Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

البابا متاؤس (متى المسكين) البطريرك الـ 87

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

 أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
البابا متاؤوس وأعماله المجيده
البابا متاؤوس والمعجزات
المسلمين يذبحون الأقباط
نياحة البابا متاؤوس
مشاهير وعظماء وقديسى القبط

 

عاصر البابا متاؤوس

الملك على بن شعبان المنصور وجاجى بن شعبان الصالح السلطان البرقوق وجاجى بن شعبان الصالح وفرج بن برقوق الناصر وعبد العزيز بن المنصور وفرج بن برقوق

لم أجد تعبيراً عن هذا البطريرك العظيم يعلوا على تعبير أيريس حبيب المصرى - قصة الكنيسة القبطية - طبعة 1998 - مكتبة كنيسة مار جرجس بأسبورتنج - أسكندرية الجزء الثالث ص 291 - 192  كلمات أيريس حبيب المصرى حينما قالت : " نقف الآن أمام عملاق من عمالقة الكنيسة القبطية : رجل بلغ ذروة القداسة بل بلغ ذروة الكمال فى كافة الفضائل المسيحية , فهو جدير بأن يقف جنبا إلى جنب مع أثناسيوس الرسولى وكيرلس عامود الدين وديسقوروس الشهيد يغير سفك دم , وأن ينتظم ضمن السلسلة المجيدة التى كان مار مرقس ناظر الإلهيات أول حلقة فيها وما زالت ممتدة إلى الآن بقوة النعمة الإلهية , والقديس العملاق الذى نقف امامه الآن الأنبا متاؤس الأول الملقب بالمسكين , وقد شابه أثناسيوس الرسولى فى أنه كان ولوعا بأن يلعب الشعائر الدينية ليتخذ دور الأسقف ويجعل التلاميذ زمائه كهنة وشمامسة وشعباً كما شابه شنوده رئيس المتوحدين وداود النبى فى أنه كان راعى غنم وفى توزيعه طعامه على الرعاة وأنصرافه للصلاة "

 أشتهر هذا البابا بأسم " المسكين " وكان قديساً من صعيد مصر من قرية من ناحية الأشمونين أسمها بنى روح وكان يعمل راعى غنم فى بيت أبيه .

وقد أظهر الرب يسوع عجائب على يدية وهو صغير فقال أبن المقفع تاريخ البطاركة : سيره الأباءالبطاركه – ساويرس إبن المقفع أسقف الأشمونين أعده الأنبا صمؤيل أسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات رقم اإيداع 17461/ لسنة 1999 الجزء الثالث ص 261: " وكان متى وهو صغير يلبعب مع أقرانه الأطفال فكان يضع يده على رأس الواحد منهم وهو يقول : أكسيوس ثلاث مرات وكان يرسم مجموعة منهم قسوس وآخرين شمامسة , وكانت والدته تتعجب من ذلك وكانت تقول إلى صاحباتها أن : أبنى هذا لابد أن يصير بطريركا .. وكبر متى ولما وصل إلى سن الرابعة عشر ترك بيت أبيه وذهب إلى دير من اديرة الصعيد وعمل راعى غنم لهم , وكان لا يلبس على جسده ثوب ولكنه كان متزر بعباءه وحبل على حقوية (وسطه) ولكنه مع بساطته وصغر سنه شجاعاً فى وسط الرعاة الذين أكبر منه سناً , وكان كثيرا ما تهاجم الضباع الكاسرة قطيع الأغنام فى الليل وكانوا لا يقدرون عليها , وأرادوا أن يمتحنوا متى فبعثوه إلى تلك الضباع فكان إذا دنا منها وزعق عليهم بصوته فتتقافز خائفة منه وترجع موليه هاربة وتعجب الرعاه من عظم شجاعته ونعمة الرب يسوع وموهبته التى أعطاها له .

تجربة شيطانية 

وكانت نعمة الرب ظاهرة فى وجهه وكان حسن الوجه محبوب الشكل والصورة والمنظر جداً , وكان كل من ينظره يحبه وحدث أن نظرته أمراة وغازلته وأحبته لحسن حاجبه فوق عينيه وسلطها الشيطان وأيدها بالشر لتغوية مرارا فإنفرد عنها وقشط جاجبه بموسى وأخذ حاجبه وأعطاه إلى المرأة وقال لها : " خذى شعر الحاجب الذى اشتهيته " فلما نظرته الإمرأة تألمت لذلك جداً ولم تكف عن مشاغلتها له وأخيراً سأل الأسقف أن يطلق سبيله من خدمته ولم يقل للأسقف أن تلك المرأة كانت تسكن فى بيت مجاور للأسقف وأنها ضايقته كثيراً , ولما لم يريد الأسقف أطلاقه من خدمته تظاهر متى بأنه مجنون وجمع ثياب الأسقف وقطعهم جميعاً قطعاً قطعاً وطرحهم كوم شرائط , ولما وجد الأسقف ثيابه ممزقة أنتهر متى وطرده وأرجعه إلى ديره .

رسامة متى قسا

ولكن المسيحيين فى أسقفيته كانوا عرفوا لماذا طلب متى أن يغادر الأسقفية فعرفوا السقف بمضايقة المرأة له فلم سأل وتحقق مما فعلته هذه المرأة حوال أن يقابله فلم يستطع إلى فترة , ولكنه قبض عليه وكرزه قسا وكان يبلغ من العمر 18 سنة , وذاع خبر تكريزه قسا وهو حديث السن ووصل الخبر إلى الأب الروحانى أبراهيم القمص الغانى فذهب فى الحال للأسقف وقال له : " كيف تجاسرت يا أبينا وكرزت صبى شاب راعى غنم قساً وهو أبن 18 سنة " فجاوبه السقف قائلاً : " أن الشاب يستحق أن يكرز بطريركاً لما علمت عنه أنه يصوم فى زمن الصيف يومين يومين وفى الشتاء ثلاثه ثلاثة " ولما سمع أبينا القمص شهادة الأسقف تعجب ومجد الرب يسوع الذى يتكلم على أفواه قديسيه .

يد الرب يسوع تظهر  - القس متى يذهب إلى اورشليم

ولما وجد أنه وهو حديث فى السن صار قسا فى وسط آباء كبار وشيوخ رسموا كبار ورأى الشك من الناس من أجل درجته الكهنوتية ذهب إلى جبل القديس أنطونيوس ولم يظهر ولم يقل لأحد انه كاهن بل قصد فى الخدمة فى الكنيسة على أنه شماس , وأثناء خدمته وإذا بيد إلهيه خرجت من الهيكل وأعطته البخور ثلاث مرات عند قرائته لفصل من الأنجيل المقدس , فلما نظروها بعض شيوخ القديسين ورأوها بعيونهم عرفوه أنه ولا بد أن الرب اعده أن يكون بطريركاً ولما سمع منهم هذا الكلام فحزن تركهم وترك مصر هاربا من المجد الباطل وذهب إلى مدينة أورشليم وتغرب هناك , وكان يعمل بيديه بالأجرة ويأكل من تعبه وكان يجاهد فى العمل فى النهار ويظل طول الليل ساهراً فى مغارة ولم يخالط أحد ولم يتكلم قط وإذا كان يضطر للكلام لم يتكلم سوى سبع كلمات , وخصص يوم الجمعة ليكلم الرب يسوع النهار والليل كله .

وحدث أن اتى راهب غريب الجنس (ليس أورثوذكسى) وقال له : يا رجل الرب يسوع أرحمنى فإن كان معى مبلغ فضة ينفعنى لغربتى سرقوه منى ولا أعلم من هو الذى سرقه , وكان الذى سرقة أخذه بسرعه ولم يلاحظه أحد وذهب مباشره غلى بيت لحم ليهرب إلى بلاده , فعلم متى بالروح أمر السارق فترك أورشليم وذهب إلى بيت لحم وقبض على الذى سرق الميبلغ وأخذه منه ولم يشهر أمره فأخذه منه الراهب المصرى متى وأعاده للراهب الأجنبى .

ولم يتمالك الراهب الغريب من إعجابه بهذا الراهب المصرى الفقير فأذاع هذه الأعجوبه فى أورشليم وعرف الساكنين بها أمره فلما عرف انه أشتهر فهرب من شيطان المجد الباطل ورجع إلى جبل أنطونيوس (دير القديس أنطونيوس) .

الفرنجة يهاجمون الإسكندرية فيقبض المسلمون على الرهبان ويعذبونهم

وحدث أن هاجم الفرنجة مدينة الإسكندرية وأحتلوها ونهبوها وأخذوا سبايا من النساء فأرسل المماليك قائد وجند يعاقب الرهبان , وأستولى الجند الأوانى المقدس وقبضوا الجند على الراهب القس متى وعاقبوه عقاباً شديداً وتألم قلب الراهب مرقس فإنتهر القائد ووبخه على قسوته وقال له : " أنت لا تخاف الله إذ تسمع الراهب متى يقسم عليك (من الجائز أنه قال لأجل الله لا تضربنى) من ألم الضرب بشأن الله وأنت لم ترحمه " فلما سمع القائد كلام الراهب مرقس أمر بضرب مرقس بدلاً من متى المسكين حتى مل القائد وتعب الجنود من ضربهم , فقيدوهم وسحبوهم وركبوا خيلهم والرهبان سائرين على أرجلهم مقيدين ذاهباً بهم فى الطريق إلى مصر , ولما كان ضرب المماليك وقائدهم شديداً على الرهبان المساكين وكانوا سائرين فى الطريق موثقين فإشتد العطش بهم من حراره الشمس حتى انهم كانوا يسقطون فاقدى الوعى وهم سائرين فى الطريق فسأل الراهب مرقس القائد أن يعطيهم قليل من الماء ليشربوا فرفض القائد فأجاب مرقس : " إذا لم تعطينا ماء لنشرب فسيعطينا الرب إلهنا ماءً نشرب من السماء " ورفع الراهب مرقس عينه إلى السماء وصلى طالبا من إله السماء ماء ليشرب وللوقت إنفتحت ميازيب السماء , وهطلت المطار إلى أن أمتلأت البقاع والأودية فى البرية وشربوا جميعاً من كثرة المطر , ووقف الجند ليستريحوا وحتى تنتهى الأمطار وما هى إلا برهه حتى أقبل رسول من الملك بإطلاق سراحهم وعودتهم إلى ديرهم .

يذهب إلى دير المحرق بجبل قسقام

وذهب القس متى إلى الراهب القديس مرقس وطلب منه أن يذهب إلى دير المحرق بجبل قسقام ويقول أبن المقفع فى مخطوط تاريخ البطاركة سيره الأباءالبطاركه – ساويرس إبن المقفع أسقف الأشمونين أعده الأنبا صمؤيل أسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات رقم اإيداع 17461/ لسنة 1999 الجزء الثالث ص 263- 264 عن طلبه فى الذهاب إلى دير المحرق فقال : " وكان ذهاب الراهب متى إلى هناك من تدبير الرب يسوع لأنه كان لمنفعة رهبان دير المحرق هناك لأنه كان فيهم من لا يداوم على الصوم فى كل يوم إلى الساعة التاسعة ولما رأوا الراهب متى أنه يصوم إلى الساعة التاسة مع الجهاد الكثير الذى كان يجاهده أمامهم , تعلموا منه عندما رأوه وقلدوه لأنه التعلم بالقدوه وبالنظر بالعين أفضل من السماع بالكلمة , وكان كثيرا ما يحمل رماد الموقد على رأسه ويخرجه خارجا ويغسل أوانى المطبخ والقدور ويخدم الشيوخ والمرضى الذين معهم والزوار الذين يزوروا الدير , ولم يكن له ثوب ولا قنية ولا قلاية يسكن فيها معهم ولكنه كان يسكن فى مغارة فى الجبل خارج الدير ويصلى فيها .

 وكان الشيطان يثير عليه فى هذه المغارة حروب كثيرة ويظهر له فى خيال مخيف , وهيج عليه وحوش الجبل المفترسة فذهبوا إليه ليهاجموه ويفترسوه ولكنهم عندما رأوه أنسوا إليه وخافوا منه , وكانت هذه الوحوش الكاسرة تذهب إليه عندما كانت تجوع وصاروا يأتون إليه حينما لا يجدوا قوتا لرضعانهم فيأتوا ليشكوا إليه فكان يعطيهم ما عنده من خبز ويظل جائع بدون أكل إلى ان يعود إلى الدير , وكانوا يشاهدون الوحوش الكاسرة لمحبتهم فيه يسيروا معه فى الطريق وكان عندما يقترب إلى الدير يأمرهم بالرجوع فيرجعوا "

إختيـــــارة بطريركا

 وحدث أن أنتقل بطريرك الأقباط إلى السماء وأجتمع الشعب والأساقفة والأراخنة وأنتخبوه بطريركا وذهبوا ليسألوه أن يصير بطريركا عليهم فلم يوافق وهرب منهم وأختفى وذهب وركب مركبا ذاهبه إلى الوجه القبلى ( الصعيد) وأختفى فى داخله , فمنع الرب يسوع الهواء وسكنت الريح فلم تقلع المركب ولم تتحرك ووصل الشعب إلى المركب وكان هناك طفلاً أخبرهم أن هناك رجلا يختبئ فى خن (باطن) المركب فأخرجه الشعب وقبضوا عليه , وترجاهم القس الراهب متى أن يتركوه يسأل آبائه فى جبل أنطونيوس (دير الأنبا أنطونيوس ) فصاحبه اثنين إلى هناك وشاور آبائه الشيوخ وحالما رأوه وخاصة القديس مرقس أن لا يهرب عما رسمه وخططه له الرب يسوع بل يستعد ويقبل خدمه شعبه فى البطريركية .

الراهب متى يقطع لسانه

ولما ذهب إلى مصر واصبح من المؤكد أنه سوف يصير بطريركا تألم قلبه جداً ومن حزنه أخذ مقصا وقطع طرف لسانه وألقى بطرف لسانه امامهم حتى يكون اخرس فلا يقبله الشعب وتألم الشعب وعالجوه , ولكن من عجائب الرب فى قديسيه وكما أطلق زكريا بعد خرسه وصمته أنه أستطاع أن يتكلم وأطلق لسانه وتحقق الجميع أنهم أمام المختار من الرب يسوع نفسه فأمسكوه وكرزوه بطريركا فى 1 مسرى سنة 1094ش

وكان عدد الأساقفة الذين وضعوا اليد عليه فى الإسكندرية 11 أسقفاً وكان يود ان يرسل المسيح له الأسقف 12 كعدد التلاميذ وحدث أنه لم يخرج من مدينة الأسكندرية حتى أرسل له الرب يسوع الأسقف الثانى عشر , وأكملوا جلوسه فى اليوم 16 من مسرى لمحبته فى ذلك اليوم الذى هو تذكار السيدة العذراء

نياحته

تنيح هذا البطريرك أثناء حكم الخليفة المستعين بالله

 

 

This site was last updated 06/22/14