Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

  باقى صور شهداء كنيسة القديسين بالأسكندرية المجموعة الثانية

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
صور شهداء كنيسة القديسين2
صور شهداء كنيسة القديسين3
صور شهداء كنيسة القديسين4

ورق الشجر وقع على بابك وانت يا كنيسه بتبكى على اولادك. الحزن فى عيد ميلادك يايسوع وقفه الناس بالدموع مولعين الشموع ودم الشهيد الغالى بيصرخ وينادى انا الشهيد أنا دلوقتى مع حبيبى الفادى

**********************************************************************************************************************

+ الشهيد فايز توفيق إسكندر
زوجة الشهيد"فايز توفيق اسكندر" تقول
*زوجي كان رجل محترم وطيب جدًا. *زوجي ارتدى ملابسه ليلة رأس السنة، وكان كالعريس.
المصرى اليوم كتب أحمد شلبى ومصطفى المرصفاوى وفاطمة أبوشنب وعماد خليل ٤/ ١/ ٢٠١١
فايز توفيق إسكندر «٦٢ سنة»، كان ينتظر أولاده وزوجته أمام الكنيسة حين وقع الانفجار، وتحولت جثته إلى أشلاء لدرجة أن أبناءه لم يتعرفوا عليه إلا من خلال ساقه فقط، بسبب آثار جرح قديم بها، وقال المصابون إنه كان يسند جسده على جانب السيارة التى كانت متوقفة أمام الكنيسة مشعلاً سيجارة، ويبدو أن القنبلة كانت تحت السيارة، وعندما انفجرت حولت جثته إلى أشلاء تسلمتها الأسرة ودفنتها فى جنازة شارك فيها عشرات المسلمين والأقباط ممن يعملون فى شركة الخدمات البحرية، التى يمتلكها، دون أن يفرق بين أحد منهم، ولم يتوقفوا طوال مراسم الجنازة عن البكاء والدعاء له، والدعاء على مرتكبى الحادث. يوم الحادث، توجه فايز وزوجته وابنته وابنه إلى الكنيسة لأداء الصلاة، قضوا معاً لحظات جميلة، واتفقوا على العودة للمنزل فى الحادية عشرة مساء، إلا أن الابن طلب التمهل قليلا لحين الحديث مع أحد أصدقائه، وفى منتصف الليل طلب الأب أن يستعد الجميع للعودة، وانتظرهم أمام باب الكنيسة لإشعال سيجارة، لكن ما هى إلا لحظات حتى وقع الانفجار. «فايز»
+ الشهيد مايكل عبد المسيح صليب
«ابنى، ولدى، ضناى» بهذه الكلمات عبرت عما شعرت به والدة مايكل عبد المسيح، 22 عاما، التى روت مأساتها لـ «الشروق» قائلة: كنا بنجهز لطفليه ملابس العيد، أصبحنا نجهز لهم كحكا وقرصا يفرقوها على قبر والدهم وتواصل والدة مايكل، قائلة: لم أشعر بنفسى فور العلم بالخبر، حيث إنى علمت الخبر عن طريق نشرة الأخبار بالتليفزيون المصرى، وعلى حد قولها خرجت بالجلابية البيتى أصرخ وأنادى على ابنى، ولكن الجيران منعونى خوفا من حدوث انفجارات أخرى متلاحقة.
وقد أكد والد الشهيد مايكل عبدالمسيح صليب مرجان‏,‏ أن حادث الانفجار الذي وقع ليلة رأس السنة أمام كنيسة القديسين بشارع خليل حمادة بسيدي بشر عمل إجرامي ترفضه كل الأديان السماوية‏,‏ وهو عمل ارهابي يجب أن يواجه في جميع أنحاء العالم لأنه ضد الإنسانية وفقدان الضني شيء بشع ومؤلم لا يعرفه ولا يشعر به غير من يفقدون عزيزا غاليا مثل الابن‏. وقال ميشيل الشقيق الأصغر للشهيد إنه يشكر من قاموا بهذا العمل الارهابي الجبان‏,‏ لأنه وضع أخاه مايكل في مصاف الشهداء وأدخله الجنة‏,‏ مشيرا الي أن وراء الحادث جهات معادية للسلام هدفها التفرقة بين المسلمين والمسيحيين‏.‏
ويقول عبدالمسيح صليب مرجان والد مايكل‏,‏ إن ابنه توجه الي كنيسة القديسين التي تبعد عن منزلنا بنحو‏200‏ متر فقط لمشاركة زملائه وأصدقائه الصلاة ليلة رأس السنة وفي أثناء وجودي بالمنزل مع شقيقته ماريان سمعنا صوت انفجار شديد فخرجنا الي الشارع وعرفنا أن هناك سيارة انفجرت علي باب الكنيسة‏,‏ فذهبت الي هناك في أقل من دقيقتين لأجد الأشلاء والجثث والمصابين مبعثرة في الشارع وعلي رصيف الكنيسة ورصيف المسجد المقابل‏,‏ وقمت مع الآخرين بجمع الأشلاء وتغطية الضحايا‏,‏ والغريب أنني لم أر أو أصادف جثة ابني مايكل وبعد ذلك بفترة علمت أنه مصاب ونقل الي مستشفي شرق المدينة المجاورة وهناك عرفت أنه استشهد‏.‏
ويقول شقيقه ميشيل ـ‏20‏ سنة ـ انه كان نائما وقت الحادث حتي ايقظته أخته ماريان من النوم‏,‏ ليري ما حدث عند الكنيسة وذهب الي هناك‏,‏ ولم يكن موجودا غير سيارة اطفاء واحدة ولم تكن الشرطة قد حضرت‏,‏ وكانت شقيقتي قد أبلغتني أن أخي في المستشفي ولم تخبرني أن مايكل مصاب أو توفي‏,‏ وتوجهت الي المستشفي لاكتشف أن مايكل قد توفي نتيجة اصابة شديدة في منطقة أسفل البطن‏,‏ ولقد قمت بمحاولة اكتشاف مناطق أخري مصابة في جسمه فلم أجد وكانت جثته كاملة‏.‏
ويضيف ميشيل شقيق الشهيد‏,‏ انه علم بعد ذلك أن سيارة سكودا خضراء انفجرت لحظة خروج مايكل من الكنيسة بعد الصلاة وأن زميله ماجد خرج بعد ذلك لحظة انفجار السيارة الثانية‏,‏ وأن هذا الانفجار كان ضحيته شاب مسلم عمره نحو‏25‏ سنة صاحب فرش اسطوانات مدمجة وكتب دينية وبخور وهو أول واحد توفي من المسلمين‏,‏ ولقد شاهدت حالة الهياج التي أصابت الخارجين من الكنيسة متهمين المسلمين بالانفجارات‏,‏ وبعد أن انفجرت السيارة الثانية قام المسلمون بالرد معتقدين أن المسيحيين وراء الانفجار الثاني‏.‏
وعن الشهيد مايكل قال ميشيل إن شقيقه كان تقليديا ويحب لعب الكرة وينام بعد الغداء ويذهب الي الكنيسة بصفة منتظمة‏,‏ وكان طالبا بمعهد الكوميونيكشن وكان في السنة الثانية يدرس اللاسلكي وله أصدقاء من المسلمين والمسيحيين طوال حياته‏.‏
أما عم الشهيد مايكل واسمه مرجان صليب مرجان‏,‏ فيقول‏:‏ كنت أشارك في الصلاة داخل الكنيسة وخرجنا منها علي صوت الانفجارات ووجدنا الجثث والمصابين في الشارع وبعض الأشلاء معلقة علي الأشجار وعلي حوائط المسجد والكنيسة‏,‏ وهذا العمل غير انساني لا تقبله أي أديان ولا تقبله الإنسانية‏.
«مايكل» اشترى الخضار لوالده وذهب للقداس فتسلمته أسرته جثة من مشرحة «كوم الدكة»
المصرى اليوم كتب عماد خليل ٧/ ١/ ٢٠١١
تحتفل أسرة سكندرية مرتين فى أول يناير.. الأولى بمناسبة أعياد رأس السنة، والثانية بعيد ميلاد أحد أبنائها.. هذا العام كان مختلفاً، فلا الأسرة احتفلت بأعياد الميلاد ولا قدمت التهانى لابنها مايكل عبدالمسيح، الذى غطت دماؤه أسفلت شارع خليل حمادة، الذى تطل عليه كنيسة القديسين.
علقت أسرة «مايكل» الأنوار والزينات بمناسبة عيد ميلاده الثالث والعشرين، ولكن الأسرة التى انتظرته للخروج من الكنيسة وتقديم هدايا عيد الميلاد والاحتفال ستظل تنتظره للأبد.
بجوار كنيسة القديسين فى شارع خليل حمادة بامتداد الكنيسة وقفت الأسرة تتلقى العزاء فى ابنها، قابلنا عبدالمسيح صليب مرجان «٥٧ عاماً»، الذى يعمل موزعاً فى شركة للمشروبات الغازية ولم يتمالك نفسه وهو يتلقى عزاء ابنه الطالب بالمعهد العالى للبحرية بالإسكندرية وقال الوالد والدموع تنهمر من عينيه: كنا نستعد للاحتفال بعيد ميلاد مايكل رغم وفاة والدته منذ ما يقرب من عام، وقام قبل ذهابه للكنيسة بإحضار الخضراوات لتجهيز العشاء له ولإخوته، وبعد خروجه سمعت انفجاراً، وجريت أشوف اللى حصل فوجدت جثثاً وأشلاء على الكنيسة تصل حتى أفرع الأشجار على جانبى الشارع ويتابع الأب: «دورت على ابنى زى المجنون وبعد ذلك وجدته فى مستشفى شرق المدينة، وبعدها تسلمت جثمانه من مشرحة كوم الدكة بعد أن تعرفنا عليه».
***********************************
 
يوسف رزق
عاد من ألمانيا بعد غربة 8 سنوات.. وترك زوجته فى شهر العسل
جمعتهما صداقة 15 عاماً منذ أيام الدراسة الإعدادية، جاهدا سوياً للسفر للعمل بالخارج بعد التخرج، وحالت الظروف بينهما، بعد أن سافر «يوسف رزق» ألمانيا وبقى «وائل سعد» فى الإسكندرية، وبعد غربة 8 سنوات عاد «وائل» مجدداً ليتزوج، قبل شهرين، ويقرر السفر مرة أخرى بعد الاحتفال بقداس ليلة رأس السنة، لكنه فارق الحياة فى حادث الانفجار، الذى وقع أمام كنيسة القديسين، أمس الأول، لينتقل إلى الآخرة بدلاً من السفر إلى ألمانيا.
لحظات الحزن والألم يرويها صديقه «وائل» لـ«المصرى اليوم» قائلاً: «تزوج يوسف منذ شهرين فقط، وحضر القداس مع زوجته داخل كنيسة القديسين، وفور انتهاء الصلاة حاول الخروج مبكراً، بسبب ازدحام الكنيسة، لكنه تلقى الصدمة الأولى للانفجار وفارق الحياة».
«كان طيباً جداً».. هكذا يصف «وائل» صديق عمره «يوسف» والدموع تغالبه.. يتوقف عن الكلام لحظة ثم يعاود: «مشكلتنا ليست مع المسلمين لكن أنا عاوز أعرف مين اللى قتل صاحبى، شوية يقولولنا معتوه ومرة مخبول.. بقينا بنحارب عدو مجهول الملامح والهوية ومش عارفينه».
ويضيف: «السيارة التى انفجرت مكتوب على زجاجها (البقية تأتى)، ولا أعرف ما معنى هذا الكلام، هل لا يريد مرتكب الحادث أن نذهب للصلاة أم ماذا.. لكن ما أعرفه أن الحكومة تلقت تهديداً منذ شهرين من تنظيم القاعدة وتعاملت معه باستخفاف.. والكنيسة ليلة الاحتفال كانت مؤمنة بعسكرى واحد فقط». «هادئ الطباع ولم نر منه مكروهاً طوال حياتنا».. بهذه الكلمات وصف «وائل» فقيده، متمنياً أن يلهم الله زوجته وإخوته الصبر قائلاً: «وفاته كانت فاجعة لنا وزوجته غير مصدقة ما حدث إلى الآن، فلم يمر على زواجهما سوى شهرين فقط».
«عاوز أعرف هو مات ليه ومين قتله».. هكذا تساءل «وائل» عن سبب وفاة
«أمجد».. جاء من طنطا بحثاً عن لقمة العيش وعاد جثة فى سيارة إسعاف
«قبل الحادث بأقل من عشر دقائق، اتصل بنا ليهنئنا بميلاد عام جديد، ووعدنا بالعودة إلى منزله بعد أسبوع فى إجازة عيد الميلاد».. بتلك الجملة بدأت كرستين تروى تفاصيل استشهاد زوجها أمجد فى حادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية، وأضافت: «نقيم فى مدينة طنطا منذ أكثر من 10 سنوات، وسافر زوجى إلى الإسكندرية بحثا عن لقمة العيش، واستيقظت صباح أمس على صوت ابنتى الصغيرة، تقول إن انفجارا حدث فى كنيسة بالإسكندرية وإن التليفزيون يعرض الحادث، فأمسكت بالتليفون وحاولت الاتصال بزوجى، وكان الهاتف مغلقا، فاتصلت بأحد أصدقائه، الذى قال لى إنه مصاب فى الحادث وحالته مطمئنة».
وواصلت: «أسرعت إلى الإسكندرية، وبحثت فى كل المستشفيات التى قالوا إن بها مصابين فلم أجده، حتى قرأت اسمه بين المتوفين»، وقبل أن تنهى كرستين كلماتها انفجرت فى البكاء، وأخذت طفلتيها وركبت الأتوبيس إلى برج العرب للصلاة على الشهداء تمهيدا لنقله إلى مقابرهم بمسقط رأسه.
وقال رامى كمال «محاسب»، الصديق المقرب للضحية: ترك الشهيد زوجته وأبناءه فى مسقط رأسه بمدينة طنطا، وجاء إلى الإسكندرية بحثا عن لقمة عيش يستطيع من خلالها أن يدبر نفقات منزله، واتصل بى قبل الحادث بخمس ساعات تقريبا، واتفقنا على أن نتقابل داخل الكنيسة.
جاء رامى فى موعده وظل ينتظر حتى جاءت الساعة الحادية عشر، لكن أمجد لم يحضر، فاتصل به، وحاول أمجد أن يتنصل من الموعد، وكأنه يعلم بما سيحدث له، ثم قال فى نهاية المكالمة إنه قادم فى الطريق، وجاء إلى الكنيسة وجلس مع صديقه لأكثر من نصف ساعة وأديا الصلاة، وانصرف رامى عائدا إلى منزله، وبعد نصف ساعة سمع خبر التفجير فعاد مسرعا إلى مكان الحادث.
وقال: «كان مشهدا مرعبا.. عشرات من القتلى والمصابين على الأرض، والدماء تسيل منهم، لم أفكر فى صديقى، فقد كنت أعتقد أنه انصرف هو الآخر من الكنيسة، وحاولت الاتصال به بعد دقائق لكن هاتفه كان مغلقا. فانشغلت بإنقاذ المصابين ونقل الجثث إلى المستشفى، حتى فوجئت بجثة أمجد ملقاة إلى جانب بوابة الكنيسة، كانت الجثة مشوهة، لكننى عرفته من ملابسه. ولم أكن أدرى ماذا أفعل، فأمجد يعيش وحيدا فى الإسكندرية، وزوجته وأسرته فى طنطا. اتصلت زوجته بى للاطمئنان عليه، فكذبت عليها حتى لا تصاب هى الأخرى بمكروه. وأبلغتها بأنه مصاب وفى حالة جيدة».
وأكمل رامى: «كل الضحايا كانت أسرهم تسير خلف سيارات الإسعاف التى تنقل جثث أبنائهم، إلا أمجد، فلا أحد من أسرته هنا. فنقلته على كتفى بمساعدة بعض الشباب إلى الكنيسة، حتى حضرت زوجته وأقاربه ونقلوه إلى مدينتهم».

This site was last updated 07/01/18