Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الضباط الأحرار يكررون حادثة دنشواى

ذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
إنذار اللواء نجيب لفاروق
اللواء محمد نجيب
بيان الثورة
عزله بعد الأكلة بأسبوع
النظام اليومى لمحمد نجيب
خلع الملك أحمد فؤاد
محمد نجيب وجمال عبد الناصر
تواريخ هامة الثورة والقمع
جامع قمامة ومحمد نجيب
اللواء سيف الدين
هيكل ونجيب وجمال
وفاة محمد نجيب
الثورة تكرر دنشواى
اللواء نجيب ونادي الضباط
اللواء نجيب رئيساً للجمهورية
القناع الدينى والثورة
محمد نجيب والوحدة الوطنية
حفيد محمد نجيب
Untitled 548
Untitled 549
Untitled 550
Untitled 551

Hit Counter

 

احداث كفر الدوار “العمالية في 1952/8/13 ازدادت الشكوك وتحولت الى انتقاد شديد. فقد تظاهر العمال هناك وحصل اشتباك بين الشرطة والعمال في ظرف غامض ومريب وسقط (6) قتلى و (28) جريحا. ورد الحكم العسكري بتشكيل محكمة ميدانية عسكرية، اصدرت احكاما قاسية وبسرعة ملفتة”. وانتهت هذه الاحداث، ولاول مرة في تاريخ مصر والطبقة العاملة، باعدام اثنين ممن اعتبروا قادة للاضراب وهما الشهيدان المشهوران محمد البقري ومصطفى خميس.

في 12 أغسطس 1952 – بعد نجاح ضباط يوليو في طرد الملك بأسبوعين – قامت إدارة مصنع كفر الدوار – بنقل مجموعة من العمال من مصانع كفر الدوار إلي كوم حمادة تنكيلاً بهم ودون وجه حق.

الصورة الجانبية : أعضاء محكمة الثورة  حسن ابراهيم وأنور السادات وعبد اللطيف البغدادي رئيسا
.. ظن العمال أن الجو موات لتحقيق مطالبهم ونيل حقوقهم فأعلنوا الإضراب العام وأوقفوا ماكينات المصنع وتصاعدت هتافاتهم تشق فضاء المصنع تعبر عن مطالبهم وتعلن فرحتهم بحركة الجيش المباركة التي ستنصفهم – كما تصوروا – وأخذوا يكررون هتافهم " يحيا القائد العام – يعني محمد نجيب – ويحيا حركة الجيش " فوجيء العمال بالشرطة بقيادات العهد البائد تحاصر المصنع وتصطدم بهم وتطلق النيران فتقتل أحد العمال مما زاد التظاهرة حدة.
سمع العمال أن القائد العام سيمر عند مدخل المدينة فخرجوا من أبواب المصنع تتصاعد هتافاتهم بحياته نحو مدخل المدينة .. وفي الطريق مروا علي كتيبة من كتائب الجيش فوقفوا يحيونها بالهتاف لقائدهم واستكملوا سيرهم.
وهناك بالقرب من المكان إلي يقصدونه فوجئوا بقوات الشرطة تنتظرهم هناك مدججة بالسلاح لتدور معركة هائلة بينهم وبين العمال العزل تنتهي بجرح العشرات والقبض علي المئات لتنفض المظاهرة بالقوة.
كان البكباشي جمال عبد الناصر هو وزير الداخلية في ذلك الوقت حيث شكل محكمة عسكرية برئاسة عبد المنعم أمين لمحاكمة ما يزيد عن ستين متهماً منهم أطفال في سن العاشرة والحادية عشر وعلي رأسهم المتهمان مصطفي خميس العامل و محمدالبقري الخفير باعتبارهما محرضين.
كان محاكمة هزلية ظل المتهمان البائسان يصرخان " يا عالم ياهوه .. مش معقول كدة .. هاتوا لنا محامي علي حسابنا حتى .. داحنا هتفنا بحياة القائد العام .. داحنا فرحنا بالحركة المباركة .. مش معقول كدة ".
ولاستكمال الشكل نظر القاضي إلي الحضور وقال هل فيكم من محام ؟ وكان موسي صبري الصحفي الشهير حاضراً – هل تذكرونه – وبالمناسبة كان حاصلاً علي إجازة الحقوق فاعتبروه محامياً وتقدم للدفاع عن المتهمين بكلمتين شكليتين أدانتهم أكثر من أن دافعت عنهم.


وهكذا مضت المحاكمة دون أدلة ولا دفاع ولا محاكمة لتنتهي في أربعة أيام بالحكم علي العامل مصطفي خميس " 18 سنة " و محمدالبقري " 19.5 سنة " كان يعول خمسة أبناء وأم معدمة كانت تبيع الفجل لتشارك ولدها في إعالة أبنائه بملاليمها التي تكسبها من بيعها " هذا فضلاً عن عشرات الأحكام بالأشغال الشاقة المؤبدة والمؤقتة.
وهناك في النادي الرياضي بالمدينة تم إجبار العمال علي الجلوس في دائرة كبيرة تحت حراسة مشددة من جنود الجيش شاكي السلاح لتذاع فيهم الأحكام المرعبة من خلال مكبرات الصوت وسط ذهول الجميع.
ذكر الجنرال محمد نجيب, في مذكراته, انه كان غير مقتنع بحكم الإعدام, وانه طلب مقابلة "مصطفى خميس", وشعر بعد المقابلة أنه برئ وأراد أن يرفض الحكم, لولا المناقشة التى تمت بينه وبين وزير داخليته "عبد الناصر", والذى أقنعه فيها بأهمية الحكم وضرورة أن يكون العقاب قاسى حتى يوقف رد فعل الطبقة العاملة المصرية على حركة الجيش  .
وهكذا أعدم الرجلان يوم 7/9 وسجلت الصحف وقتها لحظاتهم الأخيرة والان .. وبعد أن قرأت هذه القصة هل تجد ثمة فارق كبير بين هذه الحادثة وبين حادثة دنشواي نعم هناك فروق كثيرة..

 

 

 

This site was last updated 09/21/09