Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

ولاية شيبان بن أحمد بن طولون على مصر سنة 292

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
سيرة أبن طولون
خماروية 120
قطر الندى تتزوج المعتضد
ولاية أبي العساكر121
ولاية هارون بن خمارويه122
ولاية شيبان بن أحمد بن طولون123
ولاية محمد بن سليمان124
ولاية عيسى النوشرى 125
ولاية محمد الخلنجي 126
ولاية تكين الحربى 1/ 127
ولاية ذكا الرومي/ الأعور128
ولاية أبا قابوس بن حمل129
ولاية تكين الحربى 2/ 130
ولاية أبي قابوس محمود131
ولاية تكين الحربى 3/ 132
ولاية هلال بن بدر 133
ولاية أحمد بن كيغلغ134
ولاية تكين4/ 135
ولاية محمد بن طغج1/ 136
ولاية أحمد بن كيغلغ2/ 137

Hit Counter

 

****************************************************************************************

 الجزء التالى من مرجع عن الولاة الذين حكموا مصر وهى تحت إستعمار الأسرة السنية العباسية الإسلامية - النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة - جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن تغري بردي - منذ غزو مصر على يد جيش المسلمين بقيادة عمرو بن العاص ومن تولوا إمارة مصر قبل الإسلام وبعد الإسلام إلى نهاية سنة إحدى وسبعين وثمانمائة

****************************************************************************************

 123 - ولاية شيبان بن أحمد بن طولون على مصر سنة 292

هو شيبان بن أحمد بن طولون الأمير أبو المقانب التركي المصري ولي إمرة مصر بعد قتل آبن أخيه هارون بن خمارويه لإحدىعشرة بقيت من صفر سنة اثنتين وتسعين مائتين قال صاحب البغية ولما تم أمره أقر شيبان المذكور موسى بن طونيق على شرطة مصروخرج من الفسطاط ليلة الخميس لليلة خلت من أشهر ربيع الأول سنة آثنتين وتسعين ومائتين فكانت ولايته آثني عشر يومًا انتهى

قلت ونذكر أمر شيبان هذا بأوسع مما ذكره صاحب البغية فنقول ولما قتل هارون بن خمارويه ورجع الناس إلى مصر وهم بغير أمير نهض شيبان هذا ودعا لنفسه وضمن لهم حسن القيام بأمر الدولة والإحسان إليهم فبايعه الناس وهو لا يدري بأن الدولة الطولونية قد انتهى أمرها وما أحسن قول من قال في هذا المعنى‏:‏ أصبحت تطلب أمرًا عز مطلبه هيهات صاع زجاج ليس ينجبر وقام شيبان بالأمر ودخل المدينة وطاف بها حتى وصل إلى الموضع المعروف بمسجد الرمح فصدم الرمح الذي فيه لواؤه سقف المرب فانكسر فتطير الناس من ذلك وقالوا أمر لا يتم وقيل إن شيبان المذكور كان أسر في نفسه قتل آبن أخيه هارون المقدم ذكره فتهيأ لذلك فى واطأ عليه بعض خاصة هارون فكان شيبان ينتظر الفرصة وبينما شيبان على ذلك إذ صار إليه بعض الخدم الذين واطأهم على أمر هارون وبايعوه على قتله وأعلموه أن هارون قد غط في نومه من شدة السكر وأنه لم ير في مثل حالته تلك قط من شدة السكرالذي به وقالوا له إن أردت شيئا فقد أمكنك ما تريد فقام شيبان ودخل من وقته على ابن أخيه هارون بن خمارويه فوافاه في مرقده غاطًا مثقلًا من سكره فذبحه بسكين كان معه في مرقمه بالعباسة وكان ذلك في ليلة الأحد لإحدى عشرة ليلة بقيت من صفر سنة اثنتين وتسعين ومائتين وعرف الناس بقتله في غد ليلته وآستولى شيبان على الملك كما ذكرناه وبويع في يوم الاثنين لعشر ليال بقين من صفر من السنة المذكورة وعلم أبو جعفر بن أبى ونجيح الرومي القائد ما كان من أمر هارون وقتله فرحلا من موضعهما من العباسة مع نفر من خاصة أصحابهما وتركا بقية عسكرهما ولحقا بعسكر طغج بن جص الني كان نائب دمشق وقد وصل محمد بن سليمان الكاتب وفائق ويمن وغيرهم من موالي خمارويه وأخبروهم بذلك ثم جاءهم الخبر بأن الحسين بن حمدان قد دخل الفرما يريد جرجير وكانوا بها فرحلوا بعساكرهم حتى نزلوا العباسة وذلك بعد رحيل شيبان بن أحمد بن طولون المذكور عنها إلى مدينة مصر‏.‏


وأما شيبان فإنه لما دخل مصر مع جميع إخوته وبني عمه والعسكر الذي كان بقي من عسكر آبن أخيه هارون تهيأ لقتال القوم وكان شيبان أهوج جسورآ جسيما جلدا شديد البدن في عنفوان شبابه فصار يسرع في أموره وذلك بعد أن تم أمره وخطب له يوم الجمعة على سائرمنابرمصر ثم أخذ في العطاء للجند فلم يجد من المال سعة فقلق فسعى إليه ساع بأن أم هارون المقتول أودعت ودائع لها في بعض الدورالتي للتجار بمدينة الفسطاط أعني مصر فوجه شيبان بأبي جيشون أحد إخوته إلى هذه الدورحتى آستخرج منها خبايا كانت لأم هارون وحمل ذلك إلى أخيه شيبان في أعدال محزومة لايدرى مافيها وآنتهى الخبر إلى الحسين بن حمدان بأن هارون صاحب مصر قد قتل وكان على مقدمة عسكر محمد بن سليمان الكاتب وهوبجرجيرفرحل عنها يريد العباسة فلقيه في طريقه محمد بن أبى مع جميع الرؤساء الذين كانوا معه فصار الحسين في عسكر كبير وبلغ ذلك أيضًا محمد بن سليمان الكاتب فحث في مسيره حتى لحق بمقدمة الحسين بن حمدان المذكور وقد آنضاف إليه غالب عسكر مصر الذي وصل مع أبي جعفر بن أبى وغيره وعندما آجتمع الجميع وصل إليهم أيضًا دميانة البحري في ثمانية عشر مركبًا حربيًا مشحونة بالرجال والسلاح وذلك في يوم الثلاثاء ثامن عشرين صفر فضرب جسر مصر الشرقي بالنار وأحرقه عن آخره وأحرق بعض الجسر الغربي ثم وافى محمد بن سليمان الكاتب بعسكره حتى نزل بباب مصر فضرب خيامه بها في يوبم الأربعاء تاسع عشرين صفر كل ذلك في سنة آثنتين وتسعين ومائتين ولما بلغ ذلك شيبان خرج بعساكره من مدينة مصر وقد آجتمع معه من الفرسان والرجالة عدة كثيرة ووقف بهم لممانعة محمد بن سليمان من دخول المدينة وعبأ أيضًا محمد بن سليمان عسكره للمصاف لمحاربة شيبان والتقى الجمعان وكانت بينهم مناوشة ساعة ثم كتب محمد بن سليمان إلى شيبان والحرب قائمة يؤمنه على نفسه وجميع أهله وماله وولده وإخوته وبني عمه جميعا ونظر شيبان عند وصول الكتاب إليه قلة من معه من الرجال وكثرة جيوش محمد بن سليمان مع ماظن من وفاء محمد بن سليمان له فاستأمن إلى محمد بن سليمان وجمع إخوته وبني عمه في الليل وتوجهوا إلى محمد بن سليمان وصاروا في قبضته ومصاف شيبان على حاله لكن الفرسان علموا بما فعل شيبان فكفوا عن القتال وبقيت الرجالة على مصافها ولم تعلم بما أحدثه شيبان وأصبحت الرجالة غداة يوم الخميس وليس معهم حام ولارئيس فالتقوا مع عسكر محمد بن سليمان فآنكسروا وانكبت خيل محمد بن سليمان على الرجالة فأزالتهم عن مواقفهم ثم انحرفت الفرسان إلى قطائع السودان الطولونية وصاروا يأخذون من قدرواعليه منهم فيصيرون بهم إلى محمد بن سليمان وهوراكب على فرسه في مصافه فيأمر بذبحهم فيذبحون بين يديه كما تذبح الشاة‏.‏
ثم دخل محمد بن سليمان بعساكره إلى مدينة مصر من غير أن يمنعه عنها مانع وكان ذلك في يوم الخميس سلخ صفرالمذكور فطاف محمد بن سليمان وهوراكب بمدينة مصر ومعه محمد بن أبى وجماعة من جند المصريين من الفرسان والرجالة إلامن هرب منهم وصار كل من أخذ من المصريين ممن هرب أوقاتل ضربت عنقه وأحرقت القطائع التي كانت حول الميدان من مساكن السودان بعد أن قتل فيها منهم خلق كثير حتى صارت خرابا يبابا وزالت دولة بني طولون كأنها لم تكن وكانت مدة تغلب شيبان هذا على مصر تسعة أيام منها أربعةأيام كان فيهاأمره ونهيه ثم دخلت الأعراب الخراسانية من عساكر محمد بن سليمان الكاتب إلى مدينة مصر فكسروا جيوشها وأخرجوا من كان بها ثم هجمواعلى دور الناس فنهبوها وأخذوا أموالهم وآستباحوا حريمهم وفتكوا في الرعية وآفتضوا الأبكار وأسروا المماليك والأحرار من النساء والرجال وفعلوا في مصر ما لا يحله الله من ارتكاب المآثم ثم تعدوا إلى أرباب الدولة وأخرجوهم من دورهم وسكنوها كرها وهرب غالب أهل مصر منها وفعلوا في المصريين ما لا يفعلونه في الكفرة وأقاموا على ذلك أياما كثيرة مصرين على هذه الأفعال القبيحة ثم ضربت خيام محمد بن سليمان على حافة النيل بالموضع المعروف بالمقس ونزلت عساكره معه ومن آنضم إليه من عساكر المصريين بالعباسة ثم أمر محمد بن سليمان أن تحمل الأسارى من المصريين من الذين كان دميانة أسرهم في قدومه من دمياط على الجمال فحملوا عليها وعليهم القلانس الطوال وشهرهم وطيف بهم في عسكره من أوله إلى آخرة ثم قلد محمد بن سليمان أصحابه الأعمال بمصر فكان الذي قلده شرطة العسكر رجلا يقال له غليوس وقلد شرطة المدينة رجلا يقاد له وصيف البكتمري وقلد أباعبد الله محمد بن عبدة قضاء مصر كل ذلك في يوم الخميس لسبع خلون من شهر ربيع الأول ثم قبض أيضًا على جماعة من أهل مصر من الكتاب وغيرهم فصادرهم وغرمهم الأموال الجليلة بعد العذاب والتهديد والوعيد ثم أمسك محمد بن أبى خليفة هارون بن خمارويه على مصر أعني الذي كان توجه إليه من العباسة وصادره وأخذ منه خمسمائة ألف دينار من غير تجشيم ومحمد بن أبى هذا هوالذي قدمنا ذكره في ترجمة جيش بن خمارويه

وماوقع له مع برمش وكان محمد بن سليمان هذا لايسمى باسمه ولابكنيته وماكان يدعى إلا ‏"‏ بالأستاذ ‏"‏ وكان حكمه في أهل مصر بضرب أعناقهم وبقطع أيديهم وأرجلهم جورا وتمزيق ظهورهم بالسياط وصلبهم على جذوع النخل ونحو ذلك من أصناف النكال ولا زال على ذلك حتى رحل عن مدينة مصر في يوم الخميس مستهل شهر رجب من سنة آثنتين وتسعين ومائتين وآستصحب معه الأمير شيبان بن أحمد بن طولون صاحب الترجمة وبني عمه وأولادهم وأعوانهم حتى إنه لم يدع من آل طولون أحدا والجميع في الحديد إلى العراق وهم عشرون إنسانا ثم أخرج قوادهم إلى بغداد على أقبح وجه فلم يبق بمصر منهم أحد يذكر وخلت منهم الديار وعفت منهم الاثار وحل بهم الذل بعد العز والتطريد والتشريد بعد اللذ ثم سيق جماعة من أصحاب شيبان إلى محمد بن سليمان ممن كان أمنهم فذبحوا بين يديه وزالت الدولة الطولونية وكانت من غرر المول وأيامهم من محاسن الأيام وخرب الميدان والقصور التي كانت به التي مدحتها الشعراء

قال القاضي أبو عمرو عثمان النابلسي في كتاب حسن السيرة في آتخاذ الحصن بالجزيرة ‏"‏ رأيت كتابا قدر آثنتي عشرة كراسة مضمونه فهرست شعراء الميدان الذي كان لأحمدبن طولون قال فإذا كانت أسماء الشعراء في اثنتي عشرة كراسة فكم يكون شعرهم انتهى وقال آبن دحية في كتابه وخربت القطائع التي لأحمد بن طولون في الشدة العظمى زمن الخليفة المستنصر العبيدي أيام القحط والغلاء المفرط الذي كان بالديار المصرية قال وهلك من كان فيها من السكان وكانت نيفا على مائة ألف دار قلت هذا الذي ذكره آبن دحية هوالذي بقي بعد إتلاف محمد بن سليمان المذكورومما قيل في ميدان أحمد بن طولون وفي قصوره من الشعر من المراثي على سبيل الاقتصار فمما قاله إسماعيل بن أبي هاشم‏:‏ قف وقفة بفناء باب الساج والقصر في الشرفات والأبراج وربوع قوم أزعجوا عن دارهم بعد الإقامة أيما إزعاج كانوا مصابيحًا لدى ظلم الدجى يسري بها السارون في الإدلاج ومنها‏:‏ كانوا ليوثًا لا يرام حماهم في كل ملحمة وكل هياج وقال سعيد القاص‏:‏ جرى دمعه ما بين سحر إلى نحر ولم يجر حتى أسلمته يد الصبر ومنها‏:‏ وهل يستطيع الصبر من كان ذا أسى يبيت على جمر ويضحي على جمر تتابع أحداث تحيفن صبره وغمر من الأيام والدهر ذو غدر أصاب على رغم الأنوف وجدعها ذوي الذين والدنيا بقاصمة الظهر طوى زينة الدنيا ومصباح أهلها بفقد بني طولون والأنجم الزهر ومنها‏:‏ وكان أبو العباس أحمد ماجدًا جميل المحيا لا يبيت على وتر كأن ليالي الدهر كانت لحسنها وإشراقها في عصره ليلة القدر يدل على فضل ابن طولون همة محلقة بين السماكين والغفر فإن كنت تبغي شاهدا ذا عدالة يخبر عنه بالجلي من الأمر فبالجبل الغربي خطة يشكر له مسجد يغني عن المنطق الهذر الميدان آبتدأ بهدمه في أول شهر رمضان من سنة ثلاث وتسعين ومائتين وبيعت أنقاضه حتى دثر وزال مكانه كأنه لم يكن فقال فيه محمد بن طشويه‏:‏ من لم ير الهدم للميدان لم يره تبارك الله ما أعلاه وآقدره لو أن عين الذي أنشاه تبصره والحادثات تعاديه لأكبره ومنها‏:‏ وأين من كان يحميه ويحرسه من كل ليث يهاب الليث منظره صاح الزمان بمن فيه ففرقهم وحط ريب البلى فيه فدعثره ومنها‏:‏ أين ابن طولون بانيه وساكنه أماته الملك الأعلى فأقبره ما أوضح الأمر لو صحت لنا فكر طوبى لمن خصه رشد فذكره وقال أحمد بن إسحاق‏:‏ الخفيف‏:‏ وكأن الميدان ثكلى أصيبت بحبيب صباح ليلة عرس تتغشى الرياح منه محلا كان للصون في ستور الدمقس ومنها‏:‏ كل كحلاء كالغزال ونجلا - - ءرداح من بين حور ولعس آل طولون كنتم زينة الأر - - ض فأضحى الجديد اهدام لبس وقال ابن أبي هاشم‏:‏ يا منزلًا لبني طولون قد دثرا سقاك صوب الغوادي القطر والمطرا يا منزلًا صرت أجفوه وأهجره وكان يعدل عندي السمع والبصرا بالله عندك علم من أحبتنا أم هل سمعت لهم من بعدنا خبرا فتح مصر ولى عليها في الحال عيسى النوشري ولهذا لم نفتتح ترجمته بآفتتاح تراجم ملوك مصر على عادة ترتيب هذا الكتاب ومن الناس من عدة من جملة أمراء مصر بواسطة تحكمه وتصرفه في الديار المصرية‏.‏
 أول من ولي مصر بعد بني طولون

وخراب القطائع إلى الدولة الفاطمية العبيدية وبناء القاهرة على الترتيب المقدم ذكره فأول من حكحمها محمد بن سليمان الكاتب المقدم ذكره أرسله الخليفة المكتفي بالله علي العباسي حسبما ذكرناه في غير موضع وملك محمد بن سليمان الديار المصرية بعد قتل شيبان بن أحمد بن طولون في يوم الخميس مستهل شهر ربيع الأول سنة اثنتين وتسعين ومائتين ودعا على منابر مصر للخليفة المكتفي بالله وحده

 

This site was last updated 11/06/08