Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

علماء الاثار المصرية

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
الأبجدية المصرية أقدم أبجدية
أكتشافات اثرية بالفيوم
الدكتور زاهي حواس
‏فتح‏ ‏سبعة‏ ‏مواقع‏ ‏أثرية‏ ‏إسلامية
اهرامات مصرية مفقودة
قاموس اللغة البابلية
وفاة عالمة المصريات الفرنسية
إكتشاف مدينة هرقليون الغارقة

 

http://www.coptichistory.org/new_page_3495.htm هل الأبجدية المصرية القديمة أقدم أبجدية فى التاريخ؟

http://www.coptichistory.org/new_page_5201.htm إكتشافات أثرية جديدة : مومياوات وتوابيت رومانية بالفيوم

http://www.coptichistory.org/new_page_6235.htm الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار أشهر عالم آثار مصرى

 

 

علماء الاثار الأجــــانب

 

علماء الاثار المصــــــــــريين

 د‏.‏ احمد عبدالقادر الصاوي

اهم هؤلاء العلماء د‏.‏ احمد عبدالقادر الصاوي وقد عرفت ( عن مقالة بعنوان " أحمد الصاوي‏..‏ الحفار الذي قضي حياته في الصحراء " - بقلم: د‏.‏ زاهي حواس نشرت فى جريدة الأهرام بتاريخ الأهرام 17/3/2007 م السنة 131 العدد 43930 )

 د‏.‏الصاوي منذ‏30‏ عاما في بداية عملي بمصلحة الآثار‏.‏

وهناك قصة لطيفة سوف أبدأ بها هذا المقال تظهر ارتباطي بالدكتور الصاوي‏,‏ فعندما عينت بمصلحة الآثار عام‏1968‏ م‏,‏ وكان مبني المصلحة في ذلك الوقت يقع خلف المتحف المصري وكنا نعمل في ادارة التفاتيش والحفائر‏,‏ وكان قسم الرسم الاثري في نفس الدور ويعمل فيه الفنان الملحن المرحوم احمد صدقي‏.‏ وقد لمست وأنا في سن العشرين بعض الموظفين يوقعون بعضهم للبعض في دفتر الحضور والانصراف‏,‏ وهناك من يتربص بهم والبعض الآخر يحضرفي التاسعة ويذهب الي منزله في الثانية عشرة ظهرا‏,‏ ويظل طوال اليوم يقرأ الصحف بالاضافة الي الشكاوي المجهولة التي يحترف بعض المتخرصين كتابتها‏,‏ مازال بعضهم بيننا حتي الآن نعرفهم جيدا وفي هذه اللحظة قررت أن ألتحق بالخارجية‏,‏ ولم أوفق في الامتحان الشفهي‏,‏ ولذلك عدت للآثار مرة ثانية‏,‏
وفي ذلك الوقت التقيت بشاب وسيم جاء الي المصلحة لقضاء بعض الأعمال الادارية‏,‏ حيث كان يعمل في الحفائر باحد المواقع واقنعني بالبقاء في مصلحة الآثار ومن هنا بدأت علاقتي الحميمة بالدكتور الصاوي‏.‏
وقد تخصص أحمد الصاوي في الحفر الأثري وعمل في مواقع عديدة مثل النوبة وتل بسطة بالزقازيق‏,‏ وقام بالعديد من الاكتشافات الاثرية الهامة‏,‏ وقد عملت مساعدا للعالم الراحل عبدالحفيظ عبدالعال في الحفائر بمنطقة آثار ابوبللو بالبحيرة‏,‏ وعندما احيل للمعاش جاء د‏.‏ الصاوي ليعمل مديرا للمشروع الذي استمر سنوات طويلة خاصة انه كان مشروعا لانقاذ الاثار من مجري نهر الرياح الناصري‏,‏ وكانت المنطقة الاثرية تقع في حدود‏7‏ كم وعشنا داخل منزل يملكه الشيخ عبدالمنعم نجم‏,‏
وكنت أنام في حجرة واحدة مع د‏.‏الصاوي وأصبحنا مثل الأخوة تماما‏,‏ وخلال هذه المرحلة تم تطوير مصلحة الآثار وأصبحت هيئة الآثار المصرية يرأسها د‏.‏ جمال مختار وكان يساعد اللواء عودة احمد عودة‏,‏ واللواء حسين صديق واستطعنا جميعا ان نعيد تنظيم الهيئة وكان للدكتور الصاوي دور كبير في هذا الموضوع وكنت مجرد مساعد له‏,‏ وحدث تنظيم للمناطق الاثرية والعاملين فيها وندبت للعمل بمنطقة الهرم بعد حدوث العديد من السرقات بها‏,‏ واستطعنا ان ننظم المنطقة ونتتبع لصوص الآثار‏.‏
ومن أطرف الحوادث عندما سرق اللصوص مخزن منطقة الهرم وظلت الشرطة شهورا تبحث عن هذه الآثار واستطاع اللواء عبدالوهاب الهلالي الذي كان يرأس مباحث الأموال العامة بالجيزة ان يعثر علي كل صناديق الآثار مخبأة داخل مياه ترعة المنصورية‏.‏
ظل د‏.‏ أحمد الصاوي يعمل بشرف وأمانة بالمجلس الأعلي للآثار منذ بداية عمله فهو من مواليد وراق الحضر بامبابة‏,‏ والتحق بقسم الاثار بجامعة عين شمس عام‏1957‏ م‏,‏ واحب الاثار لأن ابن عمته د‏.‏ عبدالحميد زايد درسها وتعمق فيها وكان د‏.‏ احمد بدوي العالم الأثري الشهير يرأس جامعة عين شمس

 

 وقد بدأ الصاوي حياته العملية كمفتش للآثار‏,‏ ثم كبير مفتشين ومدير للمكتب الفني‏,‏ ومدير للأرشيف العلمي ثم أصبح مديرا لإدارة الحفائر‏,‏ ومدير ادارة التفاتيش والحفائر‏,‏ ثم وكيلا لقطاع الآثار المصرية‏,‏ ثم أخيرا رئيسا للادارة المركزية للآثار المصرية
أما أعماله الفنية فقد قام بأعمال الحفائر وتسجيل وتوصيف الآثار والاشراف علي بعثات الحفائر المصرية والاجنبية وأشرف علي انقاذ آثار بلاد النوبة واعادة بناء معبدي أبي سمبل‏.‏ وفي ذلك الوقت كان العمل الاثري لا يقوم به الأجانب فقط‏,‏ بل أيضا المصريون وعلي رأسهم شفيق فريد‏,‏ وعبدالحفيظ عبدالعال واحمد الصاوي لاسيماوأنهم تخصصوا في أعمال الحفائر‏,‏ وكانت مصلحة الآثار بها أقسام تساعد العمل الأثري‏,‏ مثل أقسام الرفع المعماري والرسم الآثري والتصوير والمعمل الكيماوي‏.‏ وللأسف الشديد عندما أصبح علي قمة العمل الأثري بعض الاشخاص الذين ليس لهم دراية بأعمال الاثار‏,‏ خاصة الحفائر انتهت هذه الأقسام تماما وتركنا العمل للاجانب فهم الذين يكتشفون ويسجلون ونحن نصفق لهم فقط ونفرح بالسفر للخارج‏,‏
ولذلك تفرغ الاثريون للصراع علي المناصب وترك العمل الاثري وبعد حضور د‏.‏ الصاوي من البعثة حيث حصل علي درجة الدكتوراه في الاثار المصرية من جامعة براج ـ تشيكوسلوفاكيا عام‏1978‏م‏,‏ وبدأ يتعرض لحملة من أصدقاء الإله ست وبدأ يتعرض للدسائس والوقيعة وعندما جاء فاروق حسني وزير الثقافة لم يكن هناك أثري في مصر أحق برئاسة هيئة الآثار غير أحمد الصاوي فقد كان مؤهلا تماما لهذا المنصب وخاصة انه يعرف خبايا العمل الأثري لانه ابن الاثار ويعتبر من أهم المصريين الذين تخصصوا في الحفائر بالاضافة الي شخصيته وللاسف الشديد لظروف لا داعي للخوض فيها الآن‏,‏ لم يتم اختياره لهذا المنصب
عمل مدرساً بالجامعة
لذلك فقد ترك العمل بالآثار ليعمل مدرسا بكلية الآداب بجامعة سوهاج وكانت مغامرة منه أن يعمل مدرسا وهو في سن كبيرة‏,‏ ولكنه وجد ان المناخ العام بالآثار لن يسمح له بأن يبدع خاصة ان بعضا منهم علي قمة الآثار أقل كفاءة منه ولم يكن لديهم الرغبة ايضا في وجوده وهنا وللتاريخ أود أن أوضح أن استاذ الجامعة يمكن ان يستفاد منه في لجان علمية أو تقديم تقارير للهيئات الدولية‏,‏ أما العمل الأثري فلابد أن يرأسه ابن من أبناء المجلس الأعلي للآثار الذين بدءوا حياتهم بالعمل في الآثار بعدتخرجهم من الجامعة مباشرة‏.‏
استطاع د‏.‏ احمد الصاوي ان يتدرج في الجامعة حتي وصل الي درجة الاستاذية عام‏1988‏ م واصبح بعد ذلك رئيسا لقسم الآثار المصرية‏,‏ وعين عميدا للكلية عام‏1990‏ م وبعد ذلك عين استاذا متفرغا للآثار ورئيسا للقسم أيضا وانتدب بعد ذلك للعمل عميدا لمعهد القاهرة العالي للسياحة والفنادق بالمقطم‏.‏
أما في المجال العلمي فقد كانت له العديد من الأبحاث والمؤلفات منها كتاب عن حفائر تل بسطة الزقازيق حيث كشف عن جبانات للقطة باستت والتي عبدها المصري القديم ولم يكن القدماء يعبدون الحيوان في ذاته بل يعبدون ما هو موجود في الحيوان من ميزة‏.‏ فالقطة تمثل لديهم الاستمرارية والبقاء ونشر كتاب بالألمانية عن مقبرة رائعة كشفت بالمطرية للوزير بانحسي الذي كان وزيرا للوجه البحري في عهد الملك بسماتيك الأول‏,‏ وكتب العديد من المقالات العلمية اهمها عن حفائر كوم ابو بللو‏,‏ خاصة جبانة الإلهة أفروديت إلهة الحب والجمال عند اليونان‏,‏ حيث كشفنا نحو‏6‏ تماثيل رائعة من الفاينس تاهت في بدورم المتحف المصري لسنوات طويلة ومنذ كشفها‏,‏ وكان د‏.‏ الصاوي يحاول ان يجد وسيلة لدي مديري المتحف للعثور عليها وللأسف لم نعثر علي هذه التماثيل إلا بعد أن تم البدء في جرد البدروم تمهيدا لكي يصبح في تنظيمه وشكله منافسا للمتاحف العالمية‏,‏ والاسبوع الماضي فقط استطعت أن افتح الصندوق الذي يحتوي علي هذه التماثيل لأنها عزيزة علي نفسي ولها ذكريات جميلة عندما كنت أعمل في حفائر كوم أبو بللو‏.‏
وأصبح د‏.‏ الصاوي من العلماء الذين يشاركون في العمل العلمي للمجلس الأعلي للآثار فهو عضو مهم جدا في اللجان التي تعطي التقارير للمصريين والاجانب للعمل في الآثار‏,‏ وخاصة اللجنة الدائمة للآثار المصرية‏.‏
والمجلس الأعلي للاثار حريص علي أن يصدر كتابا تذكاريا تكريما للعلماء والرواد الذين لهم انجازات في العمل الأثري‏,‏ التكريم علي هيئة كتاب تذكاري يتضمن أبحاثا علمية تضيف الي المعرفة والعلم ومن هؤلاء العلماء أحد رواد العمل الأثري الميداني وهو د‏.‏ أحمد عبدالقادر الصاوي‏..‏ أما عن موضوعات الكتب التي نشرت باسمه فهذا هو حديثنا القادم بإذن الله‏.

*********************

إيتين دريتون.. عالم المصريات والقبطيات أخر مدير أجنبي لمصلحة الآثار المصرية
الأقباط متحدون  الخميس ١٧ يناير ٢٠١٩ ماجد كامل
 
يعتبر العالم الفرنسي "إيتين دريتون " Etienne Driton (1889- 1961 ) واحدا من أهم علماء المصريات والقبطيات في العالم ؛كما أنه يمثل حلقة فارقة في تاريخ مصلحة الآثار المصرية إذ يعتبر أخر مدير أجنبي يتولي إدارة المصلحة قبل أن يتم تمصيرها عام 1956 ؛ ويتولي إدارتها أول عالم مصري هو المرحوم مصطفي عامر . أما عن دريتون نفسه فأسمه بالكامل هو "إيتين ماريو فيلكس دريتون "ولد في أحدي المدن الفرنسية وتدعي نانسي في 21 نوفمبر 1889 ؛ من أسرة مسيحية كاثولوكية متدينة ؛ فوالده كان صاحب دار نشر لللكتب الدينية ؛وأثنان من أخوته البنات قد صارتا مكرستين للخدمة في الكنيسة ؛ تلقي تعليمه الأولي في المدارس الفرنسية ؛ وفي دراسته الجامعية درس اللاهوت وعلم الآثار حتي صار كاهنا في كاتدرائية نانسي ؛ ولقد تميز أثناء دراسته ببراعته الشديدة في إتقان اللغة القبطية ؛حتي كان الطلاب يتوافدون عليه من كل جهة لكي ينهلوا من علمه الغزير في هذه اللغة ؛ ولقد قيل عنه أنه كان يجمع طلابه بعد ظهر كل يوم في متحف اللوفر لإلقاء محاضرات عليهم .وكان يجمعهم أيضا في المعهد الكاثولويكي حيث كان يبدأ المحاضرة بالصلاة ؛ولقد ذكر أحد تلاميذه عن تأثير هذه المحاضرات علي الطلبة حيث قال " كان تعليم هذا الأب حيا ومنيرا لدرجة إننا كنا في غالبية الأحوال نسجل أسماءنا عاما ثانيا من أجل متعة الاستماع إليه والاستفادة من عمله ؛وفيما يتعلق بدروسه في اللغة القبطية لم يكن يوجد له مثيل في فرنسا كلها " . ثم تعين بعدها في منصب مساعد مدير القسم المصري في متحف اللوفر ؛ ولقد أظهر نبوغا مبكرا خلال عمله في متحف اللوفر حتي قال عنه أحد كبار علماء المصريات الفرنسيين ويدعي " جوستاف ليفتر " "هذا الولد عبقري ؛أحيانا يبدو متهورا لكنه يسبقنا بخمسن عاما !". وفي عام 1936 جاء إلي مصر لإجراء بعض الأيحاث العلمية علي الآثار المصرية ؛ فقرر الملك فؤاد تعيينه مديرا للمتحف المصري ؛ثم مديرا لمصلحة الآثار المصرية خلفا للعالم الفرنسي بيير لاكو الذي كان قد أنتهت مدته ؛غير أنه أشترط عليه أن يخلع زي الكهنوت ويرتدي الملابس المدنية ؛ فلم يعترض أو يمانع ؛وارتدي البدلة والطربوش ؛ ودبر له منزلا مؤقتا في حديقة المتحف المصري ؛ وكانت أول مشكلة واجهته هو معارضة البعض لعرض الموميات المصرية مكشوفة هكذا في قاعات المتحف المصري ؛فأمر الملك فؤاد بوضع الموميات في توابيت خشبية ودفنها في مقبرة سعد زغلول (المعروف حاليا بمتحف سعد زغلول) ؛ ولكن بمجرد وفاة الملك فؤاد خلال عام 1936 ؛ أعترض الوطنيون علي وجود التوابيت في ضريح سعد ؛وطالبوا برفعها من الضريح ؛ ووضعها في منزل الأب دريتون داخل حديقة المتحف المصري ؛ فطالب بسرعة عودتها مرة أخري إلي قاعات المتحف المصري ؛ومازلت معروضة بها حتي يومنا هذا . ثم طلب منه الملك فاروق أن يرافقه في جولة سياحية بجميع مواقع الآثار المصرية القديمة حيث كان يتولي شرحها بنفسه لجلالة الملك فاروق ؛ كما رافقه في الشرح أيضا عالم الآثار الانجليزي هوارد كارتر ( 1874- 1939 ) مكتشف مقبرة توت عنخ أمون . ولقد وثق به الملك فاروق إلي أقصي حد ؛حتي أنه كان لا يبخل به علي أي مال يطلبه دريتون لمصلحة الآثار.وبحكم عمله مديرا لمصلحة الآثار المصرية ؛بذل جهودا كبيرة جدا لإستصدار قوانين لحفظ حقوق الحكومة المصرية في الحفاظ علي الآثار المكتشفة وحمايتها من السرقة ؛ ولقد تميزت فترة إدارة دريتون بتشجيع ودعم علماء الآثار علي إجراء بحوثهم وإكتشافتهم ؛ففي عهده أكتشف العالم الفرنسي "بيير مونتيه مدينة الأموات الخاصة بملوك تانيس (الأسرتان 21 ؛22 ) بالدلتا ؛وكان ذلك خلال عام 1939 .كما قام العالم الفرنسي "برنار روبير " برفع أنقاض قرية قديمة للعمال في دير المدينة الغربي بالأقصر . كما أكتشف العالم "دي لاروك" أنقاض معبد مونتو في مدينة الكرنك بالأقصر . كما قام العالم الفرنسي "جورج جويون " (وكان أصلا مهندسا معماريا ) بتسلق الهرم الأكبر مائة مرة لتسجيل النقوش والمخربشات المدونة عليه ؛كما قام باالرفع الأثري لمصطبة تي بسقارة بالتعاون مع عالمة الآثار الفرنسية "الأنسة أبرون " . ومن أكبر جهوده في مجال الآثار القبطية ؛جهوده لتمكين الحكومة المصرية من مخطوطات نجع حمادي التي تم اكتشافها في عام 1945 بالقرب من دير القديس الأنبا باخومويس ؛ولقد تم تهريب جزء منها للخارج ؛ ولقد بذلك دريتون جهودا جبارة من أجل العمل علي عودة هذه المخطوطات المهربة مرة أخري إلي مصر وحفظها بالمتحف القبطي ؛;كما كان عضوا عاملا في جمعية الآثار القبطية منذ تأسييسها في عام 1934 وحتي وفاته في عام 1961 ؛وساهم بالكتابة في مجلتها العلمية في أكثر من مقالة . وفي هذا الأطار أيضا أرتبط دريتون بصداقة قوية مع مدير المتحف القبطي وقتها المرحوم الدكتور باهور لبيب (1905- 1994 ) ) ولقد تميز منذ فجر شبابه بإتقانه الكامل للغة القبطية كما ذكرنا في المقدمة . ولقد تمت ترجمة أثنان من كتبه للغة العربية ؛الكتاب الأول هو "مصر" ولقد قام بتأليفه بالاشتراك مع "جاك فانديه " أمين متحف اللوفر ؛وقام بترجمته إلي اللغة العربية عباس بيومي مدير المتحف المصري في ذلك الوقت ؛وقام بمراجعة الترجمة كل من الأستاذ محمد شفيق غربال شيخ المؤرخين ؛والأستاذ عبد الحميد الدواخلي . والكتاب مجلد ضخم من 800 صفحة ؛صدر عن دار النهضة المصرية عام 1951 ؛ ويتكون من 13 فصلا بيانهم كالتالي :- 1-الفصل الأول :- التكوين الجيولوجي لمصر . 2-الفصل الثاني :- مصر ما قبل التاريخ . 3-الفصل الثالث :- الديانة المصرية القديمة . 4- الفصل الرابع :- ما قبل العصر الثني والعصر الثني . 5-الفصل الخامس :- نهاية الدولة القديمة . 6-الفصل السادس :- نهاية الدولة القديمة وبداية الفترة المتوسطة الأولي . 7- الفصل السابع :- الدولة الوسطي . 8- الفصل الثامن :- نهاية الدولة الوسطي والفترة المتوسطة الثالثة . 9-الفصل التاسع :- الدولة الحديثة . 10- الفصل العاشر :- الدولة الحديثة (السياسة الخارجية) . 11- الفصل الحادي عشر :- الدولة الحديثة (الحضارة والفن ) . 12- الفصل الثاني عشر :- من حري مصر إلي العهد الصاوي . 13- الفصل الثالث عشر :- من بسماتيك الأول إلي الأسكندر الأكبر . ويوجد ملحق في نهاية الكتاب خاص بالترتيب الزمني لملوك مصر . الكتاب الثاني الذي تمت ترجمته إلي اللغة العربية هو كتاب " المسرح المصري القديم" وقام بترجمته إلي اللغة العربية الدكتور ثروت عكاشة ؛ وراجعه الدكتور عبد المنعم أبو بكر ؛ وصدر عن الهيئة المصرية العامة للتأليف والترجمة والنشر . ولقد اثبت في هذا الكتاب معرفة المصري القديم بفنون المسرح .والكتاب ينقسم إلي بابين رئيسين :- الباب الأول يتضمن ما نعرفه عن المسرح المصري من خلال المسرحية والعروض الدرامية . أما الباب الثاني فهو بعنوان "في سبيل البحث عن مسرح مصري ؛ ويعوض للنماذج التالية :- 1-مولد حور وتاليهه ولقد ورد في كتاب الموتي . 2-هزيمة أبو فيس الشاملة ؛ولقد وردت في بردية بريمتريد. 3-معركة تحوتي مع أبو فيس ولقد وردت في لوحة ميترنخ . 4-إيزيس وعقاربها السبعة ولقد وردت في لوحة ميترنخ . 5-حور وقد لدغه عقرب ولقد وردت في بردية ميترنخ. 6-عودة سيث ولقد وردت في بردية ميترنخ . ويعرف دريتون بردية ميترنخ التي جاء بها أربعة عروض مسرحية بأنها لوحة جميلة مصنوعة من الحجر محفوظة في قصر ميترنخ في بوهيميا وترجع للقرن الرابع قبل الميلاد ؛ ولقد تم النشر العلمي لها عام 1877 عن طرق عالم الآثار الروسي جولنشيف ؛ وتمت ترجمتها إلي اللغة الفرنسية عام 1915 . ولقد قدر العلماء أن له حوالي أكثر من 250 بحثا منشورا ما بين مقالات ودرسات وأبحاث . كما توجد له مجموعة من الكتب المكتوبة باللغة الفرنسية نذكر منها :- 1-دروس في قواعد اللغة المصرية ولقد صدر عام 1922 . 2-المسرح المصري القديم ولقد صدر عام 1925 ( صدرت له ترجمة باللغة العربية كما ذكرنا سابقا ). 3-المتحف المصري بمناسبة زيارة أمير إيران للمتحف عام 1939 . 4- آثار زوسر في سقارة ولقد صدر عام 1939 . 5- المعتقدات العادات الجنائزية في مصر القديمة ولقد صدر عام 1943 . 6- الأعياد القديمة ولقد صدر عام 1944 . 8- مصر "بالاشتراك مع جاك فانديه " ولقد صدر عام 1951 ؛وصدرت له ترجمة عربية في نفس السنة كما ذكرنا سابقا . 9- مصر الفرعونية ولقد صدر عام 1959 . وبعد انلاع ثورة يولية 1952 ؛ سافر الي فرنسا وعمل استاذا لعلوم المصريات بالكولوليج دي فرانس . وظل يعمل بها حتي وصل الس سن التقاعد ؛ثم توفي أخيرا في فرنسا في 17 يناير 1961 عن عمر يناهز 72 عاما . ويبقي في النهاية أمل وأمنية ؛أما الأمل فهو العمل علي إعادة طبع الكتابين الذين سبق ترجمتهما إلي اللغة العربية طبعة حديثة ومنقحة .أما الأمنية فهي العمل علي سرعة ترجمة بقية كتبه ومقالاته باللغة الفرنسية إلي اللغة العربية وذلك حتي تعم الفائدة علي الجميع . المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

 

 

This site was last updated 01/18/19