| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history بقلم عزت اندراوس أبو المكارم يروى تاريخ دير نهيا |
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلفأنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm |
******************************************************************************************** تعليق من الموقع : الجزء التالى منقول من مخطوط تاريخ أبو المكارم - تاريخ الكنائس والأديرة فى القرن "12" بالوجه القبلى - إعداد الأنبا صموئيل أسقف شبين القناطر وتوابعها 1999م ص 77- وسيلاحظ القارئ أن المخطوط به كلمات ناقصة وقد وضع الأنبا صموئيل نقاط مكان هذه الكلمات أو الأحرف هكذا ".."******************************************************************************************** (فصل) قضية دير نهيا (ناحية نهيا مركز إمبابة جيزة) على ما إطلعت عليه من سعيد الشماس أبن نجاح المترهب وهو من أهل نهيا عند حضورى إليه فى شوال سنة 596م فى عيد الخمسين المقدسة للقربان فيه ذكر أنه وقف فى تاريخ على أن هذا الدير المقدس قام ببنائه شخص تاجر قدم من الغرب إلى ديار مصر ولما حضر مصر هذا التاجر من الغرب قبل ذلك بأربعين سنة ولما حضر إلى مصر إلى ثغر الإسكندرية قبل مملكة دقلديانوس الجاحد الذى سفك دماء الشهداء وأمر الناس أن يعبدوا الأوثان ويذبحوا لها الذبائح ويفربوها ويبخروا ولما غزا الخليفة المعز لدين الله الفاطمى من المغرب وحكم مصر نزل تحت هذا الدير وأقام سبعة شهور وأنشأ أمامه بستان وبئر وساقية تحت الكوم الغربى الجميزة وحوض سبيل وهو الآن مردوم وحوض السبيل فد إندثر ثم ذهب إلى مصر والبستان خراب اليوم هذا ولم يبقى فيه غير أصول جميز وسدر وأحرق الخليفة الحاكم هذا الدير وهدمه وساواه بالأرض ثم بناة مرة أخرى شخص أرخن من أهل اوسيم من الجيزة ، ثم أأطلق الخليفة الحاكم بأمر الله لرهبان رزقة هناك وبقيت باقية لهذا اليوم وصنعت أعمدة الدير بعد تجديده صوان (جرانيت) ، والخليفة الآمر بأحكام الله ذهب إلى هذا الدير فى وزارة محمد أبن فاتك ووجد بابه قصير وعليه باب حديد فرفض أن يدخل منكس الرأس بل جعل وحهه غلأى الخارج وجعل ظهره إلى داخل الباب وزحف إلى أن دخل إليه ووقف ودخل غلأى المذبح ، فقال لأحد الرهبان : " أين مكان وقوف القس " فأراه .. وقال أين : " موضع وقوف الشماس " فأراه فوقف مكان القس وقال للراهب : " قف مقابلتى مكان الشماس" ففعل ذلك ثم طاف بالكنيسة ودفع للرهبان ألف درهم بعد ضيافتهم له ، وخرج من الدير للصيد ولم ينام فى الدير فى هذه المرة . وكان المذبح ينزل إليه بدرج ويصعد منها إلى المذبح فنقلها الشيخ أبو الفضل أبن الأسقف وردم المكان وبلطه وعمل سترة بلاط على الأسكنا على ثلاثة أعمده رخام وظل الإمام الخليفة الآمر يتردد على الدير فى مواكبه ومعه عساكره للصيد فأنشأ فيه منظرة (مكان يستريح فيه) عالية وبنى قبه طالعة إلى فوق من الجانب البحرى وبابها من خارج الدير ولها سلم معقود حجارة يصعد إليها منه والباب الآن مسدود وكانت القرضة Fol62A (حشرة النمل الأبيض التى تأكل الخشب) إنتشرت فى هذه المنظرة وغيرها فصقطت ولم يبق لها أثر ، وقد بات (نام) فى الدير ليلتين متفرقتين وصار فى كل يوم يتردد ليصيد يضيفوه الرهبان فيجعل لهم فى كل ركبة (أى فى كل رحلة صيد) يطرق الدير فيها ألف درهم فحصل الرهبان من ذلك خمسة وعشرين ألف درهم ورقاً صحاحاً ، وكان السور القديم قد تهدم فجدد الحسن القائم الآن من هذا المال وكان عدد الجمال الذين يحملون الحجر والطوب فى كل يوم أربعين جملاً ، ويجاوز الدير من داخل الحصن فى زاويته الشرقية القبلية بئر ماء معين مسقوفة . (فصل) ثم أن الرهبان عندما رأوا من الإمام الخليفة الآمر مثل هذه الأنعام وصار لهم دلال عليه طلبوا منه أن يعطي للدير أرض طين يزرعوها كل سنة فأجاب لطلبهم وأنعم على الدير من أراضى ناحية طهرمس (كفر طهرمس ناحية الجيزة) تمليكاً ثابتاً منه بخط يده قطعة أرض قباله (أمام الدير) بغير مساحة ما يقارب ثلاثون فداناً وإستمرت بأيدى الرهبان إلى أن غزا الغزاة الأكراد مصر فى سنة 564 (= 1169م) فقاموا بالإستيلاء عليها وإنتزعوها من أملاك الدير ولم يبق لهم سوى المصيدة (أرض للصيد) ينتفعوا بما يصيدوه منها . Fol62B (فصل) وكان أحد الكتاب المصريين قد دخل هذا الدير يطلب ما يشرب منه ويغسل يديه فوجد الماء عندهم قليلاً فإهتم وحفر بئر من داخل الحصن أمام حائط الكنيسة القبلية وكان تحت الحفر صخرة فتسبب فى قطعها وقطعها من حساب كل ذراع بدينار وكان عدد ذرعها أربعة عشر ذراعا خارجاً عما أنفقه فى الحفر والبناء وهذا البئر هو الذى يشرب منه اليوم نيح الرب نفسه وكان لأجل صلاح نيته وإهتمامه أن ماء البئر وجدوا مائة حلو طيب المذاق خفيف . (فصل) وقال ناقل هذا الخبر وكنت قد عرفته أن كنيسة هذا الدير على أسم مرثا ومريم أختا لعازر الذى أقامه الرب يسوع له المجد من الأموات وعاش بعد ذلك تسعة سنين وصار اسقفاً لقبرص مدة طويلة وعدد الذين شهدوا قيامة ألعازر من اليهود سبعة ألاف رجل وأربعمائة سوى النساء والأطفال ، وقال لى ناقل هذا الخبر الصحيح أننى كنت تحت رأى أبى الراهب بالروح ولقد كان يخبرنى بكل ما سمعته منى وكان مقيماً بهذا الدير ورأى فيه شيوخ أخبروه بما أخبرتك به Fol63A وكنت فى بعض الأوقات أردت أن أذوق الماء فى مقابل هذا البئر (ربما أراد أن يغتسلويرمى الماء فى مكان مقابل البئر)فمنعنى هذا الشيخ من ذلك قائلاً : هذا المكان الذى أردت فيه أن تزيل ضرورات الجسد بالإراقة فيه يا أبنى قبر مرثا ومريم تحته فى طافوس (طافوس يعنى مقبرة ) صنع لهم وهن فيه فإمتنعت وصرت أوقر هذا المكان وأصلى فيه وأننى ذات يوم قست من هذا المكان المذكور إلى حدود البئر فكان 18 ذراعاً بالمرفق ومن مكان القبر إلى صدر الحائط القبلى الذى للكنيسة الداخل فيه ذراع البئر 29 ذراعاً بالمرفق ايضاً والرب عالم أنه لم أكن أملك شيئاً أقيم به قبة على قبرهما ليعرف بها . (فصل) وفى الكنيسة مغطس كان يجرى له الماء فى قناة من هذا البئر فطمست وفى الدير طاحون فارسى وكان فيه مقشرة فبطلت. (فصل) ويجاور هذه الكنيسة جوسق (قصر) كبير وفيه ثلاث طبقات شاهق الباء ومدخله من داخل الكنيسة بسقالة وكان هذا الجوسق قد تشققت جدرانه فرممه الشيخ المكين أبو البركات الكاتب المعروف بأبن كتامة وجدد عمارة الحائط الملاصق للمرحاض أسفل وجدد عمارة القناة Fol63B (فصل) وقريبا منه كنيسة القديس أندونة (الأنبا انطونيوس أب الرهبان تذكار نياحته فى 23 طوبة) وقد تشققت جدرانها وأمام الدير من خارج عده قلالى كانت هذه القلالى مساكن للرهبان وفى وقت خروجهم من دير أبو مقار فى بطريركية أنبا بنيامين الـ 38 وهو الآن خراب (من الواضح أن موجات التخريب قد هاجمت هذا الدير فقد حدث تخريب قبل هذا فى بطريركية الأنبا داميانوس الـ 35 على يد البربر حتى لم يبق به إلا رهبان قلائل) (فصل) وفيه طافوسين أحدهما لدفن أساقفة الجيزة قريباً من كنيسة القديس أنطونيوس والآخر لدفن الرهبان كما يوجد مدافن لأهل القرى. (فصل) وكانت الأرضة (القرضة حشرة النمل الأبيض الذى تتغذى على الخشب فيتساقط) قد أكلت أخشاب الدير والكنيسة فإهتم بها هذا السيد أيضها بهدمها وبنى بدل السقوف الخشبية أقبية من الحجر وجعل الأعمدة مدفونة فى أركان ولم يبق ظاهراً من الأأعمدة إلا العمودين الصوان القديمين الذين أمام صورة السيدة العذراء والبستل الخشب باق باقى لم تمسه الأرضة لأنه دهن بالصبر فمنع الأ رضة أن تتغذى عليه وتفسده وعدد من إجتمع فى هذا الدير فى وقتنا نحن من سبع نفر إلى ما دونها . (فصل) شهد دلال الأعياد بخط أنبا يوأنس أسقف دمياط أن فى ثلاثين يوماً من بؤونة من كل سنة يعيد لمريم ومرثا الذين أختها الذين بالهرمين بالدير المعروف دير الكلاب والصواب دير الكرام وقام الملكية بحرقه لبغضهم لليعقوبية وذكر أن جسديهما وجسد لعازر بالقسطنطينية نقلا إليها من جزيرة قبرس (ذكر فى سنكسار 21 بابه وشهد دلال الأعياد أن ميلاد السيدة يعيد له خارج أورشليم فى مملكة أوغسطس قيصر ويسمى عيد السنبلة فى أول شهر بشنس من كل سنة وفى نسخة دلال آخر أن يكون دير نهيا على أسم السيدة (فصل) كان هذا الدير لأسفية الجيزة وجزيرة مصر أفرد (عزل) هذا الدير أنبا مرقس البطريرك لنفسه الـ 73 وسامحة من الديارية بما مبلغه كل سنة ثلاثة دنانير. (فصل) شهد كتاب الديارات للشابشتى أن هذا الدير من أحسن ديارات مصر وأنزهها Fol64B ومنظره عجيباً جداً سيما فى أيام النيل والزراعة وله خليج تجتمع الناس إليه يتنزهون وهو أيضاً مصيد سمك متسع وماء النيل المبارك يحيط بهذا الدير من جهاته من جهاته الأربعة . ****************************** ناحية نهيا (الناحية المعروفة بنهيا (هى اليوم ناحية نهيا مركز إمبابة بالجيزة) به دير نهيا والكنيسة التى فيه على أسم السيدة العذراء مرتمريم جدد بنائها تاجر وصل من الغرب وكان الإمام االآمر بأحكام الله يأتى إلى هذا الدير ويتنزه فيه وأنشأ منظرة وجدد بناء الحصن الدائرى وشهد قانون الأعياد أن كنيسة هذا الدير بأسم مرثا ومريم أختى لعازر ويعيد لهما فى 18 طوبة من كل سنة أو 19 (فصل) ****************************************** المراجع الأخرى جاء أيضاً فى كتاب : الديارات - المؤلف : الشابشتي مصدر الكتاب : الوراق ونهيا بالجيزة. وديرها من أحسن الديارات وأنزهها وأطيبها، عامر برهبانه وسكانه. وله في النيل منظر عجيب، لأن الماء يحيط به من جميع جهاته. فإذا انصرف الماء وزرع، أظهرت أراضيه غرائب النوار وأصناف الزهر. فهو من المتنزهات الموصوفة والبقاع المشهورة. وله خليج يجتمع إليه سائر الطيور، فهو أيضاً متصيد حسن. وقد وصفته الشعراء وذكرت حسنه وطيب موضعه. |
This site was last updated 01/31/11