الجنرال الفرنسى ديزيه

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

شروط صلح وإنسحاب الفرنسيين من مصر توقع مع العثمانين

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
New Page 1778
شروط إنسحاب الفرنسيين
محاصرة الفرنسيين
الفرنسيين يقاتلون العثمانيين
بقشيش لمن يقتل الأقباط
الفرنسيين يهاجمون العاصمة
محاولة الفرنسين لحقن الدماء
إحتلال الفرنسيين للقاهرة
ما بعد الحرب
إغتيال كليبر
من هو سليمان الحلبى
محاكمة حضارية لقتلة كليبر
الحكم على سليمان

Hit Counter

 

المختار من تاريخ الجبرتى - إختيار محمد قنديل البقلى - كتاب الشعب - الجزء الثالث قال الجبرتى فى يومياته :

إستمر المسلمون سواء الذين غزوا مصر أو الذين سكنوها يقتلون الأقباط بصورة مستمرة حتى اليوم وخاصة فى أيام الحروب - المختار من تاريخ الجبرتى - إختيار محمد قنديل البقلى - كتاب الشعب - الجزء الثالث قال الجبرتى فى يومياته :

7 أكتوبر 1799 م - 7 جمادى

أرسل الفرنسيين فرقه من الجنود وعليهم قائد إلى مراد بيك بالفيوم وقعوا هدنه بينهم وإصطلح معهم على شروط منها تقليده إمارة الصعيد تحت حكمهم .

وفى هذا الشهر كثرت الإشاعات بهجوم جيش السلطان العثمانى على مصر فأخرج الفرنسيين الجبخانات والمدافع وآلات الحرب والقومانية والعساكر وتحصين الصالحية والقرين وبلبيس . .

الجمعة من رجب - 29 نوفمبر 1799 م

كثرت الشائعات ووصلت الأخبار بهجوم الوزير العثمانى الأعظم يوسف باشا الشامية ومعه نصوح باشا وعثمان أغل كتخدا الدولة وحسين أغل نزلة أمين ومصطفى أفندى الدفتدار وباقى رجال الدولة وظلموا فى بلاد الشام وأخذوا منهم الضرائب الفادحة وجبوا الأموال وفعلوا ما لا خير فيه من ظلم وقتل الأنفس بسبب إستخلاص الأموال .

النصف من رجب - 13 ديسمبر 1799م

وصل الجيش العثمانى إلى غزة والعريش وحاصروا قلعة العريش وحاربوا العساكر الفرنسية وهزموهم وأستولوا علي القلعة .

رغبة الفرنسيين فى الصلح ومغادرة البلاد :

 

الثلاثاء 19 رجب - 17 ديسمبر 1799م

بعد إستيلائهم على قلعة العريش وجدوا فيها ذخائر كثيرة وآلات حرب , فصعد مصطفى باشا الذى قاد الجيش العثمانى إلى القلعة مع العساكر العثمانية وبعض الأجناد المصرية وضربت نوبة بالأبواق وكانوا سعداء وحصل لهم فرح عظيم .

ثم حدث أن النيران إشتعلت فى مكان الجبخانة والبارود المخزون بالقلعة وكان شيئاً كثيراً , فإشتعلت وأنفجرت وطارت القلعة بمن فيها وأحترقوا وماتوا ومن بينهم مصطفى باشا ومحمد أغا أرنؤود الجلفى وغيره من المصرلية , ومات كثير من كان خارجاً عنها أو بقربها لمسافات بعيده من أثر النار والأحجار المتطايرة فى وقت قصير .

وعندما تحقق للفرنسيين إستيلاء العثمانيين على العريش بدأوا فى تحريك قواتهم نحو الصالحية وكان الفرنسيين قبل سقوط حصن العريش أرسلوا إلى "سينت" القائد الإنجليزى مراسلات ليتوسط بينهم وبين العثمانيين , ثم ورد فرمان من الوزير العثمانى قائد الجيش العثمانى يوسف باشا إلى الفرنسيين يإستدعاء رجلين من الفرنسيين ليتشاوروا على أمر المصلحة بين الفريقين فأرسل الفرنسيين بوسليك رئيس الكتاب وديزيه قائد عسكر الصعيد فزهبوا عن طريق البحر من دمياط

22 من شعبان - 19 يناير 1800 م

وردت الأخبار بقدوم مبعوثى صلح الفرنسيين( بوسليج أو بوسليك الصورة المقابلة ) والجنرال ديزيه ( الصورة العليا بجانب العنوان  ) إلى الصالحية فأرسلوا لهم خيولاً وما يحتاجوا إليه وجنح كل من المتحاربين إلى الكف عن الحرب وحقن الدماء , وأظهر الفرنسيين الخداع والخضوع حتى تم عقد الصلح على إثنين وعشرين شرطاً بين الطرفين وطبعت فى طومار كبير , وشاع خبر الصلح فى مصر وفرح الناس فرحا كبيراً , وجمع الفرنسيين شروط الصلح بعد أن ترجموها وطبعوا منها نسخاً كثيرة وفرقوها على الأعيان وكبار رجال الدولة وألصقوا منها بالأسواق والشوارع صورة شروط الصلح - بما فيها الفصول والشروط بالحرف الواحد - ما عدا ترجمة الأسطر باللغة الفرنسية

 

22 من شعبان 19 يناير 1800 م

هذه صورة الشروط الواقعة لخلو (جلاء) - (الجنرال دوجا الصورة المقابلة ) مصر :

ما بين حضرة الجنرال ديزيه متفرقة وحضرة بليغ مدير الحدود العام , نواب سرى العسكر العام كليبر المفوضين بكامل السلطان ... وجناب سامى المقام مصطفى رشيد أفندى دفتردار , ومصطفى راسية أفندى رئيس كتاب الوكلاء , المفوضين بكامل السلطان عن جناب حضرة الوزير السامى المقام :

" أن الجيش الفرنساوى بمصر عندما قصد ان يوضح ما فى نفسه من وقور الشوق لحقن الدماء , ويرى نهاية الخصام المضر الذى قد حصل ما بين المشيخة الفرنسية والباب العالى - فقد أرتضى أن يسلم بخلو الإقليم المصرى بحسب هذه الشروط الآتى ذكرها .. نأمل أن بهذا التسليم يمكن أن يتجه ذلك إلى الصلح العام فى بلاد المغرب قاطبة.

الشــــرط الأول

أن الجيش الفرنسى يلزمه أن يتنحى بالأسلحة والعزال بالأمتعة إلى الأسكندرية ورشيد وابو قير لأجل التوجه بالمراكب إلى فرنسا , إن كان ذلك فى مراكبهم الخاص بهم أم فى تلك التى تقتضى للباب العالى أن يقدمها لهم يقدر الكفاية , ولأجل تجهيز المراكب المذكورة بأقرب نوال , فقد وقع الإتفاق , من بعد شهر واحد من تقرير هذه الشروط , يتوجه إلى قلعة إسكندرية نائب من قبل الباب العالى وصحبته 50 شخصاً .

 الشــــرط الثانى :

فلا بد من المهلة وتوقيف الحرب بعد ثلاثة أشهر بالأقليم المصرى , وذلك من عهد إمضاء شروط الإتفاق هذه , وإذا صادف الأمر أن هذه المهلة تمضى قبل المراكب الواجب تجهيزها من قبل الباب العالى تحضر جاهزة , فالمهلة المذكورة يقتضى مطاولتها إلى أن ينجز الرحيل على التمام والكمال , ومن الواضح أنه لا بد عن إنصراف الوسائط الممكنة من قبل الفريقين لكى لا يحصل ما يمكن وقوعه من التجسس , إن كان ذلك فى الجيش أم من أهل البلاد , إذا كان هذه المهلة قد حصل الإتفاق بها لأجل راحتهم .

الشــــرط الثالث :

فرحيل الجيش الفرنساوى يقتضى تدبيره بيد الوكلاء القادمين لهذه الغاية من قبل الباب الأعلى وسرى العسكر كليبر , وإذا حصل خصام ما بين الوكلاء المذكورين , بوقت الرحيل فى هذا الصدد , فلينتخب من قبل حضره " وليام سيدنى سميث الصورة المقابلة " رجل لينهى المخاصمات المذكورة بحسب قواعد البحرية السالكون عليها ببلاد الإنجليز .

الشــــرط الرابع

قطية والصالحية لا بد من خلوهما فى ثامن يوم , وأعظم ما يكون فى عاشر يوم من امضاء شروط الإتفاق هذه , ومدينة المنصورة يكون خلوها بعد 15 يوماً , أما دمياط وبلبيس فمن بعد 20 يوماً , وأما السويس فيكون خلوها فى اليوم العاشر , والدلتا غلى الأقاليم البحرية , يكون خلوها من بعد 15 يوما بعد خلو مصر , والجهه الغربية وما يتعلق بها تستمر بيد الفرنسيين إلى حد خلو مدينة مصر , ولكن من حيث أنها لا بد أن تستمر بيد الفرنسيين إلى أن يتم إنسحاب العسكر من جهات الصعيد , فجهة الغربية وتعلقاتها - كما ذكر - فممكن أنه لا يتيسر خلوها إلا بعد إنقضاء وقت المهلة المعين إذا لم يمكن خلوها قبل هذا الميعاد , والمحلات (الأماكن ) التى تترك من الجيش الفرنسى فتسلم إلى الباب العالى كما هى فى حالها الآن .

الشــــرط الخامس :

ثم أن مدينة مصر - إن امكن ذلك - يكون خلوها بعد أربعين يوماً , وأكثر ما يكون بمدة 45 يوماً من وقت إمضاء الشروط المذكورة .

الشــــرط السادس

أنه لقد وقع الإتفاق صريحاً على أن الباب الأعلى يصرف كل إعتناء فى أن الجيش الفرنسى الموجود فى الجهه الغربية من بحر النيل , عندما يقصد التنحى بكامل ماله من السلاح والعزال لنحو معسكرهم , لا تصير عليه مشقة ولا أحد يشوش عليه ... إن كان ذلك مما ستعلق بشخص كل واحد منهم أو بأمتعته أو بكرامته , وذلك أما من أهالى البلاد , وأما من جهه العسكر السلطانى العثملى .

الشــــرط السابع

وحفظا لأتمام الشرط المذكور اعلاه , وملاحظة لمنع ما يمكن وقوعه من الخصام والمعاداه , فلا بد من إستعمال الوسائط فى أن عسكر الإسلام دائما يكونوا على بعد عن العساكر الفرنسية .

الشــــرط الثامن :

فمن تقرير وإمضاء هذه الشروط ... فكل من كان من الإسلام , أم من باقى الطوائف من رعايا الباب الأعلى , بدون تمييز الأشخاص - أولئك الواقع عليهم الضبط أم واقع عليهم الترسيم ببلاد فرنسا أو تحت أمر الفرنساوية فى مصر -- - تعطى لهم الإطلاق والتعلق وبمثل ذلك فكل الفرنسيين المسجونين فى كل البلدان فى المملكه العثمانية وأولئك الذين كانوا فى تعلق خدمة المراسلات والقناصل الفرنسية - لا بد من عتقهم .

الشــــرط التاسع :

ترجيع الأموال والأملاك المتعلقة بسكان البلاد والرعايا من الفريقين , أم دفع مبالغ أثمانها لأصحابها - فيكون الشروع به حالاً من بعد الجلاء من مصر , والتدبير فى ذلك يكون فى يد الوكلاء فى إسلامبول المقامين بوجه خاص من الفريقين لهذا المقصد .

الشــــرط العاشر :

فلا يحصل التشويش لأحد من سكان الإقليم المصرى من أى ملة كانت , وذلك لا فى أشخاصهم ولا فى أموالهم , نظراً إلى ما يمكن أن يكون قد حصل من الإتحاد ما بينهم وبين الفرنسيين من إقامتهم فى أرض مصر .

الشــــرط الحادى عشر :

ولا بد أن يعطى للجيش الفرنسى - إن كان من قبل الباب الأعلى ومن قبل المملكتين المرتبطين معه , أعنى بهما مملكة أنكليزه ومملكة الموسكوب - فرمانات الإذن وأوراق المحافظة على الطريق , وبمثل ذلك السفن اللازمة لرجوع الجيش المذكور بالأمن إلى بلاد فرنسا .

الشــــرط الثانى عشر :

وعند نزول جيش فرنسا المذكور , الكائن بمصر الان , فالباب الأعلى وباقى الممالك المتحدة معه يعاهدون بأجمعهم أنهم : من وقت ينزلون بالمراكب إلى حين وصولهم إلى أراضى فرنسا ... لا يحصل عليهم شئ قط مما يكدرهم وبنظير ذلك فحضرة الجنرال كليبر سرى العسكر العام يعاهد من قبله - وصحبته الجيش الفرنسى الكائن بمصر - بأن لا يصدر منهم مما يؤول إلى المعاداه على الإطلاق ما دامت المدة المذكورة , وذلك لا ضد العمارة ولا ضد بلده من بلدان الباب العالى وباقى البلدان المرتبطة معه .

وكذلك أن السفن التى يسافر بها الجيش المشار إليه ليس لها أن ترى فى حد من الحدود إلا بتلك التى تختص بأراضى فرنسا مالم يكن ذلك حادث ما ضرورى .

الشــــرط الثالث عشر :

ونتيجة ما قد وقع الإتفاق عليه من الإمهال المشترط أعلاه بما يلاحظ خلو الإقليم المصرى ... فالجهات الواقع بينهم هذا الإشتراط قد اتفقوا على أنه إذا حضر فى حد هذه المدة المذكورة مركب من بلاد فرنسا بدون معرفة غلايين الممالك المتحدة , ودخل ميناء الإسكندرية ... فلازم سفره فى الحال , وذلك من بعد أن يكون قد تحوج بالماء , والزاد اللازم , ويرجع إلى فرنسا وذلك بسندات أوراق افذن من قبل الممالك المتحدة .

وإذا صادف الأمر أن مركباً من هذه المراكب يحتاج إلى الترقيع , فهذه لا غير يباح لها الإقامة إلى أن ينتهى إصلاحها المذكور , وفى الحال من ثم تتوجه إلى بلاد فرنسا التى قد تقدم القول عنها , عند أول ريح يوافقها .

الشــــرط الرابع عشر :

وقد يستطيع حضرة الجنرال كلهبر سرى العسكر العام أن يرسل خبراً إلى أرباب الأحكام فى فرنسا فى الحال , ومن يصحب هذا الخبر لا بد ان تعطى له أوراق الإذن بالإطلاق كما يقتضى , ليسهل بهذه الواسطة وصول الخبر إلى أصحاب الحكم فى فرنسا .

الشــــرط الخامس عشرة :

وإذا قد اتضح أن الجيش الفرنسى يحتاج إلى المعاش اليومى ما دامت الثلاثة اشهر المعينة لخلو الإقليم المصرى , وكذلك لمعاش الثلاثة أشهر الأخرى التى يكون مبتدأها من يوم نزولهم بالمراكب ... فقد وقع الإتفاق على أن يقدم له مقدار ما يلزمه من القمح واللحم والأرز والشعير والتبن , وذلك بموجب القائمة التى تقدمت الآن من وكلاء الجمهور الفرنسى , إن كان ذلك مما يخص إقامتهم أو ما يلاحظ سفرهم , والذى يكون قد اخذه الجيش المذكور مقدار ما كان من شئونه , وذلك من بعد إمضاء هذه الشروط , فينخصم مما قد لزم ذاته بتقدمته الباب الأعلى .

الشــــرط السادس عشر :

ثم ان الجيش الفرنسى منذ بدء إمضاء هذه الشروط المذكورة , ليس له أن يفرد على البلاد فرده ما من الفرائد قطعاً بالأقليم المصرى ... لا , بل وبالعكس فغنه يخلى للباب الأعلى كامل فرد المال وغيره مما يمكن توجيه قبضة , وذلك إلى حين سفرهم , وبمثل ذلك الجمال والهجن والجبخانة والمدافع وغير ذلك شون الغلال الواردة لهم من تحت المال , وأخيراً مخازن الخرج ... فهذه كلها لابد من الفحص عنها وتسعيرها من أناس وكلاء موجهين من قبل الباب الأعلى لهذه الغاية ومن أمين البحر الإنجليزى وبرفقة الوكلاء المتصرفين بأمر الجنرال كليبر سرى العسكر .

وهذه الأمتعة لا بد من قبولها من وكلاء الباب الأعلى المتقدم ذكرهم بموجب ما وقع عليه السعر إلى حد قدره مبلغ 3ألاف كيس التى تقتضى للجيش الفرنسى المذكور لسهواة إنتقاله عاجلاً ونزوله بالمراكب , وإذا كانت الأسعار فى هذه الأمتعة المذكورة لا تساوى المبلغ المرقوم أعلاه , فالنقص فى ذلك لا بد من دفع بالتمام من قبل الباب العالى على جهه السلفة ... تلك التى يلزم بوفائها أرباب الحكام الفرنسية بأوراق التمسكات المدغوعة من الوكلاء المعينين من الجنرال كلهيبر سرى العسكر العام لقبض وإستلام المبلغ المذكور .

الشــــرط السابع عشر :

ثم انه إذا كانت تقتضى للجيش الفرنسى بعض المصاريف لخلوهم مصر , فلا بد أن تقبض - وذلك من بعد تقرير تمسك الشروط المذكورة - القدر المحدد أعلاة بالوجه الآتى ذكره اعنى : فمن بعد مضى 15 يوماً خمسمائة كيس , وفى إغلاق الثلاثين يوماً 500 كيس أخرى , وفى تمام الخمسين يوماً ثلثمائة كيس أخرى , وفى السبعين يوماً 300 كيس اخرى , وعند تمام الثمانين يوماً 300 كيس اخرى , وعند إغلاق التسعين يوماً 500 كيس أخرى , وكل هذه الأكياس المذكورة هى عن كل كيس 500 غرش عثمانلى , ويكون قبضها على سبيل السلفة من يد الوكلاء المعينين لهذه الغاية من قبل الباب الأعلى - من بعد وضع الإمضاء على النسختين من الفريقين - يوجه حالاً الوكلاء إلى مدينة مصر وإلى بقية البلاد المستمر بها الجيش .

الشــــرط الثامن عشر :

ثم ان فرد المال الذى يكون قد قبضه الفرنسيين من بعد تاريخ تحرير الشروط المذكورة وقبل أن يكون قد أشتهر هذا الإتفاق فى الجهات المختلفة بالإقليم المصرى , فقد تخصم من قدر مبلغ الثلاثة ألاف كيس المتقدم القول عنها .

الشــــرط التاسع عشر :

ثم انه لكى يسهل خلو المحلات سريعاً فالنزول فى المراكب الفرنسية المختصة بالحمولة والموجودة فى المينا بالإقليم المصرى , مباح به ما دامت مدة الثلاثة اشهر المذكورة المعينة للمهلة , وذلك من دمياط ورشيد حتى إلى الإسكندرية , ومن الإسكندرية حتى إلى رشيد ودمياط .

الشــــرط العشرون :

فمن حيث أنه للطمأن الكلى فى جهات البلاد الغربية يقتضى الإحتراس الكلى لمنع الوباء الطاعونى عن أن يتصل هناك ... فلا يباح ولا لشخص من المرضى أو من أولئك الذين مشكوك بهم برائحة من هذا الداء الطاعونى , أن ينزل بالمراكب , بل أن المرضى بعلة الطاعون أو بعلة اخرى أينما كانت - تلك التىبسببها لا يقتضى أن يسمح بسفرهم بمدة خلو الإقليم المصرى الواقع عليها الإتفاق - يستمرون - يستمرون فى بيماستان المرضى حيث هم الآن تحت أمان جناب الوزير الأعظم عالى الشأن , ويعالجونهم الأطباء الفرنسيين .. اولئك لاذين يجاورونهم بالقرب منهم ... إلى أن يتم شفائهم يسمح لهم بالرحيل ... الشئ الذى لا بد عن إقتضاء الإستعجال به بأسرع ما يمكن , ويحصل لهم ويبدوا نحوهم ما ذكر فى الشرطين 11 , 12 من هذا افتفاق نظير ما يجرى على باقى الجيش .

ثم ان أمير الجيوش الفرنسة يبذل جهده فى إبراز الأوامر الأشد صرامة لرؤساء العساكر النازلة بالمراكب بألا يسمحوا لهم بالنزول بمينا خلاف المبنا التى تتعين لهم من رؤساء الأطباء ... تلك المينا التى يتيسر لهم بها أن يقضوا أيام الكارتينة بأوفر السهولة من حيث أنها من مجرى العادة ولا بد منها .

الشــــرط الحادى والعشرون :

فكل ما يمكن حدوثه من المشاكل التى تكون مجهولة , ولم يمكن الإطلاع عليها فى هذه الشروط فلا بد عن نجازها بوجه الإستجابه ما بين الوكلاء المعينين لهذا القصد من قبل الجناب الوزير الأعظم على الشأن , وحضرة الجنرال كلهيبر سرى العسكر العام ... يوجه يسهل ويحصل الإسراع بالخلو .

الشــــرط الثانى والعشرون :

وهذه الشروط لا تعد صحيحة إلا من بعد إقرار الفريقين وتبديل النسخ , وذلك من بعد إقرار الفريقين وتبديل النسخ , وذلك بمدة ثمانية أيام , ومن بعد حصول هذا الإقرار لا بد من حفظ هذه الشروط الحفظ اليقين من الفريقين كليهما .

** صح وثبت وتقرر بمختوماتنا الخاصة بنا بالمعسكر حيث وقعت المداولة بحد العريش فى شهر بلوبوز سنة ثمان من أقامة المشيخة لافرنسية , وفى 24 شهر كانون الثانى عربى من سنة 1800 م والواقع فى 28 شهر شعبان هلالية 1214 هـ

إمضاء (توقيع) الجنرال متفرقة دزه البلدى وبوسيهلغ : المفوضين بكامل سلطانه الجنرال كلهيبر , وجناب سامى مقام مصطفى رشيد أفندى دفتردار , ومصطفى راسيه أفندى رئيس الكتاب : المفوضين بكامل سلطان جناب الوزير الأعظم عالى الشأن , منقولة عن النسخة الأصلية الموافقة لتلك الموجهه بالفرنسية إلى الوكلاء العثمانية بدلاً من التى وجهوها باللغة التركية ... مضى دزه وبوسيهلغ .

تقرير الجنرال سرى العسكر العام , محرر فى آخر السنة التركية التى بقيت محفوظة بيد الوزير الأعظم :

أننى أنا الواضع أسمى أدناه الجنرال سرى العسكر العام أمير الجيش الفرنسى بالإقليم المصرى ... أثبت وأقرر شروط الإتفاق المذكور أعلاه للحصول على إجرائه بالعمل بالنوع والصورة , ان كان من اللازم أن أتيقن بأن الأثنين وعشرين شرطاً المشروحة إلى الان , هى موافقة على التدقيق باللغة الفرنسية الممضى عليها من الوكلاء أصحاب ولاية الوزير الأعظم , والمقررة من جناب غالى الشأن ... الترجمة التى لا بد من الأعتماد بإجرائها كل مرة أن كان السبب أم لآخر يمكن حصول بعض الإختلافات , ومن ثم فتقلد بعض المشاكل , صح وجرى بمحل العسكر العام بالصالحية فى ثامن بلويز سنة ثمان من المشيخة ... ممضى كلهيبر عن نسخة صحيحة الجنرال متفرقة رأس صاحب ختام فى الجيش الفرنسى .. ممضى داماس .

أنتهى بحروفه , وما فيه من خطأ أو تحريف , فهو طبق الأصل المطبوع بالمطبعة الفرنسية باللغة العربية , ولم أغير منه سوى ما فى تواريخ الأشهر والسنين بالرقام الهندية , والله اعلم

 

 This site was last updated 10/28/09