الانبا غبريال ...( وحي السماء )

كتب #عضمةزرقا - ياسر يوسف - بالفيس بوك 3/12/2016م
كان اسقفا لدير الانبا انطونيوس منذ سنة ١٩٥١ ورسم بيد البابا يوساب الثاني ولكنه لم يحسن استخدام وزنته واتعب الدير جدا لدرجة ان الدير لم يبق به سوي ١٨ راهب من اصل ٦٠ ودخل الانبا غبريال في مشاكل شتي مع الكنيسة وأساء لها ولاديرتها واشاع كلاما غير صحيح عن اوقاف الاديرة وصرف اموالها وفي الوقت نفسه جاع رهبان الدير وتشتتوا بين الايبارشيات واقام بعضهم في المستشفي القبطي واستجدي اخرون الاموال من ذويهم وكاد البابا يوساب ان يعزله ولكن الاساقفة خريجي دير الانبا انطونيوس جلسوا مع الانبا غبريال سنة ١٩٥٣ وحاولوا ان يعدلوا من سلوكه وتصرفاته وطلبوا منه تقرير مرتب للرهبان واعادة من تفرق منهم في البلاد ولكن لم ينعدل الحال وظل الامر كما هو ولكن ضعف الكنيسة وقتها ومشاكل البابا يوساب وخادمه ملك منعت اتخاذ اجراء حاسم مع الاسقف
وكان الانبا غبريال مؤلف يجيد الكتابة وصدرت له عدة كتب مثل رسائل تقوية والادب الديني وكتابه الاشهر مناجاة راع وكان عن المجلس الملي والاوقاف كما ان الانبا غبريال كان ضد شباب مدارس الاحد لانهم كانوا صوت الحق وقتها وكتب ضدهم مدارس الاحد كيف نشأت وكيف تفشت ...
في اوائل حبرية البابا كيرلس السادس كتب الانبا غبريال كتابا اسمه وحي السماء وكان كتابا عجيبا ان هناك رؤي قد رأه وشاهد امير الشهداء وانتقل الي عوالم اخري وطلبت منه الكنيسة التراجع عما يكتب ولكنه نشر الكتاب وكان عنيدا لدرجة انه حاول الوقيعة بين الكنيسة والدولة ولكن كانت الكنيسة قد تعافت وكان بطريركها الراهب المتوحد لا يخاف سوي الله وعقد قداسته مجمعا وتم حرمان الانبا غبريال من رتبته الاسقفية ومن رئاسة الدير وكان ذلك سنة ١٩٦١  واختار البابا القمص بنيامين الأنطوني رئيسًا وناظرًا(1) عام 1965.
وعاش الانبا غبريال حتي عام ١٩٧٨ ..ولا يعرف احد عنه شيئا بعد الحرمان ..وانطوت صفحة مؤلمة في تاريخ الكنيسة المعاصرولكنها محملة بالدروس لكل من يظن انه صار فوق الكنيسة وفوق قوانينها ...
***