Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

دير مار يوحنا بالحبش

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس  بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
أديرة الأنبا يحنس
أديرة نتريا
باقى الأديرة المندثرة
كنائس دير ريفا
‏دير‏ ‏الأنبا‏ ‏أرميا‏ ‏بسفارة
دير ق . دميانة بالبلينا
دير الزجاج
دير أرسانيوس / دير البغل
دير بسنتاؤس اللابس الروح
دير القصير الملكى بشهران
دير مار يوحنا
دير نهيا
منطقة القلالى كليا جنوب دمنهور
أديرة أخرى
دير الأنبا توماس بالخطاطبة
دير القديس يحنس كاما

 

**************************************************

الجزء التالى منقول من كتاب : الديارات - المؤلف : الشابشتي - مصدر الكتاب : الوراق - وقد تمت كتابة هذا الكتاب في ليلة صباحها يوم الخميس، السادس عشر من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وثلاثين وستمائة. كتبه : عبد الحليم بن محمد بن عبد الوهاب بن أحمد بن عربي الدمشقي المعروف جده بالنحوي.

**************************************************

دير مر حنا
وهذا الدير، على شاطىء بركة الحبش، قريب من البحر، وإلى جانبه بساتين أنشأ بعضها الأمير تميم أخو أمير المؤمنين العزيز بالله عليهما السلام. ومجلس على عمد حسن البناء مليح الصنعة مصور، أنشأه الأمير تميم أيضاً. وبقرب هذا الدير، بئر تعرف ببئر نجاتي، عليها جميزة، تجتمع الناس إليها ويشربون عندها.
فهذا الموضع، من مواضع اللعب ومواطن اللهو والطرب، نزه في أيام النيل وزيادته وامتلاء البركة، حسن المنظر، نزه البقاع، وكذلك في أيام الزرع والنوار. ولا يكاد يخلو من المتطرحين والمتنزهين. وقد ذكرت الشعراء حسنه وطيبه.
ولابن عاصم، فيه:
يا طيب أيام سفحت مع الصبى ... طوع الهوى فيها بسفح المنظر
فالبركة الغناء فالدير الذي ... قد هاج فرط صبابتي وتفكّري
فاحثث كؤوسك يا غلام وأعفني ... فلقد سكرت وخمر طرفك مسكري
وأرى الثريّا في السماء كأنها ... تاجٌ تفصّل جانباه بجوهر
فاشرب على حسن الرياض وغنّني: ... أُنظر إلى الساقي الأغنّ الأحور
فلعلّ أيام الحياة قليلةٌ ... ولعلّني قدّرت ما لم يقدر
وقال أيضاً:
عرّج بجمّيزة العرجا مطيّاتي ... بسفح حلوان والمم بالتويتات

(1/70)

والمم بقصر ابن بسطام فربّتما ... سعدت فيه بأيامي وليلاتي
واقرأ على دير مر حنّا السلام فقد ... أبدى تذكّره مني صباباتي
وبركة الحبش اللاتي ببهجتها ... أدركت ما شئت من لهوي ولذّاتي
كأن أجبالها من حولها سحبٌ ... تقشّعت بعد قطرٍ عن سماوات
كأن أذناب ما قد كان صيد لنا ... من أبرميس وراي بالشبيكات
أسنّةٌ خضبت أطرافها بدم، ... أو دستج نزعوه من جراحات
منازلاً كنت أغشاها وأطرقها، ... وكنّ قدماً مواخيري وحاناتي
وقال أيضاً:
أأيامي بشاطي البركتين ... سقاك اللّه نوء المرزمين
لقد أذكرتني طربي ولهوي ... ووكّلت الفؤاد بلوعتين
ترى أيامنا فيك المواضي ... يعود وصالها من بعد بين
سقى اللّه البقاع ملثّ قطرٍ ... وأعطش منزلاً بالجلهتين
وطلّ الطيلسان بصوب طلٍ ... إلى النخلات فالجمّيزتين
ودار على المدار وهام مزنٍ ... تسير إلى جنان السروتين
وخصّ الربوتين فكم غزالٍ ... ربيب بين تلك الربوتين
منازل قد شهدنا اللهو فيها ... بأكرم معهدين ومألفين
فكم من بيعة عقدت لقصفٍ ... وعزف في رياض البقعتين
وكم من مدنفٍ قد حاز وصلاً ... ونال مناه وسط المنيتين
وللعباس بن البصري، من قصيدة:
يا حامل الكأس أدرها واسقني ... قد ذعر الشوق فؤادي فانذعر
أما ترى البركة ما أحسنها ... إذا تداعى الطير فيها فصفر
أما ترى نوّارها أما ترى ... حسن مسيل مائها إذا انحدر
كأنما صفر الدنانير بها ... مبذولةٌ ليس بها من متّجر
كأنما الجوهر في ألوانه ... نثّر في تلك النواحي فانتثر
كأنما كفّ جوادٍ ولعت ... في ذلك الروض بتبديد البدر
وأبيض النرجس في أجفانه ... دمع الندى لولا التشاجي لقطر
ونظرة الورد إلى أترابه ... نظرة معشوقٍ بلحظ منكسر
دعني فما أهلك إلا بالجوى ... ما عيشة العاشق إلا في كدر
ولصالح بن موسى مولى تميم، يذكر البركة:
وحسبك البركة مرأىً لا يمل
تبذل وشياً لم يكن بمبتذل
متصل الأطراف غير منفصل
من شاطىء النيل إلى سفح الجبل
أكرم بتلك منزلاً لمن نزل
قد نشطت أطياره بعد الكسل
وسجعت ورجعت على مهل
بين الثقيل والخفيف والرمل
كأنهن في مراءٍ وجدل
ينحن لا للحزن لكن للجذل
يذكرننا أيامنا الغرّ الأول
وقال أيضا، يذكر الدير والبركة:
إني لمثلك ناصحٌ ... فاجنح إلي ولا تغر
بكّر إلى دير المعا ... فر، آن أوقات البكر
أو ما ترى حسن الريا ... ض وما اكتسين من الزهر
وجه الربيع، وحبّذا ... وجه الربيع إذا ظهر
الوشي ينشر، والملا ... حف والمطارف، والحبر
هذا البنفسج في الحدا ... د بغير حزنٍ قد ظهر
وأتى البهار بصفرةٍ ... فلكلّ حسن قد بهر
وكأن آذريونه ... كاسات خمرٍ تبتدر
وكأنما المنثور عق ... دٌ في جوانبه انتشر
والأقحوان فضاحكٌ ... عن عسجدٍ فيه درر
وشقائق النّعمان كال ... أعلام ثمّ لمن نظر
وتورّد الورد الذكيّ ... وفاح مسكاً في السحر
وتجاوبت طير الغصو ... ن بكلّ لحنٍ مشتهر
فمغرّدٌ حسن الغنا ... ء شدا وآخر قد زمر
وتسرّقت أنفاسنا ... بنسيم أنفاس السحر

***************************************************

أديرة أخرى غير عامرة 

بيعة أبى هور
وهذه البيعة بسرياقوس من أعمال مصر، عامرة، كثيرة الرهبان، لها أعياد يقصدها الناس. وفيها، على ما ذكره أهلها، أعجوبة وهي إن من كانت به خنازير، يقصد هذا الموضع ليعالج به. فيأخذه رئيس الموضع فيضجعه ويأتيه بخنزير فيرسله على موضع الوجع، فيأكل الخنزير الذي فيه، لا يتعدى ذلك الموضع. فإذا تنظف الموضع، ذر عليه من رماد خنزير فعل مثل هذا الفعل من قبل ومن زيت قنديل البيعة فيبرأ، ثم يؤخذ ذلك الخنزير فيذبح ويحرق ويعد رماده لمثل هذه الحال.
دير يحنس
هذا الدير بدمنهور، من أعمال مصر. إذا كان يوم عيده، أخرج شاهده من الدير في تابوت، فيسير التابوت على وجه الأرض لا يقدر أحد أن يمسكه ولا يحبسه حتى يرد البحر فيغطس فيه ثم يرجع إلى مكانه.
بيعة اتريب
وعيدها اليوم الحادي والعشرين من بونة. يذكرون أن حمامة بيضاء تجيئهم في ذلك العيد. فتدخل المذبح، لا يدرون من أين جاءت، ثم لا يرونها إلى يوم مثله.
وبنواحي اخميم
دير كبير عامر، يقصدونه من كل موضع. وهو بقرب الجبل المعروف بجبل الكهف. وفي موضع من الجبل شق، إذا كان يوم عيد هذا الدير، ولم يبق من الطير المعروف ببوقير شيء في ذلك المكان، وهم به كثير حتى يجيء إلى الموضع فيكون أمراً عظيماً لكثرته واجتماعهم وصياحهم عند ذلك الشق، ثم لا يزالون واحداً بعد واحد يدخل رأسه في ذلك الشق ويصيح ويخرج ويجيء غيره فيفعل كفعله إلى أن يعلق رأس أحدهم وينشب في الموضع، فيضطرب حتى يموت. فحينئذ يتفرق الباقون ويرجعون إلى مواضعهم، فلا يبقى منها طائر. والله أعلم.

 

This site was last updated 10/26/11