Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

سقوط ممالك النوبة المسحية

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
قلاوون وغزو السودان
الغزو الإسلامى للنوبة
ثورة ممالك النوبة
معبد كلابشة / العملة
معاهدة البقط والعبودية للأسلام
تقديم لتاريخ النوبة
الشرطة تهاجم كاتدرائية الخرطوم
النوبيون
التاريخ الفرعونى للنوبة1
سرقة الآثار
النوبين وحقوق الإنسان
تهجير أهالى النوبة
تاريخ السودان والثورات

 

  كان النوبيين أكثر شجاعة من المصريين فى مقاومة الحملات الإسلامية والإسلام على مدى قرون وحافظوا على إستقلالهم وحريتهم ولكن كان عليهم أن يدفعوا الجزية منذ حملات صلاح الدين وما قبلها , وكثيراً ما كانوا يتغافلون عن دفعها , وكثيراً ما كانوا يحاربون الأسر التى كانت تحكم مصر وفرض دين الإسلام عليها فيهاجمون البلاد المتاخمة لبلادهم وكانوا كثيراً ما كانوا ينتصرون وكان من عادتهم أنهم إذا إنتصروا يواصلون زحفهم شمالاً , ولكنهم كانوا يحاولون رفع الجور وظلم الحكم الأسر الإسلامية عن بلادهم ولم يكن هدفهم الإستيلاء أو إستيطان هذه البلاد , وكانت حربهم دائماً تنتهى بالمفاوضات حتى ولو كانوا منتصرين ثم ينسحبون ويعودون إلى بلادهم .

وإستمروا يقاومون الإسلام حتى غزا مصر أسرة آل عثمان المسلمين الأتراك , ومن المعروف تاريخياً أن الحكم العثمانى كان يضيق الخناق وينهب الثروات بالطريقة التى نهب بها العرب المسلمون البلاد بعد غزوهم لها فضيقوا الخناق على النوبيين حتى سيطرت على النوبة حكومات إسلامية بمرور الزمن بعد أن كانت فى أيدى المسيحيين فقد سطا أوزديمير الوالى الشركسى لليمن على النوبة وأستولى على منطقة أبريم التى كانت هى الحصن القوى فى النوبة الجنوبية , وعندما سيطر العثمانيين على الحصن لم يتركها ليرجع إليها النوبيين المسيحيين مرة أخرى كما حدث فى السابق ولكنه ترك فيها حامية قوية ومن المعروف أن سبب سقوط مصر كلها كان نتيجة لأستخدام آل عثمان الأسلحة الأوربية الحديثة مثل البنادق والمدافع فى الوقت الذى كان الجيش المصرى يستخدم السيوف والحراب , وكذلك كان النوبيين فقتل أعدادا عظيمه من هؤلاء النوبيين البؤساء وأصبح هناك حاميات من الجنود الشراكسة فى أسوان وأبريم وصاى (1)   

وأستقر الحكم الإسلامى وفقد النوبيين إستقلالهم وحريتهم الدينية تحت ضربات وأنفجارات بنادق الأتراك وأصبح التعذيب وإبتزاز الأموال وسائل معتاده يجب أن تدفعها هذه الأمة المنهزمة وحسب تقدير الإنجليزى بروفسير بلوملى  أن : النوبيين أتخذوا أحد الطرق الثلاثة (كل حسب تقديره) : إما الإستشهاد , أو الهجرة , أو إعتناق الإسلام , وبذلك زالت المسيحية من النوبة تماماً (2)

محمـــــد على باشا يغزو السودان ويضمة إلى أقليم مصر

وفى عصره غزا محمد على باشا السودان فعاد كثير من السودانيين إلى الدين المسيحى فرسم لهم أسقفين على التعاقب كما قام برسم 23 أسقفاً على أقاليم مصر .

فى مدة رئاسته عاد إلى الكرسى الإسكندرى كرسى النوبة والسودان ، بعد أن انفصل مدة خمسمائة عام

ويرجع فضل عودة النوبة الى الحظيرة المرقسية الى أن عزيز مصر محمد على باشا الكبير فتح السودان وامتلك أراضيه وضمها الى الأقطار المصرية فعاد كثيرون من أهل السودان الى الدين المسيحى ، كما استوطن فيه الكثيرون من كتاب الدولة النصارى ورجال الجيش وبنوا الكنائس وهم أساس السودانيين المسيحيين اليوم .

ثم طلبوا من البابا بطرس أن يرسل لهم أسقفا ليرعى الشعب المسيحى بهذه الأقطار فرسم لهم أسقفا زكاه شعب السودان من بين الرهبان اسمه داميانوس . وقد تنيح هذا الأسقف فى أيام البابا بطرس فرسم لهم أسقفا غيره . ومن ذلك الحين تجدد كرسى النوبة الذي هو السودان . وقام هذا البابا فى مدة توليه الكرسى الإسكندري برسامة خمسة وعشرين أسقفا على أبرشيات القطر المصري والنوبة ، كما رسم مطرانين لأثيوبيا : الأول الأنبا كيرلس الرابع فى سنة 1820 والثاني فى سنة 1833 م

===================================================================

المـــــراجع

(1) مصر والهلال الخصيب بالإنجليزية لهولت ص 54 - وراجع أيضاً  أيريس حبيب المصرى - قصة الكنيسة القبطية - طبعة 1998 - مكتبة كنيسة مار جرجس بأسبورتنج - أسكندرية ج4 ص 24

(2) يقول بروفسور بلوملى المستشرق والأستاذ بجامعة كامبردج أن تاريخ النوبة لابد أن تعاد كتابته بعد دراسة المخطوطات التى عثر عليها صدفة خلال الجهود التى كانت مبذولة لأنقاذ أبو سمبل وغيره من المعابد الفرعونية فى النوبة - راجع أيضاً أيريس حبيب المصرى - قصة الكنيسة القبطية - طبعة 1998 - مكتبة كنيسة مار جرجس بأسبورتنج - أسكندرية ج4 ص 24

********************

مديرعام المتحف القبطى : عند دخول العرب مصر تصدت النوبة لهم وصمدت حتى عام 652 م و هناك عادات مسيحيه مازالت حتي الان
نقلا عن الأقباط متحدون 11/5/2016م
قال الدكتورعاطف نجيب مديرعام المتحف القبطى أن أهل النوبة لازالوا حريصون حتى الآن على عدم الطلاق ولا الجمع بين زوجتين وهى كلها عادات تعود إلى الأصول المسيحية لأهل النوبة والتى دامت قرونا طويلا
وأضاف أن السيدة النوبية المسلمة تأخذ طفلها الرضيع عند نهر النيل وتقول " غطستك غطاس حنا " فى إشارة إلى يوحنا المعمدان الذى قام بعماد السيد المسيح .
وفى مراسم الزواج المسلم يقوم الشيخ بدهنهم بالزيت ويبيت كل من العروسين فى مكان يسمى الصخرة المقدسة ، كلا منهما بمفرده ليوم واحد ، ثم يجتمعا وهو اشارة إلى ما ورد فى سفر طوبيا عندما لم يجتمع طوبيا وزوجته إلا بعد 3 أيام من الصلاة .
وتابع مدير المتحف المصرى فى محاضرته اليوم بمكتبة الاسكندرية والتى نظمها مركز الدراسات القبطية حول موضوع " فن الرسوم الجدارية فى النوبة المسيحية " أن المسيحية دخلت فى النوبة حوالى عام 541 م ، وبالتحديد فى زمن الامبراطور جوستنيان أيام البابا ثيؤدوسيوس الاول ثم انتشرت المسيحية فيها حتى ان عدد الايبارشيات فى بلاد النوبة وحدها بلغ 9 ايبارشيات فى وقت من الاوقات .
وعند دخول العرب مصر تصدت النوبة لهم وصمدت حتى عام 652 م حين أرسل " عبد الله بن أبى السرح " حملة إلى النوبة وعقد معهم اتفاقية عرفت باسم " اتفاقية البقط " و كان من بنودها أن يتم ارسال حوالى 300 شخص منهم كرقيق للعمل عند المسلمين مقابل الغذاء و كانت هذه البداية لتحول النوبة إلى الاسلام تدريجيا .
وعن الفن النوبى فى العصر المسيحى عرض الدكتور عاطف نجيب العديد من التصاوير الجدارية الشاهدة على العصر المسيحي فى بلاد النوبة يوجد البعض منها فى المتحف القبطى بالقاهرة وفى متحف النوبة بأسوان ، وكذلك فى متاحف السودان وبعض المتاحف العالمية .
وقد انفردت التصويرات النوبية عن غيرها بتركيبة العديد منها فى شكل صليب كما وجدت تصويرة بها قائمة تضم أسماء 133 أسقف والذين توالوا على رعاية تلك الايبارشية وهو ما يدل على اتساع وانتشار المسيحية بها على مدار العديد من القرون الماضية ، كما يعد دير الانبا هدرا بأسوان أحد الاديرة النوبية الباقية حتى الآن .
وعرض مدير المتحف المصرى أحد الصور المسيحية النادرة والتى يرجع تاريخها للعصر المسيحى فى النوبة ، تصور الرعاة الذين بشرتهم الملائكة بميلاد السيد المسيح ، وهم حاملين آوانى بيضاء تحتوى على اللبن الحليب الذى جاءوا به إلى الطفل يسوع حتى يستقى منه .

This site was last updated 05/12/16