Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

أربع وثمانين وثلاثمائة

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
396هـ
سنة 372- 378هـ
المقريزى والخليفة العزيز بالله
سنة80 - 382هـ
سنة 383هـ
سنة384هـ
العزيز بالله 385 -
سنة386هـ
Untitled 5607

الفاطميين الذين أحتلوا مصر بأسم الإسلام نقلت من كتاب اتعاظ الحنفا - أحمد بن علي المقريزي ج 1  91/1 لفائدة القارئ الدارس وكعادة الموقع وضعنا لكل مقطع عناوين

****************************************************************************************************

سنة أربع وثمانين وثلاثمائة
في المحرم قدم عيسى بن جعفر الحسني أمير مكة بالقاسم بن علي الرسي الثائر بالحجاز، فأكرمهما العزيز، وأحسن إليهما.
ووصلت قافلة الحاج لست عشرة خلت من صفر.
ونزل منصور بن مقشر طبيب العزيز لتعهده وبين يديه الجنائب، وعلى الصبي شاشية مرصعة، وبين يديه أسطال فضة، وثلاثون شمعة موكبيه، وشمع معنبر، فشق الشارع نهاراً إلى الكنيسة.
وفي ربيع الأول جلس منصور بن العزيز في المكتب.
وورد صندل عامل برقة بالهدية من المال والخيل والبغال والأحمال المحزومة، والجمال، فخلع عليه وحمل.
وفيه حمل إلى القصر بستان من فضلة فيه أنواع الأشجار المثمرة وجميع الأزهار، كل ذلك من فضة.
وفي ربيع الآخر سار منجوتكين من دمشق في ثلاثين ألفاً لقتال ابن حمدان بحلب، وقد اجتمعت عساكر الروم بأنطاكية، فأقام بفامية، وسير إلى ما حول أنطاكية من القرى فأخربها.
ثم رحل عنها لكثرة الحر والذباب إلى جبلة، فأخذها وما حولها، فنال منها شيئا كثيرا.
وسار إلى حلب، فحاصرها نحوا من شهرين، فعزم الروم على نجدة ابن حمدان بحلب، وقد أتتهم أمدادهم وجموع كثيرة وساروا يريدون حلب، فبرز إليهم منجوتكين، وواقعهم فهزمهم، وقتل منهم نحو خمسة آلاف، ومضى من بقي منهم إلى إنطاكية، وذلك في شعبان.
فلما انقضى أمر الوقعة عاد منجوتكين، فنزل على حلب، وضايق أهلها بالحصار والقتال: حتى أكلوا الميتة من الجوع، وخرج منها خلق كثير إلى منجوتكين، وأقام على حصارها بقية السنة.
وفي جمادى الأولى وصل غزاة البحر إلى القاهرة بمائة أسير، فزينت القاهرة ومصر أعظم زينة، وركب العزيز وابنه منصور، وشقا الشوارع، ثم ركب في عشاري، ومعه العشاريات سائرة إلى المقس، ثم ركب من المقس إلى القصر فكان يوما عظيما لم ير بمصر مثله، وقال فيه الشعراء.
وفي جمادى الآخرة سار عيسى بن جعفر أمير مكة بالجوائز والخلع ومعه القاسم الثائر.
واشتدت المطالبة على ابن الفرات، وأحيل عليه بمال، فأعنته المحتالون عليه، ولحقه منهم مكروه، وألقوه عن فرسه فكسرت إصبعه، وامتدت أيديهم إليه، فالتجأ إلى دار القائد أبي عبد الله الحسين بن البازيار، فأصلح قضيته.
وجهزت هدية إلى ابن زيري بالمغرب، وهي: فيل.
ومائة فرس مسرجة ملجمة.
وبغال ونوق، وبخاتى.
وثلاثون قبة مثقلة.
وأحمال محزومة، فيها بز وكسوة من عمل تنيس ودمياط وغيره.
وبلور، وصيني، وغرائب.
وعشر خلع مذهبة بمناديلها.
وعشرة أفراس من خاص العزيز بمراكب ذهب.

وركب العزيز بابنه لفتح الخليج وأمر ألا تباع دار بما فوق مائتي دينار إلا بعد عرضها على من يلي ديوان الأملاك.
وورد سبكتكين من صقلية، فخلع عليه؛ ووردت هدية متولي صقلية، وهي: خيل، وجمال، وصناديق مال.
وصلى العزيز بالناس الجمعة بعد ما خطب بجامع القاهرة وبجامعه، ومعه ابنه في أيام الجمع من شهر رمضان، وعمل في آخره سماطاً للعيد، وصلى العزيز بالناس صلاة عيد الفطر، وخطب على الرسم.
وتسلم عيسى بن نسطورس سائر الدواوين، ونظر في جميعها، وأمر ونهى، وخاطب سائر الكتاب عن العزيز، وخاطبه سائر الأولياء وكافة الناس في مهماتهم وتوقيعاتهم.
وقدم يحيى بن النعمان من تنيس ودمياط والفرما بأسفاط وتخوت وصناديق مال، وخيل وبغال وحمير، وثلاث مظلات وكسوتين للكعبة.
ولاثنتي عشرة خلت من ذي القعدة عرض العزيز العساكر بظاهر القاهرة، فنصب له مضرب ديباج رومي فيه ألف ثوب بصفرية فضة، وفازة مثقل، وقبة مثقل بالجوهر، وضرب لابنه منصور مضرب آخر، وعرضت العساكر، فكانت مائة عسكر، وأحضرت أسارى الروم، وهم مائتان وخمسون، منهم ثماني بطارقة، وثمانية عشر من أصحاب ابن حمدان: وطيف بهم؛ وخلع على الحمدانية، فكان يوما عظيما.
وسارت قافلة الحاج لأربع عشرة بقيت منه بالكسوة والصلات.
وصلى العزيز صلاة عيد النحر وخطب بالمصلى على رسمه، ونحر وفرق الضحايا.
وجرى الرسم في عيد الغدير على العادة.

This site was last updated 11/02/11