Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرح/ عزت اندراوس

إغتيال عباس حلمى الأول الخديوى الغريب الأطوار
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس ستجد تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات 

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
بناء السكك الحديدية
زوجات عباس وأولاده
الطربوش غطاء الرأس الرسمى
وجهة نظر
إغتيال عباس حلمى الأول
القصور الملكية
قنديل مارمرقس والخديوى

 ١٦٥ عاماً على مصرع عباس حلمى الأول الخديو الذى خان أمجاد محمد على
المصرى اليوم
كتب إبراهيم الخضرى ٩/ ٧/ ٢٠١٠
فى الأول من يوليو ١٨١٢ ولد، وفى الثالث عشر من يوليو عام ١٨٥٤ اغتيل فى قصره ببنها دون أن يتجاوز الخمسين من العمر، هو الخديو عباس حلمى الأول، ثالث من حكم مصر من أبناء الأسرة العلوية.
والخديو عباس هو ابن طوسون بن محمد على وتولى حكم مصر فى الفترة من «١٨٤٨ إلى يوم اغتياله فى عام ١٨٥٤»، ويرى الكثير من المؤرخين الدارسين لتاريخ الأسرة العلوية أن عهد «عباس» كان عهد تراجع على أكثر من صعيد وأنه كان عصر ردة لما حققه جده من نهضة، حيث توقفت حركة التقدم والنهضة.
تولى «عباس الأول» الحكم خلفاً للقائد إبراهيم باشا عمه وابن محمد على، وكان محمد على آنذاك لايزال على قيد الحياة لكنه لم يرث عن جده مواهبه وعبقريته، ولم يشبه عمه إبراهيم فى عظمته وبطولته.
ورغم أن محمد على بذل شيئاً من العناية فى تهيئة عباس لولاية الحكم، إذ كان أكبر أفراد الأسرة العلوية سناً، وبالتالى أحقهم بولاية الحكم بعد إبراهيم باشا، فقد عهد إليه جده بالمناصب الإدارية والحربية، فتقلد منصب مدير الغربية، ثم منصب كتخدا وكان له من التصرفات ما يهم عن القسوة، وكان يبلغ جده نبأ بعض هذه التصرفات فينهاه عنها ويحذره من عواقبها لكن طبيعته كانت تتغلب على نصائح جده وأوامره.
وكان مما ترك فى الغربية قصر الإقامة «بنك مصر حالياً» كما رمم عدداً من المساجد والقباب وأنشأ محطة السكك الحديدية القديمة ومبنى العمودية للمدينة بصندفا.
ثم تغير اسم مديرية الغربية إلى مديرية روضة البحرين بعد ضم مديرية المنوفية للغربية ثم نقل عاصمة الغربية من المحلة إلى طنطا بعد حكم دام قروناً عديدة.
كان عباس حلمى الأول شارك مع عمه إبراهيم باشا فى الحرب السورية، وقاد أحد الفيالق لكنه لم يتميز فيها بعمل يدل على البطولة أو الكفاءة ولم يملك من المزايا التى تلفت النظر سوى كونه حفيد رجل عظيم أسس ملكاً كبيراً، فصار إليه هذا الملك، دون أن تؤول إليه مواهب مؤسس هذا الملك، فكان شأنه شأن الوارث لتركة ضخمة جمعها مورثه بكفاءته وحسن تدبيره وتركها لمن خلى من المواهب والمزايا.
وكان إبراهيم باشا لا يرضيه من «عباس» سلوكه وميله إلى القسوة وكثيراً ما نقم عليه نزعته إلى إرهاق الناس حتى اضطره إلى الهجرة للحجاز، وبقى هناك إلى أن داهم الموت عمه.
كان عباس باشا فى الحجاز حينما لقى إبراهيم باشا ربه، فاستدعى إلى مصر ليخلفه تنفيذاً لنظام التوارث القديم، ويقول بعض المؤرخين إن عباس طيلة سنوات حكمه كان غريب الأطوار، شاذاً فى حياته كثير التطير، فيه ميل إلى القسوة، سيئ الظن بالناس، ولهذا كان كثيراً ما يأوى إلى العزلة، ويحتجب بين جدران قصوره، وكان يتخير لبنائها الجهات الموغلة فى الصحراء أو البعيدة عن العمران، فيما عدا سراى الخرنفش، وسراى الحلمية بالقاهرة.
وبنى قصراً فخماً بصحراء الريدانية التى تحولت إلى العباسية أحد أشهر أحياء القاهرة سميت منذ ذلك الحين باسمه. وقد أساء الرجل بأفراد أسرته وبكثير من رجالات محمد على وإبراهيم وخيل إليه الوهم بأنهم يأتمرون ضده فأساء معاملتهم وخشى الكثير منهم على حياته فرحل بعضهم إلى الأستانة والبعض إلى أوروبا، خوفاً من بطشه واشتد العداء بين الفريقين طوال مدة حكمه وبلغ به حقده على من يستهدفون غضبه أنه حاول قتل عمته الأميرة نازلى هانم، واشتدت العداوة حتى هاجرت إلى الأستانة خوفاً من بطشه.
وسعى إلى أن يغير نظام وراثة العرش ليجعل ابنه إلهامى باشا خليفة للحكم بدلاً من سعيد باشا لكنه لم يفلح فى مسعاه. وانتشرت الجاسوسية فى عهده انتشاراً مخيفاً فصار الرجل لا أمن على نفسه من صاحبه وصديقه ومن يغضب عليه ينفيه إلى السودان ويصادر أملاكه.

*-*-**********************

قصص تروى إغتيال الخديوى عباس

تولى عباس حلمى الأول حكم مصر فى الفترة من نوفمبر 1848 إلى يوليو 1854، هو حفيد محمد على وابن أخ إبراهيم باشا، مات مقتولا فى قصره فى بنها فى ١٣ يوليو ١٨٥٤م، نتيجة مؤامرة من مؤامرات القصور،

وحول حقيقة ذلك روى العديد من القصص فكان منها ما يؤكد أن الخديو عباس كانت له حاشية من المماليك يقربهم إليه ويصطفيهم، وكان يعطيهم الرتب العسكرية العالية حتى وإن لم يكن لهم الحق بها، حتى أصبح أكثرهم على رتبة قائم مقام، وكان كبيرهم يُسمى”خليل درويش بك” ونتيجة لسوء معاملة خليل لباقى المماليك وقعت مشادات فيما بينهم، مما أثار غضبه، ودفعه لشكوتهم عند الخديو عباس، فأمر بجلدهم وتجريدهم من ثيابهم العسكرية، وأرسلهم إلى الاصطبلات لخدمة الخيل لكن مصطفى باشا أمين الخزانة طالب الخديو بالعفو عنهم فوافق.

وكان من عادة عباس عند نومه أن يقوم على حراسته غلامان من مماليكه،

 وفى 14 يوليه عام 1854 أتى عدد من المماليك واجتمعوا عليه حتى قضوا عليه، وفى الصباح اتفق الجميع على عدم إذاعة الخبر حتى نقل الخديو إلى القاهرة فى عربة ووصلا إلى قصره بالحلمية.

وتروى بعض القصص حسبما ذكر موقع الملك فاروق أن الأميرة نازلى هانم عمة الخديو عباس أمرت مملوكين من أتباعها بقتله، من خلال التنكر كونهما عبيد بسوق الرقيق بالقاهرة، كى يشتريهما عباس ويدخلهما فى خدمته، فاشتراهما بالفعل وأسند إليهما مهام حراسته ليلا، وفى ثانى أيام حراستهما له استعدا فور استغراقه فى النوم فانقضا عليه وقتلاه، وفور انتهائهم نزلا اصطبلات الخيل الملحقة بالسراى، وطلبا إلى السائس أن يجهز لهما فورا جوادين بحجة أن الباشا يطلب حاجة له من قصره بالعباسية، فلم يشك الخادم بالأمر، وجهز لهما الجوادين فسارا بهما إلى خارج القاهرة للهروب إلى الأستانة، حيث أعطتهم الأميرة نازلى مكافأة سخية على إنفاذ المؤامرة.  

This site was last updated 12/02/15