Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

إستمرار مشكلة رسامة مطارنة أثيوبيين وأساقفة للكنيسة الأثيوبية

+إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
كيرلس مطران إثيوبيا
مشكلة رسامة مطارنة أثيوبيين
القمص إبراهيم لوقا والمنياوى
فشل المفاوضات
المشكلة الأثيوبية والسياسة المصرية

 

وورث البابا يوساب الـ 115 مشكلة أثيوبيا حيث أنهم طلبوا من البابا مكاريوس السابق رسامة ثلاثة أساقفة أثيوبيين مطرانين أثيوبيين مساعدين للمطران المصرى بحيث أن يحل أحدهما محل الأنبا كيرلس المطران المصرى فى حالة إنتقاله للسماء ويحل المطران الآخر فى حالة إنتقال المطران الأثيوبى قبل المطران المصرى ولكن قام الأنبا كيرلس المطران المصرى بأثيوبيا بإرسال رسالة سرية للبابا يوساب الثانى فأطلع القمص أبراهيم لوقا وكيل البطريركية عليها  والذى لم يحفظ سرية الأمانة الموضوعه على عاتقه فأفشى سر الرساله وأطلع إبراهيم المنياوى باشا سكرتير المجلس الملى الذى سرعان ما نشر الرسالة فى الجرائد فتدهورت العلاقة بين الكنيسة القبطية والأثيوبية ولكن شاء الرب أن يتنيح البابا مكاريوس ولكن ظلت مشكلة أثيوبيا بلا حل .

وجلس البابا يوساب الثانى على الكرسى الأسكندرى وخلال الشهور الأولى من باباويته قام الأمبراطور هيلاسيلاسى بإرسال الرسائل ورد عليه البابا يدوره تمهيداً لأستئناف المفاوضات للوصول إلى حل يرضى الطرفين وخاصة أن رسامة هذا الكم من الأساقفة الأثيوبيين مع الأساقفة السابقين يمكنه رسامة مطران رئيساً لأثيوبيا وأساقفه وكهنة بدون الرجوع للكرسى الأسكندرى  وسرعة إنفصال الكنيسة الأثيوبية عن الأم، وقد تدخلت الحكومة المصرية سعياً لحل الخلافات وصوناً للعلاقة بين الكنيستين وتوثيق الروابط بين البلدين .

وفى شهر مايو وفى خلال هذه المفاوضات أرسل الأنبا كيرلس المطران القبطى لأثيوبيا 1946 م مذكرة إلى البابا يوساب وإلى الآباء المطارنة مذكرة كان أهم ما فيها هو : ... ... تقرر أخيراً رسامة خمسة أساقفة أثيوبيين وأثنين مصريين فهل نتأكد من إخلاص وعقيدة  الرهبان الذى جاءوكم لرسامتهم؟ وهل لاحظتم القرار الذى صدر فى عهد المتنيح البابا مكاريوس بخصوصهم أنه ينبغى إختيارهم من رهبان الأديرة الخارجية عن أديس أبابا بإستمرار حتى لا يكون قد تأثروا بالمؤثرات الدخيلة؟ فإن من بين الذين حضروا من يقطن أديس أبابا بإستمرار وهو ملكتو - علاوة على أنه مرسوم بيد الأسقف الذى أقامه الطلبان ومن قواد الحركة الإنفصالية ... .. كان قد تقرر أيضاً أن يختار الرهبان بموافقة الأمبراطور والإمبراطورة - فهل جاءتكم هذه الموافقة ؟ ... ويفكر البعض فى أن يكون هناك قائمقام مطران - فما هو إحتصاصه أثناء وجود المطران أو فى أثناء غيابه ؟ وبأى رتبة سيكون ؟ وما هى صلته بالأساقفة وصلته بالمطران؟ ومن أى جنس سيكون؟ كل هذا يحتاج إلى نفكير ناضج!!

ولى ثقة عظمى فى كبر همتكم وأن تفكروا فى هذه الأشياء وفى غيرها لنؤدى واجبنا على أكمل وجه من ناحية أبنتنا أثيوبيا ، ولنحافظ على التراث الذى تركه لنا الأجداد لنسلمه لا ناقصا بل كاملاً .. وإلى الأحفاد .

ونعمة الرب تشملنا جميعاً ولله الشكر دائماً (1)

قداس الإحتفال برسامة خمسة أساقفة أثيوبيين

فى يوم الأحد 25 يوليو 1948م أقام البابا يوساب الثانى قداسا وصف على أنه كان على جانب كبير من الروعة محتفلاً برسامة خمسة من الأساقفة الأثيوبيين

وقد أشترك مع البابا يوساب فى تأدية الشعائر المقدسة ستة من المطارنة القبط وعدد كبير من الكهنة حتى تقدم الأساقفة الأثيوبيين واحدا فواحداً إلى البابا يوساب وأقسموا يمين الولاء وتلقوا منه نصائحة الأبوية .

ثم أقام البابا يوساب حفلة غداء تكريماً لهم فى الساعة الواحدة من بعد ظهر اليوم دعا إليها عدداً من رجال الكنائس المختلفة ومن كبار رجال الدولة ، وبعد حضورهم تقدم سفير أثيوبيا إلى الأنبا يوساب وقدم إليه الهدايا التى بعث بها الأمبراطور هيلاسيلاسى وهى الوشاح الأكبر المرصع بالذهبية ، وهو أرفع وسام أثيوبى وحلة باباوية مرصعة بالأحجار الكريمة .

الصورة اثناء قيام البابا يوساب بترقية الأسقف باسيليوس الى رتبة مطران ورئيس للكنيسة الإثيوبية كأول اثيوبى يرتقى هذا المنصب منذ دخول المسيحية اثيوبيا فى القرن الرابع الميلادى

وبعد سنوات وضغوط إثيوبية من الامبراطور هيلاسلاسى وافق البابا كيرلس السادس والمجمع المقدس للكنيسة القبطية على ترقية الانبا باسيليوس الى رتبة بطريرك وتم ذلك عام ١٩٥٩

وفى صباح اليوم التالى أقام الأساقفة الأثيوبيين قداساً إلهياً فى الكاتدرائية المرقسية بلغتهم الأثيوبية وألحانهم القومية ، ولما أنتهوا من هذه الصلوات المقدسة سافروا إلى الإسكندرية ليتبكوا بزيارة كنيسة الكاروز مار مرقس ومدينته التى أستشهد فيها ولينالوا بركة رفاته المقدسة

 

************************

المراجع

(1) عن :مجلة الأنوار فى 14 أبيب سنة 1662 21 يوليو 1946م ص9 و 21 أبيب 28 يوليو ص 4- 5 وكان الأنبا كيرلس البابا القبطى قد أرسل هذه المذكرة بعد إبعاده عن عاصمة كرسيه بعد الأزمة التى نشأت بعد أن افشى القمص إبراهيم لوقا  الرسالة السرية إلى ابراهيم المنياوى باشا والذى نشر الرسالة السرية فى الجرائد وهذا يؤكد مسئولية ووعى الأنبا كيرلس المطران القبطى بالنسبة لأثيوبيا كشعب مسيحى وبأمانته نحو الكنيسة القبطية الأم  

(2) قصة الكنيسة القبطية وهى تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية المصرية التى أسسها مار مرقس البشير - الكتاب السادس أيريس حبيب المصرى - مكتبة المحبة طبعة 1985م

  

 

 

This site was last updated 07/16/14