Home Up ولادة طفل يشبه ضفدعة إنهيار المبانى زراعة الجاتروفا بمصر جراد البحر الأمريكى الأورمان وحدائق الورد رمال البرلس المشعة السياح يزرعون لنا غابات الشلاتين وتجارة مصر والسودان غزالة والتوائم السبعة حماية الوعل النوبى Untitled 5451 | | الأهرام 4/10/2008م السنة 133 العدد 44497 عن خبر بعنوان [ شلاتين.. كلمة السر المقايضة.. ملحمة تبادل تجاري بين مصر والسودان! ] البحر الاحمر ـ من عرفات علي تعد مدينة الشلاتين الواقعة جنوب محافظة البحر الأحمر البوابة الجنوبية لمصر الي دولة السودان الشقيق, وقد أثمر الاهتمام الذي حظيت به من قبل الحكومة بكافة أجهزتها خلال السنوات الأخيرة عن تحولها الي حد كبير من مجتمع صحراوي الي مجتمع تنموي من الدرجة الأولي, بل أصبحت علي وشك أن تصبح محطة اقتصادية مهمة,
فلقد نجحت عمليات التنمية في رسم بوادر حقيقية لعملية تكامل وتبادل تجاري بين مصر والسودان أسفرت عن نواة حقيقية لسوق مشتركة يزداد حجمها يوما تلو الآخر, فالآن هناك ملحمة لما يسمونه نظام المقايضة التجارية بين التجار المصريين والسودانيين, حيث يقول اللواء علي شوكت رئيس الوحدة المحلية لمدينة الشلاتين أن هناك عدة مقومات طبيعية تجعل من هذه المنطقة محطة تجارية بين البلدين ومنها منفذ حدربة الذي يبعد عن مدينة الشلاتين بنحو195 كيلو مترا ويستخدم الآن للتجارة البينية بين البلدين من خلال طريق مرصوف ومن الدرجة الأولي وأقرب مدن السودان لهذا المنفذ محمد كول وبورسودان و سواكن و طوكر وقد تم تطوير هذا المنفذ وتحويله الي ميناء بري جاف من الطراز الأول بتكلفة11 مليون جنيه وبلغت نسبة التجارة المتداولة30% من حجم التجارة الكلي وهناك منفذ سوهين ويجري حاليا رصف طريق يربط بينه وبين مدينة الشلاتين بتكليفة140 مليون جنيه الي جانب عشرة ملايين لتحويله الي ميناء جاف حيث يربط بين مدن عطبرة وأبو أحمد وكريمة بالسودان والمنطقة الأخيرة تعتبر مركزا لتجميع البضائع وإعادة تسويقها في دول غرب افريقيا الي جانب منفذ فنات وإن كان واقعا علي مدق جبلي غير ممهد وتسير عليه الأبل.
وأشار الي أن إنشاء سوق الجمال بالشلاتين علي مساحة80 ألف متر كان بمثابة النواة للتبادل التجاري بين البلدين ويجري الآن تطويرها كما أن الطريق الذي يجري رصفه والمشار إليه سوف يعطي نقلة تجارية كبيرة بين الجانبين ويزيد من حجم التبادل التجاري.
أما عن اسلوب التبادل التجاري السائد الآن بين التجار من الجانب المصري والتجار من الجانب السوداني ونوعية هذه التجارة فيقول رئيس المدينة تسمية المقايضة تعني أن التجار المصريين مثلا يعطون بضاعة للتجار السودانيين ويأخذون بضاعة بديلة وإذا حدثت زيادة هنا أو هناك تعطي قيمتها نقدا وشهد عام2007 نموا مطردا في حجم المقايضة خاصة في السلع والبضائع والمنتجات السودانية مثل الحرجل والحلف بر والمانجروف والسمسم والكركدية والترمس والبلح الذي يستخدم كعلاج للسكر وخشب الأبانوس والتمر الهندي والدوم المكشور والزنجبيل والصمغ العربي والسنمكة والأزرة الرفيعة وتمر الحنا والشطة والصاعوك والكمون, أما البضائع التي يحملها المصريون الي نظرائهم فأهمها الأجهزة الكهربائية والبلاستيكيات بأنواعها والكراسي والمعلبات الغذائية. |