رحيل نبيه كامل داود مؤرخ الكنيسة القبطية
كتب روزإليوسف rosadaily العدد 1476 - الاحد - 2 مايو 2010
«كان نبيها» في الاسم والفعل» وأنه ترك فراغا صعب أن يملؤه أحد» هكذا وصف قداسة البابا شنودة الثالث الراحل نبيه كامل داود الباحث المدقق متعدد المواهب هذا الرجل الذي افني حياته في خدمة البحث في تاريخ الكنيسة.
ولد نبيه كامل عام 1937 بالقاهرة وتخرج في كلية الآداب قسم التاريخ عام 1962 وتخرج أيضا في الكلية الإكليريكية التي عمل بها استاذا للتاريخ التي استمر يعمل بها حتي رحيله.. كان مشهورًا بالدقة البالغة فاستعان به الكثير من اساقفة الايبارشيات لكتابة تاريخ الايبارشيات وكان اول ثمرة بحثه كتابًا عن ايبارشيه بني سويف استغرق اعداده وتدقيقه فترة زمنية تمتد من عام 1969 إلي عام 1990 .
قدم نبيه كامل العديد من المؤلفات التي اهتمت بتاريخ الايبارشيات، ومن أهم أعماله تعاونه مع المنتج الانبا بيمن لوضع تاريخ ايبارشية ملوي فوضع ولأول مرة تأريخا لدير الصليب المعروف بدير أبوفانا بهور غرب ملوي الذي اعيدت له الحياة الرهبانية .
فلقد تأثر راحلنا الكريم بشخصية الاستاذ الدكتور جمال حمدان المؤرخ المعروف والذي كان استاذه في كلية الآداب جامعة القاهرة قسم التاريخ فتأثر به وبمنهجه حتي قال عنه أحد محبيه «إن نبيه كامل هو جمال حمدان التاريخ الكنسي».
وهكذا رحل الاستاذ نبيه كامل استاذ تاريخ الكنيسة بالكلية الاكليريكية ليصدق قول معلم المسكونة البابا شنودة الثالث في كلمته التي رثاه بها. أنه ترك فراغا صعب أن يملؤه أحد.