كنيسة القديسة بربارة بمصر القديمة
++++++++++++++++++++++++++++++
تعرضت هذه الكنيسة وكنيسة أبى سرجة إلى الهدم والتخريب فى القرن العاشر.
أعاد بنائها أحد وزراء القبط وهو (يوحنا بن الأبح) فى عصر الدولة الفاطمية ايام الخليفة المستنصر
فيروى عن يوحنا الابح أنه كان مرموقا وله مركز كبير عند الخليفة حسده عليه كبار رجال الدولة من أهل زمانه وحقدوا عليه ظلما وعدوانا ورموه بالخيانة ووشوا به لدى الخليفة الفاطمى.
ولما تبينت له (للخليفة) براءته أجابه الخليفة إلى طلب قد رفعه إليه بإعادة بناء كنيسة أبى سرجة وبعد أن أتم بنائها تبقى لديه من المؤنة والأدوات مايكفى لبناء كنيسة أخرى، فأعاد بناء كنيسة القديسة برباره بدون تصريح من الخليفة فشكاه حُسَّاده.
ولما تحقق الخليفة من الأمر حكم عليه بهدم إحدى الكنيستين. فظل الوزير المذكور حائراً من الواحدة إلى الأخرى ليختار إحديهما غير مستقر على حال - ولما أعياه التعب سقط بين الكنيستين ميتا - فلما وصل خبر موته الفجائي إلى مسامع الخليفة عدل عن هدم الكنيسة الثانية وقال
(اننى أمَرتُ ببناء الواحدة وقد وَهَبْتُ الثانية دية له)
نقلا عن مخطوط مسيحى يرجع تاريخه إلى عام 1629م عثر عليه ( المهندس: سلمون) فى سنة 1903 فى مجلة المعهد الفرنسي للآثار الشرقية و وهو لمحفوظ فى المكتبة الوطنية فى باريس.
وقد ذكر ايضا المؤرخ المسلم (تقى الدين المقريزى) فى القرن الخامس عشر للميلاد أنَّ كنيسة برباره كانت تقع جنوب مدينة الفسطاط.كانت كبيرة الاتساع بل واعظم كنائس القبط شهرة، وكانوا يقيمون فيها سنويا الاحتفالات والاعياد الدينية بذكرى القديسة وكان البطريرك يحضرها بنفسه، كما روى أيضا أنه كان بقرب الكنيسة دير للراهبات كان يلجأ إليه العذارى اللاتى يرغبن فى تكريس حياتهن لله وخصصن أنفسهن لحياة الرهبنة.
الصورة ترجع لعام 1880م ....... ابرام ..........

****************

صورة قديمة
صورة اليوم من كنيسة الست بربارة مصر قديمة
والتقطت الصورة ما بين عامى 1860 الى 1890
الصورة تظهر كم كانت الكنيسة فقيرة بعد قرون من الضيقات ..والمضايقات
فى منتصف القرن التاسع عشر لم يكن فى القاهرة اى كنايس سوى كنائس مصر القديمة وبعض كنايس المناطق النائية مثل كنيسة العدرا المعادى ودير انبا برسوم العريان حلوان واجدد كنيسة كانت كنيسة المرقسية كلوت بيك التى انشاها ال الجوهرى
يمتاز الفن القبطى بانه فن له مسحة نسكية اكتسبها من الاتجاه النسكى للكنيسة القبطية التى ابدعت الرهبنة للعالم كله وانتشرت سيرة نساكها فى ارجاء المسكونة
كما انه فن شعبى اى قريبا جدا من الشعب وليس فنا للنخبة او يحتوى على كثير من التفاصيل المتعبة والتى لا تضيف معنى بل تضيف فذلكة فنية
وهو فن رمزى اى يستخدم الرموز لتوصيل رسالة للشعب مثل السمكة والكرمة واليوتا والعيون الواسعة للقديسين
الصورة للكنيسة العتيقة التى شهدت احداثا وهدمت مرات ولكنها صمدت ليست لقوة الحجر ولكن لقوة ايمان من بناها واصر ان يحتفظ بايمانه فى مواجهة حكام وخلفاء ورعاع
الكنيسة لا تتزين سوى بصلبان واخشاب ولكنها معطرة ببخور القديسين
الكنيسة صخر الدهور
‫المصدر : #‏عضمةزرقا‬ - ياسر يوسف