الأنطاكى  سنة 411 هـ

**************************

الجزء التالى نقل من تاريخ الأنطاكى " المعروف بصلة تاريخ أوتيخا"  تأليف يحى بن سعيد يحى الأنطاكى المتوفى سنة 458 هـ 1067 م حققة وصنع فهارسه أستاذ دكتور عمر عبد السلام تدمرى - جروس برس - طرابلس لبنان 1990 ص 352 - 355

***********

وفى شوال سنة 411 هـ سلم محمد بن خليد [حليد أو حامد (1)]  النهرانى إلى الروم الحصن المعروف بالخوابى (2) فى جبل بهراء (3) ومدينة مرقية (4)على ساحل البحر وكانت خرابا فأحسن إليه باسيل ملك الروم وأنعم عليه

ورفع جماعة من المسلمين إلى الحاكم عدة دفعات أن النصارى يجتمعون فى بيوتهم ويصلون ويقدسون ويحضر معهم جماعة من (النصارى) الذين أسلموا ويشاركونهم فى أخذ القربان المقدس فلم ينكر ذلك وأعرض عن سماع كلام الساعيين

ولقيه أنبا سلمون (5) رئيس دير طور سينا وشكا إليه سوء حالة رهبان طور سينا وما هم عليه من الضر والفاقة وتوسل إليه فى إطلاق الأوقاف المقبوضة برسم هذا الدير ليستعينوا بها على ماهم بسبيله ويغتنم دعاهم له ما عاشوا ، فأجابه إلى ذلك وأعاد جميع أوقافهم إليه

وفى هذه السنة أيضا مات ثاؤفيلس بطريرك بيت المقدس فى شهر رمضان وتوسل إلى الحاكم قس نجار من أبناء الروم العبيد يسمى نقفور ممن يخدم فى قصره برسم النجارة فى أن يؤذن له يصير بطريركا على بيت المقدس ، فأجابه إلى ملتمسه وكان له إبن وبنت وسار إلى بيت المقدس وصلى عليه هناك يوم الأحد العاشر من تموز سنة 411 هـ 

**********************

المراجع

(1) وفى نهاية الأرب 28/ 78 أسمه محمد بت على حامد وكذلك فى الروض الزاهر فى سير الملك الطاهر لمحيى الدين بت عبد الظاهر وفى تاريخ طرابلس السياسى والحضارى - طبعة المؤسسة العربية للدراسات والنشر بيروت 1981 ج2/ 27

(2) فى النسخة البريطانية من هذا الكتاب "بالجوانى"

والخوابى : قلعة فى جهة الشمال من طرابلس على نحو مرحلتين بين المرقب وصافيتا كانت داخلة فى جملة الحصون التى يتولى النظر عليها قاضى طرابلس على بن حيدرة (راجع تاريخ طرابلس)

(3) فى الأصل وطبعة المشرق نهران ومن (تشريف الأيام والعصور فى سيرة الملك المنصور إبن عبد الظاهر ص 86)

(4) مرقية بفنح أوله وثانية وكسر القاف والياء المشددة قلعة حصينة فى سواحل حمص (معجم البلدان 5/ 109)

(5) فى الأصل وطبعة المشرق 288 " وأعاد جميعا" ويرى Schlumberger أن سلمون هو زعيم رهبان دير ىنوس وهو الذى طلب من الحاكم أن يرد على الدير ما صادره من ألأملاك التى برسمه فى مصر