Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

أبو المكارم يروى تاريخ أديرة وادى النطرون  : دير أبو مقار  

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
كنيسة‏ ‏أباكير‏ ‏ويوحنا‏
ك. مارجرجس بميت دمسيس
البحيرة رشيد
الشرقية طنان ومنية معلا
ابو المكارم والقليوبية / نما
الغربية بنابوصير ومحلة أبو الهيتم بلقينة
تارخ أديرة وادى النطرون
تاريخ دير أبو مقار
الإسكندرية
الدقهلية
كفر الشيخ - سخا
الفرما
المنوفية

Hit Counter

 

********************************************************************************************

تعليق من الموقع : الجزء التالى منقول من مخطوط تاريخ أبو المكارم - تاريخ الكنائس والأديرة فى القرن "12" بالوجه البحرى - إعداد الأنبا صموئيل أسقف شبين القناطر وتوابعها 1999م  ص 29-  وسيلاحظ القارئ أن المخطوط به كلمات ناقصة وقد وضع الأنبا صموئيل نقاط مكان هذه الكلمات أو الأحرف هكذا ".."

********************************************************************************************

تعليق من الموقع : القصة التالية والتى سجلها ابو المكارم المؤرخ فى ص 89 عبارة عن بروباجاندا أسلامية تكررت بنفس أحداثها مع الخليفة العباسى المأمون عندما غزا مصر ولكن تغيرت الشخصية من صاحب بلهيب إلى امرأة عجوز والقصة التالية لها تحكى كيف كان العرب المحتلين ينهبون كنوز الأقباط ويقتلوهم ويعلقوا رؤوسهم على جامع عمرو بن العاص .

عبد العزيز بن مروان أبن الحكم وصاحب بلهيب

Fol 60A (فصل) من كتاب + فضائل مصر تضمن أنه خرج عبد العزيز أبن مروان أبن الحكم أمير مصر إلى الإسكندرية أعترضه فى طريقه صاحب بلهيب وسأله ان ينزل عنده فأبى عليه عبد العزيز وقال : " نعى عسكر كبير واخشى عليك الغرانة والملفة بهم .. فقال : " أن الرب عز وجل وسع علينا رزقه وسخر لخدمتنا خلقه والنفقة على أسهل شئ لدى ولم يزل به حتى نزل عنده واصحابه فى ألف رجل ومع كل واحد منهم من ألصحاب واحد أو أثنين ، فأقاموا عنده ثلاثة أيام فى طعام وشراب وطرائف (حلويات) تقدم إليهم ثلاث مرات ، ثم اذن عبد العزيز لأصحابة بالرحيل فلم يمر ساعه إلا وقد اقبلت على عبد العزيز لأصحابه بعد ذلك وهو جالس اربعة رجال يحملون قفة كبيرة متشعه فى أذنيها خشبة وافرةى وهى بين اربعة رجال ، أثنين قامها وأثنين خلفها وهى مغطاه بمنديل ، وصاحب بلهيب حاضر ، فسأل عبد العزيز أن يقسم ما فيها على أصحابه ، فظنها عبد العزيز فاكهة ، فلما وضعها الحنالين بين يدى عبد العزيز

Fol 60B وكشف عنها المنديل فإذا هى مملوئة دنانير ذهب فعظم ذلك عند الأمير عبد العزيز وشكر إحسان صاحب بلهيب وقال له : " إن الله عز وجل قد وسع عليك لما علمه من كرمك ، ثم بدأ عبد العزيز يفرق ذلك على أصحابه بيديه إلى ان صرف المال جميعه .  

(فصل) من كتاب الخطط بمصر قال : " عمرو بن العاص أن من غنائمه بمصر وأعمالها أنه عرف عند رجل نصرانى من أهل الصعيد يسمى بطرس كنزاً فأحضره وأعتقله وسأل عن من يصحبه ويذكره ومن يلوذ به فذكر له أنه يسأل عن راهب بالطور ، فتشدد على بطرس هذا إلى ان اخذ منه خاتمه من يده زأنفذه (أى أرسله) إلى الراهب برسالة بطرس وهو يقول له : " أن تبعث ما عندك " وكتاب مزور عنه يوصل للراهب كتاب بطرس وخاتمه ، فسير إليه (أى ارسل إليه) قلة شامية نحاس مختومة بالرصاص فوجد فيه صفحة مكتوب فيها : " ما لكم تحت الفسقية الكبيرة " فأرسل عمرو إلى الفسقية المذكورة فخبس الماء عنها وبلغ إلى الحجر الذى عليها وكشف عنها بمهاره إلى ان وصل إلى ما فيها من المال فكان جملته أثنين وخمسين أردب Fol 61A   قنطار ذهب مضروب + فحمله عمرو بن العاص إلى حاصله وبعد ذلك قتل بطرس لإنكاره الكنز منه ، وأن القبط حملوا إلى عمرو بن العاص من المال والتحف شيئاً كثيراً.

(فصل) وبلغ عمر بن الخطاب ما حصل لعمرو بن العاص من المال فسير إليه (أى ارسل إليه) من ثقاته وأمنائه وطالبه بما يلزمه له من الموافاه فلم يختار نفسه عنه بل شاطره فى جميع ما يملكه حتى فى أحد نعليه .

وقيل لعمرو بن العاص ما هى صفة مصر ونيلها فقال : " إن أرض مصر تجلى فى كل سنة لسكانها فى أربعة خلع :

الأوله منهن إذ رويت بماء النيل تصير كلوله بيضاء فإذا إنكشف ماء النيل عن ارضها ظهرت كعنبره سوداء ، فإذا زرعت أرضها كزمردة خضراء ثم يظهر بها من الأزهار ألوان مختلفة تروق الناظر وتشرح الخاطر ،فإذا دناحين حصاد زرعها ظهرت كصفيحة من الذهب وهى جنان نخيل ذات ألوان وأعناب صنوان وغير صنوان وأغصان النارنج تحمل أكرامن من ذهب وأصناف المحمضات من أعجب العجب وبها مراتع ومزارع ومصايد بحار ومقانص وحوش وقد أجمع Fol 61B الفضلاء المتنزهين + والندماء المتفرجين : أنه ليس فى جميع الأقاليم مثل مصر فى بحر نيلها الجارى الذى يطلع فى آوان القيظ الذى تحف الأنهار بأذن الله تعالى ويهبط عند الإحتياج إلى زرع الأرض ويقف على حد واحد لا يهبط إلى نهاية الهبوط بل يظل جارياً لتسير فيه السفن بحرياً وقبلياً وشرقاً وغرباً لا يعلم من أين وإلى أين أتى وإلى اين يذهب فسبحان الله العظيم الذى فضل أقليم مصر على سائر الأقاليم

**************************************

السجل الحاكمى

كتبه أبو المكارم المؤرخ فى ص 91 تم نقل السجل الحاكمى للقسم الخاص فى هذا الموقع بتاريخ افحتلال الفاطمى وةالسجل الحاكمى هو السجل الذى به رفع الخليفة الفاطمى الحاكم بأمر الله الإضطهاد عن الأقباط الذى أعلنه عليهم .

***********************************

(فصل) كانت غيبة الخليفة الحاكم بأمر الله فى عشية يوم الأحد لثلاثين خلون من شوال سنة 411 هـ وكان الحاكم قد أنشئ سجلاً وقرئ فى محرم سنة 408 الموافقة لسنة 407 خراجية برفع (أى إلغاء) الحسابات القبطية (من الدواوين والمكاتب الحكومية) وأن تكون عربية ، وكان هدم الكنائس فى خلافة الحاكم بأمر والغيار العظيم ، ومنع النساء من بروز (الظهور) الطريق فى شهر هاتور سنة 727 ش Fol 62B الموافق لما تقدم

كنيسة .. وكان الإبتداء فى بنائها بمنوف العليا على يد أنبا آبراهام (الأسقف) يوم السبت النصف من أبيب من سنة 410 هلالية التى توافق شهر كيهك سنة 737 ش ، وبنيت الكنائس فى خلافة الظاهر لإعزاز دين الله أبن الحاكم حتى أعيدت لما كانت عليه أولاً وأستمر البناء إلى 767ش وكان الدين المسيحى مستقيماً والمسيحيين متقدمين ومكرمين ، وكذلك أخوتنا السريان المؤمنين فى مدينة الرب أنطاكية وكانوا يعانون من طائفة الملكية لأن الملك كان لهم فطردوهم وكان ذلك فى سنة 733 ش

(فصل) أغلقت الكنائس فى كل أرض مصر وهدم ما بنى منها فى الوزجه البحرى فى خلافة المستنصر بالله ووزارة اليازورى وبطريركية أخرسطوذولوس الـ 66 فى العدد 5 من يؤونة سنة 793 ش التى توافق سنة 446 هـ وفتحت فى اليوم 22 من بابه ، بعد أن دفعوا مبلغ 70 ألف دينار وسمح لهم بفتحها ولم يهدم المسلمون منها شئ وألزموا أهل افسكندرية المسيحين بدفع ألفا دينار على الأقباط والملكية مناصفة ، ومن رشيد وأدكو والجدية ومحلة ألمير مائتا دينار ، ومات تحت العقوبة أساقفة (سجنوا أساقفة حتى يدفع الأقباط هذه ألأتاوات فمات بعضهم فى السجون) أسقف ميصيل ، واسقف سمنود وأسقف الخندق

**************************************

وادى النطرون

(فصل) (أسماء الأديرة بوادى هبيب (23) بن معقل من العرب) عرف الوادى به ويعرف أيضاً بجبل النطرون وهو الجبل الملائكى وبرية النسك ويعرف بجبل جراد ويتوصل إليه من ترنوط الخراب ، بنيت ترنوط بأسم ساحرة كانت المصريين تعبدها لشدة سحرها.

 (فصل) لم يهدم أى دير من أديرة وادى النطرون عندما أمر الخليفة الحاكم بأمر الله بهدم الكنائس وأقام البطريرك زخاريوس بالبرية تسعة سنين إلى أن أفرج الرب عنه .

  (فصل) وكانت القداسات والصلوات مستمرة بها إذ كان الخليفة الفاطمى الحاكم بأمر الله أمر بهدم الكنائس فمنعه الرب عن أديرة البرية ولم يذكرها .

Fol 64B (فصل) وشهد تاريخ المبنجى أن انبا باخوم + المصرى بدأ يبنى الكنائس والأديرة فى أرض مصر أيام حكم الإمبراطور قسطنطين أبن هيلانة فى السنة الثالثة من ملكه وهو أول من أعتمد وأعتنق المسيحية فى سنة 617 للأسكندرية .

(فصل) وكيرلس البطريرك وهو 67 فى العدد أوقف على دير أبو مقار كرسى دميرة وبو صيرنا ودمنهور البحيرة والأهناسية وكتب بذلك كتباً وسلمها لقومه وأبطل الشرطونية أصلاً

(فصل) فى نسخة أن فى ايام بنيامين الـ 38 بنيت كنيسة أبو مقار وكرز ألأسكنا وعرف القديس أبوو مقار فى السنة 676 للأسكندر وهو من المنوفتين وأبوية كانا من أهل الشام .

***********************************

أديرة وادى النطرون

دير أبو مقار

وهو الدير المعروف بالقديس أبو مقار سراج البربة وكنيسته جدد بنائها يعقوب البطريرك الـ 50 وكرزها فى أول كيهك لأنه حدث أن العرب كانوا قد إعتدوا عليها وخربوها وهذه الكنيسة من الأبتية الجليلة وفيها Fol 65A  من الصور الغربية التى لا توجد فى غيرها من الكنائس ، وهيكل أبو شنودة بناه راهب قسيس وهو قبلى هيكل ابو مقار والإسكنا لا يدخله أحد من العلمانيين ولا يقدس فيه كاهن غريب والقنديل لا ينطفئ مشتعل ليلاً ونهاراً ، وفيه المذبح الذى كرزه أنبا بنيامين البطريرك الـ 38 ، وفى أيامه هرب فى الثامن من طوبة وشاهد فيه ألايات العجيبة الباهرة فى اليوم 8 من طوبة وهو يكرز الهيكل رأى ما وصفه بأنه يد من نار تمسح معه الهيكل بالميرون ، ولا يجلس فى هذا الإسكنا أحداً بتاتاً ولا يلمس بيده جدران الهيكل .

 (فصل) والأسكنا الذى قبلى هيكل بنيامين أنشأه أنبا مقارة أسقف منوف من المال الذى وجده للأسقف مينا (فى ناحية) بطانة فى بطريركية زخريا  الـ 64 ، وقيل أن المال الذى وجد 11 ألف دينار فصرف منها 3 ألاف دينار وصاغ له آنية بـ ثلاثة ألاف دينار .

هيكل مار مرقس فى الأسكنا بناة أنبا شنودة البطريرك وهو الـ 55 وتاريخه 115 سنة ومن ناحية جانبة Fol 65B  البحرى أى كنيسة + الأب الطاهر مرقس الإنجيلى  

كنيسة إهتم ببنائها الشيخ النجيب أبو الرجا أبن سلسيل من أهل البشمور ومذبح مجاور لمذبح مار مرقس وأسكنا بيامين البطريرك على يساره مما أضافه إليه من البرية فى شهر سنة 577 (24) فى اثناء حكم الغزاة الأكراد (الأسرة الأيوبية) بمصر واقليمها ونقل إليها الأنبل والمقطع الخشب ضرب خيط مما كان فى أحد الكنائس المهدومة فى طلخا (25) من الغربية فى ايم حكم السلطان صلاح الدين يوسف أبن ايوب الكردى وذكر انها على اسم الثلاثة فتية معقودة (26)

(فصل) ويجاور المذبح أجساد الآباء الأطهار وهى : ثلاثة أبو مقارات (@)

1- العابد المصرى الكبير كان ظهوره فى بطريركية أثناسيوس البابا الـ 20 ومعنى اسم ابو مقار : هو المكرم من الرب الإله 

2 - ابو مقار الإسكندرانى (#) كان ظهور مثله وشهد تاريخ المبنجى

3 - أبو مقار أسقف أتقوا وكان مع ديسقوروس فى مجمع خلقيدونية وأبعد عن كرسيه ثم أستشهد Fol 66A

وبهمنبسيت (27) أى تسعة + وأربعين راهباً الذين قتلوا بالسيف وأبو بولا (28) وقبر الاريا (29) وزينون الملك وولده يعقوب الفارسى المقطع (30)

**************************************

(فصل) وقد تمت بناء هذه الكنيسة فى بطريركية أنبا أغاثو وهو البابا الـ 39 زكثر رهبان البرية زكثر البناء وبنو القلالى قريب البهلس (31) وفيه المغارة (الكهف الذى به أجساد الاباء البطاركة هذا غير المدفون فى غيرها وهم مرقس الإنجيلى الأول وهذا جسده بالبندقية ورأسه عند أولاد فهد بمدينة الإسكندرية .. والثانى إنيانوس فى كنيسة جرجس عند مسلة فرعون بالأسكندرية

(فصل) وكان أنبا غبريال البطريرك البابا الـ 70 قد رتب ا، يبخر عليهم قنديل فى كل يوم وليلة بعد أن (كان) يطرح قدام هذه المغارة الزبالة فى كل وقت وبهذه الكنيسة رمارم (مكان وقوفهم) الرهبان ولما صودر البطرك أنبا خائيل وه البابا الـ 56 أخذ من كل راهب عن مكان وقوفه دينار واحد وكان ذلك فى ولاية أحمد أبن طولون .

 

***********************************

Fol 66B  (فصل) وعلى هذه الكنيسة القتالية (الكاتدرائية) حصن دائر من حجر وفيه ابراج ومساكن ومرتفعات أنشأه أنبا شنودة البطريرك البابا الـ 55 فى خلافة العباسيين .

وجدد بناء السور أيضاً الأنبا مرقس أبن زرعه البابا الـ 73 خوفاً من مسافى الرمل فى شهور سنة 568 هـ = 868 ش = 1172 م قبلى شرقى ويجاوره جوسق كبير وعالى وفيه قوم من المريس (من الوجه القبلى الصعيد) رهبان ملازمين من مساكن الرهبان الساكنين فى القلالى حوله / وكل من يطرق البرية من الفرسان والرجال والجمالين والوحش ، وبأعلاه علامتين إذا كان فى وقت الأمن شرقى غربى وفى وقت الخوف قبلى وشرقى .

فى الفصل التالى توجد عبارات ناقصة وقد أكملناها حتى يفهم القارئ ما حدث فى موضوع خمارويه

 (فصل) وبهذه الكنيسة صورة الشهيد الجليل تادرس ولما حضر خماروية بن احمد بن طولون والى مصر وكان فى يده حزمة من الريحان واشار للأيقونه وقال من هذا الفارس فذكر له الرهبان قصته فألقى خمارويه حزمة الريحان وقال : " سلام لك ايها الفارس الشجاع " فخرجت يد من الصورة وأخذت حزمة الريحان منه فأغمى على خمارويه وظلت هذه اليد ممسكة بالحزمة حتى أبصرها كل واحد ورسم أن تعمل علامة فى تلك الصورة فصور صليب أخضر وهو باق إلى ألان 

Fol 67A (فصل) وكان أنبا غبريال البطريرك البابا الـ 57 منذ رسامته لم يفارق السكن فى دير ابو مقار ولم يخرج منه إلى الريف ولا إلى الإسكندرية ولا إلى مصر ولم يفارقه إلى تنيح ومدة بطريركيته عشرة سنين ، وخارجاً عنه مغارة أبو مقار .

(فصل) وبهذا الدير منشوبية (سكن) تعرف بصور تاوس لا يقدر أحد من الرهبان بها يقول ألليلويا  إلا من حقظ المزامير ظاهراً (أى عن ظهر قلب)

(فصل) والمغطس الذى تظهر فيه ألاية العجيبة فى كل ليلة كل سنة : وهو أن ينظف من الرمل الذى يجتمع فيه بعد وبعد ذلك يمتلئ بالماء ولا يعرف من اين يأتى ، وكان قديماً كل من فعل خطية ويعطس فيه يظهر على جسده قشر مثل قشر السمك ، وايضاً لو إجتمع فيه كل الخلق لا يلتصق جشم الواحد بالاخر ، وحوله قلالى الرهبان وليس فيه شجر ونخيل ولا ينبت فيه زرع .

(فصل) وللرهبان رسوم الأقداح بأعمال أسفل الأرض ومسموحاً Fol 67B  لهم بجميع ما يحملونه + إليه وكان خمارويه بن أحمد بن طولون مسوغ (يعتقد أنها تعنى منح) للدير من أراضى وسيم مما يلى البحر فى الحوض المعروف بالمناظر وهو خمسون فداناً .

(فصل) والسجلات المكرمة شاهدة بذلك من موالينا الآئمة شاهدة بذلك وهى مخلده فى الأديرة والدواوين بالحضرة شاهدة أيضاً ، ولم يبق للرهبان شئ سوى خدمة الجرانة فى البلاد وعليهم فيها كلف وأتعاب وما غير رواتب الأديرة وفدنها المقررة لهم من أيام الائمة الخلفاء إلا الغزاة الأكراد فى عصر حكم صلاح الدين يوسف أبن أيوب الكردى وإلى وقتنا هذا وهم يعاندون الرهبان ويقطعون رواتبهم ظلماً وعدواناً إلا الجراية والزراعة ومعونة من الرب لهم الذى يقوم بقوتهم وكلف المترددين الواردين عليهم فى كل وقت مستمراً .

(فصل) وأما العادة فيما تقدم أنه كان لا يقدس الميرون إلا بدير القديس أبو مقار فى يوم الخميس الكبير من جمعة البصخة عند الحاجة إليه فى كل وقت ، ويقدس أيضاً فى دير الشمع (32) بجيزة مصر وكان البطريرك انبا مينا وهو البابا 62 قد كرز مذبحاً على أسم مار مرقس الإنجيلى بمحالة دانيال (قرب طموه جيزة)   وقدس + خوف الطرقات فى بداية خلافة المعز .

(فصل) والمكان الذى وقف عليه ملاك الرب الساروفيم ذز الستة أجنحة والأعين الكثيرة مع القديس ابو مقار المصرى ومسك الملاك يده وأشار إليه ببناء الكنائس فى هذه البرية المقدسة فى ذلك المكان حجارة صوان كثيرة ، والناس يحضرون إلى ذلك المكان ويتباركون منه ، وهو بعيد عن الدير ويجب رسم صور ملاك الساروفيم ماسكاً بيد القديس أبو مقار مشيراً إليه بما يشاءه الرب على كل اسكنا فى كل كنيسة لتذكار هذا العهد .

(فصل) وكان النيل لم يزد زيادة فى بعض السنين إلا إلى الخامس والعشرين من أبيب فإعتمد الاباء الرهبان بدير القديس ابو مقار بوادى هبيب ، أن يعملوا لقان ماء ويصلوا عليه كما يعمل فى عيد بطرس وبولس فى 5 أبيب ويحملوه إلى البحر فيسكبونه فيه فيزيد الماء فى هذا اليوم زيادة كبيرة ، وصار عندهم رسماً (عادة) إلى ألآن ( وذكر) أن هذه الأديرة جميعها كانت من حقوق كرسى Fol 68B منوف العليا وأن جسد ابو مقار الكبير كان + بجحجير (34) ثم نقل إلى ديره 

(فصل) وبالدير كنيسة على اسم القديس ساويرس بطريرك انطاكية جددها قارون الراهب فى القلاية المعروفة بياتريارخس اندى انتاجيا (35) (ومعناه بطريرك انطاكية) وفى هذه الكنيسة بعض أعضاء ساويرس وشعر لحيته وضرسه وخنصره فى قمطرة (مكان يحفظ فيه الكتب) فى طاق الإسكنا

(فصل) وعدد كبير من قلالى الرهبان حول الدير وأكثرها أصبح آيل للسقوط لخلوها من السكان وخلى من كان فيه من الرهبان إلى آخر برمهات سنة 804 ش الموافق شهر محرم سنة 480 ( 480هـ = 804ش = 1088م  ) ما يناهز 400 راهب ، وذكر أن عددهم الآن آخر أمشير سنة 894 ش ألف راهب.

(فصل) وتضمنت سيرة الكنيسة وأخبار انبا كيرلس البطريرك البابا الـ 67 أنه لما كرز الميرون فى اسكنا القديس أبو مقار فى خميس عهد الميثاق وجدد فى سنة 794 ش قد فاضت القليلة على يديه وعلى المذبح ، وهو الذى أهتم بعمل البدلة لتكريز البطاركة وهى ثوب ديباج أزرق   وقستلة + بيضاء بصور كنائسية ذهب وهى حاصلة بالدير وقلاية البطاركة بحرى الفستاليه وأسمها بالقبطى زربان (36) وفيها مذبح لطيف وقبالته الجاق الذى يجلس فيه كل منهم .

وفى هذه القلاية صور البطاركة من أنبا مرقس وهلم ، وإذا جلس البطرك فى الجاق (37) المذكور يقف الكهنة والرهبان يمدحونه ، ومنه يخرج إلى كنيسة أبو مقار فى وقت تقديس الميرون ولا يدخل البطريرك المذبح الذى كرزه بنيامين البطريرك إلا بعد أن يقرأ عليه التحليل وبعده يدخل إليه ، وعلو هذه أبطل يوحنا وجرى له خطوب (مشاكل أو مناقشات) كثيرة معهم

القلاية غرفة للأراخنة وبها جوسق على بابها يصعد إليه من داخلها وفى بحريها وفيها دكشانة (38) وتفسيرها مكان الهواء وهى محمولة على باب كبير ومنه يدخل إلى مكان البطريرك ، وهذه القلاية سكن الأغمونس (39) مستمراً .

الكنيسة الجديدة أقامها الرهبان فى فضاء الصحراء فيما بين القلالى للضعفاء من الشيوخ كرزها أبنا بنيامين البطريرك Fol 69B البابا الـ 38 + وظهر له شاروبيم ذو الستة أجنحة ورآه القديس أبو مقار واقفاً بين الرهبان ويشع منه نور عظيم وانه لما نقط الميرون ليمسح به المذبح شاهد يد المخلص تمسح المذبح مع يده ، وقال هذه مظلة الآب والإبن والروح القدس ودار حول المذبح ثلاث مرات بخوف ومهابة لما رآه .

(فصل) شهدت سيرة داميانوس البطريرك وهو البابا الـ 35 : ان بناء الربعة أديرة بوادى هبيب فى الوقت الذى كان فيه راهباً بدير أبو يحنس متعبداً مثل السواح وأقام 16 سنة ، وكان بناؤها وإقامتها فى هدوء وسلامة ، وهذا البطريرك منع قوماً يعرفون بالبطالين كانوا يتناولون فى الليل مرات كثيرة قبل أن يحضروا إلى الكنيسة فى هذه الديرة وفى الوقت الذى هرب الرهبان منها وخربت .

**************************

المراجع

(@) وتُرسم هذه الشخصيات المكرمة في الأيقونات الأثرية هكذا‏:‏
- أنبا مقار الكبير المصري حاملاً صليباً ‏(‏رمز الجهاد والإماتة وبذل الذات‏)‏‏.‏
- أنبا مقار الإسكندراني حاملاً سلماً ‏(‏رمز شغفه باقتناء الفضائل على درجات‏)‏‏.‏
- أنبا مقار أسقف ادقاو حاملاً على ذراعيه حَمَلاً صغيراً ‏(‏باعتباره راعياً وباعتباره شهيداً سيق إلى الذبح كسيده لذلك ترسم ثيابه بيضاء اللون‏)‏‏.‏

(#) قصة عن القديس مقاريوس الاسكندرى فى احدى المرات جاءه انسان فقيرا جدا. ومظاهر الفقر واضحه عليه من ملبسه الرث، وقال للقديس مقاريوس الاسكندرى : تسمح لى يا أبى ان اعيش بجوارك وفى ظل صلواتك؟........... فقاله نعم .... اخد بركه،... فبنى الفقير قلايه لنفسه بجوار أبو مقار الاسكندرى وسكن فيها. والقديس أبو مقار الاسكندرازى كان متوحدا ولا يختلط كثيرا بالناس ، لكنه كان يلاحظ ان هذا الرجل فقير جدا وناسك بدرجه كبيره .
وفى ليله من ليالى الشتاء. احس أبو مقار الاسكندرانى ان البرد شديد . والمطر اصبح تلج، فتذكر ان جاره لا يمتلك شىء يتغطى به. وليس عنده ملابس تدفئه، فأخذ شىء من عنده وذهب ليعطيها له. وكانت هذه الليله مظلمه ولا يوجد بها نجوم ، ومشى القديس ابو مقار الاسكندرانى بصعوبه حتى وصل الى قلايه جاره وشعر انه مستيقظ وسمعه يكلم ربنا ويقول :- اشكرك يارب لآن كثيرين من الملوك فى الحرب اعداؤهم يعتدوا عليهم ويتسلطوا عليهم ويجردوهم من ممتلكاتهم. وممكن يجرحوا اجسادهم. أو اقدامهم فى الحديد، ويفقدوهم ذهبهم وفضتهم واولادهم وملكهم. أما أنا فلم أفقد شىء. وأشكرك يارب لآن كثيرين فى شده المرض غير قادرين أن ينهضوا من على الفراش، لكن انا اتحرك بحريه ورجلى سليمه ويدى سليمه. واشكرك يا رب لآن كثيرين فى ذلك الوقت فى السجون وفى الآغلال الحديديه .او ارجلهم فى المقطره الخشبيه، وكثيرين تقطعت ايديهم.لكن أنا يدى سليمه. أشكرك يا رب كثيرا واسبحك لآنى بصحه جيده ، وبحريتى وبفكرى. وكل ما فى سليم. فالقديس ابو مقار الاسكندرانى لما سمع كلام هذا الفقير وشكره وتسبيحه لربنا رغم كل هذه الظروف التى فيها تأثر جدا واصبح يمجد ربنا ويقول : ان هذا الفقير على الرغم من تساقط المطر والتلج عليه .ولا يوجد عنده شىء يقيه من البرد ومع ذلك يشكر ربنا من قلبه ويسبح ربنا وهو مسرور.وبينما ابو مقار الاسكندرانى ينظر الى قلايه هذا الفقير. وجدها منيره بنور سماوى، وهذا الفقير الضعيف بداخلها. لذلك يقول الآباء القديسين أن الانسان الذى يشكر ربنا على القليل فهو كذاب اذا شكر على الكثير.

This site was last updated 03/28/09