الجنرال الفرنسى كليبر

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

أول محاكمـــــة حضارية يراها المسلمين

  هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

 

Home
Up
New Page 1778
شروط إنسحاب الفرنسيين
محاصرة الفرنسيين
الفرنسيين يقاتلون العثمانيين
بقشيش لمن يقتل الأقباط
الفرنسيين يهاجمون العاصمة
محاولة الفرنسين لحقن الدماء
إحتلال الفرنسيين للقاهرة
ما بعد الحرب
إغتيال كليبر
من هو سليمان الحلبى
محاكمة حضارية لقتلة كليبر
الحكم على سليمان

Hit Counter

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

أوردنا نصوص المحاكمة كاملة التى أوردها المؤرخ المسلم الجبرتى فى يومياته لأنها تعتبر أول محاكمة حضارية يراها المسلمون والتى لا ترتقى محاكمات اليوم التى تجرى فى دول الشرق الأوسط إلى الإقتراب منها حيث تسود الواسطة والمحسوبية والرشوة والهلوسة الدينية قاعات المحاكم , ومن ناحية أخرى أبهرنى نظام التحقيق وعقلية المحققين بالنسبة لعقلية المتهمين التى انتهت بإستخراج الحقائق من أفواههم .

المختار من تاريخ الجبرتى - إختيار محمد قنديل البقلى - كتاب الشعب - الجزء الثالث قال الجبرتى فى يومياته ص 370- 386:

------------------------------------------------------------------------------------------------------------

ملاحظـــة : لقد وضعنا بعض التعديل البسيط فى لغة الجبرتى القديمة حتى تتناسب ولغة العصر الحديث - وبالرغم من ان هذه المحاكمة عسكرية إلا أنها أول محكمة حضارية لم يراها المسلمون من قبل .

 

محـــــاكمة المتهمين فى قضية أغتيــــال الجنرال الفرنسى كليبر

سليمان الحلبــــــــى يعترف : ووعدوا (العثمانيين) لكل من يقدر على قتل كليبر أن يقدموه فى الوجاقات ويعطوه دراهم واموال ولأجل هذا تقدم هو (سليمان ) لفعل هذه الجريمة وتعريض روحه للخطر

 

صورة ترجمة الأوراق التهمة والمحكمة كما ذكرها الجبرتى فى يومياته : -

بيان شرح الإطلاع على جسم سارى العسكر كليبر

اليوم 25 من شهر بروبال من السنة الثامنة من أنتشار الجمهور الفرنساوى (الجمهورية الفرنسية)

" نحن الواضعون أسماءنا وخطنا فيه باش حكيم والجرايحى من أول مرتبة , الذى صار مرتبه باش جرايحى فى غيبته .... أنتهينا. لمدة ساعتين بعد الظهر إلى بيت صارى العسكر (كليبر) فى الأزبكية بمدينة مصر , وكان سبب ذهابنا هو أننا سمعنا دقة الطبل وغاغة ( أصوات عاليه) التى فهمنا منها أن صارى العسكر (كليبر) قتل غدراً وغيلة .. وصلنا فرأيناه فى النفس الأخير , فحصنا جروحه فوجدناه عميقة لنا قد ضرب يسلاح مدبب وله حد , وجروحه كانت أربعة :

الجرح الأول منها تحت الصدر فى الشقة اليمنى .

الجرح الثانى أوطى من الأول فى البطن بجانب السرة .

الجرح الثالث فى الذراع الشمال نافذ من شقة لشقة .

الجرح الرابع فى الخد اليمين .

وقد حررنا هذا البيان بالشرح الدفتردار سارتلون الذى وضع أسمه فيه مثلنا لأنه سيسلم هذا البيان إلى سارى العسكر مدير الجيوش "

" تحريراً فى سراية العسكر العام فى نهار السنة المذكورة فى الساعة الثالثة بعد الظهر بإمضاء باش حكيم وخط الجرايحى من أول مرتبه كازابيانكا .

---------------------

وشرح الدفتردار سارلتون جروح الستوبن بروتاين المهندس نهار تاريخه 25 شهر بروبال السنة الثامنة من أنتشار الجمهور الفرنسى (الثورة الفرنسية) فى الساعة الثالثة بعد الظهر .

" نحن الواضعون أسماءنا وخطنا فيه باش حكيم وجرايحى من أول مرتبه , الذى أصبح فى مرتبه باشا جرايحى فى غيبته : أرسل فى طلبنا المن الدفتردار سارلتو : لنعد بيان شرح الجروح الستوين بروتاين المهندس , وعضو من أعضاء مدرسة العلماء فى مصر , الذى أغتيل أيضاً مع سارى العسكر العام كليبر مدير الجيوش والمهندس مضروب بستة طعنات بسلاح مدبب حاد وهذه بيان الجروح : " الأول فى جانب الصدغ , الثانى فى الكف عظمة الأصبع الخنصر , الثالث فى الشمال بين الضلوع , الخامس فى الشدق الشمالى , والسادس فى الصدر من الناحية الشمالية وشق نحو العرق .

تحريراً فى سراية العسكر العام فى نهار السنة المذكورة فى الساعة الثالثة بعد الظهر بإمضاء باش حكيم وخط الجرايحى من أول مرتبه كازابيانكا

---------------------------

الدفتردار سالرتون عن :

أول فحص (تحقيق) لـ سليمان الحلبى

 

فى نهار تاريخه 25 من شهر روبال السنة الثامنة من إنتشار الجمهور الفرنسى - فى بيت سارى العسكر داماس مدير الجيوش ..

واحد أسمه فيسال من ملازمين بيت سارى العسكر العام حضر ممسكاً رجل من أهل البلد قائلاً : " أن هذا هو الذى قتل سارى العسكر العام كليبر " وقد تعرفنا عليه وتأكدنا انه هو المتهم لأنه تعارك مع المهندس الستوين بروناين الذى كان مع سارى العسكر حين قام بإغتياله , فقد أصيب المتهم ذاته بعدة جروح .

ثانيا : المتهم المذكور , تعرف عليه بين عساكر سارى العسكر فى الجيزة (حيث كان يقيم كليبر) فقد رأوه هناك , وقد عثروا عليه فى الحديقة التى حدث فيها القتل , وفى نفس الحديقة عثروا على اداة القتل ( الخنجر) الذى به فعل المتهم جريمته , وبدء الفحص بحضور سارى العسكر مينو الذى هو اقدم أقرانه فى قيادة الجيش وتسلم قيادة الجيش الفرنسى فى مصر .

والتحقيق المذكور تم بواسطة الخواجه براشويش كاتم سر سارى عسكر العام ومحرر من يد الدفتردار سارلتون الذى أحضره سارى العسكر مينو لأجل سؤال المتهم المذكور .

سؤال للمتهم : ما أسمك وعمرك وسكنك وصنعتك ؟ الإجابة : أسمى سليمان , ولدت فى الشام وعمرى أربعة وعشرين سنة , وعملى كاتب عربى , وكنت اسكن فى حلب .

سؤال للمتهم : ما هى المدة التى قضيتها فى مصر ؟  الإجابة : حضرت إلى مصر منذ خمسة اشهر , حضرت فى قافلة كان شيخها يسمى سليمان بوريجى .

سؤال للمتهم : ما هو دينك وملتك ؟ الإجابة : أنا على ملة محمد , وقد جئت سابقاً إلى مصر ومكثت ثلاث سنين هنا , وثلاث سنين فى مكة والمدينة

سؤال للمتهم : هل تعرف الوزير الأعظم ؟ وكم مرة رايته ؟ ومنذ متى آخر مره ؟ الإجابة : أنا ابن عرب ومثلى لا يعرف الوزير الأعظم !!

سؤال للمتهم : من هم معارفك فى مصر ؟ الإجابة : أنا لم اعرف أحدا , وأكثر مكان جلست فيه كان الجامع ألأزهر , وكثير من الناس تعرفنى , وأكثرهم يشهدون على سلوكى الطيب !!

سؤال للمتهم : هل ذهبت فى صباح فعلك الجريمة إلى الجيزة (حيث مسكن كليبر) ؟ الإجابة : نعم .. كنت اريد العمل كاتباً عند أحد ولم يحدث نصيب .

سؤال للمتهم : من من الناس الذين كتبت لهم أمس ؟ الإجابة : كلهم مسافرون .

سؤال للمتهم : لما ذا لا تريد أن تقول من كتبت لهم الأيام الماضية ؟ وكيف يكون كلهم مسافرون ؟ الإجابة : أننى لا أعرف الذين كنت أكتب لهم وأننى لا أستطيع ان اتذكر أسمائهم .

سؤال للمتهم : ( للمرة الثانية ) لماذا كنت تذهب إلى الجيزة دائماً الإجابة : كنت أبحث عن عمل ككاتب

سؤال للمتهم : كيف وجدك العسكر وقبضوا عليك فى حديقة سارى العسكر ؟ الإجابة : لم يقبضوا على فى الحديقة بل قبضوا على فى الطريق ..

سؤال للمتهم : فقالت هيئة المحكمة له لن ينجيك إلا الحقيقة لأن العسكر الواقفين فى الحراسة قبضوا عليك فى الحديقة وفى نفس المكان وجدوا السكينة , وعرضوا عليه السكينة .. الإجابة : صحيح أنا كنت فى الحديقة ولكنى لم اكن مختبئ ولكنى كنت جالس , لأن الخياله كانت منتشره بالطرق , ولم يكن أحدا يقدر يذهب إلى المدينة , وأنا ليس عندى سكينه , ولا أعرف إن كانت فى الحديقة ام لا !!

سؤال للمتهم : لماذا كنت تتبع سارى العسكر منذ صباح يوم الجريمة ؟ الإجابة : كنت أريد ان أراه فقط !!

سؤال للمتهم : هل تعرف قطعة القماش الخضراء هذه وهى قطعة قماش مقطوعه من ملابس كليبر ؟ وقد وجدت فى المكان الذى اغتيل فيه سارى العسكر الإجابة : أن هذه ما هى تعلقه .

سؤال للمتهم : هل تحدثت مع أحد فى الجيزة ؟ وفى أى مكان نمت ؟ الإجابة : أنا لا أتكلم مع ناس إلا لأشترى بعض الأشياء , وقد نمت فى الجيزة فى جامع . الصورة المقابلة جانب من قصر مراد بك بالجيزة حيث كلن المقر المؤقت لـ كليبر حتى يتم أصلاح قصرة بالقاهرة

سؤال للمتهم : وأشاروا إلى جروحه التى فى رأسه وقالوا له : إن هذه الجروح تبين أنك أغتلت سارى عسكر عام كليبر , لأن الستوين بروتاين الذى كان معه قام بضربك عدة عصى أدت إلى هذه الجروح الإجابة : أنا لم انجرح إلا ساعة القبض على

سؤال للمتهم : هل تحدثت فى نهار الجريمة مع حسين كاشف أو مع مماليكه ؟ الإجابة : أنا لم أراهم ولا كلمتهم .

ولما كان المتهم يراوغهم ولم يقول الحقيقة .. أمر سارى العسكر بضربه , وبعد شدة الضرب , طلب عدم ضربه على أن يقول الحقيقة فتوقفوا عن ضربه , وفكوا قيوده .. وبداوا بسؤاله مرة أخرى (ويلاحظ أجاباته الصريحة والمختلفه عن الأولى هذه المرة)

سؤال للمتهم : كم يوم لك فى مصر ؟ الإجابة : أنا لى 31 يوم فى مصر , وقد حضرت من غزة فى ستة أيام على هجين (جمل)

سؤال للمتهم : لأى سبب حضرت من غزة ؟ الإجابة : لأجل قتل سارى العسكر العام كليبر .

سؤال للمتهم : من الذى أرسلك لفعل هذه الجريمة ؟ الإجابة : أنا مرسل من طرف أغات الينكجرية , وأنه حينما رجع عساكر العثمانيين من مصر إلى الشام أرسلوا إلى حلب يطلبون شخص يكون له القدرة والقوة على قتل الفرنسى سارى عسكر العام كليبر , ووعدوا لكل من يقدر على قتل كليبر أن يقدموه فى الوجاقات ويعطوه دراهم واموال ولأجل هذا تقدم هو لفعل هذه الجريمة وتعريض روحه للخطر .  

سؤال للمتهم : من هم الأشخاص الذين ساعدوك فى مصر ؟ وهل أخبرت احداً على نيته ؟ الإجابة : أنه لم يساعدنى أحد , وكنت أنام فى الجامع الأزهر , وهناك رايت السيد محمد الغزى , والسيد أحمد الوالى , والشيخ عبدالله الغزى , والسيد عبد القادر الغزى وهم يبيتون فى الجامع ألأزهر فبلغتهم بمؤامرة الإغتيال فأشاروا عليه أن يرجع عن ذلك لأنه لن ينجوا وسيموت , وإن كان لا بد من الإغتيال فلا بد أن يضعوا واحد غيره ليقوم بهذا العمل , وفى يوم أمس كنت أتكلم معهم فى خطة الإغتيال وقلت لهم : أننى سأنفذ خطة الإغتيال وسأقتل صارى عسكر كليبر , ثم توجهت إلى الجيزة , وتوجه إلى الجيزة حتى أطلع عليه (أعرف شكله) , وهناك قابلت النواتية التابعين لفنجية حراس سارى عسكر العام كليبر , وسألهم وأستفسر عليه منهم إن كان سيخرج خارج بيته , فسألونى : ماذا تطلب منه ؟ فقلت : أنى أريد أن اتحدث معه .. فقالوا : أنه كل يوم ينزل إلى حديقته .

وفى صباح تاريخه رأيت سارى عسكر يعدى المقياس , وبعده ذهب إلى المدينة , فتبعته حتى أغتلته .

هذا الفحص ( التحقيق تم من حضرة سارى عسكر مينو بحضور باقى سوارى عسكر عام , ثم أنختم بإمضاء سارى عسكر مينو والدفتردار سارلتون فى اليوم والشهر والسنة المحرره أعلاه , ثم قرأ على المتهم وهو أيضا وقع بالعربى سليمان ..

إمضاء : سارى عسكر عبدالله مينو .. إمضاء : سارى عسكر داماس , أمضاء الجنرال والتين , أمضاء الجنرال موراند , أمضاء الجنرال ماريتينه , إمضاء دفتردار البحر لروا , أمضاء الدفتردار سالتون , أمضاء : الترجمان لوماكا , أمضاء : الترجمان حنا روكه , إمضاء داميانوس براشويش كاتم السر وترجمان سارى عسكر عام .

******************************************

فحص ( التحقيق) مع الثلاثة مشايخ المتهمين

نهار تاريخه 25 من شهر بريال السنة الثامنة من أنتشار الجمهور الفرنسى فى الساعة الثامنة بعد الظهر .. حضر سارى اعسكر العام مينو أمير الجيوش الفرنسية : السيد عبدالله غزى , ومحمد الغزى , والسيد أحمد الوالى .. وهم ثلاثة من المتهمين فى قتل سارى عسكر عام كليبر , وقد امر سارى عسكر مينا بفحصهم والتحقيق معهم ومحاكمتهم , فبدئ ذلك فى الحال وبحضور بعض سوارى عسكر المجتمعين لذلك وبواسطة  الستوين لوماكا الترجمان , كما يذكر ادناه ..

التحقيق الأول مع المتهم السيد عبدالله الغزى

. السيد عبدالله الغزى هو الذى سأل أولا بمفرده .

سؤال للمتهم : عن اسمه ومسكنه وصنعته ؟ الإجابة : أنه يسمى السيد عبدالله الغزى , مولود فى غزة , ويسكن فى الجامع الزهر فى مصر , وكان يتعرلم قراءة القرآن , ولم يعرف عمرة فخمن أن سنة 30 سنة .

سؤال للمتهم : إن كان يسكن لاجامع ألزهر فهل يعرف الغرباء الذين يدخلونه ؟ الإجابة : أنه ساكن فى الجامع ألزهر ليل نهار ويعرف الغرباء الذين فيه

سؤال للمتهم : هل يعرف رجلاً جاء من الشام من مدة شهر . الإجابة : إن من مدة خمسين يوم لم يرى أحداً جاء من الشام .

سؤال للمتهم : قالوا له إن رجلاً جاء من طرف عرضى الوزير (العثمانى) جاء من ثلاثين يوما قال أنه يعرفك جاء منذ 30 يوماً والظاهر أنك لا تتكلم بالصدق . الإجابة : أنا دائما مشغول بعملى وأنا لم ارى أحدا من الشام , وسمعت أن قافلة وصلت من الشرق

سؤال للمتهم :فقالوا له أن أشخاصاً قدموا من الشام ويعرفونه وتكلموا معك ويعرفونك . الإجابة : إن هذا غير ممكن , ومستعد أن يقابل من أوشى به (فتن عليه)

سؤال للمتهم : هل تعرف أحداً بأسم سليمان , كاتب عربى حضر من حلب من مدة 30 يوماً ؟ الإجابة : لا

سؤال للمتهم : وقالوا أن سليمان يؤكد أنه شافك وأنه أخبرك ببعض الأشياء التى تلزمه . الإجابة : أنا لم أراه , وأن الرجل الذين تقولون عنه كذاب , وأنى مستعد للموت إذا ما قلته ليس صحيحاً .

**********************************************

التحقيق مع المتهم محمد الغزى

وأمر سارى العسكر بإحضار محمد الغزى وهو من المتهمين بقتل سارى العسكر كليبر , وبدء معه التحقيق

سؤال للمتهم : سؤل عن اسمه ومسكنه وصنعته ؟ الإجابة : أسمى الشيخ محمد الغزى عمرى نحو 25 سنة , مولود فى غزة , وأسكن فى الجامع الأزهر , ويعمل مقرئ للقرآن من مدة 5 سنين , ولا أخرج من الجامع إلا عندما أشترى غذاء .

سؤال للمتهم : هل تعرف الغرباء الذين يحضرون ويسكنون فى الجامع ؟ الإجابة : فى بعض الأحيان يحضر ناس غرباء ويسكنون فى الجامع , أما البواب فهو الذى يتكلم معهم ويسمح لهم بالنوم بعض الليالى فى الجامع , والبعض يبيت فى بيت الشيخ الشرقاوى

سؤال للمتهم : هل تعرف رجلاً أسمه سليمان الحلبى حضر من الشام من ثلاثين يوماً ؟ الإجابة : أنا لا أعرفه ؟ وأننى لا يمكن أعرف كل الناس , لأن الجامع كبير جداً .

سؤال للمتهم : لقد حكى معك سليمان وأفاض لك باشياء . الإجابة : أنا أعرفه منذ ثلاث سنين , وأعرف أنه ذهب إلى مكة , ومنذ ذلك الوقت لم اراه .

سؤال للمتهم :هل السيد عبدالله الغزى يعرفه أيضاً ؟ الإجابة : نعم

سؤال للمتهم : فقال له المحقق أمس تحدث سليمان الخلبى معه مدة كبيرة , ونحن عندنا أدله . الإجابة : نعم هذا صحيح .

سؤال للمتهم : لأى سبب يقول أنه لم يراه ؟ الإجابة : أنه يخمن أنه لم يقل هذا ربما أخطأ المترجمين . سؤال للمتهم : هل سليمان اخبرة بأنه سيقوم بعمل إجرامى ؟ الإجابة : أنا لا أعرف هذا الأمر ,

سؤال للمتهم : فقالوا له أننا عندنا ادلة أن سليمان الحلبى أخبره أنه ينوى بإغتيال سارى العسكر كليبر , وأنه أراد أن يمنعه .  الإجابة : لم يبلغنى هذا المر ولكن أمس قال لى أنه رائح , ويمكن لن يرجع تانى .

***********************************************

التحقيق الثانى مع المتهم عبدالله الغزى

فبعده أحضرنا عبدالله الغزى لأجل يتفحص (يحقق معه ثانية ) ثانية كما يذكر أدناة

سؤال للمتهم : لأى سبب قلت أنك لم تعرف سليمان الحلبى عندما سألناك عنه ؟ وعندنا أدله وشواهد أن سليمان مكث فى مصر 31 يوماً , وقد قابلته مراراً , وتحدثت معه فى أيام كثيرة !! الإجابة : حقا لا أعرفه .

سؤال للمتهم : هل تعرف شخص أسمه محمد الغزى ؟ الذى يعمل مثلك مقرئ للقرآن فى جامع الأزهر ؟ الإجابة :حقاً لم اعرفه .

سؤال للمتهم : لأى سبب أنكرت ذلك أنك لم تعرف سليمان الحلبى ؟ فقال أنه لم يفهم السؤال ولم يطرحوه بطريقه مفهومه فلم يسألوه عن سليمان الذى من حلب . الإجابة : أن لم أراه نذ ثلاثة أيام !!

سؤال للمتهم : هل حاولت منعه من قتل سارى العسكر ؟ الإجابة :  لم يقل لى أبداً أنه سوف يفعل هذا الأمر , وإن كان أخبرنى لكنت منعته بكل قدرتى .

سؤال للمتهم : لأى سبب لا تقول الحقيقة ؟ .. ويوجد لدينا شواهد وأدلة !! الإجابة : أنه لا يوجد شواهد , وأننى لم ارى سليمان هذا , إلا حينما سلمنا على بعض حينما تقابلنا !!

سؤال للمتهم : هل سليمان أخبرك بسبب حضورة إلى مصر ؟ الإجابة : لا

*****************************************************

التحقيق مع المتهم السيد أحمد الوالى

وبعد ذلك أخرجوا الأثنين الأولين وأحضروا السيد أحمد الوالى وسؤل :

سؤال للمتهم :  سؤل عن اسمه ومسكنه وصنعته ؟ الإجابة : أسمى السيد أحمد الوالى , مولود فى غزة , وأعمل مقرئ فى الجامع الأزهر منذ 10 سنين , ولا أدرى كم أبلغ من العمر

سؤال للمتهم : هل تعرف الغرباء الذين يدخلون إلى الجامع ؟ الإجابة : إن وظيفتى أقرأ القرآن ولا أتنبه إلى الغرباء .

سؤال للمتهم : إن بعض الغرباء الذين حضروا منذ عهد قريب ويقولون انهم شافوه فى الجامع . الإجابة : أنا لم أرى أحداً

سؤال للمتهم :هل رأيت رجلا حضر من الشام من طرف الوزير (العثمانى) ؟ الإجابة : لا , لا يقدروا أن يحضروا هذا الرجل ليقابلة

سؤال للمتهم : هل تعرف واحد أسمه سليمان الحلبى ؟ الإجابة : أنا أعرف واحد يسمى سليمان كان بيذهب ويقرأ عند واحد أفندى , وكان طالب وهو يقيم فى الجامع , وأن هذا الرجل قال أنه من حلب , ومن مدة عشرين يوماً لم يراه بعد أن قابلة , ثم قال لى : " إن الوزير فى يافا وأن عساكره لم يكن معهم دراهم , وكانوا (يقوتونه) يعطوهم طعاماً !! .

سؤال للمتهم : ألم يكن هذا الرجل المذكور تحت حمايته (مسئول عنه) ؟ الإجابة : أنا لم اعرفه جيداً حتى أضمنه (أكون مسئول عنه)

سؤال للمتهم : هل الإثنان الاخران المتهمان معارفة ؟ وهل الثلاثة تحدثوا إلي سليمان سواء أمس أم قبل ذلك ؟  الإجابة : لا .. بل أنه يعرف أن سليمان الحلبى كان حضر لزيارة الجامع , وأنه أعطى الجامع مستندات مضمونها : أنه كان متعبداً لخالقة !!

سؤال للمتهم : هل وضع سليمان اوراقاً أمس فى الجامع ؟ الإجابة : ليس عندى خبر ذلك

سؤال للمتهم : لماذا لم تمنع سليمان من الإقدام على جريمته ؟ الإجابة : أنا لم أعرف ما ينوى عمله , ولكن سليمان قال له : أنه سيفعل شيئاً جنون , وأننى عندما سمعت فعلت كل جهدى لأرجاعة عن غرضه .

سؤال للمتهم : ما هو الجنان الذى قصد سليمان يفعله ؟ الإجابة : قال لى : أننى سأغزوا (سأجاهد ) فى سبيل الله , وأن هذه المغازاه هو قتل واحد نصرانى , ولكنه لم يخبرنى بأسمه , وقد قصدت منعه وقلت له : إن ربنا أعطى القوة للفرنسين ولن يقدر أحد منعهم من حكم البلاد !!

وقد تم هذا التحقيق بحضور سارى العسكر المجتمعين وقد وقع سارى العسكر مينو والدفنردار سارتلون الذى هو ذاته حرر هذا التحقيق بأمر سارى العسكر مينو , وذلك بعد قراءته على المتهمين .. وضعوا أسماءهم وخطهم بالعربى .

تحريراً فى اليوم والشهر والسنة المحررة أعلاه .. ثلاثة أمضاءات بالعربى , أمضاء سارى العسكر مينو , إمضاء الدفتردار سارلتون , أمضاء الترجمان لوماكا .

**********************************************

سارى العسكر العام مينو أمير الجيوش الفرنسية بمصر :

تأسيس ( المحكمة )

المادة الأولى .. أن ينشأ ديوان قضاة لأجل أن يشرعوا على الذين أغتالوا سارى العسكر العام كليبر فى اليوم 25 من شهر بروبال

المادة الثانية .. القضاة المذكورون يكونوا تسعة , وهم : سارى عسكر رينية , سارى عسكر فرياند , سارى العسكر روبين , الجنرال موراند , رئيس المعمار بريراند , الوكيل رجنيه , دفتردار البحر لرو , والدفتردار سارلتون فى وظيفة مبلغ , والوكيل ليهر فى وظيفة وكيل الجمهور .

المادة الثالثة .. القضاة المذكورون ينظر لهم كاتم سر .

المادة الرابعة .. القضاة المذكورون مفوضون الأمر فى الكشف والتفتيش وحوش كل من يريدوا حتى أنهم يطلعوا على الذين لهم حصة فى الذنب المذكور , أو يكون عندهم خبره .

المادة الخامسة .. القضاة المذكورون يتفقوا على العذاب اللائق الذى يؤدى إلى موت القاتل ورفاقة .

المادة السادسة .. القضاة المذكورون يجتمعوا من نهار تاريخه الذى هو 26 من شهر رويال حتى ينتهى الحكم فى هذه القضية .

إمضاء سارى عسكر مينو : وهذه نسخة من الأصل , إمضاء الجنرال رنه كتخدا مدير الجيوش .

-******************************************************

شرح إجتماع القضاة فى السنة الثامنة

من أنتشار الجمهور الفرنسى

فى اليوم 26 من شهر بروبال , حكم أمر سار عسكر العام مينو أمير الجيوش الفرنساوى , المحرر فى نهار  تاريخه , أجتمعوا فى بيت صارى العسكر : رينيه المذكور , وسارى العسكر رؤبين , ودفتردار البحر لرو , والجنرال مارتينه - بدلاً من سارى عسكر فرياند , حكم أمر سارى عسكر مينو , ثم جنرال موراند , ورئيس العسكر جرجه , ورئيس العمارة برباند , ورئيس المدافع فاور , والوكيل رجينه , والدفتردار سارلتون فى رتبه مبلغ , والوكيل لبهر فى وظيفة وكيل الجمهور .. لأجل قضاء الحكم قتل سارى عسكر عام كليبر , الذى أغتيل أمس تاريخه .

القضاة المذكورون أجتمعوا مع رئيسهم سارى العسكر رينيه , وحكم المادة الثالثة المحرره فيه ... أنتخبوا كاتم السر لهم الوكيل بينه الذى حلف كما هى جارى العادة وقبل وظيفته , ثم القضاة المذكورين وكان سارى العسكر رينيه والمبلغ الفتردار سارلتون فى التفتيش والحبس لكل من أكتشفوا عليه حكم ما هو محرره فى المادة الرابعة المحرره أعلاع , وهذا لكى يظهروا رفقاء القاتل , ثم أن السكينة التى وجدت مع القاتل حينما تم القبض , يحتفظ بها كاتم السر ليظهرها إذا طلب منه ذلك , ثم قرروا عقد المجلس فى صباح تاريخه فى الساعة الرابعة قبل الظهر ثم حرروا كتبوا ذلك بخط يدهم مع كاتم السر .

**********************************************

إقرار الشهود  ( القبض على سليمان الحلبى ملطخ بالدم ومختبئ )

فى نهار تاريخه شهر بروبال السنة الثامنة من أنتشار الجمهور الفرنسى

نحن الواضعون اسمائنا فيه : الدفتردار سارتلون , المسمى من حضرة سارى العسكر العام مينو أمير الجيوش , فى وظيفة مبلغ ... حكم الأمر الذى أصدره , بحث القضاة فى قضية قتلة سارى العسكر كليبر واليتوين بينه المسمى من القضاة المذكورين فى مرتبه كاتم السر : أنه حضر بين يدنا يوسف برين عسكرى خيال من الطبجية الملازمين بيت سارى العسكر العام , وقال لنا هو ورفيقه خيال أيضا يسمى روبرت / قبضوا على المسلم سليمان المتهم فى أغتيال سارى العسكر كليبر وأنهم وجدوه فى الحديقة التى يبنى فيها الحمامان الفرنسيان التى بجانب حديقة سارى العسكر , وأنهم رأوه مختبئ بين حوائط الحديقة المتهدمة وكانت الحوائط ملطخة بدم وأن سليمان أيضاً كان ملطخا بدم وأنهم قبضوا عليه وهو فى هذه الحالة وقد كانوا يضربونه بالسيف حتى يجعلوه يمشى أمامهم .

ثم برين المذكور قال : إن بعد القبض على سليمان بساعة رأى سكينه ملطخة بالدماء فى نفس المكان الذى كان يختبئ فيه سليمان , وانه سلم السكينه غلى بيت سارى العسكر العام .

 فقرأنا عليه إقراره (تسجيل لما قاله )

سؤال لـ : برين الخيال هل يوجد فيه شئ زائد ام ناقص ؟ الإجابة : إن هذا كل الذى فعله وعاينه ورآه , ثم حرر خط يده (وقع) يأمضاء : برين الخيال .. أمضاء : سارتلون , إمضاء : كانم السر بينيه .

******************

ثم حرر أيضا بين أيدينا الشاهد الثانى , وهو السيتوين روبرت الخيال أحد الطبجية اللازمين , وقال أنه حين كان يفتش على الذى قتل سارى عسكر .... دخل فى الحديقة التى فيها الحمامان الفرنسيان بجانب حديقة سارى العسكر العام كليبر .. وهناك رايت .. برفقه برين المذكور : سليمان الحلبى مختبئ فى ركن حائط مهدود , وكان ملطخ بالدم وكان على رأسه شرموطة (قطعة قماش زرقاء ) وفى الحال عرفت انه القاتل والحوائط التى كانت حوله ملطخة ايضاً بالدماء , وبعد ساعة رايت برفقة اليتين برين فى الوضع ذاته , سكينه ملطخة بالدم وقد سلمناها فى بيت سارى العسكر العام , والسكينة المذكورة كانت مخبأة تحت الرض .. فقرأنا عليه إقراره هذا , ثم سألناه إن كان ما فيه زائد أن ناقص فأجاب : إن هذا هو الذى فعله ورآه , ثم حرر خط يده معنا

حرر بمدينة مصر فى النهار والشهر والساعة المحرره إياه  .

إمضاء روبرت الخيال . إمضاء سارلتون . إمضاء كاتم السر بينيه .

***********************

 أنا الدفتردار سارلتون المبلغ , رحت غلى بيت السيتوين بروناين , لأنه كان راقداً بسبب جروحه ثم أستلمت منه البلاغ ألاتى أدناه:

" أنا حنا قسطنطين بروتاين المهندس وعضو من أعضاء مدرسة العلم فى بر مصر ... وكنت أمشى تحت التكعيبة الكبيرة التى فى حديقة سارى العسكر التى فى حديقة سارى العسكر العام كليبر , وتطل على بركة الأزبكية , وكنت برفقة سارى العسكر مينو , فنظرت ورأيت رايت رجلاً لابسا ملابس عثمانية قادم من بداية التكعيبة من جانب الساقية , وكنت أنا بعيداً عدة خطوات من سارى العسكر العام كليبر فناديت على الغفراء (عسكر الحراسة) فأنتبهت لأشوف السيرة ... رأيت أن الرجل المذكور طعن سارى العسكر بسكينه عدة طعنات فإرتمي على الأرض , وسمعت سارى العسكر يصرخ ثانية , فجريت نحوه فتوجه الرجل نحوى وطعنى عدة طعنات فأرتميت على ألرض وغبت عن الصواب , ولكننى متأكد اننا قد مكثنا حوالى سته دقائق حتى سمعنا احد "

ثم قرأت هذا الإقرار على الستوين بروتاين وسألته : هل فيه زائد أم ناقص فجاوب : أن هذا الذى فعله وعاينه , ثم حرر خط يده معنا , ووقع بروتاين ووقع : سارلتون , وأمضاء : كاتم السر .

والستوين براين بعد ما ختم الورقة أعلاه قال : " إن غرضه ان يضيف عليها انه بعد إغتيال سارى العسكر بزمان قليل ... حين رأى سليمان الحلبى : المتهم فى بالإغتيال سارى العسكر العام وبعده طعنه عدة طعنات غاب بعدها عن الصواب ثم قرأت هذا الإقرار على الستوين بروتاين وسألته : هل فيه زائد أم ناقص فجاوب : أن هذا الذى فعله وعاينه , ثم حرر خط يده معنا , ووقع بروتاين ووقع : سارلتون , وأمضاء : كاتم السر .

*********************

فى نهار تايخه 26 فى شهر بروبال السنة الثامنة من أنتشار الجمهور الفرنسى .. أنا الواضع اسمى فيه مبلغ القضاء المامور فى قضية قتلة سارى العسكر العام كليبر : ذهبت إلى مياعدين سارى العسكر المذكور لأجل أن أسمع إقرارهم , وكان معى كاتم السر بينيه , وهم قالوا لنا المذكور أدناه :

السيتوين فورتونه دهوج أبن 24 سنة فسيال فى طابور الخياله , ومساعد عند سارى العسكر كليبر قال : " أنه 25 من شهر بروبال , كان سارى العسكر العام كليبر حين حضر إلى الأزبكية يشرف على بناء قصره , ورأى رجل بعمة خضراء ةدلق وحش , وكان يتبع سارى العسكر ويتفرج على يالأماكن , وقد ظنينا أنا وباقى الحراس انه من العمال , فلم يسأله احد ولكنه حينما نزل سارى العسكر من منزله إلى الحديقة ليذهب إلى حديقة سارى العسكر داماس .. الستوين دهوج رأى الرجل المذكور مدسوس بين جماعة سارى عسكر فنهره وطرده خارجاً , وبعد ساعتين أغتال سارى عسكر عام كليبر وبعده حينما قبض عليه , غرفناه أنه هو الذى طردناه فبل فترة من الحديقة - ثم قرانا مضمون ما كتب على الستوين دهوج المذكور لأجل البيان , هل يوجد شئ زيادة أم ناقص ؟ فقال أن هذا حق ما رآه وفعله , ثم حرر خط يده مع كاتم السر ..

إمضاء السيتوين دهوج , إمضاء بينه كلتم السر .

*******************************************

الفحص (التحقيق) الثانى لـ سليمان الحلبى

نهار تاريخه 26 من شهر بروبال السنة الثامنة من أنتشار الجمهور الفرنسى .

نحن الواضعون اسمائنا فيه : الدفتردار سارلتون برتبه مبلغ , والوكيل بينه فى رتبه كاتم سر القضاة المفوضين فى تنفيذ القانون على كل من المتهم فى إغتيال سارى عسكر عام كليبر :

أحضرنا سليمان الحلبى لنسأله من أول وجديد عن كيفيه أغتياله لـ سارى عسكر , وهذا التحقيق تم بواسطة الستوين براشيوش , كاتم سر وترجمان سارى عسكر عام كما يذكر أدناه :-

سؤال للمتهم : كلمنا عن قصة سارى العسكر .. الإجابة : أنا حضرت من غزة مع قافلة تحمل صابون ودخان , وكنت راكب هجين (جمل) ولما كانت القافلة خائفة أن تنزل إلى مصر .. توجهت إلى الريف يسمى الغبطة ناحية الألفية وهناك أستأجرت حماراً من فلاح لا يعرف عنى شيئاً -

وأن أحمد أغا , وياسين أغا - من أغوات البنكرجية فى حلب - وكلونى لقتل سارى عسكر عاك كليبر بسبب أنه يعرف مصر جيداً .. حيث أننى سكنت فى مصر ثلاث سنوات من قبل , وكانت وصيتهم لى أن أذهب وأسكن فى جامع الأزهر , وأن لا أعطى سرى لأحد مطلقاً , بل يوعى لروحه , ويحاول يتحين فرصه لأغتيال كليبر , لأنهم أختاروه لذكائة ويحب العمل فى السر , ولكن حين وصل إلى مصر , أفضيت سرى إلى أربعة من المشايخ الذين أخبرتكم عنهم , لأننى إن لم اقل لهم , فلن يسكنونه فى الجامع , وكنت كل يوم اتحدث معهم فى هذا الأمر ,  وكان المشايخ يحاولون تغيير الفكرة التى فى عقلى بقولهم : أنك لن تقدر على فعلها , وهذا ما دعاهم إلى مساعدتى , لأننى كنت أعرفهم من بلدى - وفى اليوم الذى قصدت فيه سارى عسكر كليبر وحينما قلت له أنا متوجه إلى الجيزة قال محمد الغزى : أنك مجنون ولو كان لك عقل لما جئت من غزة لأتمام هذا الأمر , وأن الأوراق التى وضعها هى بعض آيات القرآن , فهى عوائد الكتبه أولاد العرب ... ووضعوا ذلك فى الجامع , وأنا لم آخذ دراهم من أى أحد فى مصر , لأن الأغوات كانوا قد أعطونى ما يكفينى لأتمام هذه المهمة .

أما الأفندى الذى كنت أقرأ عنده أسمه مصطفى أفندى وكان يقرأ عنده نهار الأثنين والخميس تبع العادة , ولكنى لم اخبرة بسرى فى قتل كليبر خوفا من ان ينفضح امرى اما الأربعة مشايخ المذكورين فقد قلت لهم كل شئ لأنهم أولاد بلدى , فقالوا له : أننا نأوى من يغازى (يجاهد) فى سبيل الله .

سؤال للمتهم : أين هو كان حين رجع الوزير العثمانى من مصر فى بداية شهر جرمينال , الموافق لشهر افسلام ذى القعدة؟  الإجابة : أننى كنت فى القدس أحج حين استولى الوزير العثمانى على العريش .

سؤال للمتهم : أين رايت أحمد أغا , الذى تقول أنه عرض عليك خطه قتل سارى عسكر عام كليبر , وفى اى يوم قال لك ذلك؟ الإجابة : أنه حين انكسر الوزير رجع إلى العريش وغزة فى اواخر شهر شوال فى اوائل ذى القعدة - الموافق لشهر جرمينال الفرنسى - وأن احمد أغا المذكور هو من مجموعة أغوات الوزير العثمانى , ولكن كان سلمه غزة ليحكمها حين أخذ العريش وحين رجع أرسله القدس إلى بيت المتسلم , وشكا له ان ابراهيم باشا متسلم (حاكم) حلب الذى كان يظلم اباه , ويسمى الحاج محمد امين يبيع السمن ووضعوا عليه غرامه زياده (ضرائب) ويدفعا مرة واحده قبل سفر الوزير من الشام , وتذللت إليه ليرفع الغرامة عن والدى ..

ورجعت إلى الأغا فى اليوم التالى , وقال الأغا له : أن يوجد صلة صداقة بينه وبين إبراهيم باشا , وأنه لن يقصر وسوف يوصيه فى راحه أبيه ورفع الغرامة عنه ولكن بشرط أن يذهب إلى مصر ويقتل سارى عام عسكر كليبر أمير الجيوش الفرنسية .

وفى ثالث ورابع يوم كرر علي طلبه فى قتل كليبر , وفى الحال أرسله إلى ياسين اغا فى غزة لأجل أعطائه مصاريف العملية , وأنه بعد هذا الكلام بأربعة ايام سافرت من القدس إلى الخليل , وهناك مكثت عدة ايام , ولم يصلنى اى شئ من الأغا , أما أحمد أغا المذكور كان أرسل خدام إلى غزة لأجل إخبار ياسين أغا بالذى أتفقوا عليه .

سؤال للمتهم : كم يوم جلست فى الخليل الإجابة : عشرين يوماً

سؤال للمتهم : وفى كل هذه المدة لم يصلك اى خطابات أو مكاتيب من الأغوات ؟ الإجابة : إن الطريق كان مملوء عرب وخطر , وأنه خائف منهم , فمكث نتظر قافلة التى سافر برفقتها , وكنت فى غزة فى اواخر شهر ذى القعدة , الموافق فلوريال الفرنسى .

سؤال للمتهم : ماذا فعلت فى غزة ؟ وماذا قال لك ياسين اغا  الإجابة : أننى أعرف الخطة الذى هو سبب السفر هذا , وقد اسكننى فى الجامع الكبير , وهناك رأيته عده مرات وكنت أتكلم معه ليلاً ونهاراً وأتحدث معه فى هذا الأمر , ووعدنى أن أرفع الغرامة عن أبى فى حلب , وأنه كان يعطينى كل ما اطلب , وأخبرنى على كل ما يلزم عمله , وهذا الأمر هو سراً بيننا , ثم أعطانى أربعين قرشاً مصاريف السفر , وبعد عشرة ايام سافرت من غزة راكب هجين , ووصلت إلى مصر بعد ستة أيام وكان سفرى من غزة فى أوائل شهر ذى الحجة الموافق نصف شهر فلوريال الفرنسى , أى أننى مكثت فى مصر 31 يوما قبل أغتيال كليبر سارى عام عسكر .

سؤال للمتهم : هل تعرف هذا الخنجر الذى عليه الدماء ؟ الذى قتل به سارى عسكر عام كليبر الإجابة : نعم أعرفه

سؤال للمتهم : من اين احضرت هذا الخنجر ؟ هل أعطاه لك احد من الأغوات أم احد خلافهم ؟ الإجابة : لم يعطيه احد لى ما دمت قصدت قتل سارى عسكر كليبر انا توجهت إلى سوق غزة واشتريت اول سلاح رايته .

سؤال للمتهم : هل إن احمد اغا , أو ياسين اغا .. لم يحدثاك أصلاً عن الوزير , وعشموه بشئ من طرفه , إن كان يقدر على قتل سارى عسكر الفرنسيين . الإجابة : لا بل انهم من ذاتهم وعدونى أنهم يساعدونى فى كل ما يلزم إذا أستطعت أن أغتال كليبر

سؤال للمتهم : هل الوزير العثمانى نادى فى تلك الجهات بقتل الفرنسيين ؟ الإجابة : لا أعلم ولكنى اعلم أن الوزير كان قد ارسل طاهر باشا ليعين الذين كانوا بمصر وأنه رجع حين رأى العثمانيين راجعين إلى الشام من مصر .

سؤال للمتهم : هل انت فقط الذى امرت ان تؤدى هذه المهمة ؟ الإجابة : انا اعتقد هذا , لأن هذا الموضوع حدث سراً بينى وبين الأغوات .

سؤال للمتهم : كيف كنت تفعل حتى تعرف الأغوات بالذى أنت مقدم عليه ؟ الإجابة : كنت أعتقد اننى سأخبرهم بعد أن أغتال كليبر , أو أرسل لهم ساعى .

وبعد الإنتهاء من التحقيق قرا على المتهم وهو حرر بخط يده مع المبلغ وكاتم السر والترجمان , حرر بمصر فى اليوم والشهر والسنة المحررة اعلاه , أمضاء سليمان الحلبى بالعربى , امضاء كاتم السر بينيه .

******************************************

مواجهة المتهمين مع بعضهم البعض

نهرا تاريخه 26 من شهر برويال السنة الثامنة من أنتشار الجمهور الفرنسى

أنا الواضع اسمى فيه , مبلغ القضاة المكلفين لمحاكمة كل من هو متهم فى قتل سارى عام عسكر كليبر :

أحضرنا الشيخ محمد الغزى حتى نعيد التحقيق معه ونواجهه مع سليمان الحلبى قاتل سارى عسكرعام كليبر ولهذا كان موجود معنا السيتوين بينه كاتم سر القضاة المذكورين وعملنا الاتى : -

سؤال للمتهم محمد الغزى : هل تعرف سليمان الحلبى الموجود هنا ؟ الإجابة : نعم

سؤال للمتهم سليمان الحلبى : هل تعرف الشيخ الغزى الموجود ههنا ؟ الإجابة : نعم .

سؤال للمتهم محمد الغزى : هل أن سليمان الحلبى ما قاله له منذ 31 يوماً إنه حضر من الشام من قبل أحمد أغا وياسين اغا لقتل سارى عسكر عام كليبر ؟  ألم يحدثك فى هذا الخطة وفى آخر يوم قال لك انه ذاهب ليغتال سارى عام عسكر كليبر؟ الإجابة : لم يحدث .. ولكنهم حين واجهناهم ورأوا بعضهم البعض سلموا على بعضهم البعض فقط , وقبل آخر يوم الذى كان فى نيه سليمان الذهاب إلى الجيزة .. أحضر له ورق وحبر , وقال له : أنه لن يرجع إلا غداً .. فقيل إنه يقول الحق وأن سليمان يقول أنه اخبره بهذه الخطة كل يوم , وأن عشية قبل أغتيال سارى عام عسكر كليبر كان قال له : أنه ذاهب لأتمام الأمر - إجاب الشيخ : إن هذا الرجل يكذب

سؤال للمتهم : هل كنت تذهب كثيرا عند بيت الشرقاوى ؟ وهل فى الأيام الأخيرة لم تذهب لينام عنده ؟ الإجابة : منذ وقت دخول الفرنسيين لم أذهب للنوم عنده أما قبل دخول الفرنسيين كنت أذهب وأنام عنده مراراً ,, فقال له الفرنسيين أعضاء المحكمة أنت لا تقول الحقيقة لأن تحقيق أمس قلت أنك كنت تنام كثيرا عند الشرقاوى أجاب : أنا لم اقل ذلك

سؤال للمتهم سليمان الحلبى : هل تقدر تثبت على الشيخ محمد الحاضر أمامك أنك كل يوم كنت تخبره على نيتك فى قتل سارى عام عسكر كليبر وخصوصا عشية النهار الذى فى صباح اليوم التالى له قمت بالأغتيال الإجابة : نعم وأنه ما قال إلا الصحيح ..

وتقول المحكمة ولما كان الشيخ محمد الغوى لا يقول الحق فأمرنا بضربه كعادة البلد !! فحالاً إنضرب حتى طلب العفو ووعد بأنه سيحكى كل شئ بالتفصيل فتوقنا عن ضربه .

سؤال للمتهم محمد الغزى : هل سليمان أخبره عما يبطن فى قتل سارى العسكر كليبر ؟ الإجابة : إن سليمان كما قال له : أنه حضر من غزة لأجل ان يجاهد فى سبيل الله ويقتل الكفرة الفرنسيين وأنه منعه من ذلك بقوله : أنه خطر عليك , ولكنه لم يقل لى أنه سوف يغتال سارى العسكر إلا الليلة التى ذهب فيها إلى الجيزة وصباحها قتله .

سؤال للمتهم محمد الغزى : لأى سبب لم تحضر وتخبرنا عن سليمان المذكور وخطته ؟ الإجابة : أنا لم أصدق أن واحد مثل هذا يقدر يقتل سارى العسكر , الذى الوزير العثمانى وجيوشة وتمرد القاهرة لم يقدروا عليه .

سؤال للمتهم محمد الغزى : هل أخبرت بما قاله لك سليمان بأى أحد فى المدينة وخاصة الشيخ الشرقاوى ؟ الإجابة : أنا لم أخبر أحداً بذلك .

سؤال للمتهم محمد الغزى : هل تعرف أحداً غير سليمام جاء لأجل إغتيال الفرنسيين ؟ وأين هم يمكثون؟ الإجابة : أنا لا أعرف , وسليمان لم يقول لى على أحد .

سؤال للمتهم سليمان الحلبى : يجب أن تعترف برفقاؤك الإجابة : أنا لا أعرف أحداً فى مصر , وأعتقد أنه لا أحد غيرى لهذه المهمة

وأمرنا

وقد أمرنا بأخذ المتهم محمد الغزى وحبسه على ذمة التحقيق وتركنا سليمان للتحقيق معه  وحتى يتم ومواجهة المتهم السيد أحمد الوالى الذى أمرنا بأحضاره لهيئة المحكمة .

سؤال للمتهم السيد أحمد الوالى : هل تعرف سليمان الحلبى الموجود أمامك هنا ؟ الإجابة : نعم .

سؤال للمتهم  سليمان الحلبى : هل تعرف السيد الوالى الموجود أمامك هنا ؟ الإجابة : نعم .

سؤال للمتهم السيد أحمد الوالى : هل سليمان الحلبى أخبرك بنيته فى قتل سارى العسكر كليبر ؟ خصوصاً فى الليلة التى قرر فيها الذهاب لقتله .. الإجابة : إن سليمان , حين وصل منذ ثلاثين يوما كان قد قال أنه حضر لمصر لأنه سيجاهد الكفرة , وقد نصحته وقلت له إن هذا غير معقول , ولم يخبرنى أنه سيقوم بأغتيال سارى العسكر .

سؤال للمتهم سليمان الحلبى : هل حدثت السيد أحمد الوالى عن نيتك فى قتل كليبر سارى العسكر ؟ وكم مرة وكم يوم حدثته فى هذا الموضوع ؟ الإجابة : أن فى أوائل وصولى قلت أننى حضرت للجهاد وغزو الكفار والسيد احمد الوالى لم يوفقنى , وبعد سته ايام اخبرته بأننى أنوى قتل سارى العسكر كليبر , ولم أعد أحدثة فى هذا الموضوع وقبل القتل بأربعة ايام لم أقابله

سؤال للمتهم السيد أحمد الوالى :أنت لم تكن صادق فى اقوالك لأنك أنكرت ان سليمان الحلبى أخبرك أنه ينوى قتل سارى العسكر كليبر الإجابة : أنا أفتكرت الآن عندما فكرنى سليمان بما قاله .

سؤال للمتهم السيد أحمد الوالى : لماذا لم تبلغ عن سليمان ونيته فى القتل ؟ الإجابة : أنا لم ابلغ لسببين : الأول اننى كنت أعتقد أنه يكذب .. أننى أعتقدت أنه لا يمكنه فعل هذا الأمر .

سؤال للمتهم السيد أحمد الوالى: هل سليمان عرفك برفقاؤه ؟ وهل هو تحدث لأحد عن أن له رفقاء ؟ , خصوصاً مع شيخ الجامع الذى هو ملزم بإخباره بكل ما يجرى الإجابة : سليمان لم يقل عن رفقاءه , وهو لم يخبر أحداً بذلك , ولا حتى شيخ الجامع .

سؤال للمتهم السيد أحمد الوالى : هل سكن سليمان بالجامع بسبب أنه قال أنه ينوى قتل سارى العسكر كليبر الإجابة : لا .. لأن كل من هو مسلم يقدر يسكن فى الجامع .

سؤال للمتهم سليمان الحلبى : لماذا قلت أنهم لن يسكنوك فى الجامع إلا إذا أخبرتهم بسبب مجيئك لمصر ؟ الإجابة : إن كل الغرباء ملزمون بأن يخبروهم بسبب حضورهم ,

وقد أمرنا بأخذ المتهم السيد أحمد الوالى وحبسه على ذمة التحقيق وتركنا سليمان للتحقيق معه  وحتى يتم ومواجهة المتهم السيد عبدالله الغزى الذى أمرنا بأحضاره لهيئة المحكمة

سؤال للمتهم سليمان الحلبى : هل تعرف السيد عبدالله الغزى الذى تراه امامك هنا ؟ الإجابة : نعم

سؤال للمتهم   السيد عبدالله الغزى: هل تعرف سليمان الحلبى الذى تراه امامك هنا ؟ الإجابة : نعم

سؤال للمتهم السيد عبدالله الغزى: هل سليمان الحلبى أخبرك بنيته فى قتل سارى العسكر كليبر ؟ الإجابة : أنه يوم حضوره قال لى أنه حضر ليغزى الكفرة (يجاهد) وأنه ينوى قتل سارى العسكر كليبر وأننى حاولت منعه عن ذلك .

سؤال للمتهم : لأى سبب لم تقم بالتبليغ عنه ؟ الإجابة : أننى كنت أظن أنه سيتوجه إلى المشايخ الكبار ,انهم سوف يمنعوه .

سؤال للمتهم : هل سمعت أن سبيمان أخبر أحداً خلافة فى مصر بنيته؟ الإجابة : أنا لا أعرف .

سؤال للمتهم : هل تعرف أن هناك فى مصر إناس غير سليمان الحلبى أمروا من العثمانيين بقتل الفرنسيين ؟ الإجابة : أنا ليس عندى خبر بذلك , وأنا أعتقد لا يوجد احد .

وبعد ذلك قرانا نص التحقيق على الأربعة المتهمين وهم : سليمان الحلبى , ومحمد الغزى , والسيد محمد الوالى , والسيد عبدالله الغزى , وسألوهم هل إجاباتهم هذه صحيحة , وهل هى زائدة أو ناقصة ؟ فأجابوا جميعاً : لا .. ثم حرروا خط يدهم أى وقعوا باللغة العربى برفقة الأثنين المترجمين وكاتم السر .

عند الإنتهاء من التحقيق انا المبلغ سارلتون طلبت من الأربعة متهمين المذكورين أن يختاروا لهم واحد ليتكلم عنهم قدام القضاة ويحامى عنهم , والمذكورين قالوا : إن ما هم عارفين من يختارون , فاورينا لهم الترجمان لوماكا لأجل يمشى لهم فى ذلك .

**********************************************************************************

بيـــــان فحص (التحقيق) لـ مصطفى أفندى

مصطفى أفندى يقول أنه يعرف أن القرآن يدفع المسلمين لقتل الكفرة وأن من قتل كافراً يكسب أجراً

يبلغ مصطفى افندى 81 سنة وهو رجل مريض وفقير ذهب إليه المتهم سليمان الحلبى وهو رجل عثمانى فى الأصل وله اولاد فى منطقة ألناضول التركية ومن التحقيقات التى أطلعت عليها التى كتبها الجبرتى أتضح أن سليمان الحلبى لم يخبره بشئ وأنه ذهب ليسلم عليه فقط لأنه كان يعلمه الكتابة والقراءة  من قبل ثلاث سنين ولكننى أورد هنا أسئلة هامة سألها الفرنسيين عن القرآن .

سألته هيئة القضاة سؤال للمتهم : ما اسمك وسكنك وصناعتك ؟ الإجابة : أنا اسمى مصطفى أفندى , مولود فى برصة بالأناضول فى تركيا , عمرى 81 سنة وساكن فى مصر وأعمل فى كتاب (معلم  مدررس)

سؤال للمتهم : هل إن فى القرآن آيات تحث على الغزو (الجهاد) ويأمر بقتل الكفرة ؟ الإجابة : أنا لا أعرف ما هو الغزو التى القرآن يأمر به .

سؤال للمتهم : هل هناك من يعلم بهذه الأشياء ؟ الإجابة : أننى ليس دعوه فى هذه الأشياء , بل أننى اعرف أن القرآن يدفع للغزو , وأن كل من قتل كافراً يكسب أجراً .

سؤال للمتهم : هل علمت سليمان الحلبى هذا الهدف ؟ الإجابة : أنا لم اعلمه إلا الكتابة فقط .

سؤال للمتهم : هل عندك خبر أن امس رجل مسلم قتل سارى العسكر الفرنسيين ؟ الذى هو من ملتك ؟ وهل فعل بموجب تعليم القرآن .. وهذا فعل جيداً عند النبى محمد . الإجابة : أن القاتل يقتل أن شرف الفرنسيين من شرف الإسلام ؟ وإذا كان القرآن يقول شيئاً غير هذا ليس لى علاقة به .

This site was last updated 04/25/08