Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

كيرلس مطران إثيوبيا

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
كيرلس مطران إثيوبيا
مشكلة رسامة مطارنة أثيوبيين
القمص إبراهيم لوقا والمنياوى
فشل المفاوضات
المشكلة الأثيوبية والسياسة المصرية

Hit Counter

 

 كيرلس مطران إثيوبيا
رهبنته:
وُلد ببلدة الكشح مركز البلينا من أبوين بارين سمياه سيداروس، ألحقاه في طفولته بكُتّاب البلدة التابع للكنيسة وكان بطبيعته ميّالاً إلى الوحدة والتأمل والصلاة والصوم. ولما بلغ التاسعة عشر من عمره استأذن والديه وقصد إلى دير كوكب البرية حيث ترهبن باسمه الأصلي. في الدير لم يكتفِ بالسهر والتقشف والتعبد بل انضم إلى المدرسة التي كان قد أنشأها البابا كيرلس الخامس هناك، وقضى في الدير سبع سنوات تعلم فيها الفضائل المسيحية من محبة وتواضع.
خدمته في أورشليم والصعيد:
ولما كان رهبان دير الأنبا أنطونيوس مسئولين عن الخدمة في الأراضي المقدسة رسمه رئيس الدير قمصًا وأرسله إلى أورشليم. تفانى في الخدمة حتى اعتلَّت صحته، فأشفق عليه المطران الأورشليمي وأعاده إلى ديره ليستعيد صحته. ما أن تعافى حتى قرر رئيس الدير إرساله إلى مدينة بهجورة بالصعيد حيث كان بها حقول مملوكة للدير، فكان يرعى الشعب بالمدينة وأيضًا يهتم بتحصيل المال وإرساله إلى اخوته الرهبان. وكانت للمدينة كنيسة باسم السيدة العذراء على سطحها غرفة متواضعة عاش فيها مكرسًا نفسه للعمل الموضوع عليه، وقد منحه الله مواهب شفاء المرضى والسلطان على الوحوش، كما منحه الشفافية الروحية.
الأنبا كيرلس مطران إثيوبيا:
في سنة 1929م أرسل الإثيوبيون وفدًا طالبين من البابا يوأنس التاسع عشر أن يرسم لهم مطرانًا، فقرر البابا أن خير من يصلح لهذه الكرامة هو القمص سيداروس الأنطوني، فأرسل وفدًا إلى بهجورة ليصحبه إلى القاهرة، فأخذ هذا العابد القانع يبكي ويستعطف أعضاء الوفد بأن يتركوه، ولكنهم لم يستطيعوا إلا تنفيذ رغبة البابا. وكان البابا يعرف اتجاهات القمص سيداروس فما أن وصل حتى رفع الصليب فوق رأسه لساعته وصلى الصلوات التمهيدية للرسامة، وبهذا وضع القمص تحت الضرورة وأطلق عليه اسم كيرلس. لما سافر الأنبا كيرلس مع الوفد الإثيوبي بدأ أعماله الرعوية بمسح الملك تفري إمبراطورًا على كل إثيوبيا باسم الإمبراطور هيلاسلاسي، ثم قضى السنوات ما بين سنة 1930 - 1935م في افتقاد شعبه والتنقل بين مختلف المقاطعات، فكانت هذه السنوات فترة سلام بنَّاء.
محاولات ضمه إلى بابا روما:
استولى الإيطاليون على إثيوبيا في مايو سنة 1936م، واضطر هيلاسلاسي وعائلته وغالبية الأمراء إلى الهروب من بلادهم ورجا الإمبراطور من المطران أن يظل في أديس أبابا ليعطي الشعب المنكسر شيئًا من الطمأنينة، فبقى في مكانه. حكم الإيطاليون على الطريقة الرومانية القديمة، فعذبوا وشردوا وقتلوا بلا شفقة، وأراد القائد الإيطالي جرازياني أن يجعل الأنبا كيرلس ينضم إلى بابا روما فبدأ بالوعود العالمية البراقة، ولما لم تؤثر فيه هدده بالقتل. فأجابه المطران: "لك مطلق السلطة على هذا الجسد الفاني أما روحي فملك السيد المسيح إلهي ولن يمكنك الوصول إليها أبدًا".
من روما إلى مصر:
أقام القائد استعراضًا عسكريًا ضخمًا بهدف إدخال الرهبة في القلوب، ولكن الإثيوبيين ردوا على هذا الاستعراض بإلقاء القنابل اليدوية على كبار الحاضرين، أصابت إحدى شظاياها الأنبا كيرلس واضطرته للبقاء في المستشفى عدة أسابيع. ولما خرج من المستشفى احتج القائد وأعوانه بوجوب علاجه في روما، وبالفعل حكموا عليه بالسفر وهناك عاودوا محاولاتهم في دفعه إلى الخروج عن الكنيسة القبطية والانضمام إلى كنيستهم. ولما فشلت كل جهودهم منعوه من العودة إلى أديس أبابا واضطروه إلى العودة إلى مصر، فعاش من سنة 1936 - 1942م في شقة في مهمشة إلى جوار مبنى الإكليريكية القديمة. انهزم الإيطاليين سنة 1942م في الحرب العالمية الثانية واضطروا إلى مغادرة إثيوبيا، فعاد هيلاسلاسي هو وأمرائه وعائلاتهم، وحالما استقر في عاصمته أرسل وفدًا على طائرة خاصة طالبًا عودة الأنبا كيرلس، فعاد معزّزًا مكرمًا. إلا أن صحته كانت قد ساءت إلى حد اضطر معه أن يعود إلى القاهرة بعد سنتين، وتحمل المرض بالصبر والصمت. نياحته وفي الأسبوع الأخير من حياته نقله أحباؤه إلى المستشفى القبطي ليكون تحت العلاج المباشر، وهناك أسلم روحه الوديعة في يدي الآب السماوي.

**********************************

المراجع

(1) قصة الكنيسة القبطية وهى تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية المصرية التى أسسها مار مرقس البشير - الكتاب السادس أيريس حبيب المصرى - مكتبة المحبة طبعة 1985م

 

الانبا كيرلس مطران الحبشة

هذا رجل جمع بين الوطنية... والقداسة
فقد اعطاة اللة مركزا.. لايحصل علية اى مصرى
انة يتوج الملوك ويقف امامة الامبراطور طالبا للبركة
ويستقبلة عند وصولة فى المحطة
ومع كل هذة العظمة .. انتهى بة المطاف الى حجرة فوق سطح الكلية الاكليركية
يتصل بة احد المطارنة تليفونيا , ويقول لة : انا فلان مطران كذا ومن انت
فيرد من يتوج الملك وينحنى امامة الاباطرة
انا كيرلس اللى فوق سطح الاكليركية
ذلك الرجل هو الانبا كيرلس, المطران المصرى .. رئيس اساقفة اثيوبيا ( الحبشة)0
والذى انتهى بة المطاف لحجرة فوق سطح الاكليركية.. بسبب امانتة وبسبب وفائة لمصر ولكنيسة مصر
ولنبدا القصة من اولها.. ولنتامل
ولنرفع هاماتنا الى اعالى السماء فخرا بامانة وعظمة القبطى ابن مصر ولننحنى برؤسنا طالبين بركة القديس , ابن الكنيسة القبطية
انة قديس منذ البداية..
ففى بداية حياتة الرهبانية واثناء عملة وكيلا لوقف دير الانبا انطونيوس سكن قلاية هادئة فوق كنيسة السيدة العذراء وفاحت رائحة قداستة واجرى اللة على يدية الايات والمعجزات
وبعد نياحة الانبا متاؤوس المطران الاسبق لاثيوبيا وقع الاختيار علية ليصبح المطران المصرى . رئيسا لاساقفة اثيوبيا
فهرب من المنصب الكبير
وتصنع الخرس وعدم معرفتة القراءة والكتابة. ثم عدم معرفتة للطقوس الكنسية .. ولكن البابا عرف ان هذا تواضع من الرجل فاصر على تعينة بالمنصب فهرب واخذوا يبحثون عنة حتى وجدة توفيق دوس باشا
فاخذة الى البابا فتوسل الراهب القديس للباشا وطلب ان يتوسط لدى البابا باعفائة من هذا المنصب العظيم فوعدة الباشا بذلك صادقا
وتشاء ارادة اللة . ان يجرح اصبع الباشاعند غلقة باب سيارتة امام البطريركية
فيتخلف عن الصعود مع الراهب الى البابا .. واذا تقدم الراهب الى الباب وانحنى طالبا البركة كالمعتاد رفع البابا الصليب على راسة وفاجا الراهب بالرشومات التى تتلى لرسامة الاساقفة وهى اقوى فى القانون الكنسى من قرار التعيين
اذ بمجرد ان يتلوها البابا على راس الراهب يصبح اسقفا
واصبح الراهب البسيط سيداروس فى تلك اللحظة الانبا كيرلس مطران ورئيس اساقفة اثيوبيا ولا مفر
فبكى حتى بكى البابا نفسة وكل الموجدين من كبار رجال الكنيسة
وتمت الرسامة رسميا فى 2 يونيو 1929 بحضور وزير المالية ووزير المعارف مندوبين عن امبراطور الحبشة .. ووزير الزراعة المصرى مندوبا عن الملك .. ملك مصرولا يحضر مندوبين ملكيون رسامة اساقفة .. عادة ولكنة رئيس اساقفةاثيوبيا ..
و استقبلة ملك الحبشة فى المحطة.. بحفاوة استقبال الملوك
ولم تمر سنة على تولية منصبة حتى توفيت الامبراطورة فقام بتتويج الامبراطور .. واى شى اعظم من هذا
كل هذا لم يغير من طبيعة الرجل . لم تغيرة مظاهر العظمة والابهة الخارجية لان اللة كان فى داخلة
وحدث ما لم يكن فى الحسبان..
حاربت ايطاليا اثيوبيا وانتصرت عليها...
واذا استتب الامر للايطاليين حتى بدات متاعب الرجل العظيم
المتاعب التى ابرزت عظمة ابن مصر ..وقداسة ابن الكنيسة
فقد طلب منة الايطاليون الانفصال عن كنيسة الاسكندرية على ان يقوموا بترقيتة الى درجة البطريرك .. فرفض
فصادرت الحكومة الايطالية املاك الكنيسة المصرية باثيوبيا
ثم حبسوا المطران بدار المطرانية.. ثم هددوة بالموت
فاجاب على تهديدهم بقولة
لن اخون كنيستى.. افعلوا ما شئتم بجسدى فانى لاخاخاف ممن يقتلون الجسد
انة يعلم انة باق بروحة لا بجسدة
وتكررت المحاولات والمضايقات
وظل الرجل الامين امينا ..
لم يضعفة الوعيد . ولم تفرحة الوعود والترقية والتمجيد
ظل كالصليب ..كالحديد
يطلق الايطاليون علية الرصاص من كل جانب فيقع كل من حولة وتصيبة بعض الرصاصات فى ساقة وذراعة .. اما الرصاصة الموجهة لقلبة فتردها عنة علبة النظارة الصفيح
اهى علبة النظارة.. ام هى يد اللة .. اليست معجزة??
ينقذ اللة القلب بعلبة صفيح ..لاعلبة ذهب او رصاص او ستنالستيل بل صفيح هش
ينقذ القديس الشهيد.. بلا سفك دم
نجحت مصر بيد اللة .. وفشلت ايطاليا بكل جيوشها وبنادقها هزمتها بجندى مصرى واحد قديس
انتصرت كنيسة الاسكندرية مصر وهزمت روما .. روما الايطالية
يقف امام صورة العذراء حاملة المسيح فى وسط هذة الالام والضيقات معاتبا شاكيا .. فى صمت
فيخاطبة المسيح نفسة قائلا : لماذا انت غاضب؟ هل انا تركتك ؟
اى قداسة اعظم من ذلك .. المسيح نفسة لا ملاك و لا رئيس ملائكة
وينتهى الاحتلال الايطالى لاثيوبيا .. لكن لم تنتة الام الرجل العظيم
فقد بدات الحكومة الاثيوبية بعد ان ضللتها ايطاليا وخدعتها واثرت فيها و ايقظت فيها نزعة المجد الارضى فطالبت بالانفصال عن الكنيسة الام كنيسة مصر .. ونجحت
ونفى الرجل ..الى وطنة مصر
واين عاش .. لا فى قصر كماتعود فى الحبشة
بل عاش فوق سطح الاكليركية
لكن كان معة ماهو اعظم من رئاسة اساقفة اثيوبيا ..اللة .نعم اللة واليك الدليل
اعطاة اللة موهبة شفاء المرضى وكانت معجزات الشفاء تتم بوسيلة بسيطة .. نفس بساطة تواضعة
يعطى الناس ماء البركة
فماء البركة ..الذى يصلى علية ويعطية للناس تنبعث منة رائحة البخور وماء البركة يشفى المرضى
حتى قبل نياحتة بساعات تدخل علية امراة فتجدة يصلى فيعاتبها لدخولها دون اذن فتعرفة ان ابنتها فى خطر وولادتها متعسرة ولابد من اجراء عملية جراحية وترجو صلاتة فيقول لها لاتخافى.
فتذهب لحجرة ابنتها فتسمع صوت الجنين قبل دخولها
يامن كنت تسكن فوق سطح الاكليركية فى المنفى .. وتسكن الان فى السماء ز صلى من اجلنا وتشفع فينا و اطلب السلام والرخاء والطمانينة لمصر والكنيسة اللتين اخلصت لهما
***********************************

ما جاء فى السنكسار

تحت عنوان نياحة البابا يوأنس التاسع عشر البطريرك (113) ( 14 بـؤونة)

كما عمله مرة ثانية خصيصا للملكة الأثيوبية بحضور الأنبا كيرلس مطران أثيوبيا والأنبا بطرس أحد الأساقفة الأثيوبيين.

ويضيق المجال عن تعداد فضائله التي تجلت من حين لآخر في السهر علي مصلحة الكنيسة والعطف علي المحتاجين ومؤازرة ومعاونة الجمعيات الخيرية ومعاهد التعليم ماديا وأدبيا وتعضيد المشروعات النافعة التي عادت علي الأقباط بالخير والبركات .

وفي أثناء رئاسته الكرسي المرقسي نشبت الحرب بين مملكة أثيوبيا إلى الديار المصرية لأنه لم يوافق إيطاليا علي انفصال الكنيسة الأثيوبية عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية .

وفي 27 نوفمبر سنة 1937 قرر نائب ملك إيطاليا استقلال كنيسة أثيوبيا وانفصالها عن الكرسي الإسكندري . وعين الأنبا أبرآم الأسقف الأثيوبي بطريركا علي أثيوبيا ، لكن الله عاقبه علي هذه الخيانة فأصيب بالعمي ومات . ثم قرر المجمع المقدس الإسكندري حرم أبرآم المذكور وعدم الاعتراف به ولا بالأساقفة الذين رسمهم .

ولكن هذا الحال لم يدم كثيرا إذا قامت الحرب العظمي في سنة 1939 ودخلت إيطاليا الحرب ضد إنجلترا وفرنسا . وفي سنة 1941 م استرد إمبراطور أثيوبيا مملكته من إيطاليا وعاد الأنبا كيرلس مطران الإمبراطورية الأثيوبية إلى كرسيه مكرما في 30 مايو سنة 1942 م مصحوبا بوفد بطريركي مكون من سعادة صادق وهبه باشا ومريت بك غالي وفرج بك موسى قنصل مصر بأثيوبيا سابقا .

المراجع
[gl]من كتاب قديسون معاصرون _ الجزء الثانى للكاتب فرح القمص المحامى فبراير 94[/gl]

This site was last updated 05/26/10