الأنبا شنودة والأنبا صموئيل أسقف الخدمات

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

الأنبا صموئيل شهيد المسيح التطرف الإسلامى يقتله بالمنصة

ذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
الأنبا صموئيل أسقف الخدات
‏الأنبا‏ ‏غريغوريوس‏
لأنبا بنيامين مطران المنوفية
7 / 6 م.الأنبا مرقس
أساقفة  الأقصر الأنبا مرقص
الأنبا مينا مطران جرجا
خبار متفرقة عن أساقفة
م. الأنبا مكسيموس أسقف القليوبية
الأنبا بيمن أسقف ملوى
الأنبا إيساك الأسقف العام
الأنبا برسوم ألأسقف العام
الأنبا بموا
الأنبا مينا ودير صموئيل
الأنبا آبرآم اسقف الفيوم
الأنبا ياكوبوس
الأنبا أغاثون
الأنبا باسيليوس مطران أورشليم
الانبا لوكاس الاول مطران منفلوط
الأنبا أندراوس أسقف دمياط
الشهيد الأنبا مكارى أسقف سينا
الأنبا مرقس مطران أبوتيج وطما وطهطا
Untitled 4071
Untitled 4072
Untitled 4073
Untitled 4074
Untitled 4075
Untitled 4076
Untitled 4077
Untitled 4078
Untitled 4079
Untitled 4080

 

جريدة وطنى بتاريخ 21 /10/2007م السنة 49 العدد 2391 [ الأنبا صموئيل...وخدمة المهجر ] سينوت دلوار شنودة-القاهرة - استاذ بالجامعة الامريكية بالقاهرة
بدأ اهتمام الأنبا صموئيل بخدمة المهجر مبكراً جداً قبل شيوع ظاهرة الهجرة ذاتها في ستينات القرن العشرين بوقت طويل، ونعود إلى عام 1938 حيث كان سعد عزيز طالباً بكلية الحقوق جامعة فؤاد الأول – القاهرة حالياً – وفي اجتماع الشباب بكنيسة مارمرقس بالجيزة والذي كان يضم الرعيل الأول من خدام مدارس الأحد دخل أحد زملاء الخدمة وهو يواجه مجموعة الخدام في تحد قائلاً [أنتم هنا بتاكلوا بقلاوة وهناك من لايجد فتات الخبز!] وعندما سألوه في اندهاش عما يعنيه فبدأ يقص عليهم قصة عائلة بأكملها تركت الإيمان في بلدة أوسيم، ويحكى المهندس يسى حنا هذه القصة وكيف تحمس سعد عزيز وزملائه للذهاب إلى تلك البلدة ومقابلتهم بالفتور هناك حيث قابلهم الأب الكاهن وأخبرهم أنه يقوم بالخدمة والوعظ ولا يحتاجهم وطلب منهم الذهاب إلى البلاد التي لا يوجد بها كنائس فبدأت خدمة القرية والمناطق المحرومة التي كانت هي المثال الأول لبلاد المهجر المحرومة أيضاً من الكنائس، وأختار سعد عزيز أبعد هذه المناطق حيث كان يسير على قدميه الكبارى الخمسة على فرعي النيل والرياحات الثلاث في منطقة القناطر الخيرية ليصل إلى قرية الحسانيين وقرية المناشى حيث يخدم الأطفال والكبار ويعود إلى الجيزة قرب منتصف الليل من كل يوم جمعة.
وهكذا التهب قلب الشاب سعد عزيز بالغيرة الصالحة للخدمة في كل مكان يريده الرب أن يخدم فيه سواء في داخل مصر أو خارجها، ولكن ظل اهتمامه الأكبر بالبعيدين والمحرومين ومن ليس لهم إنسان، وهكذا كانت البداية في القرى المحرومة وتبعتها الشرارة الأولى خارج مصر في بلاد الحبشة.
الشرارة الأولى : الحبشة
كانت العلاقة قد توترت للغاية بين الكنيسة القبطية والكنيسة الحبشية أثناء الاحتلال الإيطالي للحبشة الذي استمر خمس سنوات وكانت نتيجتها عودة الأنبا كيرلس مطران الحبشة إلى القاهرة، ولكن بعد انتهاء الاحتلال الإيطالي وعودة الإمبراطور هيلاسلاسى الأول إلى أديس أبابا من منفاه في 4 مايو 1941 فبدأت بذور نهضة كبرى في الحبشة في جميع المجالات، وأمتدت لتشمل إصلاح الكنيسة فخصص الإمبراطور مقر في قصره لتعليم الكهنة اللغة الإنجليزية وتطورت الفكرة إلى إنشاء مدرسة لاهوتية فأرسل إلى الأرشيدياكون حبيب جرجس لترشيح وإيفاد بعض خريجي الإكليريكية للإشراف على المدرسة الوليدة وتم بالفعل سفر الأستاذ حافظ داود – القمص مرقس داود – ومعه الأستاذ سعد عزيز الذي كان قد استقال من عمله قبل هذا الوقت للتكريس لخدمة مدارس الأحد، وهكذا أنتقل سعد عزيز بنشاطه وحماسه المعروف إلى أثيوبيا وإلى جانب عمله بالمدرسة اللاهوتية التي وصل عدد طلبتها إلى نحو 250 طالب، بدأ التدريس في مدرسة المعلمين بلا مقابل، ونظم اجتماعاً أسبوعياً لدراسة الكتاب المقدس ومساعدة الشباب الأثيوبي روحياً وعملياً، إلى جانب جلسات الافتقاد وخدمة المناطق المحرومة وإنشاء فروع لمدارس الأحد للمرة الأولى في المدن والقرى الحبشية، وقد ذكر فى أحد خطاباته لزميل خدمته الأستاذ وهيب زكى – القمص صليب سوريال – قائلاً: أكتب إليك وأنا في أحلى ساعات الغبطة الروحية والتهليل الداخلي لأرى مراحم الرب عليَّ كل يوم جديدة بل في الواقع كل ساعة ... فكل يوم يحيطني – الله – بفرص واسعة لتمجيد أسمه وأختبار حلاوته سواء في معاملاته المباشرة معي أو من الأمال الواسعة التي يبرق بها في الأفق الجميل مؤذنة بهطول غمر الروحيات على شعبه المحبوب.
الشرارة الثانية : أمريكا
أختار الأنبا يوساب بابا الإسكندرية (115) القمص مكارس السرياني ليرأس وفد الكنيسة القبطية فى المؤتمر الثاني لمجلس الكنائس العالمي فى عام 1945 في إيفانستون بالولايات المتحدة الأمريكية حيث ضم الوفد القمص صليب سوريال والدكتور عزيز سوريال عطية، وتوقف الوفد في لندن لإقامة أول قداس قبطي في العصر الحديث في 15 أغسطس 1954 وقد حضر الأستاذ وهيب عطا الله – الأنبا أغريغوريوس – هذا القداس حيث كان موفداً هناك من الإكليريكية لدراسة الدكتوراه، وتابع الوفد سفره إلى أمريكا حيث قام بتمثيل الكنيسة القبطية تمثيل مشرف مؤذناً ببدأ حركة مسكونية نمت وترعرعت محطمة عزلة الكنيسة القبطية التي فرضت عليها وفرضتها هي على نفسها منذ مجمع خلقيدونية في عام 451م، وهناك التهب قلب القمص مكاري السرياني لإنشاء كنيسة قبطية هناك في أمريكا لخدمة الطلبة الأقباط المنتشرين في ولاياتها وهكذا ظل هناك ودبر الله له بعثة دراسية للماجتسير في التربية في جامعة برنستون، وقد أرسل الأنبا يوساب بابا الإسكندرية خطاباً للقمص مكارى السرياني يبلغه فيه اغتباطه بإنشاء كنيسة قبطية مصرية أرثوذكسية في شيكاغو، واهتمامه بإحاطة الجمهور بتاريخ الكنيسة المجيد وطقوسها وتقاليدها السامية الكريمة، وقد أرسل هذا الخطاب في 24 أغسطس 1954.
وقصة كنيسة شيكاغو تستحق التسجيل فقبل سفر الوفد القبطي إلى مؤتمر مجلس الكنائس العالمي أرسل أحد الأمريكين ويدعى وليم أوستن لقبطة البطريرك الأنبا يوساب الثاني يطلب الانضمام للكنيسة القبطية وتأسيس كنيسة أرثوذكسية في شيكاغو ومع أن تأسيس الكنيسة بهذه الصورة لم يكتمل لعدم جدية هذه المجموعة إلا أن القمص مكاري السرياني أستغل هذه الفرصة للبدء في وضع بذرة لكنيسة قبطية تخدم الطلبة الأقباط هناك وفي رسالة أرسلها للقمص صليب سوريال من برنستون في 8 ديسمبر 1954 يقول [أما النواحي الأخرى من جهة تأسيس كنيسة أو إمكانيات العمل فهذه في علم الله – فقد كتب ليّ الدكتور فؤاد جورجى زكى والدكتور جورج مرقس (بالدقى) وآخرين لا أعرفهم من قبل – وسأنتهز الفرصة التي قد يضعها الرب أمامنا، ولتكن مشيئته الصالحة]، وكانت البداية في القداسات الإلهية بكنيسة القديس غريغوريوس الأرمنية التي كان يحضرها الطلبة الأقباط من مختلف الولايات الأمريكية بقدر استطاعتهم، وأثناء العام الذي أقامه القمص مكارى السرياني هناك أتصل بالعديد من الهيئات والجامعات الأمريكية لتمويل بعثات للشباب القبطي لتكوين جيل جديد يقود الكنيسة في عصرها الحديث.
المتابعة :
بعد عودة القمص مكارى السرياني من بعثته في أمريكا في عام 1955 كرس الجزء الأكبر من وقته وحياته لهذه الخدمة الوليدة فكان لا يدخر جهداً في سبيل رعاية المهاجرين في كل مكان، وفي كل أسفاره وانتقالاته بين دول العالم ما أن يصل إحدى المدن حتى يسارع بالاتصال بأفراد الشعب القبطي وتحديث قاعدة البيانات التي يحتفظ بها أولاً في قلبه وفي النوتة الشهيرة التي كانت تصاحبه دائماً ويسجل باستمرار أسماء وعناوين المقيمين بالخارج وأفراد أسرهم وتواريخ ميلادهم وعناوينهم وتليفوناتهم واحتياجاتهم، وفي كل زيارة يقوم بالاتصال بالجميع على قدر الإمكان وتدبير فرصة إقامة القداس الإلهي في المذبح المتنقل الذي كان يصحبه معه دوماً، كما يحرص على إقامة الصلوات الطقسية لهم من زواج وعماد وأسرار الكنيسة الأخرى بطقوسها القبطية الفريدة، وكان يحتفظ في مذكرة خاصة به بجميع طلبات أولئك المهاجرين وما أن يصل إلى القاهرة حتى يسارع إلى تدبير هذه الطلبات والاحتياجات لإرسالها لهم بقدر الإمكان في أسرع وقت، وعندما أختير القمص مينا المتوحد بابا للإسكندرية في 1959 أختار القمص مكارى السرياني تلميذه الأول سكرتيراً له، ثم رسمه أسقفاً للخدمات العامة في 30 سبتمبر 1962باسم الأنبا صموئيل مع أخيه القمص أنطونيوس السريانى – البابا شنوده الثالث – الذي رسم أسقفاً للتعليم.
وفي أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية الوليدة كان لقسم العاملين في الخارج والمهاجرين مكاناً متميزاً في هذه الأسقفية الوليدة كما كان في قلب أسقفها النشيط الأنبا صموئيل، وأصبحت هذه الأسقفية تعرف باسم أسقفية الخدمات العامة الاجتماعية والعلاقات المسكونية وشئون المغتربين، ولعب الأنبا صموئيل دوراً هاماً ومحورياً لا يمكن إغفاله في تأسيس كنائس أمريكا وكندا وأستراليا وأوربا والشرق الأوسط ويحتاج تسجيله وحصره إلى مجلدات كبيرة، لكننا سوف نعرض لأهم الخطوات الرئيسية في هذه الخدمة الكرازية في كنيستنا القبطية.
التأسيس : تورنتو – نيويورك:
بدأت الخدمة المنتظرة للمهجر بعد رسامة الأنبا صموئيل أسقفاً للخدمات العامة بعد أن أوفده البابا كيرلس السادس في صيف عام 1963 في رحلة رعوية إلى مختلف بلاد أوربا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا حيث ألتقى بالمغتربين في لقاءات تصفها الأستاذة أيريس حبيب المصري المؤرخة المعروفة بأنها لقاءات حارة أمتزجت فيها أحاسيس الفرح الشامل بالصلوات والتسابيح والتهليل الروحي حيث كان يقوم بخبز القربان المقدس بنفسه وإقامة القداسات الإلهية وغيرها من الصلوات الطقسية.
وفي عام 1965 في شهر فبراير رُسم الشماس وجدى الياس الذي كان قد درس الماجستير في جامعة برنستون كأول كاهن قبطي في العالم الجديد باسم القس مرقس الياس عبد المسيح ليرعى الأقباط في مدينة تورنتو بكندا مع السفر مرة كل شهر إلى مدينة نيويورك بأمريكا للصلاة هناك وقد أستصحب الأنبا صموئيل الكاهن الجديد إلى أمريكا وكندا حيث صليا معاً أول القداسات المتنظمة هناك، وبعد ذلك بدأ تأسيس الكنائس واحدة تلو الأخرى فتمت رسامة القس غبريال أمين في نيويورك، والقس روفائيل يونان في مونتريال بكندا، وبدأ الأنبا صموئيل عمل هام في تسجيل قانون الكنيسة القبطية في أمريكا الشمالية بعد أن أوفده البابا كيرلس السادس لعقد أول اجتماع لكهنة المهجر الثلاث حيث أرسل لهم البابا كيرلس السادس خطاباً يفيد بتفويض الأنبا صموئيل في الإشراف نيابة عن قداسته في تنسيق وتوفير احتياجات الكنيسة في أمريكا وذلك في 4 يوليو 1969، وكانت أسقفية الخدمات ترسل رسائل منتظمة باسم أبناؤنا في الخارج بصورة شهرية إلى أوربا وأخرى باسم نشرة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في أمريكا.
مرحلة النمو :
عقب مرحلة التأسيس بدأ النمو في خدمة المهجر فتم تأسيس كنيسة مارمرقس بلوس أنجيلوس حين أوفد البابا كيرلس السادس القمص بيشوى كامل ملاك كنيسة مارجرجس بأسبورتنج لتأسيس الكنيسة الأولى في الغرب الأمريكي، ثم كنيسة أخرى فى بوسطن أرسل إليها القمص صليب أفا مينا، وكنيسة ثالثة فى أستراليا خدمها القس مينا نعمة الله، وكان الأنبا صموئيل قد عقد مؤتمر للمهاجرين في صيف 1971 في القاعة المرقسية بالأنبا رويس حضره عدد من المهاجرين الذين حضروا إلى مصر للزيارة في ذلك الوقت وتناقش معهم في مشكلاتهم وطلباتهم مؤكداً على وجوب أستمرار الصلة بينهم وبين كنيستهم المصرية من جهة، وبينهم وبين بلادهم مصر من جهة أخرى، ثم أستصحب نيافة الأنبا أنطونيوس مطران سوهاج في ذلك الوقت والقائمقام البطريركي إلى زيارة إلى الكنائس القبطية في كندا والولايات المتحدة.
وبعد تنصيب قداسة البابا شنوده الثالث بابا الإسكندرية في نوفمبر 1971 خطت الخدمة في المهجر خطوات واسعة بتأسيس كنائس عديدة في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا، وعقب ذلك بدأ الأنبا صموئيل رحلة رعوية إلى الشرق الأقصى وأستراليا حيث أقام القداس الإلهي القبطي الأول في بانكوك عاصمة تايلاند حضره الأقباط الذين كانوا يعملون في الأمم المتحدة هناك في ذلك الوقت، ثم سافر إلى أستراليا حيث تفقد الأقباط في تلك البلاد وكنائسنا الوليدة في سيدني ومليورن وتدارس مع أبنائنا الأقباط شئون الكنيسة في المهجر ووسائل تدعيم الحياة الروحية بين أبنائها واستمرار ارتباطهم بالوطن والكنيسة الأم.
وتابع ذلك إرسال القمص مينا إسكندر ملاك كنيسة مارمينا بفلمنج في 1972 إلى ألمانيا لرعاية الأقباط هناك حيث مكث نحو العام وتابع هذه الخدمة في عام 1975 القمص صليب سوريال حيث قام بتأسيس 7 كنائس ودير ومركز قبطي بالقرب من فرانكفورت، كما تأسست كنيسة في فينا بالنمسا برعاية القمص يوحنا البراموسى، وكنيسة في لندن وأخرى في فرنسا وهكذا أستمر العمل مع تأسيس العديد من الكنائس في أنحاء أوربا المختلفة والولايات المتحدة وكندا وأستراليا وهو العمل الذي يتابعه حالياً باستمرار قداسة البابا شنوده حيث قام برسامة العديد من الأباء الأساقفة والكهنة لخدمة الكنيسة القبطية في المهجر في كل مكان.
الرب يبارك هذه الخدمة الهامة في كنيستنا ويعوض الأنبا صموئيل عن تعبه في هذا المجال ويبارك مجهودات قداسة البابا شنوده لمجد أسم الله القدوس وخدمة كنيسته المقدسة.

رائد‏ ‏الوطنية‏ ‏والعمل‏ ‏الاجتماعي ‏..‏ الأنبا‏ ‏صموئيل‏ ‏أسقف‏ ‏الخدمات

جريدة وطنى 16/11/2009م زكريا‏ ‏عبد‏ ‏السيد

الأنبا‏ ‏صموئيل‏ ‏هو‏ ‏سعد‏ ‏عزيز‏ ‏حصل‏ ‏علي‏ ‏ليسانس‏ ‏الحقوق‏ ‏ثم‏ ‏تتلمذ‏ ‏وترهب‏ ‏علي‏ ‏يد‏ ‏المتنيح‏ ‏أبينا‏ ‏مينا‏ ‏المتوحد‏,‏وعاش‏ ‏معه‏ ‏باسم‏ ‏الراهب‏ ‏مكاري‏ ‏لمدة‏ ‏ثلاث‏ ‏سنوات‏ ‏بدير‏ ‏مارمينا‏ ‏بمصر‏ ‏القديمة‏,‏ثم‏ ‏دير‏ ‏الأنبا‏ ‏صموئيل‏ ‏المعترف‏ ‏بجبل‏ ‏مغاغة‏ ‏ثم‏ ‏دير‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏(‏السريان‏) ‏ورسم‏ ‏قسا‏ 1950 ‏وقمصا‏ 1951.‏وكان‏ ‏يشرف‏ ‏علي‏ ‏القسم‏ ‏الداخلي‏ ‏بالكلية‏ ‏الإكليريكية‏ 1952 ‏كما‏ ‏كان‏ ‏يقوم‏ ‏بتدريس‏ ‏مادة‏ ‏اللاهوت‏ ‏الطقسي‏ ‏والرعوي‏ ‏بالكلية‏,‏واختاره‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏سكرتيرا‏ ‏روحيا‏ ‏له‏ ‏عام‏1959 ‏ثم‏ ‏أسقفا‏ ‏عاما‏ ‏لأسقفية‏ ‏الخدمات‏ ‏في‏ 1962/9/30.‏ الأسقف‏ ‏المسكوني المتنيح‏ ‏الأنبا‏ ‏صموئيل‏ ‏كان‏ ‏سفيرا‏ ‏للكنيسة‏ ‏القبطية‏ ‏في‏ ‏العديد‏ ‏من‏ ‏المؤتمرات‏ ‏المسكونية‏ ‏منها‏:‏مؤتمر‏ ‏الكنائس‏ ‏العالمي‏ ‏في‏ ‏إيفانسون‏ 1954 ‏الذي‏ ‏انبثق‏ ‏عنه‏ ‏مجلس‏ ‏الكنائس‏ ‏العالمي‏,‏وحصل‏ ‏علي‏ ‏منحة‏ ‏دراسية‏ ‏نال‏ ‏بها‏ ‏درجة‏ ‏الماجستير‏ ‏بامتياز‏ ‏عام‏1955, ‏تعين‏ ‏مندوبا‏ ‏عن‏ ‏الكنيسة‏ ‏القبطية‏ ‏باللجنة‏ ‏المركزية‏ ‏لمجلس‏ ‏الكنائس‏ ‏العالمي‏ 1956,‏حضر‏ ‏مؤتمرين‏ ‏في‏ ‏سيتال‏ ‏ورودس‏1959,‏وقام‏ ‏برحلة‏ ‏رعوية‏ ‏لأوربا‏ ‏وأمريكا‏ 1963,‏والتقي‏ ‏بكل‏ ‏المهاجرين‏ ‏وتفقد‏ ‏أحوالهم‏,‏وأصدر‏ ‏نشرة‏ ‏دورية‏ ‏بعنوان‏(‏أبناؤنا‏ ‏في‏ ‏الخارج‏),‏واختير‏ ‏سكرتيرا‏ ‏لمؤتمر‏ ‏الكنائس‏ ‏الأرثوذكسية‏ ‏اللاخلقدونية‏1965,‏وزار‏ ‏روسيا‏ ‏والولايات‏ ‏المتحدة‏1966 ‏وتفقد‏ ‏الأقباط‏ ‏بهما‏,‏كان‏ ‏أرشيفا‏ ‏متحركا‏ ‏للكنيسة‏ ‏القبطية‏,‏وعقد‏ ‏مؤتمرا‏ ‏للمهاجرين‏ ‏في‏ ‏القاعة‏ ‏المرقسية‏ ‏بالأنبا‏ ‏رويس‏ 1971,‏وقام‏ ‏بجولة‏ ‏في‏ ‏الشرق‏ ‏الأقصي‏ ‏وأستراليا‏ 1972,‏وزار‏ ‏مركز‏ ‏الأمم‏ ‏المتحدة‏,‏وكان‏ ‏علي‏ ‏علاقة‏ ‏طيبة‏ ‏مع‏ ‏جميع‏ ‏الكنائس‏ ‏والمحافل‏ ‏الدولية‏.‏ الأسقف‏ ‏الوطني إذا‏ ‏تصفحنا‏ ‏سجل‏ ‏وطنيته‏ ‏الخالد‏ ‏سوف‏ ‏نجد‏ ‏فيه‏:‏ ‏*‏خلال‏ ‏العدوان‏ ‏الثلاثي‏ ‏علي‏ ‏مصر‏ ‏سنة‏1956‏كانت‏ ‏له‏ ‏جولات‏ ‏في‏ ‏الخارج‏ ‏لإرسال‏ ‏المعونات‏ ‏الغذائية‏ ‏والطبية‏ ‏للجرحي‏ ‏والمرضي‏ ‏وكان‏ ‏يتجول‏ ‏في‏ ‏ربوع‏ ‏الغرب‏ ‏ليشرح‏ ‏للرأي‏ ‏العام‏ ‏العالمي‏ ‏وقائع‏ ‏الاعتداء‏ ‏الغاشم‏ ‏وصمود‏ ‏الأقباط‏ ‏والمسلمين‏ ‏في‏ ‏وجه‏ ‏الاستعمار‏.‏ ‏*‏تولي‏ ‏جمع‏ ‏التبرعات‏ ‏لمنكوبي‏ ‏الحرب‏ ‏والمهاجرين‏ ‏من‏ ‏مدن‏ ‏القناة‏ ‏في‏1967,‏وسعي‏ ‏لإعفاء‏ ‏الإعانات‏ ‏من‏ ‏الرسوم‏ ‏الجمركية‏ ‏لتوزيعها‏ ‏علي‏ ‏المنكوبين‏,‏وأيد‏ ‏طلب‏ ‏وزارة‏ ‏الصحة‏ ‏بشأن‏ ‏التبرع‏ ‏من‏ ‏الخارج‏ ‏بكميات‏ ‏كبيرة‏ ‏من‏ ‏الأدوية‏ ‏بمناسبة‏ ‏حرب‏ ‏الاستنزاف‏ ‏خلال‏ ‏عشر‏ ‏سنوات‏,‏وكان‏ ‏عضوا‏ ‏بلجنة‏ ‏المواطنين‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏المعركة‏1970,‏واشترك‏ ‏في‏ ‏الندوة‏ ‏المسيحية‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏فلسطين‏ 1970, 1972,‏واستورد‏ ‏بنفوذه‏ ‏وعلاقاته‏ ‏مع‏ ‏مجلس‏ ‏الكنائس‏ ‏العالمي‏ ‏مائة‏ ‏ألف‏ ‏بطانية‏ ‏وكثيرا‏ ‏من‏ ‏الأدوية‏ ‏والأجهزة‏ ‏الطبية‏ ‏بلغت‏ ‏ثلاثين‏ ‏ألف‏ ‏جهاز‏ ‏حديث‏ ‏لنقل‏ ‏الدم‏.‏ عهد‏ ‏إليه‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏السادس‏ ‏برئاسة‏ ‏اللجنة‏ ‏التنفيذية‏ ‏لمشروع‏ ‏بناء‏ ‏الكاتدرائية‏ ‏المرقسية‏ ‏بالعباسية‏,‏فقام‏ ‏بإتمام‏ ‏المشروع‏ ‏علي‏ ‏أحسن‏ ‏وجه‏,‏وكان‏ ‏المسئول‏ ‏الأول‏ ‏عن‏ ‏ترتيب‏ ‏الاحتفالات‏ ‏الكنسية‏ ‏بمناسبة‏ ‏مرور‏ 19‏قرنا‏ ‏علي‏ ‏استشهاد‏ ‏كاروز‏ ‏الديار‏ ‏المصرية‏ ‏مارمرقس‏,‏ونجحت‏ ‏المفاوضات‏ ‏مع‏ ‏بابا‏ ‏روما‏ ‏بولس‏ ‏السادس‏ ‏بإحضار‏ ‏رفات‏ ‏مارمرقس‏ ‏إلي‏ ‏مصر‏ ‏كما‏ ‏نجحت‏ ‏مراسم‏ ‏الاحتفالات‏ ‏التي‏ ‏شرفها‏ ‏بالحضور‏ ‏رئيس‏ ‏الجمهورية‏ ‏الرئيس‏ ‏الراحل‏ ‏جمال‏ ‏عبد‏ ‏الناصر‏ ‏والإمبراطور‏ ‏هيلاسلاسي‏ ‏إمبراطور‏ ‏إثيوبيا‏ ‏ومائة‏ ‏واثنان‏ ‏وسبعون‏ ‏رئيسا‏ ‏للكنائس‏ ‏والطوائف‏.‏ وكان‏ ‏نيافته‏ ‏حبيبا‏ ‏للفقراء‏ ‏فأسس‏ ‏لهم‏ ‏مشروعه‏ ‏الباقي‏ ‏حتي‏ ‏اليوم‏(‏التدريب‏ ‏المهني‏) ‏وكان‏ ‏شعاره‏ ‏بدلا‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏تعطيه‏ ‏سمكة‏ ‏علمه‏ ‏كيف‏ ‏يصطاد‏,‏وتخرج‏ ‏من‏ ‏هذا‏ ‏المشروع‏ ‏آلاف‏ ‏الخريجين‏ ‏الذين‏ ‏يعملون‏ ‏في‏ ‏كافة‏ ‏المهن‏ ‏هذا‏ ‏إلي‏ ‏جانب‏ ‏مشاركته‏ ‏الفعالة‏ ‏في‏ ‏مجلس‏ ‏إدارة‏(‏جماعة‏ ‏الإخاء‏ ‏الديني‏) ‏فكان‏ ‏مع‏ ‏الشيخ‏ ‏أحمد‏ ‏حسن‏ ‏الباقوري‏ ‏وكيلين‏ ‏لهذه‏ ‏الجماعة‏ ‏التي‏ ‏كان‏ ‏يرأسها‏ ‏الوزير‏ ‏عبده‏ ‏سلام‏ ‏وكانت‏ ‏مزاملته‏ ‏لهذا‏ ‏العملاق‏ ‏في‏ ‏خدمة‏ ‏الوحدة‏ ‏الوطنية‏ ‏تفعل‏ ‏فعلها‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏الميدان‏ ‏بكل‏ ‏قوة‏.‏ في‏ ‏أحداث‏ ‏الزاوية‏ ‏الحمراء‏ 1981 ‏كانت‏ ‏بينه‏ ‏وبين‏ ‏الرئيس‏ ‏حسني‏ ‏مبارك‏ ‏النائب‏ ‏في‏ ‏ذلك‏ ‏الوقت‏ ‏خط‏ ‏تليفوني‏ ‏ساخن‏ ‏للاتصال‏ ‏الدائم‏ ‏والوقوف‏ ‏علي‏ ‏خطوات‏ ‏الأزمة‏ ‏ساعة‏ ‏بساعة‏,‏وأثناء‏ ‏التحفظ‏ ‏علي‏ ‏الآباء‏ ‏الأساقفة‏ ‏والكهنة‏ ‏والعلمانيين‏ ‏بعد‏ ‏أحداث‏ ‏الزاوية‏ ‏الحمراء‏ 1981 ‏كان‏ ‏يرسل‏ ‏لهم‏ ‏الاحتياجات‏ ‏ويرسل‏ ‏مندوبيه‏ ‏للسؤال‏ ‏عنهم‏ ‏في‏ ‏المعتقل‏,‏وأخيرا‏ ‏وبعد‏ ‏رحلة‏ ‏كفاح‏ ‏طويلة‏ ‏خدم‏ ‏فيها‏ ‏الكنيسة‏ ‏بكل‏ ‏أمانة‏ ‏وإخلاص‏,‏وبذل‏ ‏الجهد‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏وطنه‏ ‏مصر‏ ‏سقط‏ ‏شهيدا‏ ‏في‏ ‏حادث‏ ‏المنصة‏ ‏في‏1981/10/6.‏ويومها‏ ‏قال‏ ‏عنه‏ ‏الوزير‏ ‏عبده‏ ‏سلامكان‏ ‏أصيلا‏ ‏في‏ ‏وطنيته‏,‏قويا‏ ‏في‏ ‏محبته‏ ‏لا‏ ‏يتهرب‏ ‏من‏ ‏مواجهة‏ ‏أي‏ ‏مواقف‏ ‏أو‏ ‏من‏ ‏التصدي‏ ‏لأية‏ ‏مشكلة‏,‏ولا‏ ‏يتردد‏ ‏في‏ ‏إعلان‏ ‏رأيه‏ ‏صريحا‏ ‏واضحا‏ ‏في‏ ‏أي‏ ‏موضوع‏.‏ المراجع‏:‏ ‏-‏قاموس‏ ‏التراجم‏ ‏القبطية‏-‏إصدار‏ ‏جمعية‏ ‏أبناء‏ ‏مارمينا ‏-‏ذكرياتي‏ ‏في‏ ‏نصف‏ ‏قرن‏-‏القمص‏ ‏بولس‏ ‏باسيلي

*********************************** 

بقلم: القمص. أثناسيوس چورچ

الأقباط متحدون 6/10/2010م
استشهد في مثل هذا اليوم السادس من أكتوبر لسنة 1981...المتنيح الطيب الذكر الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة بالكنيسة القبطية? انسكب دمه في حادث المنصة الشهير? بعد أن سكب حياته كل نهار ووجدها بالدم لا بالكلام. كان هو أول من تكرس لخدمة مدارس الأحد وأسس فروعها مهتماً بالتعليم الديني حاملاً مشعل الأرشيدياكون حبيب جرجس في إنشاء المدارس الأولية بالقرى المحرومة... وهو الذي أسس خدمة الدياكونية الريفية? واهتم بالمناطق العشوائية والمحرومة? فكان يجول يصنع خيراً في القرى والنجوع حاسباً أن الضرورة موضوعة عليه... وقد عاد بالفرح حاملاً الأغمار عندما صير هذه الخدمة التي اهتم بها في شبابه المبكر? خدمة أصيلة وأساسية في خريطة العمل الكنسي الرسمي لما أقامه الله أسقفاً في كنيسته المقدسة.
كان باكورة خريجي القسم النهاري الجامعي في الكلية الإكليريكية. كذلك هو من أول الرواد في الخدمة والعمل الروحي والإجتماعي والتعليمي? حيث حقول التربية الكنسية وخدمة الكبار وقافلة القرية وإعداد الخدام القرويين المحليين وتأسيس الفروع ووضع البرامج والمناهج.... كذلك هو أول من قام بالتدريس في المدرسة اللاهوتية بالحبشة? وكانت مراحم الرب تقوده كل يوم بفيض من الخير والنعم مختبراً حلاوة العشرة الإلهية.
اشتهر بوداعته وعُمقه وطول أناته وتزين بحكمة الشيوخ وهو بعد في مقتبل العمر... تاركاً وظيفته مكرساً حياته واضعاً يده على المحراث ليخدم في فلاحة الله... محباً لخدمة الذين ليس لهم أحد يذكرهم (ليس لي إنسان) يو 7:5. فألقى شبكة حياته ودخل إلى العمق وعاش تقديس الروح في علاقة رسمية مع روح المعونة التي تأيد بها وأنجزت به الكثير لمجد الثالوث القدوس.
ولأن العمق ينادي عمقاً فقد دعته النعمة للحياة الرهبانية فعاش نذورها وتتلمذ تحت إرشاد القمص مينا المتوحد -البابا كيرلس السادس- فسكن معه بدير مارمينا بمصر القديمة? واستلم الطقس الرهباني كالأولين على يديه... قائلاً له (ما يرشدك الله إليه فأنا خاضع له) لذا لم يُخدش اسم المسيح بسببه ولم تُهان كرامة زي القداسة التي لبسها? ورتب له الله كل الأمور حسب مسرته? وقد أُعطي نعمة علوية وسيرة سماوية.
تسمى بالراهب مكاري? وكان يذيل كل خطاباته بإمضاء (الحقير مكاري) لكن الله رفعه وأقامه على عشر مدن بعد أن ألقى رجاءه على الله الحي... كانت ميامر مارإسحق السرياني والسُلَّم إلى الله والشيخ الروحاني شهية جداً في مسامعه? عاشها وتدرب على ما جاء بها من برّ وفضيلة? كذلك سكن في مسكن إلهنا إلى جوار قبة الهيكل بمصر القديمة إلى جوار معلمه مينا البراموسي المتوحد? إذ أن المثيل يستريح إلى مثيله? منضماً إلى طغمة كاتمي سر الملك المحبوبين لديه? أكثر من الجنود الذين يحاربون في الميدان... مختبراً حياة التجرد والفقر الإختياري الذي عاشه إلى النفس الأخير بالعمل والقدوة? فتكلم بأعماله وعمل بأقواله.
اختارته العناية الإلهية ليكون أول أسقف للخدمات العامة بالكنيسة القبطية بعد أن أعده الله لهذه المهام الكنسية عبر حياة التلمذة والتقوى? وأيضاً عبر دراسته للقانون والتربية واللاهوت... فسبق زمانه ولم يدخر جهداً في تأسيس مشروعات العضوية الكنسية? والدياكونية الريفية? وسجل الخدمات الكنسية? والتدريب والتنمية الشاملة? ومشروع (ارفعوا الكسر)? تلك الخدمات التي أسسها وأثرى بها العمل الكنسي المعاصر... مهتماً بالكادحين والمهمشين والمعاقين والزبّالين... كذلك هو أول من أسس خدمة المذابح المتنقلة? رافعاً شعار (اعبر إلى مكدونية وأعنا) أع 9:?6.
هذا وقد استحدث مادة اللاهوت الرعوي التي كتب مادتها بإختباره العميق وفكره الناضج? والتي سبر عمق أغوارها ومؤهلاتها بخبرته الرعوية العملية... كذلك هو الذي أنشأ معهد ديديموس? وكان أيضاً أداة رفع تأسيس معهد الدراسات القبطية? ويرجع إليه الفضل في نقل الإكليريكية من مبناها القديم في مهمشة إلى مبني الأنبا رويس الحالي... إضافة إلى دوره الكبير في بناء وتأسيس الكاتدرائية الكبرى بالعباسية.
ولم يتوقف جهد أنبا صموئيل عند الداخل فقط بل صار أباً للمغتربين من الأقباط المهاجرين? وهو الرائد الأول في خدمة كنيسة المهجر القبطية التي عمل لها أول قاعدة بيانات وإتصالات وحقق حضوراً مشرفاً وفاعلاً في كل المحافل المسكونية? كدينامو للكنيسة كلها.
إنني أذكر تفاؤلك وبساطتك وبشاشتك وهدوءك ومبادرتك ومساندتك لي ولكل من طرق بابك? فأنت الذي رفعت شعار (ماذا تريد يارب أن أفعل) وقد وضعت على مكتبك أساس خدمتك (لي الحياة هي المسيح)? إن يوم إنطلاقك للمجد لم يبارح خاطري حيث كنتَ ترقد في مستشفي القبة العسكري عند مفارقة نفسك لجسدك.... كذلك لن أنسى كلمات المتنيح الأنبا يؤنس في تجنيزك? وما نعاك به المتنيح الأنبا أثناسيوس قبل دفنك... وثلاثتكم من الآباء الرؤوس فليكن ذكراكم مؤبداً لأنكم أحياء عند إله الأحياء.

الكنيسة تحي الذكري ال42 لاستشهاد الاسقف الذي اختارة السادات بدلا من البابا شنوده لحضور احتفالات اكتوبر
نقلا عن اليوم السابع  الجمعة، 9 أكتوبر، 2015
الكنيسة تحي الذكري ال42 لاستشهاد الاسقف الذي اختارة السادات بدلا من البابا شنوده لحضور احتفالات اكتوبر
أحيا الأنبا يوليوس، أسقف الخدمات العامة والاجتماعية، ذكرى استشهاد الأنبا صموئيل، أسقف الخدمات الراحل بحادث المنصة إلى جوار الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
وبدأ الحفل بصلوات القداس، ثم أذاعت الكنيسة تسجيلًا صوتيًا للأنبا صموئيل، تحدث فيه عن دور الأسقفية فى دعم الفقراء والأسر المحتاجة، وانتهى الحفل بتوزيع كتاب يروى سيرة حياة الأنبا صموئيل مؤسس أسقفية الخدمات التى مر على إنشائها 53 عامًا، وكان الأنبا الراحل أول أسقف لها.
من جانبه، قال الأنبا يوليوس أسقف الخدمات، إن الأنبا صموئيل كان بطلًا فى الإيمان حمل على عاتقه تأسيس أسقفية الخدمات وكان يهتم بمشكلات الناس ويعمل على حلها ويقدر احتياجات المحتاجين ويسعى إلى تقديمها وكانت خدمة هؤلاء هى شغله الشاغل.
واحتفى الأنبا يوليوس بأسرة الأسقف الراحل، وعقب نهاية الاحتفالية، زار الأسقف مع شعب الكنيسة مزار الأنبا صموئيل وضريحه حيث وارى جسده الثرى ووضعه بقبره الرخامى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

 

This site was last updated 10/11/15