Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

الشهيد مسعد مهنى مسعد الشهيد رقم 15

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
الشهيد وائل ميخائيل خليل3
الشهيد ميخائيل توفيق جندى4
الشهيد أيمن نصيف وهبه5 
الشهيد أيمن صابر بشاى7
جرجس راوى راضى 8
الشهيد فارس رزق ايوب12
الشهيد مايكل مسعد جرجس14
الشهيد مسعد مهنى مسعد15
الشهيد شنوده نصحي عطية17
الشهيد رومانى مكارى18
الشهيد مجلى منير 19
الشهيد سامى فتحي25
الشهيد مجدى فهيم مسعد27
الأساقفة يزورون جرحى ماسبيرو
مديح لشهداء ماسبيرو

 

+ الشهيد مسعد مهنى مسعد
زوجته: جيراننا المسلمين بكوا زوجى ومشكلة الأقباط مع السلطة
أنا اشعر بسلام داخلي؛ لأن مسعد الآن مع الشهداء والقديسين وقبل أن يشارك فى مسيرة يوم الأحد قال لي: "أنا هاستشهد النهاردة قالها عدة مرات".
لم تفقد نجاة زوجة الشهيد مسعد مهنى سلامها الداخلى برغم المرارة التى تعيشها الأسرة المكونة من أربعة أبناء بحى شبرا.
وطنى التقت بأسرته، التى لازالت تشعر بجرح غائر، مثلهم مثل كثير من الأقباط الذين شعروا بغربة شديدة بعد أن رأوا رب أسرتهم ضمن شهداء مذبحة ماسبيرو.

وطنى 20/10/2011م حوار: نرمين ميشيل - سامى سمعان
تقول:" زوجى كان السند الوحيد لنا لماذا فعلوا فى المسيحيين هكذا؟! فى الخارج يوجد حقوق للحيوانات ونحن فى مصر لا يوجد حقوق للإنسان خصوصا للمسيحيين، يجب أن يحاكم كل من يثبت أنه اخطي، وأن يحاكم الشيوخ الذين يظهرون على شاشات التلفزيون وعلى منابر المساجد ويكفرون الأقباط ويحرضون المسلمين علينا". وتضيف:"المسلمين كويسين وعلاقتنا بهم جيدة جدا فجيراننا بكوا عندما سمعوا إن زوجى استشهد ولكن المشكلة فى من فى السلطة".
يوم الثلاثاء السابق لمذبحة ماسبيرو قرر مسعد مهنى 50 عاما، متزوج ولديه أربعة أبناء، ويعمل تاجر ملابس الخروج عن الصمت بعد أن طفح الكيل، وفى يوم الأحد توجه إلى دوران شبرا للمشاركة فى المسيرة، لكنه لم يعد. بحثت أسرته عنه إلى أن وجدوه، صعقهم المشهد حين رآوا من يملأ عليهم البيت محبة ودفء جثة هامدة بين جثث الشهداء فى المستشفى القبطي. أصيب الشهيد مسعد بكسور بالأضلاع الصدرية وتهتك بالرئتين والكليتين وتهتك بالأوعية الدموية الرئيسية بالحوض مما أدى إلى نزيف شديد وهبوط حاد بالدورة الدموية وكسر فى الجمجمة نقل الى المستشفى القبطى جثة هامدة.
03.jpg
تواصل زوجته الحديث والدموع لازال فى عينيها: "زوجى كان مؤمن بقضية الأقباط وأن لهم حقوق ويجب أن يحصلوا عليها لذلك شارك فى مسيرة يوم الثلاثاء ويوم الأحد ليقول لا للظلم الأقباط وهدم كنائسهم وخطف بناتهم وان نشعر بالأمان".
"بابا كان صاحبى واخويا وابويا، كان طيب جدا، وقلبه ابيض وعمره ما زعل حد، حتى لو غلط حد فى حقه"...
بابتسامه مره تذكر جورج، الابن البكر للشهيد مسعد مهنى 25 سنة، تخرج فى كلية الآداب قسم اللغة الانجليزية ويعمل أمين مخازن بأحد الشركات، قائلا: " كان محبوب جدا وكل أصدقائى يحبون الجلوس معه ليستفيدوا من خبرته وحكمته، كان دائماً يقول لي: "خد من كل بلد صاحب ومتاخدش عدو".
يلتقط أبانوب، أبانوب 21 سنة، حاصل على معهد مساحة ويعمل بإحدى الشركات، خيط الحديث قائلا "لما نطالب بحقوقنا يقتلونا، ماذا فعل المسيحيين لكى يقتلوا فى رأس السنة فى كنيسة القديسين وتهدم وتحرق كنائسهم فى أطفيح وإمبابة وأخيراً المريناب وان يقطع إذن رجل من متشددين إسلاميين وان تخطف بناتنا، إحنا مواطنين مصريين ولسنا لاجئين أو ضيوف".
يضيف أبانوب: من حقنا كمسيحيين أن نشعر بالأمان فى بلدنا، وان تحترم الكنائس لأنها بيوت الله ونحن نصلى ونعبد ربنا فيها فلا يعقل أن تهدم وتحرق، وإذا كانت الملاهى الليلة تستخرج لها التراخيص فى 24 ساعة كيف يستغرق ترخيص لبناء كنيسة سنين وسنين ولما نبنيها تتهد.
ويتابع: هل أصبحت مصر مصحة نفسية يدخل فيها المرضى النفسيين للكنائس ليقتلوا ناس أبراء –حادثة مقتل أقباط بالإسكندرية فبراير 2009- ويقولوا على حمام الكمونى انه يعانى من ضغط نفسى ولما ذهبنا لماسبيرو لنطالب بحقوقنا قالوا الجنود عندما شاهدوا أعداد كبير انهاروا وتصرفوا برعونة أمال لو فى طيران بيضرب هل سيهربون من مواقعهم، أذا كانت مصر بهذا الشكل فيجب فصل الناس العقلاء بعيدا عن المرضى النفسيين الذى يقتلون أناس أبرياء.
لماذا الأقباط فقط هم من يقتلون فالسلفيين والإخوان قاموا بتنظيم مسيرات عديدة منها مسيرة من مسجد النور بالعباسية للكاتدرائية ولم يتعرض لهم احد، أيضا عندما تم اقتحام السفارة الإسرائيلية وسرقة ما بها من أوراق ومستندات لم يحاسب احد بل بالعكس من تسلق لإنزال العلم وهو فى رأى حرامى غسيل تم تكريمه من قبل الدولة.
وتقول مريم، 23 عاما، حاصلة على معهد رسم وتصميم: "كنت ذاهبة إلى الكنيسة يوم الأحد إلا أن والدى طلب منى الجلوس معه وعندما قلت له أننى متأخرة قال لي: "اقعدى معايا علشان أنا هاستشهد النهاردة".
05.JPG
وتضيف: "والدى كان محبا لكل من حوله علمنا أن نحب كل الناس أخذنا منه طيبة قلبه، كان دائما يقول "أنا بينى وبين ربنا عمار".
ذهبت إلى الكنيسة وسمعت ان فى ضرب نار على المتظاهرين فى ماسبيرو فرجعت إلى البيت ولما فتحت التلفزيون رأيت الصورة التى جمعت والدى ومعه ثلاث شهداء ولكن لم اصدق عينى ولم اقل لأحد وقالت ممكن يكون حد شبهه، ذهبنا للكنيسة مرة أخرى حوالى الساعة الحادية عشر مساء وتحدث مع خادمة وسألتها عن أبى قالت لى أنا أراه فى مكان كويس ولكن هو لن يستطيع أن يأتى إليكم أخذت الكلام على أنه محتجز فى مكان ما وبسبب حظر التجوال فى هذه الليلة لم يستطع العودة إلينا ولم نفهم أنها تقصد أنه انتقل للمسيح خصوصا أنها كانت تقول لنا عن أشياء وتتحقق فى المستقبل، عندما عودة للبيت اتصلت بى احدى صديقاتى وأخبرتنى إن أحد أقاربها استشهد فبكيت وتأكدت إن من فى الصورة كان أبي.
==
س.س
20 أكتوبر 2011

This site was last updated 10/21/11