| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history بقلم عزت اندراوس يوم الجرعة |
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm |
الجزء التالى من الكتاب: الكامل في التاريخ المؤلف: أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، عز الدين ابن الأثير (المتوفى: 630هـ) تحقيق: عمر عبد السلام تدمري الناشر: دار الكتاب العربي، بيروت - لبنان الطبعة: الأولى، 1417هـ / 1997م عدد الأجزاء: 10 ************************************************************************************************************************** ذكر الخبر عن ذلك وعن يوم الجرعة فخرج يزيد وأمر منادياً ينادي: من شاء أن يلحق بيزيد لرد سعيد فليفعل، فبقي أشراف الناس وحلماؤهم في المسجد. وعمرو بن حريث يومئذ خليفة سعيد، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وأمرهم بالاجتماع والطاعة، فقال له القعقاع: أترد السيل عن أدراجه؟ هيهات لا والله لا يسكن الغوغاء إلا المشرفية ويوشك أن تنتضى ويعجون عجيج العتدان ويتمنون ما هم فيه اليوم فلا يرده الله عليهم أبداً، فاصبر. قال: أصبر. وتحول إلى منزلته، وخرج يزيد بن قيس فنزل الجرعة - وقي قريب من القادسية - ومعه الأشتر، فوصل إليهم سعيد ابن العاص، فقالوا: لا حاجة لنا بك. قال: إنما كان يكفيكم أن تبعثوا إلى أمير المؤمنين رجلاً وإلي رجلاً، وهل يخرج الألف لهم عقول إلى رجل واحد؟ ثم انصرف عنهم، وتحسوا بمولى له على بعير قد حسر فقال: والله ما كان ينبغي لسعيد أن يرجع. فقتله الأشتر. ومضى سعيد حتى قدم على عثمان فأخبره بما فعلوا وأنهم يريدون البذل وأنهم يختارون أبا موسى، فجعل أبا موسى الأشعري أميراً، وكتب إليهم: (أما بعد فقد أمرت عليكم من اخترتم وأعفيتكم من سعيد، ووالله لأقرضنكم عرضي ولأبذلن لكم صبري ولأستصلحنكم بجهدي فلا تدعوا شيئاً أحببتموه لا يعصى الله فيه إلا سألتموه، ولا شيئاً كرهتموه لا يعصى الله فيه إلا ما استعفيتم منه، أنزل فيه عندما أحببتم حتى لا يكون لكم على الله حجة، ولنصبرن كما أمرنا حتى تبلغوا ما تريدون). ورجع من الأمراء من قرب من الكوفة، فرجع جرير من قرقيسيا، وعتيبة بن النهاس من حلوان، وخطبهم أبو موسى وأمرهم بلزوم الجماعة وطاعة عثمان، فأجابوا إلى ذلك وقالوا: صل بنا. فقال: لا إلا على السمع والطاعة لعثمان. قالوا: نعم. فصلى بهم وأتاه ولاته فولاهم. فرد عثمان عماله إلى أعمالهم وأمرهم بتجهيز الناس في البعوث وعزم على تحريم أعطياتهم ليطيعوه، ورد سعيداً إلى الكوفة، فلقيه الناس من الجرعة وردوه، كما سبق ذكره. قال أبو ثور الحداني: جلست إلى حذيفة وأبي مسعود الأنصاري بمسجد الكوفة يوم الجرعة، فقال أبو مسعود: ما أرى أن ترد على عقبيها حتى يكون فيها دماء. فقال حذيفة: والله لتردن على عقبيها ولا يكون فيها محجمة دم وما أرى اليوم شيئاً إلا وقد علمته والنبي، صلى الله عليه وسلم، حي. فرجع سعيد إلى عثمان ولم يسفك دم، وجاء أبو موسى أميراً، وأمر عثمان حذيفة بن اليمان أن يغزو الباب فسار نحوه.
|
This site was last updated 06/07/11