Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

عائشة تحرض لقتل عثمان

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
نسب عثمان وشكله
الأحداث التاريخية فى عهد بن عفان
السيوطى يسرد مقتل عثمان
أبن ألأثير يوم الجرعة
نائلة زوجة عثمان بن عفان
عائشة تحرض لقتل عثمان

تعليق من الموقع : حاولت الباحثة والمؤرخة الأستاذة سناء المصرى فى كتابها هوامش الفتح العربى إبعاد شبهه التحريض ضد  الخليفة عثمان بن عفان وقتله عن عائشة زوجة رسول الإسلام وقد أوردنا الأحاديث التى حرضت فيها عائشة لقتل عثمان حيث صاحت : أقتلوا نعثلاً لقد كفر .. أقتلوا نعثلاً لقد فجر - وقد أطلقت على عثمان أسم نعثلاً تحقيراً وإهانة لأن نعثل هذا كان يهودى كثيف الشعر واللحية مثل عثمان بن عفان ، وهناك سبب آخر أن محمد بن أبى بكر أخو عائشة  هو وشركاء له قتلوا عثمان بن عفان 

فيما يلى ما أورده كتاب صدر في القاهرة عام 1999م، بعنوان‏:‏ هوامش الفتح العربي لمصر، حكايات الدخول كتبته الباحثة سناء المصري - طبعة إشعاع للنشر

*****************************************************************************************************************************

وقد دخلت عائشة بنت أبى بكر زوجة النبى المحبوبة  دائرة الصراع  ، فكان دورها فى الأحداث كبيراً وظن كثير من الناس أنها كانت من المحرضين على الثورة  ، خصوصاً وأن ثائرى الأمصار كانوا يستخدمون إسمها ولإسم زوجات النبى الأخريات فى تحريض العامة ، كما كان يفعل محمد بن حذيقة فى مصر .
ولكنها   وبعد موت عثمان رأت أن التهاون فى القصاص للخليفة المقتول ليس من الإسلام ، كما أنه ليس من شيم العرب القاضية بالثأر
موقعة الجمل
وخرجت  عائشة إلى البصرة اتنضم إلى طلحة والزبير ، وأطماعها غير خافية ، ضد على بن أبى طالب الذى كانت تحرض الناس ضده  وتتهمه بحماية قتلة عثمان ... ورغم أن الناس كانوا ينهمون أخاها محمد بن أبى بكر بالإشتراك فى قتله ، ولكنها كانت تصر على التحريض ضد على بن أبى طالب
ودارت معركة شرسة بين الأقارب ، ( وقد كاد أصحاب عائشة أن ينهزموا ) ولكن الجمل الذى يحمل هودج عائشة قائم ( وفى الهودج أم المؤمنين تحرض الناس فتردهم إلى الحماسة والجرأة) حتى صاح على فى أصحابه ( أقرا الجمل فإن فى بقائه فناء العرب) [طه حسين : الفتنة الكبرى - الجزء الثانى (على وبنوه ) ]
وقد سميت هذه المعركة بإسم  "موقعة الجمل" لأهمية دور عائشة فيها ، ورغم إحتجابها خلف هودج مغلق على ظهر جمل ... ورغم أنها لم تحمل سيفاً ولم تقتل أحداً ، إلا أنها لغبت دور المحرض الأساسى - وهى فصيحة اللسان واضحة البيان - وكلما تفرق الرجال خطبت من جديد ، حتى لم يجد على بدأ تسديد الضربة نحو الهدف المركزى ، وهو الجمل الحامل لهودج عائشة ، الذى كان شارة وعلامة حزب طلحة والزبير ، وبسقوط الشارة تفرق الجمع وإنتهت المعركة
وقد جسد كتاب " الفتنة الكبرى" لطه حسين أزمة الدولة الثأرية الناشئة وخلافتها الدائرة حول توزيع الثروة والجاه والنفوذ والسيادة  ، حتى كادت ستارة الإسلام أن تسقط فى نيران العصبية القبلية وأساطير المجد والشرف العنصريين ، وعاد بنو عبد مناف يقاتلون بنى أمية ، وبرزت بعض النسوة يحدثن ويناظرون ويرقصن طربا للأخذ بالثأر ، كما فى حالة نائلة بنت الفرافصة
حسب بعض المصادر إلى عمرو بن العاص قوله لعائشة : (وددت لو مت يوم الجمل ... ) وحين سألته عن السبب قال : " لتعير بك على بن أبى طالب وحزبة " [أبن المبرد : الكامل ص 267]
ووصل الأمر بعدم اللياقة بعمرو بن العاص إلى هذا الحد
*********
وظهر أسم أمرأة أخرى فى تلك الفترة كانت زوجة معاوية بن أبى سفيان ويحكى أنها كانت تصنع طعاماً لمحمد بن أبى حذيقة - عدو زوجها اللدود - وترسله إليه فى السجن الذى حبسه فيه معاوية بالشام ، وذات يوم بعثت له مبارد مخبأة فى الطعام (فبرد بها قيوده وهرب وإختفى فى غار فأخذ وقتل " ولم تشفع له قرابته من زوجة معاوية بن أبى سفيان فأسرع بالقبض عليه ثانية وقتله [شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب النويرى : نهاية ألأرب - الجزء العشرون ص 243ٍ
قول عائشة ( اقتلوا نعثلا فقد كفر أو فقد فجر ) (1) :
***********************************
المراجع
(1)  تاريخ الطبري ج 4 ص 407 -  الكامل في التاريخ لابن الأثير ج 3 ص 206  -  تذكرة الخواص لابن الجوزي ص61 و 64  - الإمامة والسياسة لابن قتيبة ج1 ص 49   -   لسان العرب ج14 ص 193  - تاج العروس ج 8 ص 141 - العقد الفريد ج4 ص290  - السيرة الحلبية
السيرة الحلبية
*************************************************************

ونقل ابن أبي الحديد المعتزلي في شرحه لنهج البلاغة ج 6 ص 215 بعض التفاصيل التحريضية التي اتبعتها أم المؤمنين عائشة لإثارة الناس حينما أورد : (( قال كل من صنف في السير والأخبار : إن عائشة كانت من أشد الناس على عثمان حتى أنها أخرجت ثوبا من ثياب رسول الله صلى الله عليه وآله فنصبته في منزلها وكانت تقول للداخلين إليها : "هذا ثوب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يبل و عثمان قد أبلى سنته "

****************

المراجع

(1)  الكامل في التاريخ لابن الأثير ج 3 ص 206 ط دار الصادر ( اقتلوا نعثلا فقد كفر) وكتاب الإمامة والسياسة لابن قتيبة ص 51 وفي ص 72 )اقتلوا نعثلا فقد فجر )والسيرة الحلبية ج 3 ص 356 )اقتلوا نعثلا فقد كفر ) والفتنة ووقعة الجمل المؤلف : سيف بن عمر الضبي الوفاة : 200 تحقيق : أحمد راتب عرموش الطبعة : الأولى سنة الطبع : 1391المطبعة : الناشر : دار النفائس – بيروت ص 155 ( اقتلوا نعثلا فقد كفر ) .

عائشة تبكى عثمان بعد أن حرضت على قتله

وقد أحتج عمار بن ياسر رضي الله تعالى عنه على عائشة حينما خرجت على إمام زمانها علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه في واقعة الجمل ، فذكرها بتحريضها على قتل عثمان .. فقد روى البلاذري في الأنساب قال : (( خرجت عائشة رضي الله تعالى عنه باكية تقول : قتل عثمان رحمه الله !! فقال لها عمار بن ياسر : أنت بالأمس تحرضين عليه ثم أنت اليوم تبكينه !! )).
*****************
المراجع
(1)  طبقات ابن سعد ، ج 5 ص 25 .  - أنساب البلاذري ، ج 5 ص 70 ، 75 ، 91 .  - الإمامة والسياسة ، ج 1 ص 43 ، 46 ، 57 . - تاريخ الطبري ، ج 5 ص 140 ، 166 ، 172 ، 176 . - العقد الفريد ، ج 2 ص 267 ، 272 . - تاريخ ابن عساكر ، ج 7 ص 319 . -  الاستيعاب ترجمة الأحنف صخر بن قيس . - تاريخ أبي الفداء ج 1 ص 172 . - شرح ابن أبي الحديد ، ج 2 ص 77 ، 506 . - تذكرة السبط ص 38 ، 40 .  - نهاية ابن الأثير ، ج 4 : 166 .  - أسد الغابة ، ج 3 ص 15 .  - الكامل لابن الأثير ، ج 3 ص 87 .  - الفتوح لابن أعثم ، ج1 ص 434 .  - القاموس ، ج 4 ص 59 .  - حياة الحيوان ، ج 2 ص 359 .  - السيرة الحلبية ، ج 3 ص 314 .  - لسان العرب ، ج 14 ص 193 .  - تاج العروس ، ج 8 ص 141 .
*************************************************************************************************************************
وشاعت مقولة عائشة في عثمان عند الصحابة والتابعين من الاشتهار درجة لا يمكن تكذيبها حتى تمثل بذلك في الشعر فقيل :
وأنت أمرت بقتل الإمام ..... وقلت لنا إنه قد كفر
فهبنا أطعناك في قتله ..... وقاتله عندنا من أمر
ولم يسقط السقف من فوقنا ..... ولم ينكسف شمسنا و القمر
وقد بايع الناس ذا تدرء ..... يزيل الشبا و يقيم الصعر
ويلبس للحرب أثوابها ..... وما من وفى مثل من قد غدر

 

 

 

************************************************************************************************************************


****************************************************************************************************************

*****************************************************************************************************************


*****************
مراجع :
(1) الفتنة ووقعة الجمل لسيف بن عمرو ، ص 115 .  - تاريخ الطبري ج 3 ص 477 .  - الإمامة والسياسة لابن قتيبة ج 1 ص 72 و 52. - الكامل في التاريخ لابن الأثير ج 2 ص 313 .

This site was last updated 09/07/11