Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

ش

  هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
New Page 1778
شروط إنسحاب الفرنسيين
محاصرة الفرنسيين
الفرنسيين يقاتلون العثمانيين
بقشيش لمن يقتل الأقباط
الفرنسيين يهاجمون العاصمة
محاولة الفرنسين لحقن الدماء
إحتلال الفرنسيين للقاهرة
ما بعد الحرب
إغتيال كليبر
من هو سليمان الحلبى
محاكمة حضارية لقتلة كليبر
الحكم على سليمان

Hit Counter

 

وفي  يوم السبت 29  ربيع الأول سنة 1214 هـ - 31 أغسطس 1799 م قدم ساري عسكر كلهبر صبيحة ذلك اليوم
فضربوا لقدومه المدافع من جميع القلاع وتلقته كبار الفرنساوية وأصاغرهم وذهب الى بيت بونابارته الذي كان ساكنًا به وهو بيت الألفي بالأزبكية وسكن مكانه وفي ذلك اليوم قدمت طائفة من العسكر من جهة الشرقية وصحبتهم منهوبات كثيرة من بلد عصت عليهم فضربوها ونهبوها ومعهم السبعين من الرجال والصغار وبعض النساء وهم موثوقون بالحبال فسجنوهم بالقلعة‏.‏
وفيه ذهب أكابر البلد من المشايخ والأعيان لمقابلة ساري عسكر الجديد للسلام عليه فلم يجتمعوا به ذلك اليوم ووعدوا الى الغد فانصرفوا وحضروا في ثاني يوم فقابلوه فلم يروا منه

وفى شهر 1 ربيع الثاني سنة 1214 - 2 سبتمبر 1799 م ابتدأوا في عمل مولد المشهد الحسيني وقهروا الناس وكرروا المناداة بفتح الحوانيت والسهر ووقود القناديل عشر ليالي(13 سبتمبر )  متوالية آخرها ليلة الخميس 1212 هـ - 1795 م .‏
وفيه طلب ساري عسكر الجديد من نصارى القبط مائة وخمسين ألف ريال فرانسة في مقابله بواقي سنة 1212 وشرعوا في تحصيلها‏.‏
وفي يوم الجمعة 6 ربيع الثاني سنة 1214 - 7 سبتمبر 1799 م  ركب ساري عسكر الجديد من الأزبكية ومشى في وسط المدينة في موكب حافل حتى صعد الى اقلعة وكان أمامه نحو الخمسمائة قواس وبأيديهم النبابيت وهم يأمرون الناس بالقيام والوقوف على الأقدام لمروره وكان صحبته عدة كثيرة من خيالة الإفرنج وبأيديهم السيوف المسلولة والوالي والآغا وبرطلمين بمواكبهم وكذلك القلقات والوجاقلية وكل من كان مولى من جهتهم ومنضمًا إليهم ما عدا رؤساء الديوان من الفقهاء فلم يطلبوهم للحضور ولا للمشي في ذلك الموكب ولما صعد الى القلعة ضربوا له عدة مدافع وتفرج على القلعة ثم نزل بذلك الموكب الى داره‏.‏
وفي يوم السبت 7 ربيع الثاني سنة 1214 - 8 سبتمبر 1799 م ركب أغات الينكجرية في أبهة عظيمة وجبروت وأمامه عدة من عسكر الفرنسيس وأمامه المنادي يقول‏:‏ حكم ما رسم ساري عسكر خطابًا للآغا‏:‏ إن جميع الدعاوى والقضايا العامية لا تعمل إلا ببيت الآغا وكل من تعدى من الرعايا أو وقع منه قلة أدب يستأهل ما يجري عليه‏.‏
وفيه ركب ساري عسكر الكبير في موكب دون الأول ووصل الى بيت رئيس الديوان الشيخ عبد الله الشرقاوي ثم رجع الى داره‏.‏
وفي يوم الأحد 8 ربيع الثاني سنة 1214 - 9 سبتمبر 1799 م عمل ساري عسكر وليمة في بيته ودعا الأعيان والتجار والمشايخ فتعشوا عنده ثم انصرفوا الى ديارهم‏.‏
وفي يوم الثلاثاء 10 ربيع الثاني سنة 1214 - 11 سبتمبر 1799 م كان آخر المولد الحسيني وحضر ساري عسكر الفرنساوية مع أعيانهم الى بيت شيخ السادات بعد العصر في موكب عظيم وأمامه الآغا والمحتسب وعدة كبيرة من عسكرهم وبيدهم السيوف المسلولة فتعشوا هناك وركبوا بعد المغرب وشاهدوا وقود القناديل‏.‏
وفي سادس عشره ربيع الثاني سنة 1214 - 17 سبتمبر 1799 م نودي بنشر الحوائج وكتبوا بذلك أوراقًا وألصقوها بالأسواق وشددوا في ذلك بالتفتيش والنظر بجماعة من طرف مشايخ الحارات ومع كل منهم عسكري من طرف الفرنساوية وامرأة أيضًا للكشف عن أماكن النساء فكان الناس يأنفون من ذلك ويستثقلونه ويستعظمونه وتحدثهم أوهامهم بأمور يتخيلونها كقولهم‏:‏ إنما يريدون بذلك الاطلاع على أماكن الناس ومتاعهم مع أنه لم يكن شيء سوى التخوف من العفونة والوباء‏.‏
وفي 20 ربيع الثاني سنة 1214 - 21 سبتمبر 1799 م نودي بعمل مولد السيد علي البكري المدفون بجامع الشرايبي بالأزبكية بالقرب من الرويعي وأمروا الناس بوقود قناديل بالأزقة في تلك الجهات وأذنوا لهم بالذهاب والمجيء ليلًا ونهارًا من غير حرج وقد تقدم ذكر بعض خبر هذا السيد وأنه كان رجلًا من البله وكان يمشي بالأسواق عريانًا مكشوف الرأس والسوأتين غالبًا وله أخ صاحب دهاء ومكر لا يلتئم به واستمر على ذلك مدة سنين ثم بدا لأخيه فيه أمر لما رأى من ميل الناس لأخيه واعتقادهم فيه كما هي عادة أهل مصر في أمثاله فحجر عليه ومنعه من الخروج من البيت وألبسه ثيابًا وأظهر للناس أنه أذن له بذلك وأنه تولى القطبانية ونحو ذلك فأقبلت الرجال والنساء على زيارته والتبرك به وسماع ألفاظه والإنصات إلى تخليطاته وتأويلها بما في نفوسهم وطفق أخوه المذكور يرغبهم ويبث لهم في كراماته وأنه يطلع على خطرات القلوب والمغيبات وينطق بها في النفوس فانهمكوا على الترداد إليه وقلد بعضهم بعضًا وأقبلوا عليه بالهدايا والنذور والإمدادات الواسعة من كل شيء وخصوصًا من نساء الأمراء والأكابر وراج حال أخيه واتسعت أمواله ونفقت سلعته وصادت شبكته وسمن الشيخ من كثرة الأكل والدسومة والفراغ والراحة حتى صار مثل البو العظيم فلم يزل على ذلك الى أن مات في سنة سبع بعد المائتين كما تقدم فدفنوه بمعرفة أخيه في قطعة حجر عليها من هذا المسجد من غير مبالاة ولا مانع وعمل عليه مقصورة ومقامًا وواظب عنده بالمقرئين والمداحين وأرباب الأشاير والمنشدين بذكر كراماته وأوصافه في قصائدهم ومدحهم ونحو ذلك ويتواجدون ويتصارخون ويمرغون وجوههم على شباكه وأعتابه ويغرفون بأيديهم من الهواء المحيط به ويضعونه في أعبابهم وصار ذلك المسجد مجمعًا وموعدًا فلما حضر الفرنساوية الى مصر تشاغل عنه الناس وأهمل شأنه في جملة المهملات وترك مع المروكات فلما فتح أمر الموالد والجمعيات ورخص الفرنساوية ذلك للناس لما رأوا فيه من الخروج عن الشرائع واجتماع النساء واتباع الشهوات والتلاهي وفعل المحرمات أعيد هذا المولد مع جملة ما أعيد‏.‏
وفى يوم الجمعة شهر جمادى الأولى سنة 1214 - أول أكتوبر 1799 م فيه اهتم الفرنسيس بعمل عيدهم المعتاد وهو عند الاعتدال الخريفي وانتقال الشمس لبرج الميزان فنادوا بفتح الأسواق والدكاكين ووقود القناديل وشددوا في ذلك وعملوا عزائم وولائم وأطعمة ثلاثة أيام آخرها يوم الاثنين ولم يعملوه على هيئة العام الماضي من الاجتماع بالأزبكية عند الصاري العظيم المنتصب والكيفية المذكورة لأن ذلك الصاري سقط وامتلأت البركة بالماء فلما كان يوم الأحد نبهو على الأمراء والأعيان بالبكور الى بيت ساري عسكر‏.‏
فاجتمع الجمع في صبح يوم الاثنين فركب ساري عسكر معهم في موكب كبير وذهبوا الى قصر العيني فمكثوا هناك حصة وعرضت عليهم العساكر جميعها على اختلاف أنواعها من خيالة ورجالة وهم بأسلحتهم وزينتهم ولعبوا لعبهم في ميدان الحرب وخلع ساري عسكر على الشيخ الشرقاوي والقاضي وأغات الينكجرية خلع سمور ثم رجع الى منازلهم ثم نودي في جميع الأسواق بوقود أربع قناديل على كل دكان في تلك الليلة ومن لم يفعل ذلك عوقب‏.‏ ثم عملوا بالأزبكية حراقة نفوط ومدافع وسواريخ ولعبوا في المراكب طول ليلهم‏.‏
وفي 7 شهر جمادى الأولى سنة 1214 - 7 أكتوبر 1799 م بعد عيد الصليب نقص ماء النيل وكان من أول زيادته قاصرًا عن العادة وزيادته شحيحة فضج الناس وانكبوا على شراء الغلة وازدحموا في الرقع والسواحل وطلب باعة الغلة الزيادة في السعر فجمع الفرنساوية كل من كان له مدخل في تجارة الغلال وزجروهم وخوفوهم وقالوا لهم‏:‏ هذه الغلة الموجودة الآن إنما هي زراعة العام الماضي وأما هذا العام فلا تخرج زراعته إلا في العام المقبل فانزجروا وباعوا بالسعر الحاضر وقد كاد يقع الغلاء العظيم لولا ألطاف الله ورحمته ونعمه العميمة الشاملة حصلت‏.‏
وفيه أرسلوا جملة عساكر من الفرنساوية الى مراد بك بناحية الفيوم وعليهم كبير فوقع بينهم وبينه أمور لم أتحقق تفصيلها وترددت بينه وبين ساري عسكر الرسل والمراسلات ووقع بينه وبينهم الهدنة والمهاداة واصطلح معهم على شروط منها تقليده إمارة الصعيد تحت حكمهم‏.‏
وفي هذا الشهر كثرت الإشاعة باجتماع عساكر عثمانية جهة الشام فكثر اهتمام الفرنساوية بإخراج الجيخانات والمدافع وآلات الحرب والقومانية والعساكر وتحصين الصالحية والفرين وبلبيس‏.‏
وفى يوم الجمعة  1 شهر رجب سنة 1214 هـ - 29 نوفمبر 1799 م وفيه كثرت الأقوال وتواترت الأخبار بوصول الوزير الأعظم يوسف باشا الى الديار الشامية وصحبته نصوح باشا وعثمان آغا كتخدا الدولة وحسين آغا نزله أمين ومصطفى أفندي الدفتردار وباقي رجال الدولة وعسفوا في البلاد الشامية وضربوا عليهم الضرائب العظيمة وجبوا الأموال فلما كان في منتصفه وردت الأخبار بوصولهم الى غزة والعريش وأنهم حاصروا قلعة العريش وقاتلوا من بها من عسكر الفرنساوية حتى ملكوها في تاسع عشره‏.‏
واحتووا على ما كان فيها من الذخيرة والجبخانة وآلات الحرب وصعد مصطفى باشا الذي باشر أخذ القلعة مع جملة من العسكر وبعض الأجناد المصرية وضربت النوبة وحصل لهم الفرح العظيم فاتفق أنه وقعت نار على مكان الجبخانة والبارود المخزون بالقلعة وكان شيئًا كثيرًا فاشتعلت وطارت القلعة بمن فيها واحترقوا وماتوا وفيهم الباشا المذكور ومن معه ومحمد آغا أرنؤد الجلفي وغيره من المصرلية ومات كثير ممن كان خارجًا عنها وبقربها مما نزل عليهم من النار والأحجار المتطايرة في أسرع وقت ولما تحقق الفرنساوية أخذ العريش وأن عساكر العثمانيين زاحفة الى جهة الصالحية تهيأ ساري عسكر الفرنساوية واستعد للخروج والسفر في أسرع وقت وخرج بعساكره وجنوده الى الصالحية وقد كان قبل أخذ العثمانيين قلعة العريش أرسل الفرنساوية الى سينت كبير الانكليز مراسلات ليتوسط بينهم وبين العثمانيين ثم ورد فرمان من حضرة الوزير قبل وصوله لجهة العريش خطابًا الى جمهور الفرنساوية باستدعاء رجلين من رؤسائهم وعقلائهم ليتشاور معهم ويتفق معهم على أمر يكون فيه المصلحة للفريقين على ما سيشترطونه بينهم فوجهوا إليه من طرفهم بوسليك رئيس الكتاب وديزه ساري عسكر الصعيد فنزلوا في البحر على دمياط وطالت مدة غيابهم وبعث كلهبر ساري عسكر رسلًا من طرفه لاستفسار الأخبار‏.‏

This site was last updated 04/25/08