Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

 رحلة سيدتين إنجليزيتين لدير الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
ملابس الرهبان الأقباط والقلنسوة السريانية
طريقة بناء الأديرة القبطية
فهرس المؤرخون والكنائس
آبار مصر المقدسة بميت غمر
طريق الرهبانية
نشأة الأديرة بمصر
الأديرة الغير عامرة
دير سانت كاترين
صفحة فهرس أديرة الراهبات

 

مارجريت واجنيس  فى رحلة  لدير الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا على درب البرية (الصحراء) الشرقية  بمصر
من المدهش ان نقراء عن احداث لاول مرة بعد مرور ١٢٠ سنة نستكمل ما كتبة الاختان مارجريت واجنيس عام ١٩٠٤ فى مجلة The Century Magazine عن رحلتهم الى مصر واستكشافهم الاديرة القبطية
وذكرنا فى البوست السابق ان التوأم مارجريت واجنيس اقاما فى مصر لمدة عام واكتشفا فى سانت كاثرين مخطوطتان للانجيل يعودوا للقرن الرابع هذا الاكتشاف الذى قال عنة العالم ويليام هايز وارد ... أن السيدة لويس قامت بواحدة من أعظم الاكتشافات الكتابية في القرن .. اقدم نص سرياني قديم للأناجيل الأربعة. حيث قامت هؤلاء السيدات المتميزات المقيمات في كامبريدج بإنجلترا بزيارة لجبل سيناء مما أدى إلى اكتشافات مهمة أخرى. لقد غامروا منذ وقت ليس ببعيد بالقيام برحلات أخرى في الصحراء هذه المرة بحثًا عن مخطوطات في الأديرة القبطية في مصر ونيتريا في هذه المناطق الرهبانية القديمة....
عندما وصلتا السيداتين الى المحروسة استطاعا من خلال علاقتهما باللورد كرومر ان يطلب من بطرس باشا غالى بالتوسط لهم عند البابا كيرلس الخامس لمنحهم التصاريح والتساهيل اللازمة لزيارة الاديرة القبطية ...
تقول مارجريت من خلال لطف اللورد كرومر ووزير الخارجية بطرس باشا حصلنا على مقدمة للبطريرك القبطي كيرلس الخامس ، وأعطانا بدوره رسائل إلى أساقفة ديرين دير أنطونيوس على البحر الأحمر. ، ودير مقاريوس في صحراء نيتريا على بعد ستين ميلاً غرب القاهرة..
وبعد الحصول على التصاريح تعاقدتا السيدتين مع سليمان لترتيب الرحلة لاحضار المؤن وترتيب الرحلة فتقول مارجريت.. لقد تعاقدنا مع سليمان موسى وهو شاب قبطي من الفيوم ليأخذنا بكل راحة إلى الاديرة واستعان سليمان بحسن شيخ القبيلة البدوية الذي سينقل المؤن والعتاد على الجمال ....
وبعد سبعة ايام فى الصحراء في مساء يوم ٢٣ اقتربنا من الدير لقد كان عملاً مخيفًا يمتطيه ضوء القمر على الطريق المجهول وأطلنا من الشباك بفارغ الصبر عبر الظلام ثم صاح الشيخ بصوت يشق صمت الصحراء مناديا ... "إدى الدير"
 المصدر : تاريخ الاقباط المنسى - ابرام راجى
التوأمتان على ابواب دير انطونيوس
فى عام ١٩٠٤ نشرت مذكرات الاختين اجنيس سميث لويس ومارجريت عن زيارتهم لمصر فى مجلة The Century Magazine مجلة القرن وهى اعرق المجلات الادبية والتاريخية
وسجلا الاختين بالمجلة التى كانت تصدر من نيويورك رحلتهم الى الاديرة المصرية حيث كانت رحلتهم على مرحلتين الاولى ذهابهم الى اديرة وادى النطرون ثم العودة الى المحروسة للراحة ثم انطلقا ناحية البرية الشرقية حيث اديرة البحر الاحمر وكانت البداية نحو دير الانبا انطونيوس (سيتم نشر ماكتب عن كل دير بالتفصيل لاحقا)
والشقيقتان اجنيس ومارجريت انجليزيتان ولدا توأم فى عائلة ثرية وهم علماء مشهود لهم في مجالاتهم الأكاديمية يجيدون الارامية والسريانية وتعلموا العربية وسافروا الى أوروبا والشرق وزارا مصر ثلاث مرت كانت الاولى في عام ١٨٦٨ واستمرت رحلتهم عام كامل وخلال تلك الفترة حققا اكتشافا كبيرا فى برية سيناء بدير سانت كاثرين حيث اكتشفا فى خزانة قديمة على مخطوطتين قبطى للعهد الجديد يعودوا الى القرن الرابع الميلادى ويعتبرا من اهم مخطوطات الانجيل المقدس محفوظان الان بالمكتبة الوطنية البريطانية وسٌمى المخطوط باسم مكتشفيه اجنيس. س. لويس
ثم حضرا الاختين لمصر فى زيارتهم الاخيرة الى الاديرة القبطية بحثا عن اكتشافات اخرى وسجلت اجنيس ومارجريت اول سطور مذكراتها عن رحلة اديرة القبط فتقول....
كانت أجراس مدينة لندن تدق في القرن الجديد عندما نمت أنا وأختي السيدة مارجريت دنلوب جيبسون للمرة الأخيرة في أرضنا الأصلية قبل أن نبحر في رحلة بحث جديدة عن المخطوطات القديمة في أرض الفراعنة ...
البلد الذي تم احتلاله في كثير من الأحيان حيث يختلط العرق والنوع واللون.. لكن بشكل محير للغاية وسط ذلك نجد وسطهم مجتمع واحد من الدم النقي بشكل نسبي لاحتوائه على أحفاد الجنس غير المشكوك فيهم.. ثابتين على ايمانهم المبكر هذا المجتمع مسيحي اسمه "القبطي" هو "مصر"
المصدر : تاريخ الاقباط المنسى coptic history - ابرام راجى
الصورة لخيمة العالمتين اجنيس ومارجريت خارج اسوار دير الانبا انطونيوس 1904
 
مارجريت واجنيس فى ضيافة رؤساء الاديرة الشرقية (دير الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا ) 
نستكمل ما كتبة التوأم الانجليزيتين مارجريت واجنيس سميث فى مجلة القرن التى كانت تصدر فى نيويورك عام ١٩٠٤
تقول مارجريت ... سبقنا سليمان موسى إلى بوش وهي بلدة تضم ديرين فرعيين يزودان أديرة البحر الأحمر بالضروريات وكل مقر فية اسقف الدير
وقدم سليمان رسالة البطريرك إلى أسقف دير أنطونيوس الذي حظي باستقبال كريمة منه... اما اسقف دير الانبا بولا أعلن في البداية أنه لا يجب على أي امرأة أن تطأ قدمها في ديره وتعلق مارجريت فى استغراب وتقول هذا غير معقول مثل هذا الحدث لم يحدث أبدًا خلال ستمائة عام !
وبعد التشاور مع الأسقف لمدة ست ساعات قال لسليمان ليس لى دخل لا استطيع ان افتح طاقة الدير( الدخول كان عبارة عن مقطف يتدلى بحبل من طاقة علوية فى سور الدير لم يكن للدير بوابة خوفا من هجوم العربان) ولم يرضى الاسقف الا بمرسال من البطريرك وبالفعل استجاب البابا كيرلس الخامس فى لطف واخذنا خطاب بدخول دير الانبا بولا
في يوم الإثنين الثامن عشر استقلنا قطارًا صباحيًا إلى بوش ووجدنا سليمان فى انتظارنا فى المحطة بعربة بها حصانان ونصبنا الخيام على الضفة الشرقية لنهر النيل بقرية تدعى بياض النصارى كل سكانها من الاقباط بجوار فرعى الديرين ...
وتعرفنا على مرافقينا فكان سليمان قد احضر لنا طباخًا من الدرجة الأولى ،رجل مسن اسمه محمد عبد الدايم ورغم كونه مسلمًا كان يرتدي الزي الأوروبي. وكان النادل قبطيًا صغيرًا ذكيًا ولطيفًا اسمه بيشوي.
بعد الراحة قمت انا وشقيقتى اجنيس وموسى اولا بزيارة اسقف دير الانبا انطونيوس الذى رحب بنا واصر على تناول العشاء لكننا كنا فى استعجال للسفر فجرا بالجمال الى دير انطونيوس
ثم مشينا دقائق نحو مقر دير انبا بولا واستقبلنا راهب حيث كان الانبا نائما ثم بعد فترة حضر اخيرا شخص طويل القامة طيب المظهر قوى الشخصية استقبلنا بحرارة وأخذنا إلى غرفة علوية خالية من الاساس حيث جلس على ديوان عالى وبينما يتحرك سقط طربوشة(العمة) تاركًا وراءه قلنسوة بيضاء. (معنى كدة الاباء الرهبان او بعضهم فى بداية القرن العشرين كانوا بيلبسوا قلنسوة لان البعض يدعى ان قداسة البابا شنودة استحدثها ) وكان ابانا ارسانيوس قلقا للغاية من أننا يجب أن نبقى فى الخلاء ...
وبعد شرب عدة فناجين من القهوة طلب من خادمة ان يحضر قلمه وامسك الورقة بيدة اليسرى وكتب على ظهر سند البطريرك وفى تلك اللحظة حافظنا على صمت أنفاسنا حتى جاءت اخيرا الرسالة المصيرية التى ستكتب إلى رهبان دير الانبا بولا
وعندما اطلعنا على رسالته وجدنا أنها كُتبت بالحبر الأحمر (ربما كعلامة على كرامة الكاتب الأسقفية) اوربما حتى لا يعترض احد من الرهبان على وجود سيدات ثم عدنا الى المخيم حيث نمنا ليلتنا ثم فجرا نتجة الى قلب البرية الشرقية حيث الارض التى شهدت مهد الرهبنة المسحية الى دير انطونيوس
المصدر :  ابرام راجى  - تاريخ الاقباط المنسى
اجنيس ومارجريت فى رحاب برية انطونيوس (فى دير الأنبا أنطونيوس )(٤)
نستكمل سلسلة مذكرات المستكشفان مارجريت وتوأمها سارة المذكرات نشرت عام ١٩٠٤ بعد رحلة الشقيقتان الى القاهرة للمرة الثالثة
بعد ان غادروا بلدة بياضة ببنى سويف التى بيها مقر ديريى الانبا انطونيوس والانبا بولا بعد ان تقابلا مع اساقفة الديرين واخذ التصاريح .. غادر الركب فجرا الى عمق البرية الشرقية الى ارض انطونيوس ابو الرهبنة فى العالم .. وبعد ان وصلوا على اسوار الدير
تقول اجنيس ... ساعدنا بيشوي والبدو على النزول وكان فى انتظارنا حوالى عشرين راهبا وفي صباح اليوم التالي اصطحبنا الوكيل ابونا اقلاديوس الى داخل الدير من خلال فتحة صغيرة في الجدار ثم عبر بوابة ثقيلة (تم فتحها بواسطة مفتاحين خشبيين ) تلك البوابة قدمها البابا كيرلس الرابع الى الدير قبل خمسين عامًا .. والدير لا يفتح تلك البوابة الا مرة واحدة فى السنة وباقى العام يكون الدخول عن طريق حبل يتدلى من السور وتكمل اجنيس ...
من تقليد الدير ان يتم فتحة مرة فقط فى السنة ولكن تم استثناء تكريما لزيارتنا ..و الرهبان ما زالوا يتشبثون بطريقتهم القديمة في الدخول بواسطة مرفاع وحبل
كان يوم الاحد صباحا عندما تخطينا عتبة الدير كان لدينا إحساس فريد بأننا كسرنا تقليد الف وستمائة عام...
ثم مررنا ببعض الحجيرات ودخلنا الكنيسة صغيرة للغاية حجاب الهيكل من من خشب الزيتون مطعم بتصميم صلبان قبطية من العاج وصدف اللؤلؤ مثبتة في جدار ضخم ينهار منه التبييض ببطء منذ أربعة قرون. وكان فوق الباب الرئيسى نقش قبطي يقول السلام على هيكل الله ويتدلى من السقف مصباحان زجاجيان وستة من بيض نعام مغلف بالفضة.
وعلى الحائط ذكرنا نقش عربي نصف مشوه بالتاريخ المأساوي للمكان. فقبل أربعمائة عام ، قام بعض الخدم المسلمين الذين وظفهم دير انبا بولا وانطونيوس بقتل الرهبان وأحرقوا الديرين وجميع الكنوز بما في ذلك المخطوطات التي احتوتها وظل المكان مهجور لمدة ثمانيين عاما ولكن بعد ذلك أعيد بناؤها ، وعاد مجتمع من الزاهدون إلى احتلال الأماكن المقدسة
في صحن الكنيسة الصغير كان هناك تجمع من الرهبان ذوي الثياب السوداء وكان المصليان راهبان يرتديان عباءات بيضاء من الكتان مع أغطية للرأس. وعلى صدرها وظهرها وأكمامها كانت مطرزة بصلبان قبطية كبيرة باللونين الأحمر والبني وكان خارج الهيكل يصطف جوقة من ستة اشخاص كان لديهم صوت رائع وذوق موسيقي. كما لعب احدهم بشكل جميل للغاية على الصنج الرنان ذات الشكل القديم. وكان كل راهب يمسك بيده عصا شكل مقبضها صليبًا ، استمر القداس قرابة الساعتين وكانت وجوه الجميع تحمل آثار الحرمان التي تحملوها من صوم وزهد وسهر فى الصلاة
المصدر : ابرام راجى  - تاريخ الاقباط المنسى coptic history
الصورة للمستكشفة اجنيس واحد المساعدين لها وبجانبها اتنين من الرهبان.. نتوقع جدا ان يكون الراهب الذى فى الخلف هو الراهب سيدراوس الأنطونى الذى اصبح فيما بعد الانبا كيرلس اخر مطران للحبشة
٥) مارجريت واجنيس والبحث عن المخطوطات فى دير الانبا انطونيوس
نكمل مذكرات الشقيقتان عن رحلتهم للاديرة القبطية عام ١٩٠٤ والتى نشرت فى مجلة القرن تحت عنوان مصر المخفية ..
مازالت الاختين فى دير الانبا انطونيوس اول وجهتهم للاديرة القبطية وبعد ان حضروا يوم الاحد صلاة القداس الالهى وقام الكاهن برش الماء وتوزيع البركة
تقول مارجريت .. استمرت خدمة القداس لمدة ساعتين وقرب إلانتهاء اقترب جميع الحاضرين بمن فيهم نحن إلى باب الهيكل وحصلنا على مباركة رئيس القداس والتي كانت تتمثل في وضع يده على رؤسنا ثم تبعة توزيع القربان المقدس قطع مستديرة فى حجم الكعكة وختم كل منها بصلبان صغيرة وكتب بالقبطية ثلاث مرات Aycoç ó fɛóç ثم شاهدنا قبر الانبا ماركوس تلميذ دير أنطونيوس
و مررنا بعد ذلك إلى حديقة تغطي حوالي أربعة أفدنة وبين أشجار النخيل والزيتون والتمر والمشمش رأينا الماء يتدفق من شق فى حجر جيرى لم ينقطع طول حياتة !!
وبعد استراحة منتصف النهار عدنا إلى الدير وفحصنا المخطوطات المحفوظة في غرفة صغيرة خلف هيكل في كنيسة صغيرة والغرفة شيدت لتكون حصن وملاذ أخير للرهبان فى حالة الحصار..
كانت الكتب مكدسة بطريقة غير منظمة على طاولات وفي خزانتين وكان بهم مخطوطات عربية وقبطية لا تتجاوز القرن الرابع عشر.ومنشورات حديثة للبطريركية وطبعات من الأناجيل بالقبطية والسريانية مماثلة لتلك التي نمتلكها في المنزل
وتكمل اجنيس .. المخطوطات الوحيدة التي أثارت اهتمامنا كانت نسختين من كتاب "Didascalia Sanctorum Apostolorum" بالعربية لذلك قمت بنقلها إلى خيامنا وقمت بتصوير الصفحات قد تكون هذة النسخة مثيرة للاهتمام لصديقنا الدكتور ريندل هاريس مكتشف النسخة السريانية على جبل سيناء.
وبعدما عدنا الى خيامنا جاء سليمان موسى وقال.. ان الراهب اقلاديوس وكيل الدير صنع نسخة واحدة من الكتاب بأوراقه المائة والسبعين وهو على استعداد لبيعه لك مقابل عشرين شلن .. وافقت على الفور على شراء هذه النسخة لانة افضل من إنفاق ثلاثمائة وأربعين فيلمًا على تصويركتاب واحدة... ولم لم تمضى دقائق الى ان جاء سليمان بالخبر المؤسف التالى ان الرهبان عارضو وكيل الدير بشدة وهددوه ان باع لنا تلك النسخة
المصدر : ابرام راجى - تاريخ الاقباط المنسى coptic
البارون روبرت كرزون فى دير السريان
صورة رسم يدوى لقلاية الاحباش بدير السريان يرجع تاريخها الى عام ١٨٣٧
البارون كرزون هو دبلوماسى انجليزى ومؤلف وجامع مخطوطات كان مهتما بالحصول على المخطوطات القديمة من الأديرة الأرثوذكسية الشرقية ومن الاديرة القبطية رحلتةواديرة الشام والقدس وجبل آثوس فى اليونان والمخطوطات التى جمعها من تلك الاديرة ..
بداء كروزن رحلتة الى اديرة وادى النطرون فى مارس عام ١٨٣٧ وزار خلالها دير ابو مقار ودير الانبا بيشوى والبراموس والسريان ودير السيدة العذراء بجبل الطير وسجل تفاصيل رحلتة فى كتاب اديرة المشرق القديمة طبع عام ١٨٤٥ بنيويورك وقمت بترجمة بعض اجزاءه والتى سيتم نشرها لاول مرة على شبكة الانترنت عن طريق بوستات على الصفحة وسنعود لمشاهد اديرة النطرون فى القرن التاسع عشر
الصورة تحكى كيف كان يتفحص البارون كروزن الكتب والمخطوطات مع حاشيتة داخل قلاية لاحد الرهبان الاحباش الذين كانو يسكنون دير السريان وهذا ما اكدة الرحالة ايفلين هوايت فى موسوعتة تاريخ الاديرة إن دير السريان كان يتعبد فية أجناس مختلفة من روما وسوريا والحبشة
استطاع كروزن ان يجمع من الاديرة القبطية عدد كبير جدا من المخطوطات القبطية النادرة ومنها مخطوطة لانجيل متى وبعض الأعمال لعالم الرياضيات إقليدس وأفلاطون ويوسابيوس أسقف قيصرية بالاضافة الى مئات من الكتب والمخطوطات التى حملتها الجمال على ظهرهاالبارون روبرت كرزون والمعلم باسيليوس
الفصل الثانى
وصل الى مصر فى عام ١٨٣٧ البارون روبرت كرزون وزار البطريركية وعدد كبير من الاديرة القبطية وكتب تفاصيل رحلتة فى كتاب اديرة المشرق القديمة طبع عام ١٨٤٥ بنيويورك
يقول البارون كرزون فى افتتاحية كتابة عن الاقباط ...
يمثل المصريون القدماء الآن أحفادهم الأقباط، الذين تحول أسلافهم إلى المسيحية في العصور الأولى ويدعي بطاركتهم أنهم ينحدرون، على التوالي من القديس مرقس الذي دفن في الإسكندرية.. والتجارة والمحاسبة هى المهنة المعتادة للأقباط فيبدو أن لديهم موهبة طبيعية في الحساب
ويتطلع الأقباط إلى بطريركهم البابا بطرس الجاولى باعتباره رئيس أمتهم فهو منتخب من بين رهبان دير الأن
با أنطونيوس الكبير على حدود البحر الأحمر ويدعى بطريرك الاسكندرية لكن إقامته كانت لسنوات عديدة في القاهرة حيث يوجد لديه قصر كبير ودائما محاط بالكهنة والمساعدين
وللبطريرك البابا بطرس الجاولى اثني عشر أسقفا خدمتهم في نجادة وأبو جرج وأبوتيج واسيوط ومنفلوط والفيوم واطفيح والبهنسا واورشاليم.. كما يقوم البطريرك برسامة اسقف للحبشة وعادة ما يرسم هذا الاسقف ألفين أو ثلاثة آلاف كاهن دفعة واحدة عند وصوله لأول مرة إلى الحبشة
وتقابلت مع باسليوس غالى بك وهو من اكبر وجهاء الاقباط وقد عينة محمد على باشا رئيسا للمحاسبة في الحكومة المصرية (وزير المالية) وهو اول الاقباط الذين انعم عليهم برتبة البكوية ..كان هذا الرجل جيدًا بما يكفي ليقرضني سفينتة الرائعة التى استخدمتها لعدة اشهر
لقد كانت سفينة قديمة الطراز مطلية بالذهب من الداخل وكانت المقصورة الرئيسية تبلغ مساحتها حوالي عشرة أقدام في اثني عشر قدمًا، وكانت مزينة برسومات لطواويس وأزهار لا توصف. وكانت المقاعد مغطاة بسجاد ناعم والوسائد من قماش ذهبي من المخمل الأحمر كما اهدانى قطيعا من الغزلان لقد كان رجلا كريم السخاء
ويقول البارون كرزون عندما عدت الى عملى بقنصلية القسطنطينية ارسلت الية سيفا مرصعا بالفيروز شهادة احترام للرجل الذى تلقيت منه إحسانا كثيرا...
وللحديث بقية عن زيارة البارون للاديرة القبطية
المصدر / تاريخ الأقباط : ابرام راجى
 
 

 

 

This site was last updated 02/04/24