| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history بقلم المؤرخ / عزت اندراوس المسلمين يحاولون إيذاء بنات القبط |
فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm |
من من البطاركة يوافق أن يشهر أحد ببنات شعبه ويصيروا عارا وأضحوكة لصغار وعامة الناس ؟ قال أبن المقفع فى مخطوط تاريخ البطاركة سيره الأباءالبطاركه – ساويرس إبن المقفع أسقف الأشمونين أعده الأنبا صمؤيل أسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات رقم اإيداع 17461/ لسنة 1999 الجزء الثالث ص 274 : " وكشف الرب لهذا البابا أن المسلمين لبغضهم لهذا البابا كمنوا للشعب القبطى ووضعوا خطة لأضطهادهم بالأتفاق مع الأمير سودون , ولما كشف الرب له عن هذا المخطط الشيطانى الإسلامى لم يلتفت للوراء بل قام فى الحال وخرج متخفياً من المقر الباباوى ولم يراه أحدا ولم يعلم تلاميذه إلى أين ذهب , وذهب البابا إلى كنيسة القديس مرقورة أبى سيفين وحبس نفسه فى مكان مظلم ولم يسمح لأحد أن يراه وأوصا الرجل الذى حبسه أن لا يكلم احداً فأقام سبعة أيام ولياليهم فى هذا المكان وهو يصلى بلجاجه فى الحبس ويعبد الرب ويستغيث بشفاعة القديسة العذراء مريم , إلى أن ظهرت له القديسة العذراء مريم أم النور وقالت له : " أن الرب قبل طلبته فى خلاص الشعب القبطى وبطلت مؤامرة المسلمين الأشرار , حينئذ أبتهج قلب البابا متاؤوس وفرح فرحا عظيماً وخرج فى اليوم السابع مثل ملاك الرب وبتدبير الرب أرسل الأمير وطلبه فى ذلك اليوم وأخبره بما أضمره المسلمين للأقباط فقد أرادوا أن يلبس نساء الأقباط الإزارات الزرقاء وغير ذلك من الإضطهادات العنصرية الدينية , وكان هذا الأب قد أحتمى بروح الرب وقوته وقال له : " من هو من الأمراء الذين تقدموك فعلوا هكذا مع بنات شعبهم من المسلمين ؟ , أو من من البطاركة يوافق أن يشهر أحد ببنات شعبه ويصيروا عارا وأضحوكة لصغار وعامة الناس , ولكن الحق أقول لك أيها الأمير أنك متى شهرت بواحدة من بنات شعبى سأطلق الخراب واشهر بلادكم من أطراف أثيوبيا وإلى أقاصى مصر , وأخبر ك أيها الملك أنت تظن أن النصارى ليس لهم ملوك على الأرض ولا أمم وأمم وكما أنتم تحكمون عليهم فلهم أيضا سلاطين سينظروا فى سلطنتكم " فسقط الملك فى الوهم والتفكير فى ما قاله البابا وأطلق سبيل البابا ولم يعد يخاطبه فى شئ , وتعجب الشعب ومجدوا الرب والسيدة العذراء التى تساعد هذا البابا فى خطواته , فقد كان هذا البابا لم يكن يعمل أى عمل حتى يقف أمام أيقونه السيدة العذراء ويسألها فيما يفعله . السيدة العذراء مريم كانت تظهر للبابا متاؤوس وتخاطبه من أيقونتها وكانت القديسة العذراء تظهر للبابا متاؤوس حسب شهادة القديس العظيم الأنبا رويس (فريج) وقد قال أبن المقفع فى مخطوط تاريخ البطاركة سيره الأباءالبطاركه – ساويرس إبن المقفع أسقف الأشمونين أعده الأنبا صمؤيل أسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات رقم اإيداع 17461/ لسنة 1999 الجزء الثالث ص 274 : " عندما سألنا الأنبا رويس ذات يوم أن يذكرنا فأجابنا قائلا : من هو أنا يا اولادى ؟ .. حتى تسألونى أن أذكركم أسألوا أبينا القديس البطريرك الذى تظهر له السيدة العذراء مريم وتخاطبه وتخاطبه من أيقونتها الطاهرة وتخبرة بأسرار عجيبة وتساعده فى كل أموره " وقد تعجبنا من كلامه ومجدنا الرب البابا متاؤوس يخرج الأرواح النجسه أحضر الشعب إلى البابا متاؤوس صبية شابه بها روح نجس (عليها شيطان) يعذبها فلما نظر الروح النجس البابا واقف يصلى فر هاربا ولم يعود يقترب من الصبية . وكان صبى من ضواحى مصر أعتراه روح نجس وكانوا أهله كلما أرادوا حمله ليذهبوا به إلى البابا كان الروح النجس يرميه ويعذبه ويثقل عليهم ولم يمكنهم الروح النجس من الدنو منه , ولما كان إلهنا كثير الرحمه تحنن عليهم وألهمهم بورقة كتبها هذا البابا لهم بيخط يده فوضعوها عليه , وفى الحال برئ وهرب الروح فارا من مجرد ورقة كتبها هذا البابا البار , وتعجب أهل البلدة من هذا الحدث وصاروا يضعوا هذه الورقة المكتوبه بخط البابا على كل من يعتريه روح نجسفى قريتهم فيبرأ فى الحال . البابا متاؤوس وإقـــــــــــــــامة ميت كان هناك عمال يعملون فى بناء فى كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة وكان عامل منهم يحمل حجارة كبيرة وقع من فوق السقالة بها على الأرض ووقعت الحجارة فوق ضلوعه فكسرها فحملوه ميتا أما العمال اصحابه عندما وجدوه ميتا قرروا تركه ميتا ويهربون فلم يدعهم البابا وقال لهم : " أسكتوا ولا تنزعجوا إن العامل لم يمت بل أنا أضمن لكم رحمة الرب يسوع أنه حى " وحملوه أربعه رجال ووضعه أمام أيقونة السيدة العذراء التى فى حنية الكنيسة ثم غطاه بالوزرة (عباءته) التى له حوالى 3 ساعات من الساعة 6 من النهار حتى الساعة التاسعة , وطلب ماء ساخن وصلى عليه وغسل أعضاءه وكان كلما غسل عضو من أعضاءه كان عضو العامل يتحرك فى الحال وفى النهاية قام العامل حيا على قدميه فلما رأى رفاقه العمال أنه حى فرحوا وتعجبوا ومجدوا الرب ويقول واحد أسمه فخر الدولة : " أنه لما أدركنى نزاع الموت ومت ولم أجد البابا حاضراً عند موتى ولم أشعر حتى رأيت أننى فى مكان الخوف والدينونة عندما أختطفوا الملائكة روحى وأوقفونى أمام كرسى الرب يسوع وأبصرت السيد المسيح له المجد وهو يشير إلى الملائكة الموكلين بى أن يفتحوا كتاب خطاياى وأنا كل خطيه أنساها ولا أعترف بها يبكتونى عليها بغير رحمة ورأيت هناك خوف وفزع شديد ونار لا تطفأ حتى أنه من خوفى من رؤية هذه الأشياء سقطت مرعوبا وكنت أطلب أن يقيمنى أحد فلم أجد ورأيت البابا قد أقامنى وسأل السيد المسيح أن يعيد روحى على حتى أتوب عن خطاياى التى صنعتها وأجاب السيد المسيح لطلبه وقال : " لقد سمعت لك فى هذا الإنسان منذ الان لا يعود يخطئ لئلا يصيبه شر " وأنا أشعر بأننى أنتبهت وصحيت ووجدت روحى رجعت إلى فمجدت الرب وعرفت أن هذا البابا له دالة قوية عند الرب يسوع .
شفاء المرضى وكان يشفى أمراض كثيره عند الشعب ببركة صلاته , وكان يتبع اسلوبا مختلفا مع كل واحد فمنهم من كان يضع وزرته (ملابسه عليه) فيشفى , ومنهم من كان يذهب إلى بين الكيمان ويسأل السيدة العذراء في شفاءه , ومنهم من يسأل الملاك ميخائيل فيشفى ,وكان الكثيرين من المرضى الذين يشفون يتوبون عن خطاياهم ويعيشون فى بر المسيح وكان كثير من المرضى الذين يمرضون تأنف الناس منه ويبتعدون عنه وكان هذا البابا يرعيه ويكون معه يخدمه إلى أن يصح من جميع أتعابه . البابا متاؤوس ينظف عبدا رماه أصحابه ليموت خارج البيت وحدث أن مر هذا البابا على باب أحد من الأغنياء فرأى على باب منزله عبداً لهم ملقى مريضاً قد جاف ونتن من كثرة أوساخه ولم يجد من يعالجه فلما رآه البابا هكذا لم يأخذ أذنا من أصحابه الأغنياء بل أسرع وأخذ منديل وغسل أوساخه وفراشه وثيابه الملوثه من قذاره ونتانه ورائحه لا تطاق , ورأى العبد ما فعله هذا البابا فإرتاحت نفسه بعد أن بعدت عنه رائحة النتانة ومات بعد أن وجد أحد يحبه فى هذا العالم فى حضور هذا البابا . البابا متاؤوس ينزل إلى بئر ويكفن بيده الطاهرة أمرأة مقتولة وحدث مره أنه كان سائراً وعبر على بئر مالحة ووجد بها أمرأة مقتولة قد أنتنت وأصبحت جيفه ولم يدنى منها أحد من الناس ولم يعترف أحد بقرابتها فنزل إلى البئر وحمل المرأة ولم يأنف منها بل غسلها وكفنها ودفنها بيده . علاجه لمن عندهم مرض وكان كثيرا ما يتخذ أساليب غريبه ليشفى الأمراض ليبعد عن نفسه المجد الباطل فى مرة قدموا إليه صبية صغيرة مصابه بقروح فى عينيها فلما رآها تحنن قلبه عليها وقال لأمها : لا تعالجى أبنتك بالكحل (ماده سوداء كانوا يدهنون به العينين) وأشار عليها أن تستعمل ادوية رخيصة . وقدموا له أمرأة مقعدة قد يبست أصابع يديها ورجليها فمسكها بقوة ليفتح أصابع يديها فإنفتحت أقفال أصابعها ورجليها وقامت تمشى وتعجب الحاضرين ومجدوا الرب يسوع . ولسعت حيه سامة رجل إنسان فأخذوه إليه فأخذ جرو وشق بطنه ووضع فيه رجل هذا رجل الرجل المسلوع ثم أحضر لبنا وشحم وحنظل وأشار عليه بأن يبتلع قليلاً قليلا فكان عندما يشرب منه القليل يتقيأ وقام معافى بعد ذلك . وغضب الملك برقوق على شاب من أولاد الوزراء بمصر ولعظم الشدة والضيقة التى كان فيها ابن الوزير فكان البابا يستغيث بالشهيد العظيم تاوضروس ليخلصه وكان يقول : " أنا أعلم يا شهيد الرب يسوع أنك لعظم شجاعتك خلصت أولاد الأرملة من فم ذلك التنين القاتل وأنا أربطك بالسلطان الذى أعطاه لى ربنا يسوع المسيح ولا أحلك من الرباط إلا أن تسرع وتخلص ذلك الإنسان من شدته " كــــــــــان كل القديسين والشهداء الذين ماتوا يكرمون البابا متاؤوس وتعجب الناس أن شهداء وقديسين كثيرين الذين ماتوا منذ أجيال لهم علاقة بالبابا متاؤوس وكان يتشفع بهم ويستغيث بهم , ففى أحدى المرات أختفت آنية كنيسة من كنائسهم كان يربطه ولا يحله حتى ظهرت الانية , والقديس الذى ربط صاحب صورة الأنبا شنودة بمصروان الرجل عنده عاده (مرض) السرقة فكان يسرق أوانى الكنائس بمصر : " فذهب إليه البابا وأنتهره ووبخه وقال له : " من مدة وانا احتملك وأنهيك أن لا تسرق أوانى الكنائس وأنت لم ترجع عن مرض السرقة الذى فى نفسك ولكن من الآن سيأتى عليك الأنتقام من القوى الذى لا يمكن لك بعده حياة على الموت بل تموت أشر موته , ولم يمكث السارق سوى فترة قليلة حتى وقع فى يد متولى الحكم بالقاهرة فقد سرق أوانى ذهب وفضة من بيته ولما فتشوا بيت السارق ووجدوها فيه سمره فى الحال (دق فيه) ومات كما قال البابا أشر موته . البابا متاؤوس يستغيث بالشهيد مار جرجس ذهب أحد من امراء المماليك وتكلم مع الملك والقضاة وعرض فكرا أسلاميا شيطانيا وهو : ألا يبقوا مسيحيا على الأرض فقام البابا متاؤوس إلى صورة الشهيد مار جرجس شاكيا هذا الأمير المملوكى المسلم وقال للشهيد : " قم يا شهيد الرب يا مار جرجس سألتك الإنتقام من ذلك الأمير وأنت لم تنتقم ولكن هوذا اربطك بالكلمة ولا أحلك حتى تسرع وتنتقم لى منه ولم ينتهى الكلام من فمه حتى قدموا لذلك الأمير فى ذلك اليوم كأس من مملوء شرابا به سما قاتلاً شربه وهو لا يعلم فمات فى الحال وأبطل الرب مشورته الفاسده بقتل الأقباط كما أبطل مشورة أخيتوفل . ويقول كاتب مخطوط تاريخ البطاركة : " مرة رايت آخرين من أغنياء الأقباط فى القاهرة أضطهدهم المسلمين هناك فقرروا الهرب إلى البابا متاؤوس الذى مقره مصر (مصر القديمة الان) وعندما أدركهم الليل ناموا وفى الحال رأى أحدهم البابا واقف قدام صورة الشهيد مار جرجس يسأل فى خلاصهم من ضيقتهم ويقرع على الصورة بيده ويقول : يا شهيد الرب مارى جرجس لن أطلب خلاصهم إلا منك , وحدث ان الشهيد أمال راسه من الأيقونة كأنه يقول نعم نعم أنا أخلصهم , فلما رأى البابا ما كان من تواضع الشهيد وسماعه لطلبته أنطرح ساجداً له على الأرض , فعظم الأمر على الشهيد من سجوده له وخرج من الأيقونة مثل فارس متجسد فمسك بأذيال البابا وتبارك منها ثم أن البابا عندما رأى الفارس مار جرجس تبارك منه أيضا .. ولما أستيقظ من نومه قص هذه الرؤيا على أصدقاءه ولم يصدقوه حتى سمعوا بأخبار فى الصباح الباكر من النهار خرج الأمير من الرب وشهيده بخلاصهم وأن الأمير مار جرجس خلصهم من غير سعى ولا جهد , فقاموا وذهبوا إلى البابا يشكروا له عن صلاته من أجلهم وما رآه أحدهم فى الرؤيا , وكانوا قد أضمروا فى أنفسهم شيئاً آخر فعلم البابا ما فى افكارهم فتعجبوا جميعه ومجدوا الرب الإله .
الملاك ميخائيل الفارس الراكب على فرس أبيض وذات مرة جاء إلى البابا متاؤوس شماس مضروب وقال له : " يا كاهن الرب أرحمنى فإن بعض الجند الذين يركبون فرس أبيض (خيل لونها أبيض) وعاقبنى عقاب كثير وشديد آلمنى لأكلى فى الصباح الباكر يوم الأربعاء والجمعة لأنى كنت آكل فى الأربعاء والجمعة فى الخفاء .. ولا أعرف من هو الذى أخبر ذلك الجندى ؟ ولا أعلم من هو ذلك الجندى ؟ وجاء ليضربنى وكلما ضربنى كان يقول : " كيف تكون يا هذا شماس ومسيحى وتأكل فى الصباح الباكر يوم الأربعاء والجمعة " .. ثم بعد ما كلمنى بهذا تركنى وهو يتوعدنىإن لم أعود لما كنت عليه , وأنا خائف من ذلك الجندى ولا أعلم من هو ؟ فقال له البابا : " لا تخاف يا أبنى من ذلك الجندى الذى ضربك أنا أعرفه ولكن إذا أخذتك أمامه تتوب .. فقال له المشاس : " نعم يا أبى " فمسكه بيده وأوقفه قدام صورة رئيس الملائكة ميخائيل وكانت تلك الصورة المصور فيها الملاك ميخائيل مصور وهو فيها راكب فرس أبيض , فلما تأملها ذلك الشماس خر ساجداً أمامها وقال : " حقاً أن هذا هو الجندى الذى ضربنى وأنا منذ الان تائب أمامه لأنى شماس على كنيسته وقد أنسانى اللهو ولم أتذكر أننى شماس على كنيسته حتى فكرنى هو وضربنى حتى أن أترك ما أنا فيه من اللهو وأقوم ما يجب على فى خدمته وأنا تائب منذ اليوم " الأمير يزبــــــــــــــك ومرة اخرى أشتد غضب البابا على أمير آخر من المماليك أسمه الأمير يزبك فظل ستة أيام وستة ليالى يسأل رئيس الملائكة ميخائيل لهلاكه وفى نهاية اليوم السادس ولم يسمع لذلك الأمير خبر حينئذ أرسل أحد تلاميذه يستعلم عن خبر ذلك الأمير فوجد تابوت الأمير وقد توفى والناس حزانى يصرخون وعندما سأل قالوا : " أن هذا الأمير ظل ستة ايام معذب من طعنه فى جنبه واليوم مات " فرجع التلميذ وأعاد ما سمعه على البابا فتعجب ومجد الرب ورئيس الملائكة ميخائيل الذى سمع دعائه . بالصليب يعظم أنتصارنـــــــــــا لأنه أحبنا اولاً وجاء إليه كاتب (موظف حسابات - أو كاتب يكتب رسائل) وهو فى ضيقة عظيمة وقال له : " يارجل الرب الإله أقبل منى مبلغ 500 دينار ذهب وصلى عنى فإن الملك برقوق اليوم يريد قتلى ولا أعلم كيف يكون خلاصى منه ومن ينقذنى من يده " .. فقال له البابا متاؤوس : " لا تخاف يا هذا .. ولا تظن أنه بالذهب الذى أحضرته يكون خلاصك بتاتا بل إن أردت أن تخلص أرجع الذهب إلى مكانه والرب يخلصك من غير ذهب " .. وقام وصلى وباركه وأرسله غلى الملك برقوق وأعطاه صليبه ومنديله وقال له أحملهم جواك (أى داخل ملابسك) وأدخل ولا تخف , ولكن الكاتب خاف خوفا عظيماً وقال : " كيف أحمل صليباً وهو كبير ومجدول (من الجلد) قد يقع عليه النظر ويراه أحدهم وماذا إذا شعر به احد " .. فقال له البابا : " قلت لك يا هذا أحمل الصليب والمنديل داخلك وأدخل إلى الملك وانا أضمن لك إذا أتكلت على الرب الذى أنت حامل صليبه أن الملك لا يؤذيك ولا يضرك " فأطاع الكاتب كلام البابا وحمل الصليب ودخل إلى الملك , وكان الملك مملؤ من الغضب عليه , ففى تلك الساعة تغير غضب الملك وثورته عليه وبدأ يلين ويهدأ وصارت كل كلمة يتكلم بها الكاتب يقتنع بها الملك وصار الملك مثل الندا باردا وأنطفئ لهيب غضبه , وخرج الكاتب من عند الملك فرحان وتعجب ذلك الإنسان من الصلاة القوية التى رفعها هذا البابا لأجله والتى أبدلت غضب الملك وحنقه إلى رضاء , فقد أضمر الملك برقوق فى نفسه أنه متى وقع الكاتب فى قبضته يقتله . كـــــــاهن يخطئ ويستحى من الإعتراف بخطأه أمام البابا ويقول كاتب مخطوط تاريخ البطاركة سيره الأباءالبطاركه – ساويرس إبن المقفع أسقف الأشمونين أعده الأنبا صمؤيل أسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات رقم اإيداع 17461/ لسنة 1999 الجزء الثالث ص 280 : " أخبرنا أحد أولاد الكهنة أنه وقع فى خطية صعبة وأخفاها ولما ذهب ليعترف بها عند البابا خاف وأستحى وخجل أن يعترف بها امام هذا البابا العظيم .. فأعلنها له البابا على أنفراد وقال له : " أنت فعلت الخطية الفلانية فلا تعود تفعلها وليغفر لك الرب هذه الخطية " ولما سمع ذلك الكاهن كلامه تعجب ومجد الرب الإله . |
This site was last updated 06/22/14