الأقباط يقفون على السور الذى هدمته قوات الحكومة الإسلامية 

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

قوات الشرطة تهدم سور أرض يملكها أقباط بالقوصية خشية التبرع بها للكنيسة

هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك -

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
عنف ميت القرشي بالدقهلية
تقرير حقوقى
الأعتداء فى عيد الميلاد
إعتداءات بنى سويف
الحكم علي شباب بورسعيد
الأخوان يعتدون على محامية
الإعتداء الحكومى على أرض بالقوصية
الأقباط والإنتخابات والقانون
الإستيلاء على أرض مسيحى بالأسكندرية
العصابات الإسلامية والإستيلاء على الأراضى
مقتل قبطى  بحلوان
إعتقال صاحب محل كمبيوتر
قرية نزلة رومان
مقتل صبري شحاتة
إستشهاد وجيه موريس
إنها مسلمة
أحداث كرموز بالأسكندرية
الإعتداء على مسيحى بسنترال عين شمس
سرقة سيارة أحد القساوسة
قنبلة أمام كنيسة بالأسكندرية
ذبح سمية وديع حنا
إستشهاد أميل عبد الملاك1

Hit Counter

 

ألأقباط متحدون 23/01/2009م عن خبر بعنوان [  قوات الشرطة تهدم سور أرض يملكها أقباط بالقوصية خشية التبرع بها للكنيسة! - اعتقال 9 أقباط وإصابة 3 ونفوق ماشية نتيجة إطلاق القنابل المسيلة للدموع على الأقباط! - الكنيسة تبدي استياءها من الإجراءات الأمنية والتعدي على الأقباط وممتلكاتهم! ] متابعة / نادر شكري
قامت قوات أمن أسيوط أمس الخميس مدعمة بالبلدوزرات بهدم سور يحيط بأرض فضاء يملكه أقباط بعزبة "الأسقف" بمركز القوصية، وعندما حاول الأقباط الاعتراض على عملية الهدم الغير قانونية قامت الشرطة بالاشتباك معهم وأطلقت القنابل المسيلة للدموع مما أسفر عن إصابة ستة أقباط منهم ثلاثة سيدات ونفوق "موت" بعض الماشية التي كانت داخل السور، وألقت الشرطة القبض على 9 أقباط من الذين أبدوا اعتراضهم لهذا الإجراء وتم إحالتهم لنيابة القوصية لمباشرة التحقيق.
روى أحد أقباط القرية وقائع الأحداث قائلاً: عزبة "الأسقف" يمثل الأقباط فيها 50 % من تعداد العزبة البالغ عددها 6 آلاف نسمة وقام 3 أقباط كانوا يعملوا بالكويت بشراء قطعة أرض داخل العزبة تبلغ مساحتها 6 قراريط أي ما يوازي 1050 متر2، وأصبحت الأرض شركة بين الثلاثة أقباط وهم نادي عطا لله جلاب وحشمت مرزق جلاب ومرزق ثابت بطرس وتقع الأرض بالقرب من كنيسة السيدة العذراء بالعزبة بمسافة 30 متر.
ومنذ ثلاثة شهور قاموا بتسوير الأرض ببناء سور حولها لحمايتها وتحديد ملكيتها واستغلالها في تربية بعض المواشي بها ولكن أثناء البناء تجمهر عدد من مسلمي العزبة وحاولوا هدم السور ولكن قوات الشرطة تدخلت وألقت القبض على أصحاب الأرض الثلاثة وتم أخذ تعهدات وإقرارات عليهم بأن هذه الأرض لا يجوز التبرع بها أو التنازل عنها لصالح الكنيسة وتم إخلاء سبيلهم بعد تحويلهم للنيابة لتحديد جلسة للنظر في المباني التي أقيمت على الأرض وأصبح الأمر أمام القضاء.
ويضيف المصدر مضت ثلاثة شهور دون أدنى مشكلات حيث أصبح الأمر في يد القضاء وهناك جلسة سوف تنظر في شهر فبراير المقبل ولكن فوجئنا أمس الخميس 21 يناير بقيام قوات أمن أسيوط وعدد من القيادات الأمنية ومباحث مركز القوصية ومعهم بلدوزرين وقاموا بالتعدي على الأرض وهدم السور دون وجود قرار رسمي بذلك أو سبق إنذار.
آثار القنابل المسيلة للدموع التى إستخدمتها قوات الحكومة الإسلامية ---------------------------->
وتم تسوية السور بالأرض تماماً وعند ذلك خرج الأقباط ليعترضوا على هذه الإجراءات والهجوم التعسفي إلا أن قوات الشرطة تعاملت معهم بعنف وتم إطلاق القنابل المسيلة للدموع ضدهم حتى أن بعض الماشية داخل السور نفقت "ماتت" نتيجة الاختناق من دخان القنابل وأسفرت الاشتباكات عن إصابة ما لا يقل عن ستة أقباط منهم السيدة شربات شهدي سدراك 31 عاماً، وكانت قد أجرت عملية إزالة سرطان الثدي، وتعدى أحد الضباط عليها مما أدى إلى نزيف جرح العملية، وإصابة سامية صالح عبده وأرزاق عدلي جندي وإصابة أيضا كلاً من وليد رشدي ذكي 25 عاماً وجرجس تواب عبد المسيح وسعيد حشمت مرزق، وألقت الشرطة القبض على 9 آخرين بتهمة اعتراضهم للشرطة.
عشرة أفراد منهم مرزق ثابت عطا لله وشنوده ثابت كامل وماجد عادل عبد الشهيد ونبيل عجيب عبد الشهيد ورياض جميل سدراك وحشمت مرزق جلاب ونادي عطا لله جلاب وصدقي جمعة مؤنس ومينا نادي فخري والعاشر أحد الأفراد الغرباء كان يقود توك توك داخلاً القرية مصادفة وهم الآن رهن الحجز بمركز شرطة القوصية.
صرح عزت حبيب المحامي بالقوصية وناشط حقوقي أن ما حدث من جانب قوات الأمن غير قانوني ويمثل تعدي وحشي وغير مبرر على مواطنين أقباط مسالمين والتعدي على ممتلكاتهم وقتل بعض الماشية.
مشيراً أن الأرض التي وقع عليه الاعتداء يملكها أقباط بالطرق القانونية وهي أرض مباني ويحيط بها عدد من الفيلل التي يملكها عمدة القرية وعدد من الأعيان المسلمين ولم يعترض عليهم أحد كما أن هذه الأرض محل الاعتداء مازالت منظورة أمام القضاء وتم تحديد جلسة لها في 16 فبراير 2009 ويجب احترام قرارات القضاء ولذا قامت السلطات التنفيذية بمخالفة القضاء ووضعه في إحراج بالتعدي على الأرض قبل نظرها أمام القضاء وهو ما يؤكد أن هناك نية مبيّتة لدى سلطات الأمن بتدمير السور قبل الجلسة المقبلة التي يعلمون أنها ستكون في صالح أصحاب الأرض.

وباتت الجهات الأمنية تزرع الفتنة بيدها ويدور في رأسها هواجس الخوف من حصول الكنيسة على هذه الأرض وهذا ما تنشره داخل الأوساط الإسلامية لتعكر صفو العلاقات بين الإخوة داخل العزبة من المسلمين والمسيحيين رغم حصولهم على إقرار من أصحاب الأرض بعدم التبرع أو التنازل عن الأرض لصالح الكنيسة وهذا إجراء غير قانوني أيضاً لأن من حق كل فرد يفعل ما يشاء فيما يمتلكه، ولكن مخاوف الأمن ويقظته الدائمة نحو أي إشارة لكنيسة أو صلاة جعلتهم يتخوفوا من هؤلاء الأقباط البسطاء الذين سافروا للخارج للعمل بالكويت لتأمين مستقبل ابنهم وقاموا بشراء هذه الأرض لبنائها لأبنائهم وتربية بعض الماشية عليها ولكن هذا كان كثير عليهم من وجهة نظر الأمن وجريمتهم أن الكنيسة تبعد عنهم بمسافة قصيرة لا تتعدى 30 متر وهذه هي كارثة كل قبطي يسعى في بناء منزل جديد تحوم حوله شبهات أنه يشرع في بناء كنيسة أو يعمل لصالح الكنيسة.
وانتقد حبيب مستشفى القوصية المركزي التي لم تقدم الإجراءات الطبية للمصابين ورفضت تحرير تقارير طبية للمصابين، مؤكداً أن استخدام قنابل مسيلة للدموع ضد المواطنين الأقباط يؤكد الهمجية الأمنية التي تستخدم ضد الأقباط.
وتساءل لماذا لم يقوم الأمن بهدم المنازل المحيطة بهذه الأرض وهي منازل يملكها مسلمين؟ لماذا دائماً يتم استهداف الأقباط ويستهدفون أي مباني قريبة من الكنيسة؟؟ فماذا نطلق على ذلك سوى التمييز الواضح ضد الأقباط؟ ولماذا لم تنتظر الجهات الأمنية حكم القضاء في فبراير المقبل وفي النهاية يتم القبض على الضحايا الأقباط لأنهم سعوا للدفاع عن ممتلكاتهم.

وعبّر عن استياءه لحالة القس أرميا عوض راعي كنيسة السيدة العذراء بعزبة الأسقف والذي يعاني الآن من حالة نفسية صعبة نتيجة ما تعرض له شعبه من إهانات وتعدي من قبل الشرطة ووصل إلى قيام الشرطة بتدمير المصرف الذي يغذي المزارع وتدمير أعمدة الكهرباء أيضاً والتعدي على الأقباط بالعصي والهراول دون ذنب.
عبّر القس أرميا عوض راعي كنيسة السيدة العذراء بعزبة الأسقف عن حزنه الشديد لما حدث مع المواطنين الأقباط، وأشار أن مجموعة من الأقباط قاموا بشراء هذه الأرض ولسوء حظهم أن الكنيسة قريبة منهم وهو ما دفع للشك في أن هذه الأرض ملك للكنيسة رغم أن كنيسة العذراء تم بناءها عام 1902 ويحيطها سور وتقع الكنيسة وحوش أمامها على مساحة نصف فدان أي أنها ليست في احتياج لأرض جديدة.
مشيراً أن ما شاهده أمس يفوق الخيال لوصول أكثر من 16 عربية أمن مركزي ومدرعات ومساعد مدير الأمن واستهداف أرض هؤلاء الثلاث أقباط دون غيرهم يثير التعجب والدهشة رغم أن هناك منازل وقصور وسط الأراضي الزراعية يملكها مسلمون لك يقترب منها أحد.

وتعجب من إطلاق أكثر من 12 قنبلة مسيلة للدموع ضد الأقباط الفقراء والتعدي على السيدات وإصابة بعضهن وكاد الأمر يصل لكارثة بعد خروج مسلمين من قريتي المنشية والحراضنه المجاورتين للعزبة حيث شرعوا في مهاجمة أقباط العزبة ولكن يقظة أحد الأقباط وقيامه بإبلاغ الشرطة منعت الكارثة حيث تم اعتراضهم من قبل قوات الشرطة دون القبض على أي منهم وتسال لماذا استهداف الأقباط على الخصوص رغم أن هناك قضية مازالت تنظر بعد ولماذا لم يتم استهداف المنازل والقصور التي داخل ووسط الأراضي الزراعية ومن يأتي للعزبة يستطيع مشاهدتها في حين أن أرض الأقباط حولها منازل وشارع والكنيسة من الجهة الأخرى.
القمص بيمن وكيل مطرانية القوصية عبر عن استياءه لهذه الإجراءات الأمنية التعسفية في استهداف أقباط بسطاء وممتلكاتهم دون غيرهم رغم أن هناك عديد من المنازل المخالفة وسط الزراعات.
مشيراً أن هؤلاء الأقباط شرعوا في البناء بالطرق القانونية وهناك جلسة قريبة لم تنظر بعد، وأضاف أن النيابة أفرجت مساء أمساء عن الأقباط الذين تم القبض عليهم إلا أنهم مازالوا رهن الحبس داخل قسم شرطة القوصية، وناشد منظمات حقوق الإنسان التحقيق في هذه الواقعة وإعادة الحق لهؤلاء البسطاء.

*****************************

جريدة وطنى 1/2/2009م السنة 50 العدد 2458 عن خبر بعنوان [ أحداث‏ ‏محتقنة‏ ‏بالقوصية - بلدوزرات‏ ‏الأمن‏ ‏تهدم‏ ‏سور‏ ‏أرض‏ ‏تملكها‏ ‏أسرة‏ ‏مسيحية ] أسيوط‏ - ‏باسمة‏ ‏وليم‏:‏- تصوير‏ - ‏عزت‏ ‏عزيز
تطرح‏ ‏أحداث‏ ‏عزبة‏ ‏الأسقف‏ ‏التابعة‏ ‏لقرية‏ ‏الحرادنة‏ ‏علي‏ ‏بعد‏ 5‏كم‏ ‏من‏ ‏مركز‏ ‏القوصية‏ ‏سؤالا‏ ‏محيرا‏ ‏حول‏: ‏المصالح‏ ‏الأجدر‏ ‏بالحماية‏ ‏الأمنية‏ ‏ما‏ ‏بين‏ ‏قوة‏ ‏تسند‏ ‏حكما‏ ‏قضائيا‏ ‏ملزما‏ ‏يرتضي‏ ‏أطرافه‏ ‏مسبقا‏ ‏المثول‏ ‏أمامه‏, ‏أم‏ ‏قوة‏ ‏استخدمت‏ ‏بإفراط‏ ‏فزعزعت‏ ‏استقرار‏ ‏القرية‏ ‏الآمنة‏ ‏وخلفت‏ ‏وراءها‏ ‏بؤرة‏ ‏للتوتر‏ ‏الطائفي‏ ‏وصنعت‏ ‏شقاقات‏ ‏في‏ ‏الجدار‏ ‏الوطني‏ ‏للأهالي‏ ‏البسطاء‏ ‏الذين‏ ‏يبلغ‏ ‏عددهم‏ 1300 ‏فرد‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ 90% ‏منهم‏ ‏ينتمون‏ ‏إلي‏ ‏أسر‏ ‏مسيحية‏.. ‏لتنطلق‏ ‏شائعة‏ ‏تصبح‏ ‏وقودا‏ ‏تلتهم‏ ‏بنيرانها‏ ‏الجيرة‏ ‏والعشرة‏ ‏والعيش‏ ‏والملح‏.‏
تدور‏ ‏الأحداث‏ ‏حول‏ ‏قطعة‏ ‏أرض‏ ‏مملوكة‏ ‏لعائلة‏ ‏داود‏ ‏والمكونة‏ ‏من‏ ‏أسرة‏ ‏نادي‏ ‏عطاالله‏ ‏جلاب‏, ‏وحشمت‏ ‏مرزق‏ ‏جلاب‏, ‏ومرزق‏ ‏ثابت‏ ‏بطرس‏, ‏جزء‏ ‏من‏ ‏حدها‏ ‏البحري‏ ‏بالقرب‏ ‏من‏ ‏كنيسة‏ ‏العذراء‏ ‏مريم‏ ‏التي‏ ‏تخدم‏ ‏المسيحيين‏ ‏بالقرية‏, ‏أما‏ ‏حدها‏ ‏القبلي‏ ‏فهو‏ ‏مصرف‏, ‏ثم‏ ‏الطريق‏ ‏العام‏ ‏والغربي‏ ‏أرض‏ ‏زراعية‏ ‏ملك‏ ‏أحمد‏ ‏عبدالله‏ ‏علي‏, ‏أما‏ ‏الشرقي‏ ‏فهو‏ ‏منزل‏ ‏قديم‏, ‏كما‏ ‏أكده‏ ‏لنا‏ ‏ملاك‏ ‏قطعة‏ ‏الأرض‏.‏
‏* ‏أضافوا‏ ‏بأن‏ ‏الأرض‏ ‏كانت‏ ‏مقلب‏ ‏قمامة‏ ‏وتم‏ ‏شراؤها‏ ‏بعقود‏ ‏صحيحة‏ ‏في‏ ‏أكتوبر‏ 2007, ‏وكالمعتاد‏ ‏في‏ ‏القري‏ ‏والعزب‏ ‏قمنا‏ ‏بتسوير‏ ‏الأرض‏ ‏في‏ ‏ديسمبر‏ 2008 ‏حفاظا‏ ‏عليها‏ ‏وعلي‏ ‏ممتلكاتنا‏ ‏بداخلها‏ ‏لأن‏ ‏الأرض‏, ‏مربوط‏ ‏بها‏ ‏المواشي‏ ‏والبهائم‏ ‏التي‏ ‏نقوم‏ ‏برعايتها‏, ‏وأشاروا‏ ‏في‏ ‏ثقة‏ ‏بأنه‏ ‏لم‏ ‏يكن‏ ‏لهم‏ ‏ثمة‏ ‏خلافات‏ ‏مع‏ ‏أي‏ ‏أحد‏ ‏لأن‏ ‏هذه‏ ‏التقاليد‏ ‏تحترمها‏ ‏كل‏ ‏الأسر‏ ‏بالقرية‏.‏
‏* ‏فوجئنا‏ ‏في‏ 9 ‏ديسمبر‏ ‏الماضي‏ ‏كما‏ ‏يقول‏ ‏مرزق‏ ‏ثابت‏ ‏بطرس‏ ‏حضور‏ ‏قوات‏ ‏الأمن‏ ‏لإزالة‏ ‏السور‏ ‏لأنه‏ ‏مخالف‏, ‏وفي‏ ‏حينه‏ ‏تم‏ ‏إلقاء‏ ‏القبض‏ ‏علي‏ ‏ثلاثة‏ ‏من‏ ‏أفراد‏ ‏أسرتنا‏ ‏وتحررت‏ ‏ثلاثة‏ ‏محاضر‏ ‏جنح‏ ‏بأرقام‏ 10273 ‏لسنة‏ 2008 ‏باسم‏ ‏حشمت‏ ‏مرزق‏, ‏ثم‏ 10274 ‏لسنة‏ 2008 ‏باسم‏ ‏مرزق‏ ‏ثابت‏, ‏ورقم‏ 10275 ‏لسنة‏ 2008 ‏باسم‏ ‏نادي‏ ‏عطاالله‏ ‏جلاب‏, ‏وتحددت‏ ‏لنظرها‏ ‏جلسات‏ ‏متتالية‏ ‏خلال‏ ‏شهر‏ ‏فبراير‏ ‏الجاري‏.‏
‏* ‏ظهر‏ ‏الخميس‏ 1/22 ‏دخلت‏ ‏العزبة‏ ‏ثلاث‏ ‏سيارات‏ ‏ضخمة‏ ‏لقوات‏ ‏الأمن‏ ‏والمسئولين‏ ‏من‏ ‏ضباط‏ ‏المباحث‏ ‏وأمني‏ ‏الدولة‏ ‏والشرطة‏, ‏إضافة‏ ‏إلي‏ 2 ‏بلدوزر‏, ‏إلي‏ ‏جانب‏ ‏تواجد‏ ‏أمن‏ ‏كثيف‏ ‏أحاط‏ ‏بالعزبة‏, ‏من‏ ‏جهتنا‏ ‏حاولنا‏ ‏إقناعهم‏ ‏بالوضع‏ ‏بأننا‏ ‏ننتظر‏ ‏ميعاد‏ ‏الجلسة‏ ‏التي‏ ‏وصل‏ ‏بها‏ ‏إلينا‏ ‏إعلانات‏ ‏بتواريخ‏ ‏محددة‏ ‏وسنقوم‏ ‏بتنفيذ‏ ‏حكم‏ ‏القضاء‏ ‏فرفضوا‏ ‏وأصروا‏ ‏علي‏ ‏تنفيذ‏ ‏قرار‏ ‏الهدم‏ ‏وردد‏ ‏بعضهم‏ ‏هننفذ‏ ‏القرار‏ ‏حتي‏ ‏لو‏ ‏اتحرقت‏ ‏البلد‏ ‏وفي‏ ‏أقل‏ ‏من‏ ‏ساعتين‏ ‏تم‏ ‏إزالة‏ ‏السور‏ ‏والذي‏ ‏زادت‏ ‏تكلفته‏ ‏علي‏ 180 ‏ألف‏ ‏جنيه‏ ‏واتساوت‏ ‏جدرانه‏ ‏بالأرض‏ ‏وكسروا‏ ‏الأبواب‏ ‏واقتحموا‏ ‏المنازل‏ ‏وأتلفوا‏ ‏محتوياتها‏ ‏والكثير‏ ‏من‏ ‏النساء‏ ‏والأطفال‏ ‏تعرضوا‏ ‏للاختناق‏ ‏من‏ ‏جراء‏ ‏القنابل‏ ‏المسيلة‏ ‏للدموع‏ ‏وتم‏ ‏نقل‏ ‏رجلين‏ ‏وثلاث‏ ‏سيدات‏ ‏وطفل‏ ‏لمستشفي‏ ‏القوصية‏ ‏العام‏ ‏وألقي‏ ‏القبض‏ ‏علي‏ 9 ‏أشخاص‏ ‏والعاشر‏ ‏وهو‏ ‏صاحب‏ ‏توك‏ ‏توك‏ ‏تصادف‏ ‏مروره‏ ‏بالعزبة‏.‏
‏* ‏تساءلت‏ ‏عن‏ ‏أسباب‏ ‏كل‏ ‏هذا‏.. ‏فقال‏ ‏لي‏ ‏شهود‏ ‏عيان‏: ‏انطلقت‏ ‏شائعة‏ ‏في‏ ‏العزبة‏ ‏تفيد‏ ‏بأن‏ ‏هذه‏ ‏الأرض‏ ‏ستأخذها‏ ‏الكنيسة‏ ‏ونظن‏ ‏أنه‏ ‏من‏ ‏حظنا‏ ‏بأن‏ ‏جزء‏ ‏من‏ ‏الحد‏ ‏البحري‏ ‏للقطعة‏ ‏ملاصق‏ ‏لكنيسة‏ ‏العذراء‏ ‏رغم‏ ‏أن‏ ‏الكنيسة‏ ‏لها‏ ‏مبناها‏ ‏المستقل‏ ‏وبه‏ ‏كافة‏ ‏الخدمات‏, ‏والمتعارف‏ ‏عليه‏ ‏عند‏ ‏القرويين‏ ‏أن‏ ‏منازلهم‏ ‏تحوطها‏ ‏أحواش‏ ‏للمواشي‏ ‏الخاصة‏ ‏بالأسر‏ ‏والمنزل‏ ‏ده‏ ‏يخص‏ ‏ثلاث‏ ‏عائلات‏ ‏كبيرة‏ ‏خاصة‏ ‏أن‏ ‏معظم‏ ‏شبابنا‏ ‏في‏ ‏مركز‏ ‏القوصية‏ ‏يعملون‏ ‏بدول‏ ‏الخليج‏ ‏ومرتبطين‏ ‏وجدانيا‏ ‏بأهلهم‏ ‏وأرضهم‏ ‏وكل‏ ‏قرش‏ ‏يحصلون‏ ‏عليه‏ ‏يحولونه‏ ‏إلي‏ ‏أسرهم‏ ‏لنستثمره‏ ‏في‏ ‏شراء‏ ‏الأطيان‏ ‏والمواشي‏ ‏لتأمين‏ ‏مستقبل‏ ‏أولادنا‏.‏
‏* ‏وعن‏ ‏سؤالنا‏ ‏ما‏ ‏هو‏ ‏الوضع‏ ‏حاليا؟‏!.. ‏قالوا‏: ‏الأكثر‏ ‏صعوبة‏ ‏من‏ ‏التلفيات‏ ‏هو‏ ‏ما‏ ‏أصاب‏ ‏علاقتنا‏ ‏مع‏ ‏أهلنا‏ ‏وجيراننا‏ ‏من‏ ‏إخوتنا‏ ‏المسلمين‏ ‏ففي‏ ‏سنة‏ 2002 ‏عندما‏ ‏شرعنا‏ ‏في‏ ‏بناء‏ ‏سور‏ ‏كنيسة‏ ‏العذراء‏ ‏تعاونوا‏ ‏معنا‏ ‏وتبرعوا‏ ‏بعمل‏ ‏المشروبات‏ ‏الساخنة‏ ‏لعمال‏ ‏البناء‏ ‏وكانوا‏ ‏بيقولوا‏ ‏أي‏ ‏طلب‏ ‏إحنا‏ ‏مستعدين‏ ‏وكانت‏ ‏أبواب‏ ‏منازلنا‏ ‏مفتوحة‏ ‏علي‏ ‏بعض‏ ‏ولا‏ ‏نعرف‏ ‏من‏ ‏زرع‏ ‏هذه‏ ‏الضغينة‏ ‏في‏ ‏قريتنا‏ ‏الآمنة؟‏, ‏والوضع‏ ‏الحالي‏ ‏لا‏ ‏يسر‏ ‏عدوا‏ ‏ولا‏ ‏حبيبا‏ ‏فمصارف‏ ‏المياه‏ ‏التي‏ ‏تروي‏ ‏الزراعات‏ ‏مسدودة‏ ‏بركام‏ ‏الأحجار‏ ‏والمخلفات‏ ‏الناتجة‏ ‏عن‏ ‏هدم‏ ‏السور‏ ‏وإتلاف‏ ‏الممتلكات‏ ‏وسقوط‏ ‏أعمدة‏ ‏الإنارة‏ ‏والأسلاك‏ ‏وبعض‏ ‏المصارف‏ ‏دمرت‏ ‏بالبلدوزرات‏ ‏وخاضت‏ ‏فيها‏ ‏قوات‏ ‏الأمن‏ ‏بأقدامها‏ ‏فلم‏ ‏تعد‏ ‏تصلح‏, ‏من‏ ‏جهتنا‏ ‏حاولنا‏ ‏رفع‏ ‏كل‏ ‏ذلك‏ ‏وتطهير‏ ‏المجاري‏ ‏المائية‏ ‏لسقي‏ ‏الزراعات‏ ‏لكن‏ ‏الخفراء‏ ‏منعونا‏.‏
‏* ‏التقينا‏ ‏بعايدة‏ ‏فهمي‏ ‏حبشي‏ 48 ‏سنة‏ ‏أحد‏ ‏المصابين‏ ‏قالت‏: ‏لما‏ ‏سمعت‏ ‏الصراخ‏ ‏يوم‏ ‏الخميس‏ ‏جريت‏ ‏علي‏ ‏بيت‏ ‏أختي‏ ‏لقيت‏ ‏الشرطة‏ ‏بيبهدلوا‏ ‏فيهم‏ ‏وأتلفوا‏ ‏الحاجات‏ ‏ورموها‏ ‏بره‏ ‏والمواشي‏, ‏قعدت‏ ‏ألطم‏ ‏وأصرخ‏ ‏وأردد‏ ‏بيتك‏ ‏اتخرب‏ ‏يا‏ ‏ختي‏, ‏وتعرض‏ ‏لي‏ ‏أحدهم‏ ‏وشتمني‏ ‏وضربني‏ ‏علي‏ ‏رجلي‏, ‏وأخذتني‏ ‏سيارة‏ ‏الإسعاف‏ ‏وألقوا‏ ‏بي‏ ‏علي‏ ‏باب‏ ‏المستشفي‏.‏
‏* ‏شربات‏ ‏شهدي‏ ‏سيدراك‏ 31 ‏سنة‏ ‏تعالج‏ ‏من‏ ‏مرض‏ ‏السرطان‏ ‏قالت‏: ‏تعرضت‏ ‏للضرب‏ ‏وأنا‏ ‏تعبانة‏, ‏وكثير‏ ‏من‏ ‏العيال‏ ‏تعرضوا‏ ‏للاختناق‏ ‏من‏ ‏الغاز‏.‏
‏* ‏سامية‏ ‏صالح‏ ‏عبده‏ 28 ‏سنة‏ ‏قالت‏: ‏أنا‏ ‏كنت‏ ‏واقفة‏ ‏عند‏ ‏السور‏ ‏والعساكر‏ ‏كان‏ ‏عددهم‏ ‏كبير‏ ‏قوي‏ ‏وضربوني‏ ‏في‏ ‏جنبي‏ ‏بالعصي‏ ‏ولما‏ ‏سألت‏ ‏إيه‏ ‏الحكاية‏ ‏قالوا‏ ‏لي‏ ‏بيتخانقوا‏ ‏علي‏ ‏الحتة‏ ‏وبيقولوا‏ ‏إنها‏ ‏بتاعت‏ ‏الكنيسة‏.‏
‏* ‏والتقينا‏ ‏بفتاح‏ ‏سمعان‏ ‏فتح‏ ‏الباب‏ ‏أحد‏ ‏شباب‏ ‏القرية‏ 28 ‏سنة‏ ‏قال‏: ‏أنا‏ ‏هتكلم‏ ‏لأني‏ ‏شاهد‏ ‏عيان‏ ‏للأحداث‏ ‏اللي‏ ‏حصلت‏ ‏في‏ ‏العزبة‏ ‏لما‏ ‏نزلت‏ ‏قوات‏ ‏الشرطة‏ ‏ضربت‏ ‏في‏ ‏الناس‏ ‏وكسرت‏ ‏السور‏ ‏بتاع‏ ‏عيلة‏ ‏داود‏, ‏أضاف‏ ‏إحنا‏ ‏شباب‏ ‏متعلمين‏ ‏ولنا‏ ‏حقوق‏ ‏وعلينا‏ ‏واجبات‏ ‏وشعبنا‏ ‏مسالم‏ ‏ليه‏ ‏بيضربونا‏ ‏بالقنابل‏ ‏والعصي‏, ‏الناس‏ ‏شقيانة‏ ‏وتعبانة‏ ‏والمشوار‏ ‏كله‏ ‏معروض‏ ‏أمام‏ ‏القضاء‏ ‏والجلسة‏ ‏في‏ ‏شهر‏ ‏فبراير‏ ‏ولو‏ ‏اتحكم‏ ‏بالإزالة‏ ‏كلنا‏ ‏هننفذ‏ ‏القانون‏, ‏ليه‏ ‏بنحطم‏ ‏قريتنا؟

 

*****************************

جريدة البديل 24/01/2009 م عن خبر بعنوان [ إصابة 6 أقباط في مصادمات مع الشرطة بأسيوط ومستشفي القوصية يرفض كتابة التقارير عن حالاتهم   - ثلاث سيارات أمن مركزي وبلدوزران لتنفيذ قرار الإزالة.. والأهالي اعترضوا فردت قوات الأمن بالأعيرة النارية والقنابل المسيلة للدموع]  كتب: سامح حنين
أسيوط: إسلام رضوان
قامت مجموعة من قوات أمن أسيوط يتقدمها "بلدوزران" بمداهمة قطعة أرض مساحتها 6 قراريط في قرية "عزبة الأسقف" مركز القوصية لتنفيذ قرار إزالة صادر بشأن سور حولها إلا أن أصحاب الأرض تعرضوا للقوة مما أدي إلي قيامها بإطلاق عدة أعيرة نارية وقنابل مسيلة للدموع بغرض تفريقهم فأصيب ستة منهم باختناق، وتم نقلهم إلي مستشفي القوصية المركزي لإسعافهم، لكن المستشفي رفضت كتابة تقارير طبية عن حالاتهم الصحية.
كانت قوات الأمن قد جاءت للمرة الأولي منذ ثلاثة شهور لتنفيذ قرار الإزالة إلا أن الأهالي الذين وقفوا في وجهها استطاعوا أن يمنعوها من هدم السور، خاصة أن هناك قضايا لا تزال منظورة أمام المحاكم بشأن قطعة الأرض المملوكة لكل من عطالله جلاب وحشمت مرزوق جلاب ومرزق ثابت بطرس، لكنها رجعت هذه المرة مصممة علي التنفيذ علي الرغم من أن ذات القضايا لم يتم البت فيها حتي الآن.
وقال عزت عزيز حبيب، المحامي وأحد شهود العيان، إن قرار إزالة كان قد صدر لقطعة الأرض هذه، علي الرغم من أنها محاطة بالمنازل وبعيدة عن الأراضي الزراعية، ثم جاءت بالأمس ثلاث سيارت أمن مركزي بدعوي تنفيذ قرار الإزالة ولكن أصحاب الأرض حاولوا إقناعهم بتأجيل التنفيذ لأن هناك قضايا لا تزال منظورة في المحاكم لإلغاء القرار، إلا أن القوة الأمنية رفضت، ثم قامت بإطلاق الأعيرة النارية والقنابل المسيلة للدموع لتفريق الأهالي، مما أسفر عن إصابة 6 أشخاص، هم شربات شهدي بطرس، وسامية صالح عبده، وأرزاق عدلي جندي، ووليد رشدي زكي، وسعيد حشمت مرزق، وأمير تواب عبد المسيح بالاختناق، ونفوق بقرتين كانتا داخل قطعة الأرض.
وأضاف المحامي أن الشرطة ألقت القبض علي 9 أشخاص بينهم اثنان من مالكي الأرض، ووجهت لهم تهمة البناء علي أرض زراعية، لكن النيابة أخلت سبيلهم.
ومن جانبه، رفض اللواء محسن مراد مدير أمن أسيوط التعليق علي الواقعة، مكتفيا بالقول إنها كانت مجرد تنفيذ قرار إزالة، بينما قال القمص بيمن وكيل مطرانية القوصية إن الأرض تقع وسط المباني وليس هناك مبرر لتحطيم السور المقام حولها، واستنكر ما قامت به قوات الشرطة من الاعتداء علي الأهالي

This site was last updated 02/03/09