Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

دير سدمنت الجبل بمركز اهناسيا

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
أديرة وادى النطرون
دير الأنبا برسوم العريان بحلوان
دير  مارجرجس بميــت دمسيس
أديرة محافظة الغربية
دير موسى النبى
دير سدمنت الجبل اهناسيا/ بنى سويف
Untitled 1521
Untitled 1522
Untitled 1523
دير العذراء (العدوية) بالمعادى
الإسماعيلية د. العدرا ومار يوحنا بطمس
دير مار جرجس بالخطاطبة البحيرة
دير مارمينا

دير مارجرجس بسدمنت مركز أهناسيا محافظة بنى سويف
مقدمه
يقع دير مارجرجس بحرى سكن ناحية سدمنت الجبل بمركز اهناسيا المدينة على مسافة نحو 400 متر الي جوار كوم سدمنت الجبل وعلى الجانب الغربى لترعة بحر يوسف "المسماه قديما.بحر الفيوم وبحر المنهى" وشمالى مدينة اهناسيا نحو 7كم وغرب مدينة بنى سويف بحوالى 23كم تقريبا وكلمة سدمنت مصرية قديمة مركبة من صا-امنت =غرب ولذا نجد كلمات كثيرة فى بلاد من محافظة بنى سويف مثل أشمنت وتزمنت وهربشنت والفنت ،والدير جغرافيا ينسب الى ناحية سدمنت الجبل ويقال له دير سدمنت وهذة الناحية قديما كانت من توابع كورة "عمل" الفيوم ثم أضيفت بعد ذلك الى الأعمال البهنساوية ومن عندها يبدأ درب "طريق "سدمنت الجبل وهو طريق صحراوى يربط بين ناحية سدمنت وناحية قلمشاة بمركز أطسا بمافظة الفيوم والدير من الناحية التاريخية يدخل ضمن أديرة أقليم الفيوم وكان تابعا قبلآلايبارشية الفيوم وبعد التقسيم الادارى الحديث الذى جرى فى القرن التاسع عشر الميلادى وبموجبه نشأت محافظة بنىسويف الحالية وأصبحت منطقة سدمنت وما حولها من النواحى داخل حدود هذة المحافظة الى هذا اليوم وفى عام 1881 م تنيح الانبا أيساك الذى كان لمدة نحو خمسين عاما أسقفا لايبارشية واسعة تشمل البهنسا والفيوم والجيزة وأطفيح وفى ذاك العام أيضا فصلت بنى سويف والبهنسا عن الفيوم وصار لها أسقف خاص بها لاول مرة منذ زمن بعيد فتبع دير سيدمنت إداريا الايبارشية الجديدة ابنى سويف الى اليوم وفيه دفن أباؤها الاساقفة والمطارنة الراحلون وعرف الدير باسم مارجرجس أو أبو جورج فى كل المصادر القديمة التى كتبت عنه والمعروف لدينا الان مما وقفنا عليه من المصادر التاريخية المختلفة أن الدير يرجع تاريخه الى القرن السادس الميلادى وأنه كان ديرا عامرا بالرهبان المجدين الدارسين المحجين فى علمهم وفهمهم للتراث الكنسى ولما توقف الرهبان عن سكناه أقام به كهنة متزوجون
والدير يقع على الحدود بين محافظتى بنى سويف والفيوم وهو متسع لاستقبال الكثيرين لكبر مساحته ومبانيه ويقع على ما يقرب من أثنى عشر فدانا وتوجد كنيسة قديمة أدخلت عا\ليها بعض الترميمات والتجديدات
وللدير موقع ممتاز فهو يطل على المياه الزرقاء الجميلة وبحر يوسف المتسع ووراء البحر من الناحية الشرقية رقعة زراعية خضراء على أمتداد البحر من الناحية الغربية فتوجد صحراء شاسعة كلها رمال منبسطة تريح النفس وتجعل الروح تحلق فى جو صاف جميل يساعد على التامل الروحى الهادى وتجديد نشاط الانسان وبجوار الدير من الناحية البحرية مدافن الاقباط والناظر اليها يتذكر الموت والحياة الاخرى فيتخشع ويهتم بتوبته وحياته الروحية والابدية
ويفد الى الدير أفواج من الرحلات من كل المحافظات كما أن للدير مواسم ياتى فبها الزوار من محافظتى الفيوم وبنى سويف ويقضون به أياما لنوال البركة فمثلا ياتون فى أسبوع الالام وكذلك فى ما قبل عيد الصعود وعيد مارجرجس شفيع المكان فى أيام مايو من كل عام , وكان بسدمنت رهبان على درجة عالية من العلم والمعرفة واليهم ينسب ترتيب ترتيب المزامير وصلوات السواعى على مدى ساعات النهار كما ينسب اليهم ايضا ترتيب كتب القراءات المعروفة بالقطمارس السنوية وكتب البصخة وسجلوا مخطوطات القداس الغريغورى والقداس الكيرلسى قبطيا باللغة البحيرية وترجمته باللغة العربية وكان عددهم لا يقل عن 1300 راهب ضمن عشرة الاف راهب كانوا يقطنون تلك المنطقة على هيئة مجموعات ومن المجموعة التى كانت تقيم بسدمنت الجبل القس بطرس السدمنتى وظل الدير عامرا بالرهبان فترة من الزمان الى نحو منتصف القرن الخامس عشر الميلادى وقد صمد هولاء الاباء الرهبان بما لهم من قوة إيمان وغرارة علم أمام اضطهادات الملكانيين بقيادة المقوقس , صمدوا أمام غزوتين عنيفتين كان لهما أثر كبير على تخريب الاديرة وهذا هو أحد الاماكن التى مازالت قائمة منذ ما يقرب من 1400 سنة وتؤكد كتب التاريخ أن الدير ظل عامرا فترة طويلة من الزمن
كنيسة مارجرجس بالدير
هى كنيسة قديمة شاهدة على قدم المكان مع ما أدخل عليها من تجديدات وترميمات فى عصور مختلفة منها فى عهد نيافة الحبر الجليل الانبا أثناسيوس المتنيح ويصفها الراهب صموئيل السريانى ( نيافة الانبا صموئيل حاليا ) ويقول دير مارجرجس بسدمنت الجبل الذى يتوسط المدافن على بحر يوسف قرب مدينة أهناسيا المشهورة باثارها من مختلف العصور فالكنيسة لها ثلاثة هياكل دائرية الحنية , الهيكل الاوسط أعرض من الهيكلين الجانبيين الذين هما أعمق من نصف دائرة . منطقة الخورس أمام الهيكل مغطاه بقبة فى المنتصف محمولة على كوابيل وحنيات ركنية وأنصاف قباب شمالها وجنوبها . الخورس مفصول على صحن الكنيسة بواسطة حائط سميك به فتحة كبيرة فى المنتصف وفتحتان جانبيتان , الفتحة القبلية مغلقة حاليا أما الصحن فمغطى بقبتين متساويتين محمولتين على كوابيل وحنيات ركنية أيضا ومركبين على دعامات مستطيلة وعمودينصغيرين ملتصقين فى منتصف المسافة بين الدعامات . أضيف فى زمن لاحق الجناح إضافة صغيرة فى الجنوب لتوسيع الصحن وإضافة كبيرة حديثة فى الشمال تنتهى بالمعمودية فى النهاية الشرقية بجوار الهياكل . المدخلان الحاليين للكنيسة يقعان فى الحائط الغربى وبها ثلاث هياكل الاوسط باسم مارجرجس والبحرى باسم السيدة العذراء والقبلى باسم الملاك ميخائيل وأنتشرت فى الدير حشرة النمل الابيض التى أتت على جميع الاخشاب الموجودة داخل جدران الكنيسة حيث أن المبانى القديمة كانت عبارة عن مبانى وبينها عروق خشبية أو أفلاق نخيل وهكذا كل الحوائط والقباب وحدث بعد أن تم تاكل كل الاخشاب الموجودة داخل الحوائط والقباب ثم أشتدت التصدعات عقب زلزال 12 أكتوبر 1992 م ولزم اعادة بنائها وقد تم ذلك فى عام 1993 م مع المحافظة على الطابع المعمارى الاصلى للكنيسة من حيث التقسيم والقباب ومواقع الاعمدة والمدخلان الخاصان بالكنيسة كما كانت تماما
أهداف وأنشطة الدير
أولا :- الخدمات الروحية والخلوات والاشراف عليها وتعليم اللغة القبطية والطقس والعقيدة
ثانيا:- تنظيم دورات تدريبية لتدريب قادة المهن والحرف المختلفة على إتقان المهنة أو الحرفة الخاصة بهم والامانة فى الاداء والاسلوب الامثل وكذا فى فن التعامل مع الاخرين وكيفية التوفيق بين رعاية الاسرة والعمل على الاقلاع على بعض العادات السيئة التى تتصف بها بعض الحرف أو المهن
ثالثا :- إعداد المكان والتجهيزات المختلفة مثل السكن المجهز النظيف ومطعم وبوفيه وأماكن هادئة وأماكن للاطفال وأخرى للرياضات الروحية والبدنية , وذلك لاستقبال قاصدى الخلوات من كافة المحافظات ومن فئات الشعب المختلفة
رابعا :- عمل مشروعات لخدمة البيئة وتدريب الافراد على ذلك مثل
أ- مشروع تربية الارانب
ب- مشروع المنحل
ج- مشروع تربية الدواجن
د- مشروع المشغل وهو خاص بتدريب الفتيات على أشغال الابرة والتفصيل ومحو الامية لمن تخلفوا عن التعليم
هـ_ مشروع الحضانة وتعليم النشىء
ويتضح من هذا أن الهدف من هذه المشروعات هو خدمة الانسان فى كافة النواحى
خامسا:- أستقبال الوافدين الزائرين فى المواسم الدينية خاصة فى موسم أحتفالات الشهيد العظيم مارجرجس التى تكون عادة قبل عيد الصعود بعشرة أيام والتى يعتذر الدير فيها عن أستقبال الخلوات وقاصدى الرياضة الروحية
طريقة الوصول الى الدير
أ- من بنى سويف ( محطة التاكسيات بجوار موقف الاتوبيس ) ومنها الى أهناسيا المدينة ثم الى سدمنت الجبل
ب- من الفيوم (محطة التاكسيات بالحواتم ) ومنها الى اللاهون ثم الى سدمنت الجبل
ج- من القاهرة الى قرية كفر عمار جنوب مركز العياط طريق يمين متفرع من الطريق الزراعى (السريع) الى قرية ميدوم الى اللاهون الى سدمنت الجبل
مساحة الدير حوالى 19 فدان تقريبا
راعى الدير أبونا القمص بطرس جيد
مقبرة الاباء
عندما جاء الى الدير نيافة الحبر الجليل الانبا أثناسيوس مطران بنى سويف والبهنسا المتنيح فى عام 22 / 7 /1962 م بعد أن أهتم بالكنيسة ورممها وجددها بدا ينظر فى جوانب الدير وأمام الكنيسة مكان العمارو المقامة حاليا للخلوات الروحية والتى هى باسم عمارة الرجاء وجد كوم تراب (تل) كبير جدا وبدا فى رفع هذا الكوم بواسطة العمال وأثناء القيام بهذا وجد داخل الكوم المدفنة الخاصة بالرهبان والتى تسمى بالطافوس ووجد فيها عظام ورفات الاباء الرهبان القدامى الذين كانوا موجودين بالدير فأخذها وبنى لها مقبرة جديدة فى شارع الكنيسة وعلى يمينها وأسسها من طابقين الاول : وقد وضع فيه رفات الاباء القدامى والثانى : أوصى نيافته قبل نياحته أن يدفن فيه وبعد ان تنيح بسلام وضع فى هذه المقبرة بالدور الثانى ووضع معه أيضا نيافة الحبر الجليل الانبا أيساك مطران بنى سويف والفيوم السابف له الذى تنيح فى 5 /8 / 1924
أستعمال الدير فى الدفن
منذ قديم الزمان ويوجد بجوار الدير من الناحية البحرية والغربية مقابر والدير قديما كانم يستخدم فى الصلاة على الاموات ثم بعدها يدفنون الموتى فى المقابر ويوجد بجوار الدير عدة قرى كثيرة وأهالى هذه القرى قاموا بتاسيس هه المدافن لكى يدفنوا فيها موتاهم حتى هذه القرى التابعة لبنى سويف لم تكن هى فحسب ولكن تاتى قرى كثيرة من محافظة الفيوم وتدفن موتاهم فى مدافن الدير وعرفت الكنيسة بدير مارجرجس بسدمنت على أنها كنيسة للصلاة على الموتى حتى الواضح أن نظام الكنيسة قديما كانت محاطة بمدافن وهى عبارة عن كنيسة قديمة وسط هذه المدافن وحتى أن الكهنة الذين كانوا يخدمون بالدير كانت مهمتهم الاساسية هى الصلاة على الموتى

******************

تاريخ دير مارجرجس بسدمنت مركز أهناسيا محافظة بنى سويف

الأقباط متحدون الثلاثاء ٢٨ يوليو ٢٠٠٩ - بقلم: د. ماجد عزت اسرائيل

أشهر معركة حربية للحملة الفرنسية في بنى سويف1798م يقع دير سدمنت الجبل بمنطقة قرية سدمنت التابعة لمركز إهناسيا المدينة بمحافظة بنى سويف، وهي المنطقة التي كانت تعتبر امتدادًا طبيعيًا لمنطقة وادى النطرون الممتدة غربًا على جانب برية شيهيت بين مديرية البحيرة والفيوم، ومنطقة سدمنت الجبل كانت تزخر بأعداد كبيرة من الأديرة والقلالي وقد بلغت نحو خمسين ديرًا، ولكن أحداث الزمان والغزوات المتلاحقة أبادت الكثير منها ولم يبق الآن من الأعداد الكثيرة سوى خمسة وهي: دير مارجرجس الرومانى بسدمنت، ودير الملاك ميخائيل ويبعد عن دير سدمنت بحوالى 2كم، ودير الملاك غبريال الشهير بأبوخشبة ويبعد عن الدير بحوالى 25كم، ودير الأنبا أبرام الشهير بدير العزب بالفيوم ويبعد عن دير مارجرجس بحوالى 20كم، ودير السيدة العذراء الشهير بدير الحمام ويبعد عن دير سدمنت بحوالي 15 كم. ويعتبر دير مارجرجس بسدمنت الجبل من أقدم أديرة هذه المنطقة، حيث يرجع إنشائه على أرجح قول إلى القرن السادس الميلادي، وهو يقع على الشاطئ الغربي لبحر يوسف (البحر اليوسفي) ويبعد عن مركز أهناسيا بحوالى 7 كم ويبعد عن محافظة بنى سويف بحوالى 23كم، وعن محافظة القاهرة بحوالى 40 كم، وعن الفيوم بنحو 30 كم، وهو يخضع حاليًا لإيبارشية بني سويف. وكان دير سدمنت الجبل يدخل ضمن أديرة أقليم مديرية الفيوم، ولكن بموجب التقسيم الإدارى لإيبارشيات مصر انفصل عن إيبارشية الفيوم وأصبح ضمن إيبارشية بنى سويف منذ عام 1881م.

وأُطلق على الدير عدة مسميات كان منها دير سدمنت الجبل، وكلمة سدمنت قديمة مكونة من صا وامنت ومعناها ناحية الغرب، كما عرف باسم مارجرجس نسبة إلى القديس العظيم مارجرجس الروماني، وهو الاسم الذي ما يزال يطلق حتى يومنا هذا. ويعود تاريخ الرهبنة بدير سدمنت الجبل إلى القرن السادس الميلادي، وقد كان ديرًا عامرًا بالرهبان الذين وصل عددهم إلى حوالي 1300 راهب، مشهود لهم بالنسك والتقوى والعلم والفضيلة . وكان نظام المعيشة بين أولئك الرهبان بصفة عامة يتشابه مع حياة الرهبان بوادى النطرون من حيث البساطة التي بدت في تناول الطعام البسيط الذي كان قوامه القليل من الخبز الجاف وبعض الملح ولم يكن شرابهم غير الماء، وكان الأفطارعند معظمهم مرة واحدة عند غروب الشمس ومنهم من امتاز فى الزهد والتعبد ومضى ثلاثه أو أربعة أيام في صيام كامل عن الطعام والشراب، وبعضهم كان يمضي أغلب لياليه ساهرًا في صلوات طويلة وإذا أعياه التعب لجأ إلى النوم لفترة وجيزة مستلقيًا على حصيرة من الحجر إمعانًا في التقشف وتعذيب الجسد، وكانت هناك مجموعة من الأعمال التي تتم خارج قلاية التعبد، يتناوب الرهبان من خلالها خدمة الدير، ومنها العمل بالمطبخ أو المخبز أوحراسة الباب وإضاءة القناديل التي أطلق على صاحبها اسم القندلفت أو إعداد القربان أو دق الجرس أو ري وزراعة وجني ثمار وخضراوات الحديقة. ويعتبر النصف الثاني من القرن الثالث عشر الميلادي العصر الذهبي لدير مارجرجس بسدمنت، حيث استطاع الراهب العلامة (بطرس السدمنتي) أن يؤسس جماعة من الرهبان بالدير يظهر دورها في ترتيب الطقوس والصلوات في نظام خاص بهم، وينسب إليهم أنهم كانوا على درجة كبيرة من إدراك علوم الكنيسة في عصرهم، حسب ما وصفهم القس شمس الرياسة ابن كبر في كتابه "مصباح الظلمة في إيضاح الخدمة" وهي كما يلي: أولاً: في الباب السادس عشر (ترتيب الصلوات النهارية والليلية) في الكلام على (ليالي كيهك) يُذكر أن لرهبان دير مارجرجس بسدمنت ترتيب فى صلواتهم وهو أن يوزعوا جميع المزامير على ساعات النهار والليل على هذا الترتيب، ويقرأون اللخيتلون عشية كل يوم من كتابه المرتب على الأيام. ثانيًا: في الباب الثامن عشر (في الصوم وترتيبه) ذكر ترتيب أيام البسخة المقدسة. أما البسخة السدمنتية فالنبوات مرتبة فيها في كل ساعات الليل والنهار. أما العلامة القس بطرس السدمنتي أحد أعلام رهبان الدير، ففتحت مؤلفاته اللاهوتية التي صنفها بتواريخ ترجع إلى عامي (970-976ش/1254-1260م)، مجالاً للدراسة والبحث العلمي وهو ما تبنته جامعة ليون بفرنسا، ويعتبر كتابة (التصحيح في الآم السيد المسيح) من أفضل المؤلفات التي بلغت أربعة عشر مؤلفًا، وهذه المؤلفات مبعثرة بين المكتبة الأهلية بباريس ومكتبة الفاتيكان ومكتبات بعض أديرة لبنان. وتعرضت المنطقة عبر التاريخ لغارات المكابيين بقيادة المقوقس، وكان لها أكبر الأثر على تخريب الأديرة المجاورة للدير، باللإضافة إلى غارات العربان والظروف الطبيعية مثل النمل الأبيض التي التهمت أخشابه، والظروف الاقتصادية التي أدت إلى هروب الرهبان وتشتتهم بالصحراء. وقد تعرض الدير لهجوم في عام 1987م أدى إلى هدم أسواره وسرقة الكثير من ممتلكاته العينية والمادية، وتأثر الدير بزلزال 12 أكتوبر 1992م أدى إلى اعادة بناء كنيسته كاملة في ذات الفترة.

كما يرجع الفضل إلى نيافة الأنبا أثناسيوس (1925م) في الاهتمام بدير مارجرجس، حيث قام بترمييمه وبتجديد الدير وإنشائه (طافوس) مكان يحوي أجساد ورفات الآباء الرهبان القدسين، ويضم الآن رفات الأنبا إيساك مطران بني سويف والفيوم الذي توفى في 15 أغسطس1924م ونيافة الأنبا أثناسيوس الثاني المتوفى أول القرن الحادي والعشرين . ونخلص إلى أن دير سدمنت الجبل يحتاج إلى الكثير من مجهودات الأنبا غبريال الحالي عن طريق نقل الراهبات إلى دير الملاك ميخائيل على أن يصبح دير خاص بهم، ويقوم برسامة العديد من الرهبان الجدد لدير مارجرجس، وبهذا يعود الدير إلى وضعه الطبيعي، بالإضافة إلى تقوية أسواره وخاصة الغربية من ناحية الجبل وبناء القلالي وزراعته وتشجيره، كما يشاركهم المجلس الأعلى للآثار والمسؤولين عن السياحة الدينية لإعادته إلى صورته الأولى، لكي يسهم في دخلنا القومي. ومما يُذكر أن منطقة دير سدمنت الجبل شهدت أشهر المعارك الحربية للحملة الفرنسية (1798-1801م)، وهي معركة 7 أكتوبر 1798م بسدمنت الجبل، فبعد أن واصلت الفرقة الفرنسية سيرها في 5 أكتوبر 1798م بقيادة الجنرال (ديزيه) لملاقاة جيش (مراد بك) الذى تقهقر بالجبل شمالاً، تعقبه ديزيه طوال النهار فلم يستطع اللحاق به إذ كان جنوده قد أنهكهم التعب من سيرهم فى رمال الصحراء الوعرة. وفي يوم 6 أكتوبر بدأ الأهالي والمماليك يناوشون طلائع الجيش الفرنسي، فأقبل الجيش بهجوم عليهم ولكنهم انسحبوا ليرابطوا في مواقع حصينة، وفي صباح 7 أكتوبر أخذت الفرقة تتابع سيرها حتى اقتربت من (سدمنت) وهناك التقى الطرفان على مقربه منها ودارت معركة من أشد المعارك كادت قوات ديزية تُسحق فيها لولا قوة المدفعية الفرنسية. وكان مراد بك قد جمع قوة كبيرة من أهالى الفيوم فرسانًا ومشاة وتحصن في آكام سدمنت، وكان هو وخلفاؤه المصريون قد أعدوا معدات الهجوم وقوى أملهم في سحق الجيش الفرنسي لقلة عدد جنوده بالنسبة إليهم ومغامرتهم في بلاد صحراوية معادية بعيدًا عن قواعدهم الحربية. وكان عدد المماليك والمصريين في هذه المعركة يزيد عن ضعف الجيش الفرنسي، وكانو يحتلون مرتفعات حصينة، ولكن فرقة ديزيه تميزت بالنظام الحربي وكفاية القيادة وقوة المدفعية وكثرة الزخيرة، مما أدى إلى هزيمة المماليك وقتل منهم نحو أربعمائه قتيل، أما خسائر الفرنسيين فبلغت 340 قتيلاًو150 جريحًا. وأُطلق على هذه المعركة واقعة (سدمنت) وهي تُعد في تاريخ الحملة الفرنسية من المعارك المهمة التي كان لها أثر كبير في سير القتال وتطور الأحوال، وهي تلي واقعة الأهرام من حيث الأهمية التاريخية، إذ قضت على آمال مراد بك في أن ينتصر في معركة منظمة وفتحت أمام ديزيه إقليم الفيوم الغني بحقوله وغلات مزارعه.
*****************

 مصرع وإصابة 13 قبطيا اصطدمت سيارتهم بـ "نخله" فى بنى سويف
البلد الأربعاء 21.11.2012 - كتب - محمد عبد الحليم
لقي سائقا قبطيا في العقد الخامس من عمره مصرعه وأصيب 12 اخرين انقلبت سياراتهم بعد اصطدامها بنخلة في طريق عودتهم من دير سدمنت الجبل بمركز أهناسيا مساء الأمس إلي قرية بني بخيت مركز بني سويف محل اقامتهم .
كان اللواء أحمد شعراوي مدير أمن بني سويف قد تلقي إخطارا من العميد سامي توفيق مدير إدارة شرطة النجدة بمصرع سائق سيارة اتوبيس وإصابة 12 من مستقليها بعد انقلابها في طريق العودة من دير سدمنت الجبل بمركز اهناسيا.
انتقل الرائد لملوم عبدالوهاب رئيس مباحث اهناسيا الي مكان الواقعة وتبين ان السيارة كانت تقل الزوار وفي طريق عودتها من دير سدمنت الجبل وعند عزبة رأفت علي طريق اهناسيا فوجيء السائق بأحد المطبات الصناعية فإختلت عجلة القيادة وإصطدمت السيارة بنخلة مما ادي الي انقلابها ومصرع سائقها ميلاد حنا خليل 42 سنة واصابة 12 من مستقلي الاتوبيس باشتباه نزيف في الصدر والبطن تم نقلهم الي المستشفي العام .
وتحرر محضر بالواقعة وتم إخطار النيابة لمباشرة التحقيقات .

This site was last updated 11/21/12