Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

المؤرخ السيوطى يسرد مقتل عثمان بن عفان

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
نسب عثمان وشكله
الأحداث التاريخية فى عهد بن عفان
السيوطى يسرد مقتل عثمان
أبن ألأثير يوم الجرعة
نائلة زوجة عثمان بن عفان
عائشة تحرض لقتل عثمان

تعليق من الموقع : يحاول مؤرخوا المسلمون سرد أسباب غير السبب الحقيقى لقتل الخليفة عثمان بن عفان والسبب الحقيقى لقتله هو أنه غير كلام الله وجمع قرآنا وأسماه بأسمه وأحرق 26 قرآنا للنبى كتبت وأشرف على كتابتها الرسول ذاته  وعموما نحن نسرد فى هذا الموقع جميع الآراء المختلفة وعلى القارئ إسنباط الحقيقة 

**********************************************************************************

لجزء التالى منقول (أ. هـ ) من كتاب : تاريخ الخلفاء المؤلف : عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي الناشر : مطبعة السعادة - مصر الطبعة الأولى ، 1371هـ - 1952م تحقيق : محمد محي الدين عبد الحميد عدد الأجزاء : 1

*************************************************************************

لطيفة
كان معاوية يلح على عمر بن الخطاب في غزوة قبرس و ركوب البحر لها فكتب عمر إلى عمرو بن العاص أن صف لي البحر و راكبه فكتب إليه : إني رأيت خلقا كبيرا يركبه خلق صغير إن ركد خرق القلوب و إن تحرك أراع العقول تزداد فيه العقول قلة و السيئات كثرة و هم فيه كدود على عود إن مال غرق و إن نجا فرق فلما قرأ عمر الكتاب كتب إلى معاوية : و الله لا أحمل فيه مسلما أبدا قال ابن جرير : فغزا معاوية قبرس في أيام عثمان فصالحه أهلها على الجزية
و في سنة تسع و عشرين فتحت إصطخر عنوة و فسا و غير ذلك و فيها زاد عثمان في مسجد المدينة و وسعه و بناه بالحجارة المنقوشة و جعل عمده من حجارة و سقفه بالساج و جعل طوله ستين و مائة ذراع و عرضه خمسين و مائة ذراع
و في سنة ثلاثين فتحت جور و بلاد كثيرة من أرض خراسان و فتحت نيسابور صلحا و قيل : عنوة و طوس و سرخس كلاهما صلحا و كذا مرو و بيهق و لما فتحت هذه البلاد الواسعة كثر الخراج على عثمان و أتاه المال من كل وجه حتى اتخذ له الخزائن و أدر الأرزاق و كان يأمر للرجل بمائة ألف بدرة في كل بدرة أربعة آلاف أوقية
و في سنة إحدى و ثلاثين توفي أبو سفيان بن حرب والد معاوية و فيها مات الحكم بن أبي العاص عم عثمان رضي الله عنه
و في سنت اثنتين و ثلاثين توفي العباس بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه و سلم و صلى عليه عثمان و فيها توفي عبد الرحمن بن عوف أحد العشرة من السابقين الأولين تصدق مرة بأربعين ألفا و بقافلة جاءت من الشام كما هي و فيها مات عبد الله بن مسعود الهذلي أحد القراء الأربعة و من أهل السوابق في الإسلام و من علماء الصحابة المشهورين بسعة العلم و فيها مات أبو الدرداء الخزرجي الزاهد الحكيم ولي قضاء دمشق لمعاوية و فيها توفي أبو ذر جندب بن جنادة الغفاري صادق اللهجة و فيها مات زيد بن عبد ربه الأنصاري الذي أري ا لأذان
و في سنة ثلاث و ثلاثين توفي المقداد بن الأسود في أرضه بالجرف و حمل إلى المدينة و فيها غزا عبد الله بن سعد بن أبي سرح الحبشة و في سنة أربع و ثلاثين أخرج أهل الكوفة سعيد بن أبي العاص و رضوا بأبي موسى الأشعري
وفي سنة خمس و ثلاثين كان مقتل عثمان
قال الزهري : ولي عثمان الخلافة اثنتي عشرة سنة يعمل ست سنين لا ينقم الناس عليه شيئا و إنه لأحب إلى قريش من عمر بن الخطاب لأن عمر كان شديدا عليهم فلما وليهم عثمان لان لهم و وصلهم ثم توانى في أمرهم و استعمل أقرباءه و أهل بيته في الست الأواخر و كتب لمروان بخمس إفريقية و أعطى أقرباءه و أهل بيته المال و تأول في ذلك الصلة التي أمر الله بها و قال : إن أبا بكر و عمر تركا من ذلك ما هو لهما و إني أخذته فقسمته في أقربائي فأنكر الناس عليه ذلك أخرجه ابن سعد
و أخرج ابن عساكر من وجه آخر عن الزهري قال : قلت لسعيد بن المسيب : هل أنت مخبري كيف كان قتل عثمان ؟ و ما كان شأن الناس و شأنه ؟ و لم خذله أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم ؟ فقال ابن المسيب : قتل عثمان مظلوما و من قتله كان ظالما و من خذله كان معذورا فقلت : كيف كان ذلك ؟ قال : إن عثمان لما ولي كره ولايته نفر من الصحابة لأن عثمان كان يحب قومه فولي الناس اثنتي عشرة سنة و كان كثيرا ما يولي بني أمية ممن لم يكن له مع رسول الله صلى الله عليه و سلم صحبه فكان يجيء من أمرائه ما ينكره أصحابه محمد و كان عثمان يستعتب فيهم فلا يعزلهم و ذلك في سنة خمس و ثلاثين فلما كان في الست الأواخر استأثر بني عمه فولاهم و ما أشرك معهم و أمرهم بتقوى الله فولى عبد الله بن أبي سرح مصر فمكث عليها سنين فجاء أهل مصر يشكونه و يتظلمون منه و قد كان قبل ذلك من عثمان هنات إلى عبد الله بن مسعود و أبي ذر و عمار بن ياسر فكانت بنو هذيل و بنو زهرة في قلوبهم ما فيها لحال ابن مسعود و كانت بنو غفار و أحلافها و من غضب لأبي ذر في قلوبهم ما فيها و كانت بنو مخزوم قد حنقت على عثمان لحال عمار بن ياسر و جاء أهل مصر يشكون من ابن أبي سرح فكتب إليه كتابا يتهدد فيه فأبى ابن أبي سرح أن يقبل ما نهاه عنه عثمان و ضرب بعض و ضرب بعض من أتاه من قبل عثمان من أهل مصر ممن كان أتى عثمان فقتله فخرج من أهل مصر سبعمائة رجل فنزلوا المسجد و شكوا إلى الصحابة في مواقيت الصلاة ما صنع ابن أبي سرح بهم فقام طلحة بن عبيد الله فكلم عثمان بكلام شديد و أرسلت عائشة رضي الله عنها إليه فقالت : تقدم إليك أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم و سألوك عزل هذا الرجل فأبيت ؟ فهذا قد قتل منهم رجلا فأنصفهم من عاملك و دخل عليه علي بن أبي طالب فقال : إنما يسألونك رجلا مكان رجل و قد ادعوا قبله دما فاعزله عنهم واقض بينهم فإن وجب عليه حق فأنصفهم منه فقال لهم : اختاروا رجلا أوليه عليكم مكانه فأشار الناس عليه بمحمد بن أبي بكر فقالوا : استعمل علينا محمد بن أبي بكر فكتب عهده و ولاه و خرج معهم عدد من المهاجرين و الأنصار ينظرون فيما بين أهل مصر و ابن أبي سرح فخرج محمد و من معه فلما كان على مسيرة ثلاثة أيام من المدينة إذا هم بغلام أسود على بعير يخبط البعير خبطا يطلب أو يطلب فقال له أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم : ما قصتك و ما شأنك ؟ كأنك هارب أو طالب فقال لهم : أنا غلام أمير المؤمنين وجهني إلى عامل مصر فقال له رجل : هذا عامل مصر قال : ليس هذا ما أريد و أخبر بأمره محمد بن أبي بكر فبعث في طلبه رجلا فأخذه فجاء به إليه فقال : غلام من أنت ؟ فأقبل مرة يقول : أنا غلام أمير المؤمنين و مرة يقول : أنا غلام مروان حتى عرفه رجل أنه لعثمان فقال له محمد : إلى من أرسلت ؟ قال : إلى عامل مصر قال : بماذا ؟ قال : برسالة قال : معك كتاب ؟ قال : لا ففتشوه فلم يجدوا معه كتابا و كانت معه إداوة قد يبست فيها شيء يتقلقل فحركوه ليخرج فلم يخرج فشقوا الإداوة فإذا بها كتاب من عثمان إلى ابن أبي سرح فجمع محمد من كان عنده من المهاجرين و الأنصار و غيرهم ثم فك الكتاب بمحضر منهم فإذا فيه : إذا أتاك محمد و فلان و فلان فاحتل في قتلهم و أبطل كتابه و قر على عملك حتى يأتيك رأيي و احبس من يجيء إلي يتظلم منك ليأتيك رأيي في ذلك إن شاء الله تعالى فلما قرأوا الكتاب فزعوا و أزمعوا فرجعوا إلى المدينة و ختم محمد الكتاب بخواتيم نفر كانوا معه و دفع الكتاب إلى رجل منهم و قدموا المدينة فجمعوا طلحة و الزبير و عليا و سعدا و من كان من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم ثم فضوا الكتاب بمحضر منهم و أخبروهم بقصة الغلام و أقرؤوهم الكتاب فلم يبق أحد من أهل المدينة إلا حنق على عثمان و زاد ذلك من كان غضب لابن مسعود و أبي ذر و عمار بن ياسر حنقا و غيظا و قام أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم فلحقوا بمنازلهم ما منهم أحد إلا و هو مغتم لما قرؤوا الكتاب و حاصر الناس عثمان سنة خمس و ثلاثين و أجلب عليه محمد بن أبي بكر ببني تيم و غيرهم فلما رأى ذلك علي بعث إلى طلحة و الزبير و سعد و عمار و نفر من الصحابة كلهم بدري ثم دخل على عثمان و معه الكتاب و الغلام و البعير فقال له علي : هذا الغلام غلامك ؟ قال : نعم قال : و البعير بعيرك ؟ قال : نعم قال : فأنت كتبت هذا الكتاب ؟ قال : لا و حلف بالله ما كتبت هذا الكتاب و لا أمرت به و لا علم لي به قال له علي : فالخاتم خاتمك ؟ قال : نعم قال : فكيف يخرج غلامك ببعيرك و بكتاب عليه خاتمك لا تعلم به ؟ فحلف بالله ما كتبت هذا الكتاب و لا أمرت به و لا وجهت هذا الغلام إلى مصر قط و أما الخط فعرفوا أنه خط مروان و شكوا في أمر عثمان و سألوه أن يدفع إليهم مروان فأبى و كان مروان عنده في الدار فخرج أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم من عنده غضابا و شكوا في أمره و علموا أن عثمان لا يحلف بباطل إلا أن قوما قالوا : لن يبرأ عثمان من قلوبنا إلا أن يدفع إلينا مروان حتى نبحثه و نعرف حال الكتاب و كيف يأمر بقتل رجل من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم بغير حق ؟ فإن يكن عثمان كتبه عزلناه و إن يكن مروان كتبه على لسان عثمان نظرنا ما يكون منا في أمر مروان و لزموا بيوتهم و أبى عثمان أن يخرج إليهم مروان و خشي عليه القتل و حاصر الناس عثمان و منعوه الماء فأشرف على الناس فقال : أفيكم علي ؟ فقالوا : لا قال : أفيكم سعد ؟ قالوا : لا فسكت ثم قال : ألا أحد يبلغ عليا فيسقينا ماء ؟ فبلغ ذلك عليا فبعث إليه بثلاث قرب مملوءة ماء فما كادت تصل إليه و جرح بسببها عدة من موالي بني هاشم و بني أمية حتى وصل الماء إليه فبلغ عليا أن عثمان يراد قتله فقال : إنما أردنا منه مروان فأما قتل عثمان فلا و قال للحسن و الحسين : اذهبا بسيفيكما حتى تقوما على باب عثمان فلا تدعا أحدا يصل إليه و بعث الزبير ابنه و بعث طلحة ابنه و بعث عدة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أبناءهم يمنعون الناس أن يدخلوا على عثمان و يسألونه إخراج مروان فلما رأى ذلك الناس رموا باب عثمان بالسهام حتى خضب الحسن بن علي بالدماء على بابه و أصاب مروان سهم و هو في الدار و خضب محمد بن طلحة و شج قنبر مولى علي فخشي محمد بن أبي بكر أن يغضب بنو هاشم لحال الحسن و الحسين فيثيروها فتنة فأخذ بيد الرجلين فقال لهما : إن جاءت بنو هاشم فرأوا الدماء على وجه الحسن كشف الناس عن عثمان و بطل ما نريد و لكن اذهبوا بنا حتى نتسور عليه الدار فنقتله من غير أن يعلم به أحد فتسور محمد و صاحباه من دار رجل من الأنصار حتى دخلوا على عثمان و لا يعلم أحد ممن كان معه لأن كل من كان معه كانوا فوق البيوت و لم يكن معه إلا امرأته فقال لهما محمد : مكانكما فإن معه امرأته حتى أبدأكما بالدخول فإذا أنا ضبطته فادخلا فتوجآه حتى تقتلاه فدخل محمد فأخذ بلحيته فقال له عثمان : و الله لو رآك أبوك لساءه مكانك مني فتراخت يده و دخل يده الرجلان عليه فتوجآه حتى قتلاه و خرجوا هاربين من حيث دخلوا و صرخت امرأته فلم يسمع صراخها لما كان في الدار من الجلبة و صعدت امرأته إلى الناس فقالت : إن أمير المؤمنين قد قتل فدخل الناس فوجدوه مذبوحا و بلغ الخبر عليا و طلحة و الزبير و سعدا و من كان بالمدينة فخرجوا ـ و قد ذهبت عقولهم للخبر الذي أتاهم ـ حتى دخلوا على عثمان فوجدوه مقتولا فاسترجعوا و قال علي لابنيه : كيف قتل أمير المؤمنين و أنتما على الباب ؟ و رفع يده فلطم الحسن و ضرب صدر الحسين و شتم محمد بن طلحة و عبد الله بن الزبير و خرج ـ و هو غضبان ـ حتى أتى منزله و جاء الناس يهرعون إليه فقالوا له : نبايعك فمد يدك فلا بد من أمير فقال علي : ليس ذلك إليكم إنما ذلك إلى أهل بدر فمن رضي به أهل بدر فهو خليفة فلم يبق أحد من أهل بدر إلا أتى عليا فقالوا له : ما ترى أحدا أحق بها منك ؟ مد يدك نبايعك فبايعوه و هرب مروان و ولده و جاء علي إلى امرأة عثمان فقال لها : من قتل عثمان ؟ قالت : لا أدري دخل عليه رجلان لا أعرفهما و معهما محمد بن أبي بكر و أخبرت عليا و الناس بما صنع محمد فدعا على محمدا فسأله عما ذكرت امرأة عثمان ؟ فقال محمد : لم تكذب قد و الله دخلت عليه و أن قتله فذكرني أبي فقمت عنه و أنا تائب إلى الله تعالى و الله ما قتلته و لا أمسكته ابن سعد فقال امرأته : صدق و لكنه أدخلهما
و أخرج ابن عساكر عن كنانة مولى صفية و غيره قالوا : قتل عثمان رجل من أهل مصر أزرق أشقر يقال له : حمار
و أخرج أحمد عن المغيرة بن شعبة أنه دخل على عثمان ـ و هو محصور ـ فقال : إنك إمام العامة و قد نزل بك ما نرى أعرض عليك خصالا ثلاثا : إحداهن : إما أن تخرج فتقاتلهم فإن معك عددا و قوة و أنت على الحق و هم على الباطل و إما لك بابلا سوى الباب الذي هم عليه فقعد على راحلتك فتلحق بمكة فإنهم لن يستحلوك و أنت بها و إما أن تلحق بالشام فإنهم أهل الشام و فيهم معاوية فقال عثمان : أما أن أخرج فأقاتل فلن أكون أول من خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول [ يلحد رجل من قريش بمكة عليه نصف عذاب العالم ] فلن أكون أنا و أما ألحق بالشام فلن أفارق دار هجرتي و مجاورة رسول الله صلى الله عليه و سلم
و أخرج ابن عساكر عن أبي ثور الفهمي قال : دخلت على عثمان ـ و هو محصور ـ فقال : لقد اختبأت عند ربي عشرا إني لرابع أربعة في الإسلام و أنكحني رسول الله صلى الله عليه و سلم ابنته ثم توفيت فأنكحني ابنته الأخرى و ما تغنيت و لا تمنيت و لا وضعت يميني على فرجي منذ بايعت بها رسول الله صلى الله عليه و سلم و ما مرت بي جمعة منذ أسلمت إلا و أنا أعتق فيها رقبة إلا أن لا يكون عندي شيء فأعتقها بعد ذلك و لا زينت في جاهلية و لا إسلام قط و لا سرقت في جاهلية و لا إسلام قط و لقد جمعت القرآن على رسول الله صلى الله عليه و سلم و كان قتل عثمان في أوسط أيام التشريق من سنة خمس و ثلاثين و قيل : قتل يوم الجمعة لثمان عشرة خلت من ذي الحجة و دفن ليلة السبت بين المغرب و العشاء في حش كوكب بالبقيع و هو أول من دفن به و قيل : كان قتله يوم الأربعاء و قيل : يوم الاثنين لست بقين من ذي الحجة و كان له يوم قتل اثنتان و ثمانون سنة و قيل : إحدى و ثمانون سنة و قيل : أربع و ثمانون و قيل : ست و ثمانون سنة و قيل : ثمان أو تسع و ثمانون و قيل : تسعون قال قتادة : صلى عليه الزبير و دفنه و كان أوصى بذلك إليه
و أخرج ابن عدي و ابن عساكر من حديث أنس مرفوعا [ إن لله سيفا مغمودا في غمده ما دام عثمان حيا فإذا قتل عثمان جرد ذلك السيف فلم يغمد إلى يوم القيامة ] تفرد به عمرو بن فائد و له مناكير
و أخرج ابن عساكر عن يزيد بن أبي حبيب قال : بلغني أن عامة الركب الذين ساروا إلى عثمان عامتهم جنوا
و أخرج عن حذيفة قال : أول الفتن قتل عثمان و آخر الفتن خروج الدجال و الذي نفسي بيده لا يموت رجل و في قلبه مثقال حبة من حب قتل عثمان إلا تبع الدجال إن أدركه و إن لم يدركه آمن به في قبره
و أخرج عن ابن عباس قال : لو لم يطلب الناس بدم عثمان لرموا بالحجارة من السماء
و أخرج عن الحسن قال : قتل عثمان و علي غائب في أرض له فلما بلغه قال : اللهم إني لم أرض و لم أمالئ
و أخرج الحاكم و صححه عن قيس بن عباد قال : سمعت عليا يوم الجمل يقول : اللهم إني أبرأ إليك من دم عثمان و لقد طاش عقلي يوم قتل عثمان و أنكرت نفسي و جاؤوني للبيعة فقلت : و الله إني أبايع قوما قتلوا عثمان و إني لأستحي من الله أن أبايع و عثمان لم يدفن بعد فانصرفوا فلما رجع الناس فسألوني البيعة ؟ قلت : اللهم إني مشفق مما أقدم عليه ثم جاءت عزيمة فبايعت فقالوا : يا أمير المؤمنين فكأنما صدع قلبي و قلت : اللهم خذ مني لعثمان حتى ترضى
و أخرج ابن عساكر عن أبي خلدة الحنفي قال : سمعت عليا يقول : إن بني أمية يزعمون أني قتلت عثمان و لا و الله الذي لا إله إلا هو ما قتلت و لا مالأت و لقد نهيت فعصوني
و أخرج عن سمرة قال : إن الإسلام كان في حصن حصين و إنهم ثلموا في الإسلام ثلمة بقتلهم عثمان لا تسد إلى يوم القيامة و إن أهل المدينة كانت فيهم الخلافة فأخرجوها و لم تعد فيهم
و أخرج عن محمد بن سيرين قال : لم تفقد الخيل البلق في المغازي و الجيوش حتى قتل عثمان و لم يختلف في الأهلة حتى قتل عثمان و لم تر هذه الحمرة التي في آفاق السماء حتى قتل الحسين
و أخرج عبد الرزاق في مصنفه عن حميد بن هلال قال : كان عبد الله بن سلام يدخل على محاصري عثمان فيقول : لا تقتلوه فو الله لا يقتله رجل منكم إلا لقي الله أجذم لا يد له و إن سيف الله لم يزل مغمودا و إنكم و الله إن قتلتموه ليسلنه الله ثم لا يغمده عنكم أبدا و ما قتل نبي قط إلا قتل به سبعون ألفا و لا خليفة إلا قتل به خمسة و ثلاثون ألفا قبل أن يجتمعوا
و أخرج ابن عساكر عن عبد الرحمن بن مهدي قال : خصلتان لعثمان ليستا لأبي بكر و لا لعمر رضي الله عنهما : صبره على نفسه حتى قتل و جمعه الناس على المصحف
و أخرج الحاكم عن الشعبي قال : ما سمعت من مراثي عثمان أحسن من قول كعب ابن مالك حيث قال :
( فكف يديه ثم أغلق بابه ... و أيقن أن الله ليس بغافل )
( و قال لأهل الدار : لا تقتلوهم ... عفا الله عن كل امرئ لم يقاتل )
( فكيف رأيت الله صب عليهم ال ... عداوة و البغضاء بعد التواصل ؟ )
( و كيف رأيت الخير أدبر بعده ... عن الناس إدبار الرياح الجوافل ؟ )
أخرج ابن سعد عن موسى بن طلحة قال : رأيت عثمان يخرج يوم الجمعة و عليه ثوبان أصفران فيجلس على المنبر فيؤذن المؤذن و هو يتحدث يسأل الناس عن أسعارهم و عن مرضاهم ؟
و أخرج عن عبد الله الرومي قال : كان عثمان يلي و ضوء الليل بنفسه فقيل له : لو أمرت بعض الخدم فكفوك قال : لا الليل لهم يستريحون فيه
و أخرج ابن عساكر عن عمرو بن عثمان بن عفان قال : كان نقش خاتم عثمان [ آمنت بالذي خلق فسوى ]
و أخرج أبو نعيم في الدلائل عن ابن عمر أن جهجاه الغفاري قام إلى عثمان و هو على المنبر يخطب فأخذ العصا من يده فكسرها على ركبته فما حال الحول على جهجاه حتى أرسل الله في رجله الأكلة فمات منها
****************

أولياته
قال العسكري في الأوائل : هو أول من أقطع القطائع و أول من حمى الحمى

و أول من خفض صوته بالتكبير

و أول من خلق المسجد و أول من أمر بالأذان الأول في الجمعة

و أول من رزق المؤذنين

و أول من أرتج عليه في الخطبة فقال : أيها الناس إن أول مركب صعب و إن بعد اليوم أياما و إن أعش تأتكم الخطبة على وجهها و ما كنا خطباء و سيعلمنا الله أخرجه ابن سعد و أول من قدم الخطبة في العيد على الصلاة

و أول من فوض إلى الناس إخراج زكاتهم

وأول من ولي الخلافة في حياة أمه و أول من اتخذ صاحب شرطة

و أول من اتخذ المقصورة في المسجد خوفا أن يصيبه ما أصاب عمر هذا ما ذكره العسكري قال : و أول ما وقع الاختلاف بين الأمة فخطأ بعضهم بعضا في زمانه في أشياء نقموها عليه و كانوا قبل ذلك يختلفون في الفقه و لا يخطئ بعضهم بعضا
قلت : بقي من أوائله أنه أول من هاجر إلى الله بأهله من هذه الأمة كما تقدم و أول من جمع الناس على حرف واحدة في القراءة
و أخرج ابن عساكر عن حكيم بن عباد بن حنيف قال : أول منكر ظهر بالمدينة حين فاضت الدنيا و انتهى سمن الناس طيران الحمام و الرمي على الجلاهقات فاستعمل عليها عثمان رجلا من بني ليث سنة ثمان من خلافته فقصها و كسر الجلاهقات

This site was last updated 05/25/11