Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

‏كنيسة‏ ‏أبي‏ ‏سيفين بمصر القديمة  الأثرية ‏شمال‏ ‏حصن‏ ‏بابليون

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
كنيسة العذراء بالمعادى
دير مار مينا
كنيسة المعلقة الأثرية
‏كنيسة‏ ‏الأنبا‏ ‏شنودة‏ ‏بمصر
كنيسة العذراء الدمشيرية
كنيسة‏ ‏دير‏ ‏مارمينا‏ ‏العجائبي‏
كنيسة‏ ‏القديس‏ ‏بهنام
كنيسة‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏الأثرية
كنيسة القديسة بربارة بمصر القديمة
كنيسة ابو سرجة

 

الكنيسة التي تحولت الي شونة قصب !
لكل كنيسة قصة .. وللكنائس القديمة حكايات لا تنتهي .. كنيسة ابو سيفين مصر القديمة تحتفظ بنصيب وافر من تلك القصص المجيدة منذ القرن الخامس وحتي اليوم .. كنيسة ابو سيفين تم بناؤها في اول القرن الخامس وفي القرن الثامن تم هدمها وتخريبها ومنعوا الاقباط من ترميمها وصارت خرابا .. وكان يستخدمونها مخزنا للقصب .. شونة لقصب السكر القادم من الصعيد في المراكب في مرسي نهر النيل القريب من الكنيسة وقتها .. ومرت ايام طوال بل سنوات حتي القرن العاشر في عهد البابا إبرام بن زرعة البطريرك ال ٦٢ وكان يحظي بقبول عند الخليفة الفاطمي المعز لدين الله وطلب منه بعد معجزة نقل جبل المقطم ان يجدد كنيسة ابو سيفين وكنيسة المعلقة القريبة التي حاول البعض تخريبها أيضاً واستجاب له الخليفة وقدم له المال من بيت المال لترميم الكنيسة لكن البابا قال له ان الله يرسل من عنده ما نجدد به الكنيسة وشكر له محبته .. ولكن عن التجديد هجم بعض المتطرفين علي موقع البناء وقالوا انها ليست كنيسة بل ( شونة قصب ) ولا يمكن إعادتها كنيسة ولكن عندما عرفوا ان الخليفة سمح بذلك سكتوا ولكن احد المشايخ ألقي بنفسه في الأساسات وقال حياتي دون بناء الكنيسة وعندما علم الخليفة بذلك أغتاظ جداً وأمر ان يتم البناء علي الشيخ وتلقي عليه مواد البناء الا ان البابا تشفع له حتي عفا عنه الخليفة وتم بناء الكنيسة ..هذا فصل صغير من تاريخ مَجِيدٌ لكنيسة عريقة في عيد تكريسها
‫المصدر : الفيس بوك #‏عضمةزرقا‬ - ياسر يوسف

  كنيسة‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏الأثرية شمال حصن بابليون الأثرى بمصر‏ ‏القديمة
تحقيق‏: ‏ميرفت‏ ‏عياد
تعد‏ ‏كنيسة‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏التي‏ ‏تقع‏ ‏شمال‏ ‏حصن‏ ‏بابليون‏ ‏من‏ ‏ضمن‏ ‏الكنائس‏ ‏الأثرية‏ ‏بمنطقة‏ ‏مصر‏ ‏القديمة‏ ‏والتي‏ ‏تحمل‏ ‏اسم‏ ‏الشهيد‏ ‏القديس‏ ‏مرقوريوس‏ ‏وتقع‏ ‏ضمن‏ ‏أسوار‏ ‏الدير‏ ‏المعروف‏ ‏بدير‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏للبنات‏ ‏ويشمل‏ ‏الدير‏ ‏كنائس‏ ‏أخري‏ ‏وهي‏ ‏كنيسة‏ ‏مريم‏ ‏الدمشيرية‏ ‏والأنبا‏ ‏شنودة‏ ‏بالإضافة‏ ‏إلي‏ ‏أربع‏ ‏كنائس‏ ‏صغيرة‏ ‏تعلو‏ ‏كنيسة‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏الرئيسية‏ ‏وهي‏ ‏كنيسة‏ ‏مارجرجس‏, ‏كنيسة‏ ‏ماريعقوب‏ ‏المقطع‏, ‏كنيسة‏ ‏الأربعة‏ ‏حيوانات‏ ‏غير‏ ‏المتجسدين‏, ‏وكنيسة‏ 144 ‏شهيدا‏, ‏وهذه‏ ‏الكنآئس‏ ‏مليئة‏ ‏بالمعالم‏ ‏الأثرية‏ ‏والسياحية‏ ‏والروحية‏.‏
وتقدمت‏ ‏الكنيسة‏ ‏بطلب‏ ‏لترميمها‏ ‏إلي‏ ‏المجلس‏ ‏الأعلي‏ ‏للآثار‏ ‏وعن‏ ‏هذا‏ ‏قال‏ ‏اللواء‏ ‏علي‏ ‏هلال‏ ‏رئيس‏ ‏قطاع‏ ‏المشروعات‏ ‏بالمجلس‏ ‏الأعلي‏ ‏للآثار‏: ‏كنيسة‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏تقدمت‏ ‏بمشروع‏ ‏لترميم‏ ‏الكنيسة‏ ‏علي‏ ‏نفقتها‏ ‏وتم‏ ‏مراجعته‏ ‏من‏ ‏قبل‏ ‏قطاع‏ ‏مشروعات‏ ‏الآثار‏ ‏الإسلامية‏ ‏والقبطية‏ ‏وتفتيش‏ ‏آثار‏ ‏مصر‏ ‏القديمة‏ ‏والفسطاط‏ ‏وتم‏ ‏عرضه‏ ‏علي‏ ‏اللجنة‏ ‏الدائمة‏ ‏للآثار‏ ‏الإسلامية‏ ‏والقبطية‏ ‏وتمت‏ ‏الموافقة‏ ‏عليه‏ ‏للبدء‏ ‏في‏ ‏تنفيذ‏ ‏أعمال‏ ‏الترميم‏ ‏تحت‏ ‏إشراف‏ ‏المجلس‏ ‏الأعلي‏ ‏للآثار‏ ‏منذ‏ ‏عام‏ 1999 ‏ومازال‏ ‏العمل‏ ‏مستمرا‏ ‏في‏ ‏الكنيسة‏.‏
وأوضح‏ ‏اللواء‏ ‏علي‏ ‏هلال‏ ‏أن‏ ‏الأسباب‏ ‏التي‏ ‏أدت‏ ‏إلي‏ ‏ترميم‏ ‏الكنيسة‏ ‏ترجع‏ ‏إلي‏ ‏ارتفاع‏ ‏المياه‏ ‏بالحوائط‏ ‏بالخاصية‏ ‏الشعرية‏ ‏نتيجة‏ ‏لعدم‏ ‏وجود‏ ‏صرف‏ ‏صحي‏ ‏بالمنطقة‏ ‏ووجود‏ ‏العديد‏ ‏من‏ ‏الشروخ‏ ‏الرأسية‏ ‏والأفقية‏ ‏والمائلة‏ ‏وتدهور‏ ‏حالة‏ ‏الأثر‏ ‏ووجود‏ ‏تآكل‏ ‏بالحوائط‏ ‏سواء‏ ‏الحجرية‏ ‏منها‏ ‏أو‏ ‏الطوبية‏.‏
كما‏ ‏أن‏ ‏زلزال‏ 1992 ‏أثر‏ ‏علي‏ ‏القباب‏ ‏نظرا‏ ‏لعوامل‏ ‏قدم‏ ‏الأثر‏ ‏وعدم‏ ‏ترميم‏ ‏الكنيسة‏ ‏منذ‏ ‏آخر‏ ‏ترميم‏ ‏للجنة‏ ‏حفظ‏ ‏الآثار‏ ‏العربية‏ ‏بالقرن‏ ‏التاسع‏ ‏عشر‏.‏
من‏ ‏جانبها‏ ‏قالت‏ ‏د‏. ‏ميرفت‏ ‏ثابت‏ ‏مدير‏ ‏عام‏ ‏مكتب‏ ‏رئيس‏ ‏قطاع‏ ‏المشروعات‏ ‏بالمجلس‏ ‏الأعلي‏ ‏للآثار‏ ‏والمشرفة‏ ‏علي‏ ‏الآثار‏ ‏القبطية‏ ‏بالقاهرة‏ ‏الكبري‏ ‏إن‏ ‏أعمال‏ ‏ترميم‏ ‏كنيسة‏ ‏مارجرجس‏ ‏العلوية‏ ‏قد‏ ‏تم‏ ‏الانتهاء‏ ‏منها‏ ‏وتشمل‏ ‏الترميم‏ ‏المعماري‏ ‏والدقيق‏ ‏للفريسكات‏ ‏التي‏ ‏تم‏ ‏نزعها‏ ‏وترميم‏ ‏الحوائط‏ ‏خلفها‏ ‏وإعادة‏ ‏تثبيتها‏.‏
أما‏ ‏الكنيسة‏ ‏الرئيسية‏ ‏فقد‏ ‏تم‏ ‏الانتهاء‏ ‏من‏ ‏تدعيم‏ ‏الأساسات‏ ‏وحقن‏ ‏الحوائط‏ ‏وعزلها‏ ‏بمواد‏ ‏تعمل‏ ‏علي‏ ‏عدم‏ ‏christian-dogma.comوصول‏ ‏المياه‏ ‏للجدران‏ ‏العلوية‏ ‏ورفع‏ ‏البياض‏ ‏وترك‏ ‏الحوائط‏ ‏دون‏ ‏بياض‏ ‏مرة‏ ‏أخري‏ ‏حيث‏ ‏إن‏ ‏الكنيسة‏ ‏تعد‏ ‏متحفا‏ ‏معماريا‏ ‏لطرز‏ ‏وأساليب‏ ‏البناء‏ ‏المختلفة‏.‏
وجاري‏ ‏استكمال‏ ‏أعمال‏ ‏الترميم‏ ‏للقبوات‏ ‏المتقاطعة‏ ‏المغطية‏ ‏لصحن‏ ‏الكنيسة‏ ‏الرئيسية‏ ‏وباقي‏ ‏الكنائس‏ ‏الملحقة‏, ‏بالإضافة‏ ‏إلي‏ ‏أعمال‏ ‏الترميم‏ ‏الدقيق‏ ‏للأخشاب‏ ‏والفريسكات‏ ‏الموجودة‏ ‏بالكنيسة‏ ‏الرئيسية‏.‏
أشارت‏ ‏ميرفت‏ ‏إلي‏ ‏أنه‏ ‏سبق‏ ‏القيام‏ ‏بترميم‏ ‏كافة‏ ‏أيقونات‏ ‏الكنيسة‏ ‏الرئيسية‏ ‏والكنائس‏ ‏الملحقة‏ ‏من‏ ‏قبل‏ ‏البعثة‏ ‏البولندية‏ ‏في‏ ‏تسعينيات‏ ‏القرن‏ ‏الماضي‏, ‏وأن‏ ‏الكنيسة‏ ‏تقدمت‏ ‏بمشروع‏ ‏آخر‏ ‏لبناء‏ ‏معمودية‏ ‏لعدم‏ ‏وجود‏ ‏معمودية‏ ‏بالكنيسة‏ ‏الرئيسية‏ ‏وتم‏ ‏بناؤها‏ ‏بما‏ ‏يتماشي‏ ‏مع‏ ‏الشكل‏ ‏والطابع‏ ‏الأثري‏ ‏للكنيسة‏ ‏وتقع‏ ‏هذه‏ ‏المعمودية‏ ‏في‏ ‏الجهة‏ ‏الشمالية‏ ‏من‏ ‏الفناء‏ ‏الملحق‏ ‏بالكنيسة‏ ‏في‏ ‏اتجاه‏ ‏دير‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏.‏
تاريخ‏ ‏الكنيسة
يرجع‏ ‏تاريخ‏ ‏كنيسة‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏في‏ ‏أوائل‏ ‏القرن‏ ‏الخامس‏ ‏الميلادي‏ ‏وقد‏ ‏مرت‏ ‏عليها‏ ‏أيام‏ ‏عصيبة‏ ‏حيث‏ ‏تهدمت‏ ‏عدة‏ ‏مرات‏ ‏في‏ ‏القرنين‏ ‏السابع‏ ‏والثامن‏ ‏الميلادي‏ ‏حتي‏ ‏أنها‏ ‏أغلقت‏ ‏وتحولت‏ ‏إلي‏ ‏شونة‏ ‏قصب‏, ‏وبعد‏ ‏معجزة‏ ‏نقل‏ ‏جبل‏ ‏المقطم‏ ‏في‏ ‏القرن‏ ‏العاشر‏ ‏الميلادي‏ ‏أعاد‏ ‏الأنبا‏ ‏إبرآم‏ ‏تجديد‏ ‏وترميم‏ ‏الكنيسة‏ ‏في‏ ‏زمن‏ ‏ولاية‏ ‏المعز‏ ‏لدين‏ ‏الله‏ ‏الفاطمي‏.‏
كما‏ ‏تعرضت‏ ‏الكنيسة‏ ‏لبعض‏ ‏التلفيات‏ ‏في‏ ‏الحريق‏ ‏الذي‏ ‏حدث‏ ‏لمدينة‏ ‏الفسطاط‏ ‏عام‏ 1168 ‏ولم‏ ‏ينج‏ ‏من‏ ‏الحريق‏ ‏سوي‏ ‏كنيسة‏ ‏صغيرة‏ ‏باسم‏ ‏مارجرجس‏ ‏داخل‏ ‏كنيسة‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏وظلت‏ ‏الكنيسة‏ ‏علي‏ ‏حريقها‏ ‏حتي‏ ‏رممها‏ ‏الشيخ‏ ‏أبوالبركات‏ ‏بن‏ ‏أبي‏ ‏سعيد‏ ‏هيلان‏ ‏في‏ ‏عام‏ 1176.‏
الوصف‏ ‏المعماري‏ ‏للكنيسة
تتكون‏ ‏العمارة‏ ‏الخارجية‏ ‏لكنيسة‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏من‏ ‏سور‏ ‏قديم‏ ‏مبني‏ ‏بالحجر‏ ‏ومن‏ ‏الناحية‏ ‏الغربية‏ ‏لهذا‏ ‏السور‏ ‏يوجد‏ ‏ثلاثة‏ ‏أبواب‏ ‏يؤدي‏ ‏أوسطها‏ ‏إلي‏ ‏دهليز‏ ‏طويل‏ ‏فرشت‏ ‏أرضيته‏ ‏ببلاطات‏ ‏من‏ ‏الحجر‏ ‏المعصراني‏ ‏يتوسطه‏ ‏مغطس‏ ‏ذات‏ ‏شكل‏ ‏مثمن‏ ‏من‏ ‏أسفل‏ ‏ومربع‏ ‏من‏ ‏أعلي‏ ‏غطيت‏ ‏جوانبه‏ ‏برخام‏ ‏أبيض‏ ‏وأحيط‏ ‏بسياج‏ ‏حديدي‏ ‏حديث‏ ‏وغطي‏ ‏بسقف‏ ‏خشبي‏ ‏معرق‏ ‏ذي‏ ‏لون‏ ‏بني‏ ‏داكن‏ ‏وفصل‏ ‏عن‏ ‏الصحن‏ ‏بحجاب‏ ‏خشبي‏ ‏ومزخرف‏ ‏بزخارف‏ ‏نباتية‏.‏
christian-dogma.com
أما‏ ‏الباب‏ ‏الأيمن‏ ‏من‏ ‏أبواب‏ ‏الكنيسة‏ ‏الخارجية‏ ‏فيفضي‏ ‏عبر‏ ‏دهليز‏ ‏مستطيل‏ ‏إلي‏ ‏جناحها‏ ‏الجنوبي‏ ‏وغطي‏ ‏بسقف‏ ‏خشبي‏ ‏بني‏ ‏اللون‏ ‏وفرشت‏ ‏أرضيته‏ ‏ببلاطات‏ ‏من‏ ‏الحجر‏ ‏المعصراني‏ ‏أيضا‏ ‏وفي‏ ‏جداره‏ ‏الجنوبي‏ ‏شبابيك‏ ‏مستطيلة‏ ‏بالإضافة‏ ‏إلي‏ ‏مقصورة‏ ‏تحوي‏ ‏رفات‏ ‏القديس‏ ‏مارقوريوس‏, ‏ونقشت‏ ‏بكتابات‏ ‏قبطية‏ ‏وزخارف‏ ‏نباتية‏ ‏وهندسية‏, ‏أما‏ ‏الباب‏ ‏الأيسر‏ ‏فيفضي‏ ‏إلي‏ ‏جناحها‏ ‏الشمالي‏ ‏وغطي‏ ‏بسقف‏ ‏عبارة‏ ‏عن‏ ‏قباب‏ ‏متقاطعة‏ ‏وفرشت‏ ‏أرضيته‏ ‏ببلاطات‏ ‏من‏ ‏الحجر‏ ‏المعصراني‏ ‏وفي‏ ‏هذا‏ ‏الجناح‏ ‏باب‏ ‏يؤدي‏ ‏إلي‏ ‏سلم‏ ‏هابط‏ ‏ينتهي‏ ‏إلي‏ ‏مغارة‏ ‏الأنبا‏ ‏برسوم‏ ‏العريان‏ ‏التي‏ ‏اتخذها‏ ‏مكانا‏ ‏لعبادته‏ ‏لمدة‏ 25 ‏عاما‏, ‏وهذه‏ ‏المغارة‏ ‏رطبة‏ ‏نظرا‏ ‏لانخفاضها‏ ‏عن‏ ‏سطح‏ ‏الأرض‏ ‏وبها‏ ‏مذبح‏ ‏قائم‏ ‏من‏ ‏الحجر‏ ‏كانت‏ ‏تقام‏ ‏في‏ ‏هيكله‏ ‏خدمة‏ ‏الكنيسة‏.‏
وتتكون‏ ‏العمارة‏ ‏الداخلية‏ ‏لكنيسة‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏من‏ ‏صحن‏ ‏الكنيسة‏ ‏الذي‏ ‏فرشت‏ ‏أرضيته‏ ‏ببلاطات‏ ‏من‏ ‏الحجر‏ ‏المعصراني‏ ‏وغطي‏ ‏بسقف‏ ‏خشبي‏ ‏ذي‏ ‏لون‏ ‏بني‏ ‏داكن‏ ‏تتخلله‏ ‏نوافذ‏ ‏من‏ ‏الجص‏ ‏المعشق‏ ‏بالزجاج‏ ‏الملون‏ ‏وبه‏ ‏منبر‏ ‏من‏ ‏الزجاج‏ ‏المغشي‏ ‏بفسيفساء‏ ‏يرتكز‏ ‏علي‏ ‏خمسة‏ ‏عشر‏ ‏عمودا‏ ‏رخاميا‏ ‏ذات‏ ‏تيجان‏ ‏وقواعد‏ ‏مكتوب‏ ‏عليها‏ ‏كتابات‏ ‏قبطية‏ ‏ويتوسطه‏ ‏جرن‏ ‏رخامي‏ ‏لغسل‏ ‏الأرجل‏ ‏يوم‏ ‏خميس‏ ‏العهد‏.‏
وينقسم‏ ‏هذا‏ ‏الصحن‏ ‏إلي‏ ‏أربعة‏ ‏أقسام‏ ‏الأول‏ ‏جناح‏ ‏أوسط‏ ‏عريض‏ ‏تحيط‏ ‏به‏ ‏ثلاثة‏ ‏أجنحة‏ ‏من‏ ‏النواحي‏ ‏الشمالية‏ ‏والجنوبية‏ ‏والغربية‏ ‏ويضم‏ ‏الجناح‏ ‏الشمالي‏ ‏منها‏ ‏بابين‏ ‏يؤدي‏ ‏أحدهما‏ ‏إلي‏ ‏قاعة‏ ‏كبيرة‏ ‏تقع‏ ‏خارج‏ ‏الكنيسة‏ ‏ويؤدي‏ ‏الآخر‏ ‏إلي‏ ‏بقايا‏ ‏الكنيسة‏ ‏القديمة‏ ‏التي‏ ‏كانت‏ ‏مكرسة‏ ‏علي‏ ‏اسم‏ ‏القديسين‏ ‏يوحنا‏ ‏المعمدان‏ ‏والقديس‏ ‏يعقوب‏ ‏المقطع‏.‏
أما‏ ‏هياكل‏ ‏الكنيسة‏ ‏فتقع‏ ‏في‏ ‏الناحية‏ ‏الشرقية‏ ‏وهي‏ ‏عبارة‏ ‏عن‏ ‏ثلاثة‏ ‏هياكل‏ ‏يصعد‏ ‏إليها‏ ‏بدرجتين‏ ‏رخاميتين‏ ‏فرشت‏ ‏أرضياتها‏ ‏ببلاطات‏ ‏حجرية‏ ‏وزينت‏ ‏بزخارف‏ ‏نباتية‏ ‏وهندسية‏ ‏ملونة‏ ‏بالأبيض‏ ‏والأسود‏ ‏والأحمر‏ ‏تتصدرها‏ ‏أحجبة‏ ‏خشبية‏ ‏عليها‏ ‏أشكال‏ ‏صلبان‏ ‏وكتابات‏ ‏قبطية‏ ‏وعريبة‏ ‏وزخارف‏ ‏هندسية‏ ‏تعلوها‏ ‏أيقونات‏ ‏للقديسين‏ ‏وكرس‏ ‏الهيكل‏ ‏الرئيسي‏ ‏الأوسط‏ ‏منها‏ ‏علي‏ ‏اسم‏ ‏القديس‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏ويمتاز‏ ‏هذا‏ ‏الهيكل‏ ‏باتساع‏ ‏غير‏ ‏مألوف‏ ‏يتوسطه‏ ‏مذبح‏ ‏تعلوه‏ ‏مظلة‏ ‏خشبية‏ ‏تقوم‏ ‏علي‏ ‏أربعة‏ ‏أعمدة‏ ‏رخامية‏, ‏أما‏ ‏الهيكل‏ ‏الشمالي‏ ‏فقد‏ ‏غطي‏ ‏بقبو‏ ‏متقاطع‏ ‏من‏ ‏الطوب‏ ‏المضفور‏ ‏وفي‏ ‏شتي‏ ‏أرضيته‏ ‏ببلاطات‏ ‏حجرية‏ ‏وزين‏ ‏حجابه‏ ‏الخشبي‏ ‏بزخارف‏ ‏هندسية‏ ‏مطعمة‏ ‏بالأبنوس‏ ‏تتخللها‏ ‏أشكال‏ ‏صلبان‏, ‏بالإضافة‏ ‏إلي‏ ‏الهيكل‏ ‏الجنوبي‏ ‏الذي‏ ‏كرس‏ ‏علي‏ ‏اسم‏ ‏الملاك‏ ‏ميخائيل‏ ‏وغطي‏ ‏بقبو‏ ‏حجري‏ ‏مقاطع‏ ‏وله‏ ‏باب‏ ‏يعلوه‏ ‏عتب‏ ‏خشبي‏ ‏مطعم‏ ‏بالعاج‏ ‏تتخلله‏ ‏ثلاث‏ ‏حشوات‏ ‏كتابية‏ ‏ولا‏ ‏يوجد‏ ‏فيه‏ ‏مذبح‏ ‏وفي‏ ‏منتصف‏ ‏جداره‏ ‏الشرقي‏ ‏باب‏ ‏يفضي‏ ‏إلي‏ ‏حجره‏ ‏للخدمة‏, ‏أما‏ ‏الخورس‏ ‏الذي‏ ‏خصص‏ ‏للنساء‏ ‏ذو‏ ‏أرضية‏ ‏حجرية‏ ‏وسقف‏ ‏خشبي‏ ‏معرق‏ ‏ذو‏ ‏لون‏ ‏بني‏ ‏يرتكز‏ ‏علي‏ ‏أعمدة‏ ‏رخامية‏ ‏وفيه‏ ‏نوافذ‏ ‏للتهوية‏ ‏والإضاءة‏.‏
 

******************************

تجول بكنيسة “أبي سيفين الاثرية” بعد افتتاحها بيد البابا تواضروس الثانى

وطنى August 3, 2017,

قام قداسة البابا تواضروس الثانى بافتتاح وتدشين كنيسة أبى سيفين بمصر القديمة بعد تمام أعمال الترميم والصيانة التى تمت بها، والتى استغرقت 30عام بمشاركة 16 من الاباء الاساقفة وبحضورالعديد من القيادات التشريعية والامنية والتنفيذية والشعبية بالمنطقة، ولفيف من ممثلى الكنائس المسيحية ورئيسات أديرة ابى سيفين ومارجرجس بمصر القديمة والامير تادرس بحارة الروم ومارجرجس بحارة زويلة، و قام قداسة البابا بتدشين 9 مذابح ومعموديتان بالكنيسة.
كان لوطنى لقاء مع القمص صليب جمال مقرر اللجنة العامة لترميم كنائس مصر القديمة وكاهن كنيسة أبي سيفين بمصر القديمة والمنسق العام بين كهنة الكنائس والاستشارين، والذى قام البابا تواضروس الثانى بمنحة درجة القمصية هو والقس برسوم فريد بمناسبة افتتاح وتدشين الكنيسة.
قال توجد كنيسة أبى سيفين فى شارع جامع عمرو بن العاص بمنطقة مصر القديمة وهى الاثرالذى يحمل رقم ( 574 ) فى تعداد الاثار وتقع داخل دير أبى سيفين بالقرب من مترو الانفاق خط حلوان المرج شمال حصن بابليون وتعرف هذه الكنيسة باسم كنيسة القديس مارقوريوس وأسم الشهرة كنيسة ابى سيفين ، وقد أنشئت هذه الكنيسة الهامة تاريخيا وفنيا فى القرن الثامن الميلادى ثم هدمت مع ما هدم من الكنائس القبطية خلال القرن العاشر الميلادى ولم يتبقى من العمارة الأولى لها إلا كنيسة صغيرة بالجانب البحري على أسم القديسين يوحنا المعمدان ويعقوب المقطع، وقد جددها الأنبا أبرام السريانى البطريك الثانى والستون فى عهد الخليفة الفاطمي المعز لدين الله تجديدا شاملا ثم جددها بعد ذلك أيضا الشيخ أبو الفضل المعروف بابن الأسقف كاتب سر الأفضل شاهنشاه بن بدرالدين الجمالى ، الذى كان معاصرا للأنبا مقار البطريرك التاسع والستون ، والذى انتخب لكرس البطريركية سنة 487 هـ / 1094 م.
ظلت الكنيسة على تلك التجديدات زمنا ثم أحرقت سنة 564 هـ – 1168 م مع حريق الفسطاط الذى أضرمه شاور الوزير الفاطمي وفى موقع أخر يذكر أبو صالح الأرمني أن الغوغاء هم الذين أضرموا النار فيها، لكى يتمكنوا من نهب ما كان بها من أواني وأمتعة ثمينة وظلت على حريقها حتى رممها الشيخ أبو البركات بن أبى سعيد سنة 572 هـ / 1176 م فاستبدل أعمدتها الرخامية الحاملة للسقف بأكتاف من الطوب وأعلا بناء القباب القائمة فوق الهياكل عما كانت عليه.
تعد الكنيسة من الاثار الهامة الباقية بالمنطقة وفى الكنيسة مغارة يتم النزول اليها بسلم صغير وقد كان القديس برسوم العريان قد اتخذها مكان للعبادة مدة 25 عام وكان يرافقة بها ثعبان ضخم واشتهرت بمغارة القديس برسوم العريان وهى رطبة لانخفاضها عن مستوى سطح الكنيسة بما يقرب من متر ونصف ،وكانت تغمرها المياه أيام فيضان النيل وبها مذبح قائم من الحجر يذهب اليها
المرضى لاخذ البركة والشفاء.
“عناصر معمارية فريدة”
تتميز هذه الكنيسة بكثير من العناصر المعمارية والزخرفية التى تجعلها تختلف عن كثير من كنائس منطقة مصر القديمة فمازال هياكلها يزين بعقود ذات حشوات خشبية أثرية منقوشة برسوم بارزة دقيقة الصنع، عبارة عن أفرع نباتية وطيور وحيوانات وأسماك وهى ترجع غالباً الى العصر الفاطمى، وهى كنيسة مستطيلة الشكل تنخفض عن مستوى الشارع الرئيسى ويتقدم الجزء الاسفل منها خندق مستطيل الشكل مشيد من الحجر.
بالكنيسة ثلاثة هياكل الاوسط باسم الشهيد أبى سيفين والبحرى باسم القديسة العذراء والقبلى باسم الملاك روفائيل.
ولأهمية تلك الكنيسة فقد كانت كاتدرائية ومركزا لكرسى باباوات الاسكندرية من منتصف القرن الحادى عشر (عام 1047م) ايام رئاسة البابا خروستوذولو البطريرك السادس والستون حتى اوائل القرن الرابع عشر (عام 1303م ) ايام رئاسة البابا يوحنا الثامن البطريرك الثمانون ثم انتقلت الى كنيسة العذراء بحارة زويلة اى مائتان وستة وخمسون عاما تقريبا، ويوجد بالكنيسة معمودية قديمة أثرية من الحجر على شكل صليب اطلق عليها معمودية السلطان وهى من عهد المعز لدين اللة، ويوجد ايضا جرس كبير أثرى موضوع أعلى الكنيسة ويوجد بها مدفن للعديد من البطاركة، فقد دفن بها مايقرب من عشرة بطاركة مازال رفاتهم بها بخلاف اثنين من البطاركة نقلو الى دير ابومقار ويوجد بها ايضا مدفن للاباء الاساقفة والمطارنة ورؤساء الاديرة ومدفن أخر للشمامسة.
تضمن مشروع الترميم أعمال الترميم المعمارى لكافة الحوائط والاسقف والارضيات، كما شمل الترميم الدقيق للايقونات والاخشاب والزخارف الجدارية
يؤكد القمص صليب جمال بان هذة الكنائس تمتاز عن جميع الكنائس الأخرى بأنها تحتوى على أكبر عدد من الأيقونات القبطية الفريدة على مستوى الجمهورية فهى تضم مايقرب من 250 أيقونة أثرية يرجع القليل منها الى القرن الثالث عشر الميلادى، أما الاغلبية فيرجع الى القرن السابع عشر والثامن عشر الميلادى فى عصر انسطاسى الرومى وابراهيم الناسخ، ويوحنا الارمنى أعظم فنانى هذة العصور.
وقد تم تجديد هذه الكنيسة فى القرن العشرون بعد معجزة نقل جبل المقطم ايام البابا الانبا إبرام بن زرعة البابا الثانى والستون بعدما خربت واصبح كل جدرانها ايلة للسقوط وتحويلها الى مخزن لقصب السكر، ورممت مرة أخرى بمعرفة لجنة حفظ الآثار وتحت إشرافها وبالاشتراك مع البطريركية، وقد دونت تلك الأعمال والمبانى التى أقيمت، وقد بنيت الكنيسة من أكتاف ضخمة من المبانى لتحمل أسقفها نظراً لزوال ما كان فيها من أعمدة رخامية أو تحللها بسبب الحريق الذى انتابها وما لحق بها من خراب، كما تم تثبيت القباب التى تعلو الهياكل
. أشار القمص صليب جمال إلى أن الانبا يوليوس أسقف مصر القديمة اعطى اهتمام كبير لترميم كنائس مصر القديمة فقد شكل لجنة متخصصة لدراسة اعمال الترميم بهذة الكنائس تتكون من عدد من الأساتذة والمتخصصين فى الإنشاءات والمعمار والترميم الدقيق، منهم الدكتور فاضل القمص ،الدكتور مراد ميشيل ، الدكتور عادل فريد،المهندس شكرى كامل،الدكتور سامى صبرى المهندس ماهر أندراوس، المهندس مدحت جرجس ،المهندس سامى لمعى ،المهندس إسحق فهمى ، الدكتور شوقى نخلة
“تفاصيل أعمال الترميم”christian-dogma.com
يقول ابونا صليب بالنسبة لاعمال الترميم بكنيسة ابى سيفين
انة بعد المشروع الامريكى102لسنة 2002 والذى خفض منسوب المياة الجوفية من المنطقة اصبحت هناك فرصة كبيرة لمعالجة الرطوبة التى ظهرت على حوائط واعمدة الكنيسة، لذا قمنا بتقشير المحارة بالكامل لاظهار الطوب ومعالجتة اذا لزم الامر فقد تم تغير الطوبة المشروخة أو المكسورة بطوبة تحمل نفس المواصفات والشكل والحجم، وقد تم تحليل عناصر الطوبة الاصلية بمعامل كلية الهندسة جامعة القاهرة للوصول للعناصر المكونة للطوبة، وتم تصنيع هذا الطوبة من طمى النيل بأحد مصانع الطوب بالمنيا
وهو ماقمنا بة ولكننا فى ترميم الكنائس لانستطيع أن نرمم الكنيسة كلها فى وقت واحد لاسباب عديدة منها وجود قداسات و خدمات واجتماعات يومية، فقمنا بترميم جزء جزء بدات اعمال الترميم بالكنيسة ترميما شاملا تقريبا من عام 1995 م ،فقد كانت أعمال الترميم السابقة مجرد تشطيبات من اثار رطوبة سابقة دون علاج أسباب هذة الرطوبة، فظهرت الرطوبة مرة اخرى مما جعلت الاحتاج الى الترميم الشامل وبالخطوات التالية:
تم احضار عدد 12 عامود رخامى من مخازن الاثار و تغيير أعمدة الكنيسة الرخامية بعد وضع الاساسات اللازمة للتحميل، وذلك بعد عمل الصلبات و الشدات الخشبية لتدعيم الكنيسة اثناء العمل
تم تغير الارضيات الرخامية بنوع من الحجر الطبيعى “التريستا”ًو الذى لة نفس وشكل الحجر الطبيعى الذى كان مستخدما من قبل و لكن بقوة واحتمال اربعة اضعاف ثم تم الاتجاة الى الهياكل الثلاثة الرئيسية، فقد تم فك الارضيات القديمة و فك رخام درجات سلالم الشرقية ومبانى هذة الدرجات للكشف عن الاساسات و بنفس الطريقة عمل قمصان خرسانة مسلحة للاساسات الحاملة لحوائط الشرقية وحوائط الهياكل الثلاثة، وهذا احتاج أولا الى فك الاحجبة الثلاثة الكبيرة و تغليفها وكذلك فك الارشات الخمسة فوق حجاب الهيكل الاوسط وكان هذا فى شدة الخطورة و الصعوبة لوجود فريسك خلف هذة الارشات ويحب الاحتفاظ عليها و البحر كان واسعا قرب 8 متر، وتم تغيير البراطيم الخشبية الحاملة لهذة الارشات ثم بناء الارشات مرة اخري فوق البراطيم مع تثبيت الفريسكات التى كانت مدعمة ومقوية مكانها دون فكها، ثم احلال تربة رملية بدلا من الردم الذى كان موجودا بارضية الهياكل ثم بناء الحوائط وترميم الشروخ الذى كانت موجودة بالقباب التي فوق الهيكل الاوسط وكذلك القباب فوق الهيكلين الجانبيين، و ذلك بعد تامين وتغطية جميع الفريسكات الموجودة بالهياكل .
ثم بناء درجات السلالم بالشرقية كما كانت وتغطيتها بالرخام البيانكو سى شاهق البياض مع التطعيم بالرخام الاسود و الاحمر، كما كان من قبل وتركيب المذابح الثلاثة من الرخام البيانكو سي كطراز انبل الوعظ، وكذلك بنفس شكل حجاب الهيكل الاوسط ،و المذبح الاوسط مدعم باعمدة بنفس شكل وطراز اعمدة انبل الوعظchristian-dogma.com
كذلك ترميم المغطس الموجود بالخورس الغربى للكنيسة و ترميم اللقان الرخامى الموجود بالثلث الاخير من صحن الكنيسة، و ايضا وضع الانارة المناسبة لهما ثم وضع الزجاج السيكوريت بسمك 7 سم للمغطس وسمك 5 سم للقان لامكانية المشى عليها
وبالنظر لاعمدة الكنيسة والتى عليها رسوم وأيقونات أثرية لقديسين ولانستطيع تغيرها فقد قمنا بعمل الترميم اللازم لها مع تحزيمها باطواق من حديد من أسفل وأعلى، وبالنسبة للارضيات فقد تم نزعها للنظر على الاساسات بعد موافقة هيئة الاثار ووتم عمل قمصان حول قواعد الاعمدة و عمل سملات لربط الاعمدة فى شبكة واحدة مع المبنى وحقن للاساسات والحوائط، وبعد ذلك تم معالجة الاسقف وغالبيتها من الاخشاب وتم تغير التالف منها بخشب عزيزى لتحملة وعدم التواءة او انحنائة وعمرة أطول من أى خشب أخر.
عن أعمال الترميم الدقيق يضيف ابونا صليب
احتاجنا فى أعمال الترميم الدقيق الى وقت كبير الى جانب متخصصين وميزانية كبيرة لزوم خامات الترميم الغالية الثمن مع اسعار مرتفعة من فنانين متخصصين فى أعمال الترميم الدقيق بمصنعيات كبيرة، فتم فى البداية تغطية الاحجبة وفكها ووضعها فى أماكن أمنة داخل الكنيسة، وكذلك فك الايقونات من الحوائط ووضعها بطريقة صحيحة وتغليفها بالاسفنج والفوم والابلاكاش وحصرها وتوثيق اماكنها، ثم وضعها فى مخزن خاص بالكنيسة وايضا تغطية الفريسكات (اللوح الجدارية) بالشاش والفوم ثم الاخشاب لحمايتها من أى صدمات قد تحدث أثناء الترميم وايضا تغليف المقصورات الخشبية فى الاماكن المراد الترميم بها أو نقلها الى مكان أخر اذا ما تم الاحتياج الى ذلك.
“ترميم الأيقونات”
بعد الانتهاء من ترميم الكنيسة انشائيا ومعماريا قمنا فى المرتبة الاخيرة باعمال لترميم الايقونات وإظهار جمال الفن القبطى من فريسكات مع ترميم الايقونات واعادة تركيبها، حيث تم الإنتهاء من الترميم الدقيق لحوالى 180 أيقونة من أصل 250 أيقونة بالكنيسة، كما قام البابا بتدشين ما يقرب من 100 أيقونة ،كذلك تم الإنتهاء من ترميم حوامل الأيقونات والتى تعود إلى القرن العاشر الميلادى وإبراز التراث الموجود بها، وذلك ضمن مشروع العرض المتحفى للأيقونات
كذلك نظافة أخشاب أحجبة الكنيسة بعد اعادة تركيبها وبترميمها عن طريق متخصيصين على أعلى مستوى فى الترميم الدقيق، وبأشرف من الدكتور شوقى نخلة صاحب الخبرة الكبيرة فى أعمال الترميم الدقيق مع ترميم ونظافة المقصورات الخشبية والبلدكين وهى القبة الخشبية الموضوعة فوق المذبح الاوسط ،ومعالجة جميع الاخشاب بالكنيسة عن طريق نصب سقالات بارتفاعات كبيرة داخل الكنيسة لنظافة الاحجبة والاخشاب، ومعالجتها من السوس بدهانات كيماوية مخصوصة ليس لها لون لقتل السوس فى جميع مراحل نموه و كذلك تعليق الايقونات فوق الاحجبة وعلى حوائط الكنيسة مرتبة حسب طقس دورة الصليب بعد ترميمها ومعالجتها واحدة تلو الاخرى فى مكان خاص داخل الكنيسة يحافظ على الخامات والايقونة فى وقت واحد مع وضع تصميم انارة مناسبة لها تتكلف الايقونة الواحدة حوالى 15الف جنيه، ولكنة يعطى ويطفى على الايقونة جمال رائع بحيث وانت داخل الكنيسة فى ظل انطفاء أنوار الكنيسة تجد الايقونات مضاءة اضاءة خافتة تشد انتباة الزائر وتم أيضا الإنتهاء من أعمال ترميم كنيسة “144 ألفا البتوليين “وهى الكنيسة العلوية بمقر كنيسة أبى سيفين.
كذلك تم تغير شبكة الكهرباء بالكامل من كابلات ومصابيح ونظم الاضاءة وبرايز وصوتيات والدوائر التليفزيونية، وتركيب تكيف مركزى للكنيسة اخيرا بعد موافقة الاثار، وأيضا تركيب أسانسير بالكنيسة والانتهاء من تنسيق وزرع حديقة الكنيسة والارضيات.

This site was last updated 03/20/19