| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history بقلم عزت اندراوس نيافة الأنبا دانيال : الدسقولية بها أخطاء |
هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل |
نيافة الأنبا دانيال : الدسقولية بها أخطاء هل حقاً أن الرب أقام الأسقف ليكون رئيساً وملكاً للملوك والحكام بالمعنى الحرفى؟
إذا كان الأسقف ملك يملك على ملوك فمن إذاً يكون السيد المسيح الذى يطلق عليه ملك الملوك ؟
إذا كان الأسقف هو الراعى الصالح فمن إذاً يكون السيد المسيح؟
بقلم عزت اندراوس هذه المقالة ليست هجوماً على أحد بقدر ما هو فائدة للقراء الأعزاء وتنشيط الفكر حول الدسقولية وكل جملة هنا بالدليل والبرهان . ذكر نيافة الأنبا دانييل أسقف سيدنى أن الدسقولية ذكرت أن الله أقام الأسقف ليكون رئيساً لملوك وحكام . والنص الأصلى بالدسقولية ص 37 - 38 يقول : " لأجل هذا يا أسقف أقم نفسك طاهراً فى كل افعالك , وأعرف منزلتك ورتبتك , فإنك الراعى الصالح بين الناس ( مثال الله فى الناموس ) فإنك ترائست على جميع الناس , الملوك والرؤساء والكهنة وألاباء والأولاد والمعلمين , وكل من فى طاعتك , فإجلس فى الكنيسة وبشر بالكلمة إذ لك سلطان لتدين الخطاة لأنكم أنتم الأساقفة الذى قال لكم الرب : ما أحللتموه على الأرض .. ( مت 18 : 18 ) إعتمدت الكنيسة القبطية خط التفسير المجازى للكتاب المقدس منذ تبنى العلامة أوريجانوس لهذا الخط وربما قبله لها عملأ بالقول " الحرف يقتل " والتفسير التالى هو تفسير مجازى , فالنص السابق فيما يبدوا به أخطاء روحية ولاهوتية وتاريخية , فى هذا المقطع يربط طهارة الأسقف مع منزلته بين الناس , وحدد المكان ! فى الكنيسة ! وبين شعبه فقط , ولماذا ؟ لأنه يرشد الخطاة سواء أكان ملكاً أو حاكماً ويبشرهم .. لأن طهارة الأسقف كفضيلة وصل إليها تجعل رتبته أعلى من رتبة هؤلاء الملوك الذين سقطوا فى الخطية وتبشيره لهم يميزه عنهم بمعرفة الكلمة الإلهية , ولكن خارج الكنيسة الملك له وظيفته أى أنه ملك ويملك على الشعب ويصبح الأسقف من رعايا الملك أى من شعبه أى أن الملك يملك عليه .. وقد أدعى النص السابق أن الأسقف هو الراعى الصالح فى الوقت الذى يقول فيه الأنجيل أن الراعى الصالح هو واحد فقط وهو المسيح ومن المستحيل أن يكون أحد من البشر حتى ولو كان أسقفاً مثال الله فى الناموس لأمر بسيط أنه لا يوجد عندنا نحن الأقباط الأرثوذكس عصمة للبابا أو للأسقف فالسيد المسيح وحده هو الذى بلا خطية وإعتقادى الشخصى وربما أكون مخطئاً أن هذه العبارة تخص بابا روما , فويل للشعب إذا إعتقد أسقفه أنه ملكاً وراح يتصرف كأنه ملك فماذا يفعل مثلاً فى عشور الفقراء من أبناء شعبه التى قد يقتطعها البعض من قوت يومه ؟ وهناك إنعكسات أخرى خطيرة روحية وإدارية تدور حول هذا الإعتقاد الملكى للأسقف لأنه لن يهمه خلاص الناس بقدر أنه يهمه تنمية الذات الملكية فى وضعه الرئاسى - هذا تفسيرى الشخصى .. وعموماً .. ماهى الدسقولية ؟ يقال أنها قوانين الرسل .. والدسقولية تشمل 28 باباً وتختص بعمل كل رتب الأكليروس , وبناء الكنائس , والقداس الإلهى , وخدمة الأرامل والأيتام والشماسات والعلمانيين , وفيها تعاليم عن الصوم والتناول والتسبيح وأوقات الصلاة . أما قوانين الرسل فهى 127 قانوناً نشرتها Potrologia Orientalis فى كتابين ولخصها القديس Hippolytus فى مجموعته التتى تسمى بالعربية " قوانين أبوليدس " كما أرسلت على يد أكلمندس الرومانى , وسميت فى بعض المجموعات قوانين أكلمندس . وقد قرأت الدسقولية فى حداثتى ولم أكن مقتنعاً تماماً أنها قوانين الرسل لهذا جعلت الدسقولية فى التاريخ الذى أقوم بكتابته آخر مصدراً من مصادر قوانين الكنيسة وقد أشرت أن الكنيسة القبطية تعتبر الدسقولية ثانى مصدر من مصادر قوانينها , ولكن فيما يبدوا أن الدسقولية تغيرت معناها نتيجة الترجمة والنقل وعدم التدقيق من قبل نساخها كما أن أصولها مفقودة , وأيضاً يوجد إختلافات فى نسخها فى اللغات المختلفة فقد قرأت المقطع السابق فى النسخة الإنجليزية ووجدت أختلافات بسيطة ! لهذا نجد أن الكثير من عباراتها لا ترتقى لأن تكون قوانين الرسل , كما نحس أنها بعيده فى تركيب الجمل عن لغة الرسل التى نقرأها فى الكتاب المقدس , كما وضح خطأ تاريخى من قراءة النص السابق الذى أستعار نيافة الحبر الجليل الأنبا دانيال جملته منها , أن النص يتكلم عن ملوك مسيحيين ولكن فى عصر الرسل لم يكن هناك ملوكاً مسيحيين , وعموماً الدسقولية مجرد قوانين ولكنه ليس كتاباً موحى به ينبغى الإلتزام به . وهناك أسباب تحذر من أستخدام الدسقولية كمرجع رئيسى والغريب عزيزى القارئ أن هذه الأسباب تقرأها فى مقدمة الطبعة الأولى والثانية فى كتاب الدسقولية أو تعاليم الرسل ( الطبعة العربية والمعتمدة من الكنيسة القبطية ) - مكتبة المحبة تعريب القمص مرقس داود 1979 م - طبع بشركة هارمونى للطباعة والمقدمة كتبها حافظ داود فى 20/ 3/ 1940 م وفيما يلى هذه الأسباب ألخصها لك واكرر أنها وردت فى مقدمة كتاب الدسقولية أو تعاليم الرسل المعتمد من الكنيسة القبطية - تعريب القمص مرقس داود إصدار مكتبة المحبة وبها الأسباب التالية : - + يظن بعض العلماء ان الدسقولية أو تعاليم الرسل كتبت في نهاية القرن الثالث وهى مجهولة الأصل , ومكان ظهور الدسقولية مجهول تماما , ويرجح انها ظهرت في سوريا - الدسقولية السريانية : كُتبت في شمال سوريا حوالي سنة 250م ملاحظة : وللأسف توجد بعض الكتب تذكر أن الدسقولية هى المرجع الثاني لقوانين الكنيسة ولهذا يستخدمها المسلمين كحجة علينا وعلى المسيحية ولكن المرجع الثاني ككل هو قوانين المجامع التى لها أصول وكذلك التقليد الرسولي , والأغرب من ذلك انه في بعض المنتديات الاسلامية حاليا يأخذونها كمرجع لنقد المسيحية بل أنهم يقدمون كتاب الدسقولية بالكامل للتحميل وحفظه على الكمبيوتر ليقوم المسلمون بقرائته والهجوم على المسيحية , ونقول للأخوة المسلمين أن : الدسقولية ليست من الكتب الموحى بها كما أنه ليس حجة علي المسيحية , بل الإنجيل الموحى به هو الحجة علي الدسقولية وعلي كل كتابات الآباء لاثبات صحتها وعلاقتها به , والكنيسة القبطية ليست ملتزمة بكل ما جاء بالدسقولية , لأنها مجرد قوانيين وضعت وسارت عليها الكنائس فترة من الزمن والقوانين الموضوعة ممكن تتغير من مكان لآخر ومن زمان لآخر لأنها ليست موحى بها وآباء الكنيسة فى يدهم سلطان " الحل والربط ما أحللتموه على الأرض .. ( مت 18 : 18 ) . والجزء التالى لهذه المقالة له بقية تاريخية يتكلم عن البطاركة الأقباط الذين أعتقدوا فى أنفسهم أنهم ملوك - إنتظر العدد القادم إن شاء الرب وعشنا . ***************************************** رد على الأستاذ أيمن أولاً : على الأستاذ أيمن أن يرد بالأحرى على المسلمين الذين يهاجمون المسيحية عن طريق الدسقولية ثانياً : لقد ظن بعض الأساقفة البطاركة أنهم ملوك وأباطره طبقاً لقوانين الدسقولية لأن بها نص يعلو الأسقف فوق مرتبة الملوك المسيحيين ووقت كتابة الدسقولية أيام الرسل لم يكن هناك ملوكاً مسيحيين ثالثاُ : عندما أقول قرأأتها منذ حداثتى لا يعنى هذا أننى لم أقرأها طيلة 30 سنة أو أقوم ببحثها طيلة هذه المدة أأى أننى أعنى أنه منذ قرائتى الأولى لها بحثتها وإن قرائتى الأولى لها قد جعلنى أضع خطاً أحمر يقول أنها ليست إلا قوانين ليست من وضع الرسل وليست كتاب موحى به مثل الأنجيل وإذا كان الأساقفة لهم سلطان الربط والحل فيمكن تغيير هذه القوانين بما يناسب العصر وعلى الباحثين والمدققين أن يجدوا لنا أدله على وجودها فى الثلاثة قرون الأولى للمسيحية أنه من الخطر على المسيحية أن نضع الدسقولية موضع الأنجيل وفى مستواه هذا هو القفز للنتائج لأن الخوض فيها معناه التوهان بين ترجمات متناقضة مختلفة للدسقولية خضعت للتنقيح والإستبدال والتطويع فى كل بلد وبكل لغة لأنه لا يوجد أساساً أصل يرجع إليه فى القرون الثلاثة الأولى لأنه يقال أن النسخة الولى وجدت فى سنة 250 ميلادية وكلمة يقال لا يعتمد عليها كثيراً . رابعاً : أنه لا توجد مخطوطة واحدة أو حتى قصاصة من المخطوطات بها نص أو جملة من قوانين الرسل التى يقال عنها الدسقولية فى القرون الثلاثة الأولى من المسيحية. خامساً : القوانين التى وضعت بها تناسب ناس عاشوا فى وقت معين وماتوا ولا يمكن أن تناسب ناس آخرين وجيل آخر بفرق زمنى يبلغ 1300 سنة راجع ما كتب بالدسقولية. سادساً : إن سبب كتابتى لهذه المقالة أن الأنبا دانييل أسقف سيدنى أعتقد أنه ملك وراح يتعامل من هذا المنطلق مع الشعب ومع الحكومة الأسترالية وأستشهد بذلك من الدسقولية إذا فالخطر قادم علينا من الدسقولية فلنبحث ما هى الدسقولية إذاً سابعاً : لقد سردت أن الأساقفة مثل المتنيح الأنبا غريغوريوس بأخذون منها ويسردون بعض ما جاء فيها وأقول لك أن كثيرين من كتابات الآباء بها أخطاء لاهوتية وأخطاء أخرى نتيجة للنسخ أو عدم المعرفة وفى الغالب يأخذ الآباء الأساقفة الصالح منها ويهمل الأجزاء الخاطئة مثل كتابات العلامة أوريجانوس والقديس يوحنا ذهبى الفم وغيره وعندما يستشهد أسقف بعبارة أو قانون من الديسقوليه هذا لا يعنى أن الدسقولية كلها خاطئة !!. ثامناً : عندما ذكرت ثانياً في طقس رسامة الأسقف يقول : تسلم عصا الرعاية من يد راعي الرعاة الأعظم يسوع المسيح ابن الله الحي الدائم إلى الأبد . لترعى شعبه وتُغذيه بالتعاليم المحييه فقد أئتمنك على نفوس رعيته ومن يديك يطلب دمها ... (( الأساس في خدمة الشماس ص 1173 - موسوعة ألحان وطقوس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - مراجعة وتقديم نيافة الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السيدة العذراء والأنبا يحنس كاما ( السريان ) )) إن تسلم عصا الرعاية من السيد المسيح الراعى الصالح لا يمكن أنه عندما يمسك العصا يصبح الأسقف راعياً صالحاً لأن تسلم الرعاية يعنى أنه قد بدأ برعاية الشعب ناظراً إلى الراعى الصالح يعمل أعماله ولكن مهما وصل الأسقف لن يكون أبداً راعياً صالحاً لأن الراعى الصالح هو واحد فقط هو السيد المسيح والصلاح هو صفة الكمال ولن يصل أسقفاً مهما كان إلى الكمال الإلهى والصلاح الإلهى وعندما يقرأ الأسقف المرسوم أنجيل الراعي الصالح ليس معنى هذا أنه اصبح المسيح وتحول لأن يكون صالحاً لأن عمل الرعاية يبدأ منذ هذه اللحظة وكثيرون قرأوا هذا الإصحاح وكثيرون تسلموا عصا الرعاية وسقطوا فى أخطاء لاهوتية وأخطاء جسدية وغيرها وحرموا فأين إذا مرتبة الصلاح فى هؤلاء الأساقفة!! هناك فرق بين الرعاية وبين الصلاح الرعايه هو عمل الأسقف مع شعبه أما الصلاح فهو فضيلة هو الكمال الإلهى ويمكن أن يعمل الأسقف مع رعيته جزء من الصلاح ولكن ليس كل الصلاح لأنه ليس صالح إلا الرب الإله ولا يوجد فى العالم كله بلا خطيئة إلا السيد المسيح . وفى النهاية وصل الكاتب إلى ما ذكرته أن الدسقولية ليست لها أصول فى القرون الثلاثة الأولى وقال : " أن نعلم ان هناك قوانين تختص باللاهوت والعقيدة وهي التي لا تتغير أبداً ، بل القوانين الخاصة بالسلوك في المجتمع أو في بعض الترتيبات الإدارية قد تختلف من عصر لآخر حسب ما تقرره الكنيسة في المجامع المقدسة وحسب حاجة العصر ... الديداخي : كتبت حوالي سنة 100 ميلادية ، ولها اصل يوناني ، اكتشفت سنة 1873م تاسعاً : أنا لم أناقش إلا نصاً واحداً من هذه الدسقولية فما بالك بباقى النصوص .. !! راجع هذا الموقع http://www.orsozox.com/forums/f109/t38560/
|
This site was last updated 09/08/09