Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

قيرس أو المقوقس أو عظيم القبط

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
قيرس أو المقوقس
قائد الروم تيودور
لونديوس وأسقوطاس
ميناس
المؤرخ ساويرس والغزو الإسلامى لمصر
Untitled 5423

فيما يلى ما أورده كتاب صدر في القاهرة عام 1999م، بعنوان‏:‏ هوامش الفتح العربي لمصر، حكايات الدخول كتبته الباحثة سناء المصري - طبعة إشعاع للنشر

*****************************************************************************************************************************

قيرس أو المقوقس

ليس له وجود فى أحداث المعارك الأولى وحتى سقوط حصن بابليون ، إلا فى إشارة عابرة تدل على أنه هو نفسه البابا الخلقيدونى الذى كان أداه هرقل فى إنزال العذاب على مصر أصحاب العقيدة الحقة

ظهر قيرس فى المخطوطة بوضوح بعد وفاة هرقل وبعد الهزائم المتتالية التى أصابت الروم  ، وبعد نجاح العرب فى إقتحام حصن بابليون والسير إلى الريف ليستولوا عليه ، وعند ذلك (نهض كيرس البابا وسار إلى بابليون حيث المسلمون / راغباً فى أن يعمل سلاماً  وأن يؤدى لهم الضرائب ليدعوا الحرب عن بلاد مصر فرحب عمرو بمجيئه وقال له حسناً فعلت بخروجك إلينا ، أجاب كيرس وقال له : منحكم الرب هذه البلد من الآن لا يكون بينكم وبين الروم خصومة وحددوا عبئ الضرائب التى تؤدى ) [مخطوطة المؤرخ يوحنا النقيوسى]

وهكذا قام كيرس " المقوقس" بوضع لمسات التسليم الأخيرة وأعطى الأمان للروم ، فكانت هدنة إستمرت إحدى عشر شهراً ... هرب خلالها الروم من مصر حاملين أموالهم إلى موطنهم الأصلى ، وعاد الكثير من رجالهم إلى هناك .

وبعد لمسات الإعتراف والتسليم التى قام بها كيرس "قيرس أو المقوقس" عاد إلى مقر حكمه بالأسكندرية وأبلغ القادة العسكريين بما حدث لينقلوه إلى الملك هرقل - غالبا المقصود هنا أبن هرقل حيث كان ألأب قد مات قبل ذلك

ولما بلغت الهزائم ذروتها ، خطب كيرس فى الجنود (قال لهم كلهم ، أنه تعاهد مع المسلمين وأرضى قلوبهم كلهم بهذا العمل  [مخطوطة المؤرخ يوحنا النقيوسى]

وحينما إنتشر نبأ  المعاهدة حدثت فتنة عظيمة بالأسكندرية وثورة عارمة ضد هؤلاء الرومان المتقاعسين المستسلمين للعدو العربى ، وزحف الناس إلى مقر البابا الخلقيدونى وأرادوا أن يقذفوه بالحجارة ، ولكن بحنكته السياسية وكهنوته الدينى خطب فيهم قائلاً : ( إنما فعلت هذا لأنقذكم مع أبنائكم ، وإستعطفهم بكثير من البكاء والحزن ، فإستحى منه السكندريون وأعطوه ذهباً كثيراً ليؤديه إلى الإسماعيليين مع الضرائب ، وأهل مصر الذين فروا إلى مدينة الإسكندرية خائفين من المسلمين وسألوا البابا وقالوا له : تأخذ لنا كلمة من المسلمين أن نعود إلى بلادنا ونخضع لهم ، فعمل لهم كما قالوا وإستولى المسلمون على كل بلاد مصر جنوباً وشمالاً وضاعفوا فريضة الضرائب ثلاثة أمثال )  [مخطوطة المؤرخ يوحنا النقيوسى]

وواضح أن كيرس "قيرس" كان خطيباً مؤثراً إستخدم شتى الأساليب البلاغية والتمثيلية حينما ( إستعطفهم بكثير من البكاء والحزن ) فرقوا له ، أو جعلتهم المأساة الشاملة يرقون ويحسون أن ظهورهم للحائط ، وأنه لم يعد أمامهم إلا طلب النجاة وشراء ألأنفس ببذل المزيد من ألأموال والذهب لكيس ليؤدوها عنهم للعرب  فى هذا ذات الوقت إإنشغل فيه الهاربون عن طريق البحر للقسطنطينية

  وجرى نهب على نطاق واسع بالأسكندرية تحت غطاء قيرس (كيرس) وأحزانه البادية من جهة والفوضى الناتجة عن لحظات ألإجتياح من جهة أخرى .

وينتهى دور كيرس "قيرس" بنفس الغموض اللازم لملامح رجل التسليم فينتابه الحمى ويموت أسيف القلب

( ولما كان يوم الشعانين مرض كيرس البابا بمرض الحمى لكثرة حزن القلب ومات) [ يذكر سير هارود أن كيرس كان رجلاً قلق المزاج ، ولما وجد أنه لا سبيل لجعل القبط يعتنقون المذهب الخلقيدونى بدأ حملة عنيفة من الإضطهاد ، وأنه عقد معاهدة بلبليون بعد الهزائم الأولى ، وعرضها على الإمبراطور فرفضها ونفاة ، وبعد وفاة هرقل عاد قيرس بامر زوجة الإمبراطور إلى مصر ، وكانت بابليون قد سقطت وزحف العرب إلى الإسكندرية ، ولما رأى الإسكندرية مزقتها الحزبية ، عقد مع العرب معاهدة الإسكندرية فى ظل رضى وموافقة الوصية على عرش هرقل الصغير]  

This site was last updated 09/13/11