Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

زواج قطر الندى الذى أشتهر بالأسطورة فى التاريخ

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
سيرة أبن طولون
خماروية 120
قطر الندى تتزوج المعتضد
ولاية أبي العساكر121
ولاية هارون بن خمارويه122
ولاية شيبان بن أحمد بن طولون123
ولاية محمد بن سليمان124
ولاية عيسى النوشرى 125
ولاية محمد الخلنجي 126
ولاية تكين الحربى 1/ 127
ولاية ذكا الرومي/ الأعور128
ولاية أبا قابوس بن حمل129
ولاية تكين الحربى 2/ 130
ولاية أبي قابوس محمود131
ولاية تكين الحربى 3/ 132
ولاية هلال بن بدر 133
ولاية أحمد بن كيغلغ134
ولاية تكين4/ 135
ولاية محمد بن طغج1/ 136
ولاية أحمد بن كيغلغ2/ 137

Hit Counter

 

زواج قطر الندى الذى أشتهر بالأسطورة فى التاريخ

الصورة الجانبية : صورة نادرة لهودج يحملة أثنين من الجمال أحدهما فى المقدمة والثانى فى المؤخرة كانت هذه هي الطريقة التي تنتقل فيها العروسة إلى بيت زوجها ويعتقد أن قطر الندى ركبت واحداً مثله ، ويتم تزيين الجمل الحجرة التي على الجمل مزخرفة بشكل جميل ومصنوعة بما يسمى اليوم ( أرابيسك ) ونكح (لايوجد زواج فى الإسلام ولكن يسمى العقد عقد نكاح) الخليفة المعتضد بالله العباسي قطر الندى بنت خمارويه وأنفق في هذا الزفاف خمارويه إنفاقات عظيمة ، لدرجة أنه بنى لها قصوراً على الطريق بين مصر و العراق بحيث لا تنزل في خيام و لا تشعر بعناء السفر .

*********************************************************

قلت‏:‏ وما زال أمر خمارويه في تزايد إلى أن ماتت حظيته بوران التي بنى لها القصر المعروف ببيت الذهب المقدم ذكره فكدر موتها عيشه وآنكسر انكسار بان عليه‏.‏
ثم إنه أخذ في تجهيز أبنته قطر الندى لما تزوجها الخليفة المعتضد فجهزها جهازا ضاهى به نعمة الخلافة‏.‏
وقد ذكرنا سبب زواج الخليفة بأبنيته قطر الندى المذكور في أوائل ترجمته ووعدنا بذكر جهازها في آخر الترجمة في هذا المحل‏.‏
وكان من جملة جهازها دكة أربع قطع من ذهب عليها قبة من ذهب مشبك في كل عين من التشبيك قرط معلق فيه حبة من جوهر لا يعرف لها قيمة ومائة هاون من الذهب‏.‏
وقال الذهبي‏:‏ وألف هاون من ذهب‏.‏
قال القضاعي‏:‏ وعقد المعتضد النكاح على أبنته قطر الندى فحملها أبو الجيش خمارويه إلى المعتضد مع أبي عبد الله بن الجصاص وحمل معها من الجهاز ما لم ير مثله ولا يسمع به‏.‏
ولما دخل إلى خمارويه ابن الجصاص يودعه قال له خمارويه‏:‏ هل بقي بيني وبينك حساب قال‏:‏ لا فقال خمارويه‏:‏ انظر حسنا فقال‏:‏ كسر بقي من الجهاز فقال خمارويه‏:‏ أحضروه فأخرج ربع طومار فيه ثبت ذكر نفقة الجهاز فإذا فيه أربعمائة ألف دينار فوهبها له خمارويه‏.‏
قال محمد بن علي الماذرائي‏:‏ فنظرت في الطومار فإذا في ه‏:‏ ألف تكة الثمن عنها عشرة آلاف دينار ‏"‏‏.‏
قال القضاعي‏:‏ وإنما ذكرت هذا الخبر ليستدل به على أشياء‏:‏ منها سعة نفس أبي الجيش خمارويه ومنها كثرة مال آبن الجصاص حتى إنه قال‏:‏ كسر بقي من الجهاز وهو أربعمائة ألف دينار لو لم يذكره بذلك لم يذكره ومنها‏:‏ عمارة مصر في ذلك الزمان لما طلب فيها ألف تكة من أثمان عشرة دنانير قدر عليها في أيسر وقت بأهون سعي ولو طلب اليوم خمسون لم يقدر عليها‏.‏  انتهى كلام القضاعي‏.‏
قال المقريزي‏:‏ ولا يعرف اليوم في أسواق القاهرة تكة بعشرة دنانير إذا طلبت توجد في الحال ولا بعد شهر إلا أن يعتنى بعملها‏.‏  انتهى كلام المقريزي‏.‏
ولفا فرغ خمارويه من جهاز آبنته قطر الندى أمر فبني لها على كل منزلة تنزل فيها قصر فيما بين مصر وبغداد وأخرج معها خمارويه أخاه خزرج بن أحمد بن طولون في جماعة مع ابن الجصاص فكانوا يسيرون بها سير الطفل في المهد وكانت إذا وافت المنزلة وجدت قصرا قد فرش فيه جميع ما تحتاج إليه‏.‏
وقد علقت فيه الستور وأعد فيه كل مايصلح لمثلها‏.‏
وكانت في مسيرها من مصر إلى بغداد على بعد الشقة كأنها في قصر أبيها حتى قدمت بغداد في أول المحرم سنة آثنتين وثمانين ومائتين وهي سنة قتل فيها خمارويه المذكور على ما سيأتي ذكره‏.‏
ولما دخل بها الخليفة المعتضد أحبها حبا شديدا لجمال صورتها وكثرة آدابها‏.‏
قيل‏:‏ إنه خلا بها في بعض الأيام فوضع رأسه على ركبتها ونام وكان المعتضد كثير التحرز على نفسه فلما نام تلطفت به وأزالت رأسه عن ركبتها ووضعتها على وسادة ثم تنحت عن مكانها وجلست بالقرب منه في مكان آخر فأنتبه المعتضد فزعًا ولم يجدها فصاح بها فكلمته في الحال فعتبها على ما فعلت من إزالة رأسه عن ركبتها وقال له ا‏:‏ أسلمت نفسي لك فتركتني وحيدًا وأنا في النوم لا أدري ما يفعل بي‏ !‏ فقالت‏:‏ يا أمير المؤمنين ما جهلت قدر ما أنعمت به علي ولكن فيما أدبني به والدي خمارويه‏ :‏ أني لا أجلس مع النيام ولا أنام مع الجلوس فأعجبه ذلك منها إلى الغاية‏.‏
قلت‏:‏ لله درها من جواب أجابته به‏.‏
ولما فرغ خمارويه من جهاز ابنته قطر الندى المذكورة وأرسلها إلى زوجها المعتضد بالله تجهز وخرج إلى دمشق بعساكره وأقام بها إلى أن قتل على فراشه في السنة المذكورة‏.‏

قال القضاعي‏:‏ وعقد المعتضد النكاح على ابنته يعنى ابنة خمارويه‏:‏ قطر الندى فحملها أبو الجيش خمارويه مع عبد الله بن الخصاص وحمل معها ما لي ير مثله ولا يسمع به ولما دخل إليه ابن الخصاص يودعه قال له خمارويه‏:‏ هل بقي بيني وبينك حساب فقال‏:‏ لا فقال‏:‏ انظر حسابك فقال‏:‏ كسر بقي من الجهاز فقال‏:‏ أحضروه فأخرج ربع طومار فيه سبت ذكر النفقة فإذا هي أربعمائة ألف دينار قال محمد بن علي المادراني فنظرت في الطومار فإذا فيه وألف تكة الثمن عنها عشرة آلاف دينار فأطلق له الكل‏
 

 

This site was last updated 11/06/08