Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

بركة فضلات رسول الله

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
المفتى والحمل أربع سنين
الحجاب والنقاب
قضية زواج عرفى
إهانة الأنجيل
المصريون يبيعون أطفالهم
المسلمون يشربون نفس الكأس
القرآنيين
قضية ضد الجن
القرآن والحمل أربع سنين
فتوى زواج المحارم
شرب وأكل فضلات الرسول
البناء وهيئة الأوقاف
وزارة الأوقاف واموال الحكومة
مسابقة حفظ القرآن
طرائف بالمساجد سرقة الأحذية
الداعية البدرى يخرج العفاريت
الفساد بوزارة الأوقاف
رشوة لتعيين عامل بالأوقاف
الفتوى رقم 19402

المفتى على جمعة يقول : أن الرسول سوبر مان

جريدة الجمهورية  الجمعة 22 جمادى الأولى 1428هـ -8 من يونيو 2007 م عن مقالة بعنوان " المفتي مصمم علي فتوي البول .. ويصف معارضيه بالغوغائية - علي جمعة : الرسول سوبرمان .. وليس بشراً عادياً "
كتب عمر عبدالجواد : أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية أمس اصراره علي فتوي البول رغم مناقشات مجمع البحوث الإسلامية معه علي مدي جلستين ساخنتين انتهت باعلان المجمع اعتذار المفتي وسحب الكتاب المتضمن الفتوي من الأسواق.
جدد المفتي مفاجأة الاصرار علي الفتوي أمام حفل تأبين الدكتور محمد حاتم البيلي الأستاذ بجامعة عين شمس.
وقال إن الرسول بشر لكن جسمه ليس كأجساد البشر وكذلك فضلاته فهو سوبرمان إن صح التعبير بدليل أنه كان يصوم ويواصل الليل بالنهار وكان ينزل عليه الوحي وهو راكب للبعير فيكاد البعير يفرفر لكن جسم الرسول يتحمل فجسم الرسول مختلف.
وقال انه لايطمع في كرسي.. وان دور الدولة غائب وعلي المصلحين تدارك ذلك.. واصفا من يهاجمونه بأنه من الغوغائيين.

فتوى بتبرك الصحابة بشرب بول الرسول

الأخبار بتاريخ 21/5/2007 م السنة 55 العدد 17186 فتوي لفضيلة المفتي بأن الصحابة كانوا يتبركون بشرب بول سيدنا الرسول صلي الله عليه وسلم، واذا افترضنا جدلا ان هذا الكلام صحيح فكيف يتسني عمليا شرب هذا البول وقضاء الحاجة يتم دوما في المكان المعزول المعد لذلك؟ فهل كان الصحابة رضوان الله عليهم يقفون منتظرين والأواني في أيديهم؟؟ وهل يتصور أي انسان يملك ذرة من العقل أو المنطق ان الرسول الكريم كان يمكنهم من الحصول علي بوله؟؟؟

الأخبار بتاريخ الثلاثاء 21/5/2007 م السنة 55 العدد 17187 عن تبرك الصحابة بشرب بول الرسول صلي الله عليه وسلم، تلقيت هذا التصحيح من السيد أحمد الشريف الشريف: الرواية التي جاءت بمناسبة هذا البول أن الرسول كان له اناء يبول فيه ليلا ويتخلص منه نهارا، وكان للرسول خادمة اسمها بركة سألها عندما لم يجد البول في الاناء صباحا فقالت شربته يارسول الله فقال لها إذا لن تشتكي بطنك بعد اليوم، ومثل هذه الامور ماكان لمولانا المفتي أن يعرضها ولا لك أن تعيدها..  شكرا ياسيدي علي هذا التصحيح .

الأخبار بتاريخ الثلاثاء 24/5/2007 م السنة 55 العدد 17189 كان الشيخ محمد عبده يصدر الفتاوي بإجتهاده الشخصي ولا ينقلها من الكتب الصفراء، فجاءت كل فتاواه متميزة برؤية عصرية تثبت أن الاسلام دين لكل العصور، ونحن نحترم شيوخ ديننا الاجلاء ونناشدهم ألا يخرجوا علينا بغرائب الأقوال من الكتب الصفراء فيعطوا مادة خصبة للمتهجمين علي الاسلام، ولا نريد أن يتكرر ما أفتي به مفتي أسبق، فقد نقل من الكتب الصفراء أن قبلة الرجل للرجل مفطرة إذا اختلط لعابهما دون أن يتنبه المفتي الاسبق أنه يتحدث عن شذوذ جنسي .

الأخبار بتاريخ الثلاثاء 29/5/2007 م السنة 55 العدد 17193 لتطاول علي المقدسات أصبح من سمات الغرب فبعد سلسلة افلام غير لائقة عن سيدنا عيسي عليه السلام شاهدت فيلما 'مسخرة' اسمه 'يجب قتل البابا يوم الاثنين' فبابا الفاتيكان الذي اختاروه يستمع إلي اعتراف امرأة تقول ان لها ابن زنا منه اي من البابا نفسه، ويتم عزل البابا بعد هذه الفضيحة ليعمل 'ميكانيكي' وعازف جيتار ويخلفه بابا جديد يتم عزله أيضا لانه تاجر سلاح وأخيرا يختارون لكرسي البابوية امرأة.. هؤلاء المستهترون بالاديان تلقوا في الاسبوع الماضي مدفعا رشاشا هدية من الشيخ علي جمعة والشيخ عزت عطية لضرب الاسلام.

 

*********

أجاز تقبيل سور ضريح الإمام حسين ووصف الختان بالمكرُمة
مفتي مصر يدافع عن فتواه حول تبرّك الصحابة بـ "بول" الرسول
الصورة المقابلة : المفتي علي جمعة
دبي- العربية.نت بتاريخ الأربعاء 06 جمادى الأولى 1428هـ - 23 مايو2007م
دافع مفتي مصر الدكتور علي جمعة عن فتواه، التي أثارت جدلاً واسعاً، حول تبرك الصحابة بـ "بول" الرسول (ص)، وجواز تقبيل سور ضريح الإمام الحسين واعتبار ختان الإناث "مكرمة".
وقال جمعة في تصريحات لصحيفة "المصري اليوم" الأربعاء 23-5-2007، إن الأساس في فتوى تبرك الصحابة بـ"بول" الرسول هو أن كل جسد النبي، في ظاهره وباطنه، طاهر وليس فيه أي شيء يستقزر أو يتأفف أحد منه، فكان عرقه عليه السلام أطيب من ريح المسك وكانت أم حِرام تجمع هذا العرق وتوزعه على أهل المدينة.
وأضاف جمعة: "فكل شيء في النبي صلى الله عليه وسلم طاهر بما في ذلك فضلاته، وفي حديث سهيل بن عمرو في صلح الحديبية قال: "والله دخلت على كسري وقيصر فلم أجد مثل أصحاب محمد وهم يعظمون محمدا فما تفل تفلة إلا ابتدرها أحدهم ليمسح بها وجهه" وحينما أعطى النبي صلي الله عليه وسلم لعبدالله بن الزبير شيئا من دمه بعد الحجامة فقال له الرسول صلي الله عليه وسلم ادفنه، فرجع فرأي النبي عليه شيء فقال له أين دفنته، قال في قرار مكين فقال له الرسول صلي الله عليه وسلم "أراك شربته ويل للناس منك وويل لك من الناس بطنك لا تجرجر في النار".
واستطرد جمعة قائلا: "فأخذ العلماء من هذا ومنهم الإمام ابن حجر العسقلاني والبيهقي والدارقطني والهيثمي حكما بأن كل جسد النبي صلى الله عليه وسلم طاهر في ظاهره وباطنه، وعلي ذلك جماهير العلماء كما نص على هذا أيضا القاضي عياض في "الشفاء" والأمام الغزالي في "الوسيط"، والإمام زكريا الأنصاري في "أسمى المطالب" وابن الرفعة والبلقيني والزركشي. وقال شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني "تكاثرت الأدلة على طهارة فضلاته صلى الله عليه وسلم وعدَّ الأئمة ذلك في خصائصه فلا يلتفت إلى ما وقع مما يخالف ذلك فقد استقر الأمر من أئمتهم على القول بالطهارة".
وأوضح جمعة أن سبب طهارة كل جسد الرسول أنه تهيأ للوحي وللإسراء والمعراج ليس كجسد أحد آخر، فقد غسل الملكان جوفه الشريف عدة مرات مرة في بني ساعدة وأخرى في الكعبة وكانت تنام عيناه ولا ينام قلبه، وكان صلى الله عليه وسلم يقول: "أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني".
وأضاف: "إن هذه الخصوصية لا تخرج النبي صلى الله عليه وسلم عن حد البشرية وإنما هو اعتقاد من المسلمين يعظم بينهم ولا يجعل شيئا منه على حد الاستقباح وكل الأديان تعتقد مثل هذا وأشد في أوليائها فما بالنا في انبيائها. وأشار إلى أن العقل العلمي هو الذي يتبع الأدلة النقلية والحسية والعقلية وليس الذي يقصر معرفته على الحسي فقط".
وأوضح جمعة فتواه بجواز تقبيل ضريح الإمام الحسين وقال: "إنني كنت أرد بهذه الفتوى على سؤال لأحد المواطنين في مسجد السلطان حسن حول كون تقبيل سور
ضريح الإمام الحسين يعد شركا بالله فأجبت بأن هذا ليس شركا بالله وإنما هو نوع من أنواع إظهار الحب ولا أقول للناس اذهبوا وافعلوا ذلك لأن العرب كانت تقبّل دار الحبيب".
وأضاف جمعة: "لقد قصدت بذلك نفي الشرك، الذي هو بداية الإرهاب والتطرف والدم الذي يقع على الأرض، فالقول بأن هذا الفعل لا يؤدي إلي الشرك بل هو إظهار للعاطفة والحب، يسدّ الطريق على المشارب المتشددة التي شاعت في عصرنا، وفي نفس الوقت ليس فيه أي توجيه أو أمر لأن يفعل الناس ذلك".
وحول فتواه بأن ختان الإناث مكرمة قال جمعة: "إن لفظ مكرمة هو الوارد في الفقه. فبعض الشافعية يقولون بوجوبه والبعض الآخر يقول إن ختان الإناث مكرمة، وفريق
ثالث يقول تبعا لمناخ البلاد، أما إذا سألتني عن رأيي أنا فقد ذكرته في البيان الذي صدر عن مؤتمر "تجريم ختان الإناث"، الذي نظمته دار الإفتاء بالتعاون مع منظمة "تارجة" الألمانية بعدم مشروعيته ولا توجد أي تأثيرات خارجية علينا في ذلك.
واختتم جمعة تصريحاته بمناشدة الصحافي أحمد البحيري، الذي أجرى معه المقابلة للصحيفة، "بأن يبتعد عن الموضوعات التي تثير الجدل والضجة ويركز أكثر على الموضوعات التي تناولناها مثل مؤسسة مصر الخير ومشروع إزالة الأمية والاتفاقات التي نعقدها مع جهات الاختصاص المختلفة، ونحن نثق كل الثقة في دينكم ووطنيتكم
ويجب علينا أن نتعاون على "الخير".

***********************************************************

اعتذار مفتي البول وتأجيل الرضاع

 الجمهورية الاحد 17 جمادى الأولى 1428هـ - 3 من يونيو 2007 م عن مقالة بعنوان " اعتذار مفتي البول وتأجيل الرضاع " كتب محمد زين العابدين: في جلسة ساخنة ومشادات ارتفعت فيها الأصوات بين علماء مجمع البحوث الإسلامية اعتذر المفتي الدكتور علي جمعة عن فتوي البول ووعد بسحب كتابه الذي يتضمن هذه الفتوي من الأسواق.. قرر المجمع إرجاء مناقشة فتوي رضاع الكبير لحين انتهاء جامعة الأزهر من التحقيق مع الدكتور عزت عطية صاحب الفتوي حتي لا يؤثر رأي المجمع في التحقيقات.

************************************************************

الرســـــول كان يتبول قاعداً

سنن الترمذي - ما جاء في النهي عن البول قائما - الطهارة عن رسول الله

حدثنا ‏ ‏علي بن حجر ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏شريك ‏ ‏عن ‏ ‏المقدام بن شريح ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏
‏من حدثكم أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كان يبول قائما فلا تصدقوه ما كان يبول إلا قاعدا ‏
‏قال ‏ ‏وفي ‏ ‏الباب ‏ ‏عن ‏ ‏عمر ‏ ‏وبريدة ‏ ‏وعبد الرحمن بن حسنة ‏ ‏قال ‏ ‏أبو عيسى ‏ ‏حديث ‏ ‏عائشة ‏ ‏أحسن شيء في هذا الباب وأصح ‏ ‏وحديث ‏ ‏عمر ‏ ‏إنما ‏ ‏روي من حديث ‏ ‏عبد الكريم بن أبي المخارق ‏ ‏عن ‏ ‏نافع ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏عن ‏ ‏عمر ‏ ‏قال ‏ ‏رآني النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وأنا أبول قائما فقال يا ‏ ‏عمر ‏ ‏لا تبل قائما فما بلت قائما بعد ‏ ‏قال ‏ ‏أبو عيسى ‏ ‏وإنما رفع هذا الحديث ‏ ‏عبد الكريم بن أبي المخارق ‏ ‏وهو ضعيف عند أهل الحديث ضعفه ‏ ‏أيوب السختياني ‏ ‏وتكلم فيه ‏ ‏وروى ‏ ‏عبيد الله ‏ ‏عن ‏ ‏نافع ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏قال قال ‏ ‏عمر ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏ما بلت قائما منذ أسلمت ‏ ‏وهذا ‏ ‏أصح من حديث ‏ ‏عبد الكريم ‏ ‏وحديث ‏ ‏بريدة ‏ ‏في هذا غير محفوظ ومعنى النهي عن البول قائما على التأديب لا على التحريم ‏ ‏وقد روي عن ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏قال ‏ ‏إن من ‏ ‏الجفاء ‏ ‏أن تبول وأنت قائم
****

تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي

‏قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ ) ‏
‏بِضَمِّ الْحَاءِ وَسُكُونِ الْجِيمِ اِبْنُ إِيَاسٍ السَّعْدِيُّ الْمَرْوَزِيُّ نَزِيلُ بَغْدَادَ ثُمَّ مَرْوٍ . ثِقَةٌ حَافِظٌ رَوَى عَنْ شَرِيكٍ وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ وَهِقْلِ بْنِ زِيَادٍ وَهُشَيْمٍ وَخَلَائِقَ ; وَعَنْهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ وَوَثَّقَهُ , مَاتَ سَنَةَ 244 أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ ‏
‏( أنا شَرِيكُ ) ‏
‏بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّخَعِيُّ الْكُوفِيُّ الْقَاضِي , صَدُوقٌ يُخْطِئُ كَثِيرًا , تَغَيَّرَ حِفْظُهُ مُنْذُ وَلِيَ قَضَاءَ الْكُوفَةِ . كَذَا فِي التَّقْرِيبِ , وَقَالَ فِي الْخُلَاصَةِ : رَوَى عَنْ زِيَادِ بْنِ عَلَاقَةَ وَزُبَيْدٍ وَسَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ وَسِمَاكِ وَخَلْقٍ , وَعَنْهُ هُشَيْمٌ وَعَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ وَابْنُ الْمُبَارَكِ وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ وَأُمَمٌ . قَالَ أَحْمَدُ هُوَ فِي أَبِي إِسْحَاقَ أَثْبَتُ مِنْ زُهَيْرٍ , وَقَالَ اِبْنُ مَعِينٍ ثِقَةٌ يَغْلَطُ , وَقَالَ الْعِجْلِيُّ ثِقَةٌ قَالَ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ثِقَةٌ سَيِّئُ الْحِفْظِ مَاتَ سَنَةَ 177 سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ ‏
‏( عَنْ الْمِقْدَامِ ) ‏
‏بِكَسْرِ الْمِيمِ ‏
‏( بْنِ شُرَيْحٍ ) ‏
‏بِضَمِّ الشِّينِ مُصَغَّرًا اِبْنِ هَانِي بْنِ يَزِيدَ الْحَارِثِيِّ الْكُوفِيِّ ثِقَةٌ , رَوَى عَنْ أَبِيهِ وَعَنْ اِبْنِهِ يَزِيدَ وَمِسْعَرٍ وَغَيْرِهِمَا وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ وَأَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ ‏
‏( عَنْ أَبِيهِ ) ‏
‏شُرَيْحٍ اِبْنِ هَانِي أَبِي الْمِقْدَامِ مِنْ كِبَارِ أَصْحَابِ عَلِيٍّ , رَوَى عَنْ أَبِيهِ وَعُمَرَ وَبِلَالٍ وَعَنْهُ اِبْنُهُ الْمِقْدَامُ وَالشَّعْبِيُّ , وَثَّقَهُ اِبْنُ مَعِينٍ وَهُوَ مُخَضْرَمٌ . ‏

‏قَوْلُهُ : ( مَنْ حَدَّثَكُمْ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَبُولُ قَائِمًا فَلَا تُصَدِّقُوهُ ) ‏
‏فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا كَانَ يَبُولُ قَائِمًا , بَلْ كَانَ هَدْيُهُ فِي الْبَوْلِ الْقُعُودَ . وَلَكِنَّ قَوْلَ عَائِشَةَ هَذَا لَا يَنْفِي إِثْبَاتَ مَنْ أَثْبَتَ وُقُوعَ الْبَوْلِ مِنْهُ حَالَ الْقِيَامِ كَمَا سَيَأْتِي فِي الْبَابِ الَّذِي بَعْدَهُ . ‏

‏قَوْلُهُ : ( وَفِي الْبَابِ عَنْ عُمَرَ وَبُرَيْدَةَ ) ‏
‏أَمَّا حَدِيثُ عُمَرَ فَأَخْرَجَهُ اِبْنُ مَاجَهْ وَالْبَيْهَقِيُّ , وَأَمَّا حَدِيثُ بُرَيْدَةَ فَأَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ مَرْفُوعًا بِلَفْظِ : ثَلَاثٌ مِنْ الْجَفَاءِ : أَنْ يَبُولَ الرَّجُلُ قَائِمًا أَوْ يَمْسَحَ جَبْهَتَهُ قَبْلَ أَنْ يَفْرُغَ مِنْ صَلَاتِهِ أَوْ يَنْفُخَ فِي سُجُودِهِ , كَذَا فِي النَّيْلِ . وَفِي الْبَابِ أَيْضًا عَنْ جَابِرٍ قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَبُولَ الرَّجُلُ قَائِمًا . أَخْرَجَهُ اِبْنُ مَاجَهْ وَفِي إِسْنَادِهِ عَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ وَهُوَ مَتْرُوكٌ . ‏

‏قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ عَائِشَةَ أَحْسَنُ شَيْءٍ فِي هَذَا الْبَابِ وَأَصَحُّ ) ‏
‏حَدِيثُ عَائِشَةَ هَذَا أَخْرَجَهُ أَيْضًا أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ وَفِي إِسْنَادِهِ شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّخَعِيُّ . وَقَدْ عَرَفْت أَنَّهُ صَدُوقٌ يُخْطِئُ كَثِيرًا . وَتَغَيَّرَ حِفْظُهُ مُنْذُ وَلِيَ الْكُوفَةَ . قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : لَمْ يَثْبُتْ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّهْيِ عَنْ الْبَوْلِ قَائِمًا شَيْءٌ كَمَا بَيَّنْتُهُ فِي أَوَائِلِ شَرْحِ التِّرْمِذِيِّ اِنْتَهَى كَلَامُ الْحَافِظِ . ‏
‏قُلْت : فَالْمُرَادُ بِقَوْلِ التِّرْمِذِيِّ حَدِيثُ عَائِشَةَ أَحْسَنُ شَيْءٍ فِي هَذَا الْبَابِ وَأَصَحُّ أَيْ هُوَ أَقَلُّ ضَعْفًا وَأَرْجَحُ مِمَّا وَرَدَ فِي هَذَا الْبَابِ وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ . ‏

‏قَوْلُهُ : ( وَحَدِيثُ عُمَرَ إِنَّمَا رُوِيَ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ أَبِي الْمُخَارِقِ إِلَخْ ) ‏
‏أَخْرَجَهُ اِبْنُ مَاجَهْ وَالْبَيْهَقِيُّ مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ ‏
‏( فَمَا بُلْت قَائِمًا بَعْدُ ) ‏
‏بِالْبِنَاءِ عَلَى الضَّمِّ أَيْ بَعْدَ ذَلِكَ ‏
‏( وَإِنَّمَا رَفَعَ هَذَا الْحَدِيثَ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَبِي الْمُخَارِقِ ) ‏
‏بِضَمِّ الْمِيمِ وَبِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ أَبُو أُمَيَّةَ الْمُعَلِّمُ الْبَصْرِيُّ نَزِيلُ مَكَّةَ . ‏
‏( وَهُوَ ضَعِيفٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ ) ‏
‏قَالَ الْحَافِظُ اِبْنُ حَجَرٍ فِي مُقَدِّمَةِ فَتْحِ الْبَارِي : عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَبِي الْمُخَارِقِ أَبُو أُمَيَّةَ الْبَصْرِيُّ نَزِيلُ مَكَّةَ . مَتْرُوكٌ عِنْدَ أَئِمَّةِ الْحَدِيثِ اِنْتَهَى . ‏
‏( ضَعَّفَهُ أَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيُّ ) ‏
‏بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ بَعْدَهَا مُعْجَمَةٌ سَاكِنَةٌ ثُمَّ مُثَنَّاةٌ فَوْقِيَّةٌ مَكْسُورَةٌ ثُمَّ تَحْتَانِيَّةٌ وَآخِرُهُ نُونٌ . هُوَ أَيُّوبُ بْنُ أَبِي تَمِيمَةَ كَيْسَانَ الْبَصْرِيُّ , ثِقَةٌ ثَبْتٌ حُجَّةٌ مِنْ كِبَارِ الْفُقَهَاءِ , تَقَدَّمَ تَرْجَمَتُهُ فِي الْمُقَدِّمَةِ ‏
‏( وَرَوَى عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنْ اِبْنِ عُمَرَ قَالَ : قَالَ عُمَرُ مَا بُلْت قَائِمًا مُنْذُ أَسْلَمْت ) ‏
‏أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ , قَالَ الْحَافِظُ الْهَيْثَمِيُّ فِي مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ : رِجَالُهُ ثِقَاتٌ وَهَذَا الْأَثَرُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ عُمَرَ مَا بَالَ قَائِمًا مُنْذُ أَسْلَمَ . وَلَكِنْ قَالَ الْحَافِظُ فِي فَتْحِ الْبَارِي : قَدْ ثَبَتَ عَنْ عُمَرَ وَعَلِيٍّ وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَغَيْرِهِمْ أَنَّهُمْ بَالُوا قِيَامًا اِنْتَهَى . ‏
‏( وَهَذَا ) ‏
‏أَيْ حَدِيثُ عُمَرَ الْمَوْقُوفُ ‏
‏( أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْمُخَارِقِ ) ‏
‏لِضَعْفِهِ ‏
‏( وَحَدِيثُ بُرَيْدَةَ فِي هَذَا غَيْرُ مَحْفُوظٍ ) ‏
‏قَالَ الْعَيْنِيُّ فِي شَرْحِ الْبُخَارِيِّ . فِي قَوْلِ التِّرْمِذِيِّ فِي هَذَا نَظَرٌ لِأَنَّ الْبَزَّارَ أَخْرَجَهُ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ , قَالَ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مِنْ الْجَفَاءِ أَنْ يَبُولَ الرَّجُلُ قَائِمًا , الْحَدِيثَ , وَقَالَ لَا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ اِبْنِ بُرَيْدَةَ إِلَّا سَعِيدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ اِنْتَهَى كَلَامُ الْعَيْنِيِّ . ‏
‏قُلْت : التِّرْمِذِيُّ مِنْ أَئِمَّةِ هَذَا الشَّأْنِ , فَقَوْلُهُ حَدِيثُ بُرَيْدَةَ فِي هَذَا غَيْرُ مَحْفُوظٍ يُعْتَمَدُ عَلَيْهِ , وَأَمَّا إِخْرَاجُ الْبَزَّارِ حَدِيثَهُ بِسَنَدٍ ظَاهِرُهُ الصِّحَّةُ لَا يُنَافِي كَوْنَهُ غَيْرَ مَحْفُوظٍ . ‏

‏قَوْلُهُ : ( وَمَعْنَى النَّهْيِ عَنْ الْبَوْلِ قَائِمًا عَلَى التَّأْدِيبِ لَا عَلَى التَّحْرِيمِ ) ‏
‏يَدُلُّ عَلَيْهِ حَدِيثُ أَبِي حُذَيْفَةَ الْآتِي فِي الْبَابِ الَّذِي بَعْدَهُ ‏
‏( وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : إِنَّ مِنْ الْجَفَاءِ ) ‏
‏قَالَ فِي الصُّرَاحِ : جَفَا بِالْمَدِّ " بدا وستم " يُقَالُ جَفَوْتُهُ فَهُوَ مَجْفُوٌّ وَلَا تَقُلْ جَفَيْت وَفُلَانٌ ظَاهِرُ الْجِفْوَةِ بِالْكَسْرِ أَيْ ظَاهِرُ الْجَفَاءِ اِنْتَهَى . وَقَالَ الْمُنَاوِيُّ فِي شَرْحِ الْجَامِعِ الصَّغِيرِ : الْجَفَاءُ تَرْكُ الْبِرِّ وَالصِّلَةِ وَغِلَظُ الطَّبْعِ ‏
‏( وَأَنْتَ قَائِمٌ ) ‏
‏جُمْلَةٌ حَالِيَّةٌ , وَهَذَا الْأَثَرُ ذَكَرَهُ التِّرْمِذِيُّ هَكَذَا مُعَلَّقًا وَلَمْ أَقِفْ عَلَى مَنْ وَصَلَهُ .

 

This site was last updated 04/11/11