Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الديكتاتورية الدينية تحت قبة البرلمان الأسترالى

هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
فهرس إيبروشية سيدنى
المنشورات تغرق كنائس سيدنى
هل الدسقولية بها اخطاء
الديكتاتورية الدينية بالبرلمان الإسترالى
فليعودا الرهبان لأديرتهم
أسقف من السودان
عيد النيروز فى سيدنى
التعاليم الخاطئة للأنبا دانييل
قرارات بابوية لإيبارشية سيدنى
مشروع فلسى الأرملة
قصة هادفة فى سفر التكوين
البابا شنودة فى زيارة أستراليا
وثيقة تبرئ أبونا بافلوس
نشر مقال ضد احد الكهنة
مسيرة الأقباط والعراقيين
رسالة الأنبا دانييل وأبو فانا
بيان عن أحداث برايتون
وثيقة منع الأنبا دانيل
أمير وموجز تاريخ سيدنى
تبرعات الأنبا دانييل
بدء محاكمة الأنبا دانييل
إجتماع 30 ديسمبر
كيف تبتز الكنيسة القبطية؟
بيان لضم الدير
أين ذهبت الملايين؟
رفع الظلم عن أبونا بافلوس
المدارس القبطية فى سيدنى
ابونا بافلوس الراهب المظلوم
أساقفة أستراليا والتبشير
فضيحة جديدة فى أسقفية سيدنى
New Page 7275
New Page 7276
New Page 7277
New Page 7278
New Page 7279
New Page 7280

Hit Counter

 

 

معنى الديكتاتورية

الديكتاتورية هى حكم الفرد سواء أكان فى القول أو الفعل أو حتى التصرف بعيداً عن الإقناع , الديكتاتورية هى التسلط والإستبداد بالرأى والإستهانة بالآخر والحط من شأنه , الديكتاتورية هى أستغلال النفوذ والعلاقات العامة وتطويعها تبعاً للظروف المتاحة , الديكتاتورية هى أستغلال المكانة لفرض رأى على الآخر سواء أكانت المكانة سياسية أو إجتماعية أو مركز الدينى  .

وأسوأ أنواع الديكتاتورية هى الديكتاتورية الدينية لأنها تستغل الدين ستاراً للتدخل فى شئون ألاخرين والهجوم عليهم وتكفيرهم فيستغلون المنابر فى الأعلان عن الآراء الشخصية مخفية تحت طبقة من الأوراق المفضضة من الآراء الدينية متسترين فى الملابس الدينية , وقد يحجبون الاراء الأخرى فهم الصوت الوحيد الذى يعبر عن آراء القاتل والمقتول فالإثنين صامتين الأول يصمت بالتهديد والإرهاب والتكفير والثانى يصمت صمت الموت ,

الديكتاتورية الدينية

وهم يستغلون نفوذهم الدينى فى تكفير الآخر أو تغليب فئة على اخرى وبث الفرقة بين أبناء الشعب الواحد , وأصحاب الديكتاتورية الدينية هم الذين يتخفون تحت الأثواب الدينية تلعن هذا وتكفر الآخر تمسك الميكرفونات ولا تتركها فهى طريقها لمجد الديكتاتور تهدم النفوس رافضة أعطاء الفرصة للآخر للرد وإن حاول أحدهم الرد يقولون : " أنت هاتعلى صوتك فى هذا المكان الدينى المخصص لعبادة الإله ".. والديكتاتورية الدينية لا يحدها جدران مسجد أو كنيسة أو معبد فهى تمتد كخيوط العنكبوت تنسج شباكها غير المرئية تنتظر الفريسة حتى تلمس خطوطها اللزجة فتلتصق بها , والديكتاتورية هى نوع شديد الإفتراس ينموا فى دهاء ويقترب فى هدوء حتى ينقض على الفريسة فيعمل بكل سرعة لتكتيفها وبث السموم فيها حتى تتحرك حركات لا إرادية غير واعية تزيد من نهايتها حتى تهمد حركاتها وأخيراً تتلذذ بأكلها .

والديكتاتور هو الزعيم الأوحد , هو الإله فى شخص أنسان هو الجبار المتسلط على العبيد , يعتز برأيه قد يلين أحيانا حتى تمر العواصف ولكنه يرفع ذنبه كالعقرب لينقض فى الوقت المناسب .

ويقول المثل " صاحب بالين كذاب وصاحب ثلاثة منافق " , لقد رأينا فى الجانب الإسلامى ماذا فعلت الديكتاتورية الدينية الإسلامية فى السودان فقد مزقته تماماً , والخومينى فى إيران , وفى أفغانستان , وفى الجانب المسيحى .. لا ننسى ماذا فعل الأسقف مكاريوس فى قبرص ؟ وأدت سياسته الدينية ولإقصاءه للسياسيين من قادة الشعب فى جزيرة قبرص وأصبح الزعيم الأوحد فكانت نتيجة تحكمة أن ثلث الجزيرة أحتلت من الأتراك المسلمين , وهناك أمثلة كثيرة  لا يتسع المجال لذكرها .   

الديكتاتورية الدينية والبرلمان الأسترالى

وفى يوم 9/7/2007م فى داخل البرلمان الأسترالى كان يوم مخصص لمناقشة قضايا الأقليات , قال نيافة الأنبا دانيال للسيد فريد نايل : " يا انا يا هو " والشخص هو هذا انسان يريد عرض قضية الأقباط من وجهة نظره والشخص هو أستضدم مع الأنا الموجودة فى داخل نيافة الأنبا دانيال فعرض الأنبا دانيال على السيد فريد نايل الإختيار بين الأنا التفضيلية والشخص هو  وإحتار السيد فريد نايل فلم لم يكن له حرية الإختيار إلا الأنا الأسقفية , ما هى الأنا .. إنها هى حب الذات هى الأنـــــا التى ذكرها الكتاب المقدس , وحينما يقول أسقف " يا أنا يا هو " يضع نفسه فى مستوى عامة الشعب فى مستوى واحد ينحنى ويقبل يديه واحد يحترمه , وحينما قال " أنا " فإنه فقد هذا الأحترام , يكفينا نتذكر السادات كان حينما يتكلم عن مصر كان يتكلم عن ذاته وكأنه يمتلك مصر حتى تخيل نفسه يقول أنا مصــــر , وحينما قال نيافة الأنبا دانيال أنا أمثل الكنيسة القبطية فقد قصد أنه الكنيسة القبطية كما كان واضحاً من أفعال السادات كأنه يقول " أنا مصر " وفى هذا يقول الكتاب المقدس " أنــا ما أنــا " والحكمة بنت بيتها .. إن لم تستطع أن تجعل شخصاً صديقاً لك فعلى الأقل لا تدفعه لأن يصير عدوا لك , الموضوع ليس خلاف بين الزعامة الكنسية والسياسية كما تريد إظهاره بهذا الشكل , ولكنه موضوع شخصى بين نيافتك والأستاذ سمير حبشى , وقد زججت بالكنيسة فى الموضوع , وكثيراً ما عانت الكنيسة القبطية فى القديم من مثل هذه التصرفات الغير مسئولة .

البرلمان الأسترالى والكونجرس الأمريكى

قام المهندس مايكل منير نيابة عن منظمة أقباط الولايات المتحدة بإلقاء كلمة أمام لجنة الحريات الدينية بالكونجرس الأمريكي فى 23 مايو 2007 م ، وقال إن منظمة أقباط الولايات المتحدة هي مجموعة دعوة غير هادفة للربح يقع مقرها في واشنطن دي سي، وهي تمثل الأقباط، وهم السكان المسيحيون في مصر. وكما قد تعرفون، فإن الأقباط هم أقلية عرقية ودينية أصلية في مصر، ويتراوح عددهم ما بين 11 إلى 13 مليون نسمة يشكلون ما بين 12 و15 بالمائة من سكان مصر. ولا يزال الأقباط من كل الطوائف الدينية (الأقباط الأرثوذكس والبروتستانت والكاثوليك)، وأيضاً بعض الأقليات الدينية والثقافية الأخرى مثل البهائيين، لا يزالون يتعرضون للاستهداف من قبل كل من الحكومة المصرية من خلال التشريعات الرسمية ومن أفراد الأغلبية المسلمة الذين يتزايد تطرفهم , وإذا كان الأنبا دانيال يتكلم عن موضوع الأضطهاد من وجهة نظر الكنيسة القبطية , إلا أنه هناك وجهات نظر متعددة وقضايا أخرى تهم الشعب القبطى , إن إحتكار الأنبا دانيال وتبنيه لموضوع الإضطهاد ككل قد أضر بقضية الأقباط المسيحيين المصريين أمام السياسيين وأظهر نفسه وحصرها فى نقطة واحدة فقط ألا وهى الديكتاتورية الدينية المتسلطة , وإستغلاله علاقاته العامة والنفوذ الدينى وتأثيره على الشعب القبطى فى الإستئثار بسلطة الرأى الأوحد فى عرض القضية القبطية , فالأمر ببساطة لماذا لا " تقل رأى الكنيسة وتدع الآخرين أحراراً يعبرون عن رأيهم ؟ لماذا تطغى على رأى الآخرين وتقمع حريتهم بهذه الطريقة المهينة ؟ " لماذا لا يطرح علمانيا وجهة نظر الشعب فى البرلمان الأسترالى كما حدث فى الكونجرس الأمريكى فإذا كان الأنبا دانيال يتكلم من وجهة نظر معينة وهى الكنيسة فهناك وجهة نظر هيئات أخرى سياسية تريد أن تعرض وجهة نظرها أيضاً , لماذا تلتهم حقوق الآخرين فى التعبير عن رأيهم ؟

راجع ما قاله المهندس مايكل منير فى الكونجرس الأمريكى  http://www.copts.com/arabic/index.php?option=com_content&task=view&id=631&Itemid=1

 

الفعل ورد الفعل

صحيح  أنه حسب القانون الثالث لنيـوتن : " أن لكل فعل رد فعل مساو له فى المقدار ومضاد له فى الاتجاه " هذا بالنسبة للطبيعة التى حولنا لها نظم يمكن بها قياسها , أما بالنسبة للأنسان فهذا يختلف من أمة لأخرى فالقبطى يوزن الأمور قد ينفعل ويغضب وهذا حق له , وغضب القبطى يختلف من شخص لآخر ولكنه لا يتطرق إلى العنف إطلاقاً كباقى الأمم , إن ما حدث تحت قبة البرلمان فى 9/7/2007م بين نيافة الأنبا دانيال أسقف أستراليا والأستاذ سمير حبشى صاحب جريدة أخبار مصر ورئيس الهيئة القبطية الأسترالية لا يعدوا كونه عن فعل من الأنبا دانيال ورد فعل من السيد سمير حبشى , والحكيم هو الذى ينفذ مباشرة إلى بواطن الأمور من خلال أحقية الأنبا دانيال فى الأستبداد بعرض وجهة نظره هو أو كما يقول وجهة نظر الكنيسة القبطية فقط  ولا يدع الآخرين يعرضون وجهة نظرهم , الحكيم هو الذى يحلل فعل الأنبا دانيال وليس رد فعل الأستاذ سمير حبشى فالبادئ بالفعل هو البادئ بالأعتداء. 

القضية محورها حرية الرأى

إن حرية الرأى مكفولة للجميع فى بلد الحرية بأستراليا , وقد سبق للأستاذ مايكل منير بعرض موضوع إضطهاد الأقباط عدة مرات , ولم يمنعه أسقف واحد من أساقفة أمريكا , وموقف الأنبا دانيال أسقف سيدنى بمنع الأستاذ سمير حبشى من عرض وجهة نظرة حيث يمثل جريدة أخبار مصر والهيئة القبطية الإسترالية حول موضوع إضطهاد الأقباط المسيحيين فى مصر وقالل الأسقف : " يا انا يا هوه " وحجة الأنبا دانيال أنه يمثل الكنيسة القبطية يثير الشك والريبة , ما المانع أن تعرض وجهة نظر الكنيسة القبطية عن موضوع إضطهاد المسيحيين فى مصر وتدع الآخرين يعرضون وجهة نظرهم ؟ شئ غريب حقاً .. هذا الأمر ضد حرية الرأى فى التعبير المكفولة للجميع فى ظل القانون الإسترالى , وموضوع الأجتماع فى البرلمان نشر فى جريدة أخبار مصر وقرأة الجميع قبل الإجتماع بعدة أيام فإذا كان الأنبا دانيال لا يريد أن يكون هو المتكلم الأوحد فكان يمكن أن يتصل بزعيم الحزب الديمقراطى المسيحى ويحل الموضوع سلمياً قبل الأجتماع بدلاً من أهانة أسم مصر والمصريين فى البرلمان الأسترالى بهذه الطريقة البشعة , وبدلاً من أن نربح مؤيدين لنا كسبنا الخسارة لأسم مصر فهل كان هذا يدخل فى حساباتك يا سيادة الأسقف !! هل كان هذا خطأ فى الحساب ؟ أم الأمر كان مقصوداً !! .. . إن ما تفعله ونعرفة فى خدمة القضية القبطية يا نيافة الأسقف نحن نشكرك عليها , ولكن إن مساهمتك في هذا العمل إنما ناتج من عمل جماعى نيافتك تساهم فيه فى آخر حلقة فيها , إنه ناتج عن عمل فريق متكامل كل فرد يسهم فيه بجهد والعمل بإخلاص , كما أنه يوجد جنود مجهولين لا يحبون حتى ذكر لأسمائهم , حتى السيد المسيح يعمل فى هذا المجال , وعندما يقول فرد فى الجماعة : " يا أنا يا هوه " هذا ليس له إلا معنى واحد ونيافتك رجل له وزنه وتفهم معنى هذه الكلمة كلمة " أنـــا" !!

النتيجة والمحصلة النهائية

 إن ما حدث قد أضر بالقضية القبطية كنا نتمنى أن تصل إلى البرلمان ولكن أن يفعل الأنبا دانيال هذا الفعل ولا ينتظر رد فعل من الأستاذ سمير حبشى فهو يعرف تماماً أن هذا العمل سيضر بالقضية القبطية وذهب إلى البرلمان وهو يقصد الضرر بالقضية ومهما قال فى البرلمان عن القضية فقد سبق له تدميرها من قبل وهناك مثل مصرى يقول " بعد أن صنع الكعكة نثر عليها الرمال " ويمكن القول أن ما فعله الأنبا دانيال فى البرلمان هو أنه خلط عجينة الكعكة بالرمال قبل أن يصنعها , فالكعكة الأولى كانت الرمال ظاهرة فلم يقترب إليها أحداً أما كعكة الأنبا دانيال فكل من أكلها تضرست أسنانه , إن ما فعله الأنبا دانيال محسوب بحيث يبعد قضية إضطهاد الحكومة للشعب القبطى فى مصر عن التداول فى الأوساط السياسية والإعلامية الإسترالية , ولكن إذا كانت هذه هى الحسبة فإن ما حدث تحت قبة البرلمان لن يبعد القضية إضطهاد الأقباط عن التداول , كما أن الإساءة إلى سمعة الأقباط لن تضرر لأن الأقباط رد فعلهم غير عنيف , ولكن النتيجة والمحصلة أن فعل الأسقف تحت قبة البرلمان قد اضر بالكنيسة القبطية ككل وسمعتها العالمية وأعاد إلى الأذهان تاريخه فى الإساءة إلى الزى الكهنوتى الأسود مما فعله فى إنجلترا ولقد اخطأ الأستاذ سمير حبشى لأنه وقف بجانبك ولم ينشر حقائق ماحدث هناك فى حينها , فإذا كان نشرها فى ذلك الوقت لعلم الجميع سياسة نيافتك وفى أى جانب ستقف عندما يحدث إضطهاد لأقباط مصر , وما زالت الذكرى المريرة  لإلغاء نياقتكم لمسيره أقباط سيدنى التى كان الشعب القبطى يريد أن يعبر عن رأيه امام البرلمان والتنديد بهجوم المسلمين على أقباط الإسكندرية وسقوط شهيد الإسكندرية نصحى عالقة فى الأذهان !!! وكانت سيدنى هى البلدة الوحيدة فى المهجر التى لم تخرج بمسيرة .. ياللخزى والعار يا اقباط سيدنى المصريين . 

هل يؤمن نيافة الأنبا دانيال اسقف سيدنى بأستراليا بالديمقراطية وحرية التعبير عن الرأى ؟

عندما ألغى الأنبا دانيال مسيرة تنديد سيدنى لهجوم المسلمين على كنائس الإسكندرية بعد أكلة غذاء مع القنصل المصرى , قمت بتحذير نيافتة على صفحات هذه الجريدة أن التردد والتأرجح بين الأمر ونقيضة والشئ وعكسه سيفقد ثقة الشعب فى قيادته , وقد فقد فعلاً الشعب القبطى ثقته فى نيافة الأنبا دانيال كقائد روحى للكنيسة القبطية بعد نقضه لأتفاق الصلح الذى أبرم بينه وبين الأستاذ سمير حبشى بعد مرور 3 أيام فقط , والغريب أن لا أحد يستطيع أن يجد تفسيراً منطقياً مقنعاً لتصرفاته المتناقضة بين لحظة وأخرى , إن معظم الذين سعوا فى الصلح لا يثقون فيه الآن , وكثيرون ممن سعوا ألا يكون هناك صلحاً معروفين يسعون دائماً لخراب البيت هؤلاء يصدرون أصوات كنقيق الغراب الذى يزن كالدبور الذى يسعى لخراب الكنيسة , أين هم أقباط سيدنى الذين كان يضرب لهم المثل فى الخير والعطاء لكل قادم وزائر ؟ أقباط سيدنى الذين تتقدموا دول المهجر فى القيام بمسيرات التنديد عما يحدث فى مصر أين هم الآن ؟ سيدنى التى كانت يوما بها جريدتين تصدران بالعربية تفضحان أعمال الشرير المظلمة أوقف واحدة منهما .. وماذا بعد ؟؟ .

الأنبا دانيال وحرية الصحافة

هذه المقالة تورد الحقائق وليست مخصصة للهجوم على هذا أو ذاك , والأقباط المسيحيين لا يؤمنون بعصمة باباواتهم أو أساقفتهم ولكنهم يرفعونهم إلى درجة القداسة كقول الرب يسوع " كونوا قديسين " ولا يوجد أنسان مهما كانت درجة قداسته لا يخطئ فى القول أو الفعل أو حتى الفكر إلا السيد المسيح الذى قال : " من منكم يبكتنى على خطية " ونحن نحترم كهنتنا وأساقفتنا ونحميهم بدمنا لأنهم من أهلنا ويتقدموننا فى الصلاة , وكنت أود ألا أذكر أو أتذكر الأحداث التى مرت بى عندما تولى نيافة الحبر الجليل مهام أسقفية سيدنى وكنت فى هذا الوقت من ضمن أعضاء لجنة كنيسة الشهيدة مارينا وأتصلت بنيافته مراراً لأجل ما يحدث فى الكنيسة وأيضاً عن موضوع شراء أرض للكنيسة فكان يسمع ولا يفعل شيئاً , واخيراً إلتجأت إلى الرأى العام من خلال طرحى فى مقالات تتناول هذا الموضوع , وإذا به ينزعج وفى إجتماعه مع اللجنة قال لى جملة لم أكن أتوقعها وهى : " أنت تنشر مقالاتك بدون عرضها على الأسقفية لتأخذ موافقة بنشرها " فقلت : " الحقيقة يا سيدنا أننى لم أعرف من قبل أنه فى أستراليا يوجد رقابة على الصحف " فضج الجميع بالضحك وأعتبروها دعابة من نيافته لأن أحداً لا يصدق أن يوجد فى أستراليا وقمة الحرية فى العالم الغربى أحداً يؤمن بالرقابة على حرية التعبير عن الرأى !! ولكن تمر السنين وتهاجم كنائس الأسكندرية من المسلمين ويخرج الشعب القبطى المصرى المهاجر فى دول العالم بمسيرات للتنديد بهذه الأعمال البربرية ثم يعلن نيافته عن خروج شعب سيدنى بمسيرة وفرح الجميع ويفاجأ الشعب بإلغاء المسيرة بالرغم من موافقة معظم كنائس وشعب سيدنى ولم يبدى نيافته أى سبب مقنع أو تفسير منطقى لتراجعه , والأدهى من ذلك أنه ذهب إلى القنصلية وحضر مأدبة غداء واكل مع القنصل ويقدم أعتراض عن ما حدث بالأسكندرية قبل قرار إلغائه المسيرة فمن من الشعب وافق على أن تعبر عن الطريقة التى عالج بها الأسقف موضوع إضهاد المسلمين وهجومهم على كنائس الإسكندرية .. لا أحد !! كيف يحضر الأسقف مأدبة غذاء ولا يدع الاخرين يعبرون عن شعورهم ورأيهم فيما حدث بالطريقة الحضارية التى يتبعها الغرب , وخرجت الهيئة القبطية الأسترالية بمسيرة وحاول نيافة الأنبا دانيال إلغاء مسيرة الهيئة أيضاً ولكنه فشل.. ولمعلومات القارئ أن سيدنى هى البلدة الوحيدة من بلاد المهجر التى لم تخرج بمسيرة شعبها القبطى من ضمن بلاد المهجر ويوجد على شبكة الإنترنت مسيرات أقباط المهجر فى جميع دول العالم أمريكا وكندا وإيطاليا وملبورن .. ألخ حتى قبرص الجزيرة الصغيرة التى لا يتجاوز عدد الأقباط فيها على ثلاثين عائلة خرجت بمسيرة وصورها التلفزيون القبرصى , و ونتيجة لتصرف نيافة الأنبا دانيال الغريب شعر الشعب الفبطى فى سيدنى بالخجل ولم يستطع الأنبا دانيال تبرير تصرفه للشعب حتى الآن .

وعندما عبرت الصحيفتين القبطيتين اللتان تصدران فى سيدنى عن رأى الشعب الغاضب على إلغاء المسيرة فكان الرد تكييل الإتهامات لبعض كتاب الجريدتين ومنع بيعهما خارج الكنائس وهى أماكن تجمع الشعب القبطى , فلم تقوى إحدى الجريدتين على الإستمرار وإمتنعت عن الصدور وبعد أن كانت سيدنى البلد الوحيدة فى بلاد المهجر التى يصدر بها جريدتين قضى على إحداها .

تعليق من الموقع : فى يوم الأحد 9 /9 / 2007م صدرت مجلة المنارة التى تصدرها إيبروشية سيدنى فى صورة جريدة - وهذا ما كانت تردده الشائعات هو أنه نيافتة يريد تحطيم الجريدتين وإساءة سمعة كتابها حتى يمنع الأقباط من شرائهما ويخلوا الطريق له لإصدار جريدة دينية تباع مثل جريدة وطنى أو الكرازة التى يصدرها البابا شنودة وقد كان فقد أمتنعت إحدى الجريدتين من الصدور .

ومنذ ذلك الحين حدث خلاف شخصى بين نيافة الحبر الجليل الأنبا دانيال والسيد سمير حبشى أدى إلى تصدع العلاقة بين أعضاء الجسد القبطى الذى كان واحداً قبل تولى نيافة الأنبا دانيال مهام إيبروشية سيدنى , وسعى البعض للصلح بين الطرفين وأستمرت المساعى أربعة حتى كللت بالنجاح بالرغم من دعاة التفرقة من الذين يدورون فى فلك القنصلية المصرية فى سيدنى وذلك فى يوم الخميس 6/7/2007م وقالوا لى أنه تم الصلح وقبلوا بعضهم بعضاً , ولكن كالعادة نفاجأ من نيافة الأنبا دانيال بتحول غريب لا يستطيع بل ولن يستطيع أحد تفسيرة تفسيراً منطقياً وعقلانياً .

ففى يوم الأثنين 9/7/2007م أى لم يمر غير ثلاثة أيام كان هناك مؤتمر للأقليات المضطهدة فى مبنى برلمان سيدنى تعهده السيد فريد نايل رئيس الحزب الديمقراطى المسيحى الذى يشكر على مجهوده الرايع حتى يعرف الشعب الأسترالى ما يعانيه الشعب القبطى وباقى الشعوب المسيحية المضطهدة , وبدلاً من أن نستثمر هذا الأجتماع ,

وتغير رأى نيافته إلى النقيض وكان الفرق فى تغيرة أن تغيره فى إلغاء المسيرة كان بين عشية وضحاها أما فى موضوع البرلمان كان تغيره من الصلح ونقضة ثلاثة ايام فقط

هذه هى الحقيقة كما حدثت

 

This site was last updated 09/16/08