****************************************
تعليق من الموقع : يعرف الغالبية العظمى من الأقباط القديسة الأم تماف إيرينى رئيسة دير أبى سيفين للراهبات وهى من القديسات المعاصرات التى تنيحت حديثاً وفى المقالة التالية تقرأ عن لقاء القديسين المعاشيين فى عصرنا الحالى فهو لقاء القديسة تماف إيرينى مع القديس يسطس الأنطونى
******************************************
المصدر : جريدة عالم المشاهير العدد السابع عشر 1 فبراير 2007 م
نادرا جدا ما كانت تخرج تماف ايرينى خارج اسوار دير ابوسيفين للراهبات ويحسب لها انها فى احدى مرات خروجها النادرة لزيارة دير الانبا أنطونيوس بالبحر الاحمر انها التقت بالاب يسطس الانطونى وهى العلاقة التى تناولها الكثيرون بالاستفسار خاصة ماتردد ان الام ايرينى كانت معترضة على ملابس ابونا يسطس الانطونى!
ألأم إيرينى والقديس ابونا يسطس الانطونى
وكانت تماف ايرينى شديدة الاعجاب بدير الانبا أنطونيوس وكثيرا ما كانت تحضر للدير بصحبة عدد من الراهبات لأخذ بركة ابونا يسطس الانطونى.
وبلغ اعجاب تماف ايرينى بدير الانبا أنطونيوس انها وصفت الدير انه فردوس الله على الأرض واشتهت ان يكون لها قلاية بجوار سور الدير وقيل انها لم تتردد فى التقدم بهذا الطلب الى رأس الكنيسة!
ولم تعيش تماف ايرينى فى عصر الانبا أنطونيوس ولكنها اقتربت اكثر فأكثر من تلاميذه وعلى رأسهم المتنيح الاب يسطس الانطونى ومعروف عن الاب يسطس انه كان متجردا من كل شىء، ولا يمتلك سوى جلباب واحد ويأكل بواقى الطعام وهو ماكان يمثل لغزا للأم ايرينى.
وذات مرة جاءت تماف ايرينى الى الدير ليلا بصحبة عدد من راهبات الدير وكان الوقت شتاء شديد البرودة وكان ضوء القمر خافتا وهناك امطار غزيرة على كل أرض الدير، وهناك فوجئت تماف ايرينى بابونا يسطس ىقف فى حديقة الدير وسط الامطار الغزيرة ويعمل مطانيات اكثر من اربعمائة مطانية لدرجة ان تماف ايرين طلبت من الراهبات مساعدتها فى تحديد ارقام المطانيات بالضبط!!
مرة اخرى شاهدت تماف ايرينى ابونا يسطس يجلس عند القصر وفجأة وجدت ان منارات الدير مشغولة بصلبان مضيئة والصلبان المضيئة ممتدة من المنارات حتى قلاية ابونا يسطس وعن سر اعجاب تماف ايرينى بابونا يسطس قالت انها كانت تتمنى ان ترى نموذجا من نماذج القداسة المعاش!!
ومن جانبها تقول تماف ايرينى انها كانت شديدة الانبهار بحياة هذا الراهب الناسك لدرجة انها كانت تستعد لان تظل مرافقة لتحركاته داخل الدير!
وفى احدى المرات وبينما كان يجلس ابونا يسطس على بوابة الدير جاء عقرب ووقف خلفه من اسفل الرأس وقبل ان تصرخ تماف ايرينى خوفا على حياة ابونا يسطس رأت ابونا يسطس يمد يده الى الخلف ويقبض عليه ولا يتركة إلا ميتا وهو ماجاء تأكيدا على كلام الرب ها انذا أعطيكم السلطان على الحيات والعقارب وكل قوى العدو ولا يضركم شىء!!
وتقول الام ايرينى انه بينما كانت تفكر فى كيفية الوصول الى مستوى القداسة التى كان عليها ابونا يسطس وهو رجل متجرد من كل شىء ولايستحم إلا مرة كل عام وهى كانسان قد تعودت ان تستحم كل يوم جاءها ابونا يسطس لمكانها وقال لها اللى بيأخذ حمام واللى لا يأخذ حمام هيدخل السماء، أهم حاجة نقاوة القلب!!
جسد الانبا أنطونيوس
وعندما دخلت تماف ايرينى الى الكنيسة الاثرية وبينما هى ساجدة على الأرض أمام المذبح الاوسط طلبت من الانبا أنطونيوس ان يكشف لها عن مكان اختفاء جسده خاصة ان الانبا أنطونيوس طلب من تلاميذه قبل نياحته عدم الكشف عن مكان جسده وبينما هى ساجدة جاء الانبا أنطونيوس من خلفها وظهر بكامل هيئته وقال لها ان جسدى موضوع أسفل المذبح الاوسط للكنيسة الأثرية.
وكشف الانبا يسطس اسقف الدير انه تقابل مع تماف ايرينى فى مستشفى الحياة قبل نياحتها بأيام وهناك سألها عن مكان اختفاء جسد الانبا أنطونيوس فأكدت له انه اسفل المذبح الاوسط للكنيسة الأثري