Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

قسطنطين يدمر معابد الأوثان

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
مرسوم الإمبراطور قسطنطين لبناء الكنائس
قسطنطين يدمر معابد الأوثان
قسطنطين وأسباب إنتشار المسيحية

 

الجزء التالى من كتاب التاريخ الكنسى لسوزمينوس  THE ECCLESIASTICAL HISTORY - OF Sozomen .. ترجمه من اليونانية : Chester d. Hartranft .. ونقله الى العربية : الدكتور/ بولا سـاويرس نقلا عن : NPNF, II, 1890 A.D.
**********************************************************************************************
الكتاب الثانى: الفصل الخامس
(قنسطنطين يُدمر الاماكن المخصصة للأوثان، ويحُث الشعب على المسيحية)
(2/5/1) ولما كانت أمم كثيرة ومدن كثيرة فى سائر العالم الخاضع له قد احتفظت بمشاعر خوف وتكريم نحو اصنامهم الباطلة، والتى قادتهم إلى الازدراء بعقائد المسيحية، والاهتمام بعاداتهم القديمة وسلوكيات وأعياد آبائهم، فقد تبين للامبراطور ضرورة أن يُعلِم الحُكام بقمع طقوس عباداتهم الخرافية. وظن أن ذلك سيكون سهلا إن هو ازدرى بمعابدهم والأصنام التى فيها.
(2/5/2) ولكى ما يُنفذ هذا المشروع لم يلجأ إلى الوسائل الحربية، وإنما جال رجال القصر المسيحيين من مدينة إلى مدينة حاملين رسائل من الإمبراطور، وحثوا الشعب على أن يُقلِعوا عن ذلك الخوف، وأنه إذا رفضوا هذه المراسيم فإنهم هم وأولادهم وزوجاتهم سيتعرضون للشر. فأَحضَر المنحرفون والكهنة [الوثنيون]، إذ [صاروا] غير مدعومين من الجمهور، كنوزهم الثمينة وأصنامهم التى تُدعى "ديوبيت" diobet. وبواسطة هؤلاء السَدنة، سُحِبت الهبات من المزارات ومن المخابىء الخفية فى المعابد. وصارت المواقع التى كانت سابقا لا يمكن الوصول إليها والمعروفة فقط للكهنة، سهلة الوصول إليها ومعروفة لكل مَن يرغب دخولها. وتطهرت بالنار التماثيل التى شُيِّدت من المعادن النفيسة أو أية مادة أخرى قيّمة وصارت مِلكية عامة. و حُمِلَت التماثيل النحاسية التى نُقِشَت بمهارة، إلى المدينة([175]) بإسم الإمبراطور، ووُضِعت هنا كمواد زينة، حيث ما زالت تُشَاهَد فى الأماكن العامة، كما فى الشوارع، والملاعب والقصُور. ومن بينها تمثال أبوللو الذى كان فى معبد بيثونس Pythoness للفينيقيين، وبالمِثل تمثال موسى من هليكون Helicon، والحوامل الثلاثية tripods من دلفوس Delphos، والحوض Panالمكرَّم جدا الذى كانت المدن البوسونية Pausanias والليكوميدية Lacedæmonian واليونانية تُوقره بعد الحرب ضد الميديين Medes.
(2/5/3) أما بالنسبة للمعابد فالبعض قُلِعت أبوابه، والآخر نُزِعت أسقفه والآخر أٌهمِل وتُرِك للسقوط فى الخراب والدمار أما معبد اسكلبيوس Æsculapius فى مدينة ايجة Ægis بكيليكيا Cilicia ومعبد فينوس Venusفى آفاسا Aphaca بالقرب من لبنان ونهر آدونيسAdonis فقد دُمِرا بالكامل. وكِلا المعبدين كانا مُكرَّمين بشدة من قِبل القدماء، فقد كان أهل ايجة يقولون أن المرضى منهم كانوا يُشفوَن من أمراضهم، لأن الشيطان كان يظهر ليلا ويشفيهم. وفى آفاسا كان يُعتقَد أنه بصلاة معينة فى يوم معين تنزل نار مثل نجم من قمة لبنان وتغرق فى النهر المجاور، ويؤكدون أن هذه هى اورانيا Urania، لأنهم يدعون افروديت بهذا الاسم.
(2/5/4) وقد نجحت مجهودات الإمبراطور لأقصى توقعاته، لأنه بالاستيلاء على مواد تبجيلهم طُرِح خوفهم الجسدى، وذُرَّ كالرفش وانقاد الشعب إلى الازدراء بما كانوا يبجلوه سابقا وإلى لوم وجهات نظر أسلافهم الخاطئة.
(2/5/5) وآخرون من باب الحسد للشرف الذى كان يحظى به المسيحيون من الإمبراطور، رأى البعض أنه من الضرورى أن يُقلدوا أعمال الحاكم، وآخرون كرَّسوا أنفسهم لفحص المسيحيين فرأوا بواسطة العلامات والأحلام أو بالمحاورات مع الاساقفة والرهبان، أنه من الأفضل أن يصيروا مسيحيين.
(2/5/6) ومن هذه الفترة هجرت الأمم والمواطنون تلقائيا معتقداتهم السابقة. وتحول فى ذلك الوقت ميناء غزة الذى يُدعى مايوما Majuma والذى كانت تُجرَى فيه احتفالات خرافية قديمة، بكل سكانه إلى المسيحية. ولكى يكافأهم الإمبراطور على تقواهم حسَبَهم أهلا لأقصى تكريم فجعل المكان مدينة، وهى حالة لم يتمتع بها أحد من قبلهم، ودعاها قنسطنطيا Constantia. وبهذا كرَّم الموقع بسبب تقواهم إذ وهبه اسم أعز ابنائه. وبنفس الطريقة القسطنطينة أيضا فى فينيقية من المعروف أنها نالت اسمها من الإمبراطور. لكن ليس من المناسب أن نسجل كل حالة من هذا النوع لأن مدنا كثيرة أخرى قد تحولت فى ذلك الوقت إلى الدين تلقائيا وبدون أى أمر من الإمبراطور، ودُمِرَّت المعابد والتماثيل وشُيِدَّت بيوت صلاة

الجزء التالى من كتاب التاريخ الكنسى لسوزمينوس  THE ECCLESIASTICAL HISTORY - OF Sozomen .. ترجمه من اليونانية : Chester d. Hartranft .. ونقله الى العربية : الدكتور/ بولا سـاويرس نقلا عن : NPNF, II, 1890 A.D.
**********************************************************************************************
 
 
 
 
 
 

 

 

 

This site was last updated 10/26/17