Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

فندق مينا هاوس

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
التعليم وإسماعيل
تاريخ المحاكم المختلطة
أحمد عرابى
بذخ إسماعيل
أمريكيون بجيش إسماعيل
الخديوى إسماعيل والحياة النيابية
افندينا الخديوى إسماعيل
كوبرى قصر النيل
الأقباط فى عصر أسماعيل
بناء قصر عابدين
إسماعيل ينشئ الأوبرا
مأساة مصلحة المبانى
فندق مينا هاوس
ديلسيبس وحفر القناة
ابناء الخديوى اسماعيل
زوجات إسماعيل باشا
شقيق الخديوى بدد الأموال

 

(فندق مينا هاوس اوبراى اسطورة تقبع بين حضارة سبعة الاف سنة)
مينا هاوس جزء معاصر من لوحة رسمها التاريخ والحضارة والسياسة والفن
شيد مينا هاوس فى القرن التاسع عشر ليكون مكاناً لإسترخاء واستجمام الخديوي اسماعيل بعد رحلات الصيد أو لزيارة الاهرامات، فجعل منه تحفه معماريه شديدة الروعه والجمال خاصة عند إفتتاح قناة السويس ومجئ الامبراطورة أوجيني لمصر والتي كان لها مكانة خاصة عند الخديوي اسماعيل.
فى 1883 بيع القصر المميز إلى ثري انجليزي يدعى فريدريك هيد، فأخذ هو وزوجته يفكران ماذا يطلقا على القصر؟
حتى توصلا إلى مينا هاوس آي قصر مينا؛ نسبة إلى الملك الفرعوني الشهير مينا موحد القطرين المصريين الشمالي والجنوبي لأول مرة في تاريخ مصر.
ونتيجة لعشق عائلة فريدريك للقصر؛ قامت بتوسيعه واضافت له طابق اخر وزرعت به حديقة غاية فى الروعة، ولما كان القصر تحفه فنيه يخلب لب زواره تضاعف ثمنه وباعته عائلة فريدريك إلى عائلة لوكيه كينج وهي عائلة تعشق الحضارة الفرعونية وآثارها، وكانت للعائلة فكرة تحويل القصر إلى فندق يستقبل مشاهير العالم وحكامه الذين يأتون لزيارة الأهرام وأبو الهول وقاموا بالاستعانة بالمهندس المعماري هنري فافارجيه لإضافة بعض لمسات السحر العربي لتتناسب مع الفندق وكان ذلك فى عام 1887.
وأضيف إلى الفندق اول حمام سباحة وملعب جولف ولكن مع موت السيد لوكيه كينج تم بيع الفندق إلى جورج نانجوفيتش.
ومن العجيب أن كل ملاك القصر – والفندق بعد ذلك – أضافوا لمحات من الحضارة الانجليزية مثل النجف ذات الطابع الانجليزي والمدفئة الانجليزية الشهيرة؛ ولكن ذلك لم يخل أبداً بالطابع العربي المميز الرائع الذي يتجلى فى المشربيات والأبواب والنحوت الخشبية والموازييك، وجعل من القصر تحفة فنيه تحمل من الشرق دقته ولمسته الفنية ومن الغرب فخامته وثرائه.
ولم تستطع السياسة والحرب أن تبتعد عن الفندق بل كان مينا هاوس شاهداً أطول عمرا على العديد من الأحداث التاريخية، فعندما وقعت الحرب العالمية الأولى تحول الفندق إلى مستشفى للجرحى الأستراليين، ليس هذا فقط بل أستضاف فندق مينا هاوس بعد ذلك فى الحرب العالمية الثانية وينستون تشيرشل رئيس وزراء بريطانيا في لقائه مع الرئيس الأمريكي روزفلت لبحث خطط غزو أوروبا، كما شهد لقاء تشرشل بالجنرال الصيني شيانج كاي شيك لمتابعة العمليات العسكرية فى جنوب شرق آسيا، حتى أصبح الفندق بعد ذلك مقصد للعديد من السياسيين الذين ربطوا أسماء مؤتمرات واتفاقيات سياسية عديدة باسم الفندق.
ففي 1979 كان مينا هاوس هو المقر لمباحثات السلام المصرية الاسرائيلية ؛ حيث استضاف الفندق الرئيس المصري أنور السادات والرئيس الأمريكي جيمي كارتر و رئيس الوزراء الاسرائيلي مناحم بيجن.
وزاد سحر الفندق بتسمية غرفه باسماء المشاهير من نزلائه مثل جناح تشيرشل .. جناح مونتجمري، إن مينا هاوس ليس فقط القصر المنيف ذائع الصيت ذا الاربعة طوابق، الاسلامي فى زخرفته، والغربي فى فخامته، والمعاصر فى إمكاناته، والواسع الممتد فى ملاعبه ومساحاته فقط؛ بل إنه قطعه من لوحه تضم الأهرام وأبو الهول لعب فيها التاريخ والسياسة والفن والحضارة دور الرسام.

This site was last updated 12/09/18