Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

قلاوون سلطان المماليك فى مصر يغزو السودان

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
قلاوون وغزو السودان
الغزو الإسلامى للنوبة
ثورة ممالك النوبة
معبد كلابشة / العملة
معاهدة البقط والعبودية للأسلام
تقديم لتاريخ النوبة
الشرطة تهاجم كاتدرائية الخرطوم
النوبيون
التاريخ الفرعونى للنوبة1
سرقة الآثار
النوبين وحقوق الإنسان
تهجير أهالى النوبة
تاريخ السودان والثورات

Hit Counter

 

  نقل الموضوع التالى من كتاب تاريخ ألأمة القبطية - أ . ل . بتشر صدر فى 1889م - الجزء الثالث من ص  266- 269. حتى يمكن لأى دارس أو باحث أن ينقل ما يراه مناسباً , وقد عدلنا تعديلاً طفيفا فى لغته العربية بما يناسب العصر

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

ملك السودان المسيحى العنيــــــد الذى لم يقوى عليه المسلمون

 

 حدث أن  الملك عدود الذى كان ملكاً أقصى مملكه فى جنوب السودان ارسل وفداً فبلا سلطان مصر يشكوا له من هجوم الملك شكندر ملك النوبة الجديد ( لكنه لم يبين سبب هذه الشكوى وفى الغالب أن هذه الشكوى كانت ناتجة من عارات شكندر للمملكة الجنوبية للحصول على حصة الرقيق الذى طولب به نتيجة للمعاهدة التى وقعها مع ملك مصر من قبل ) .

وسر سلطان مصر بهذا الخبر وأعتبروه فرصة سانحة للأنقضاض على السودان والإستيلاء علي ممالكه والحصول على خيراته وأخذ أهلها عبيد لمسلمى مصر وبيعهم فى الشام فقد كان مصدر هائل من مصادر دخل للأسلام .

وأرسل سلطان مصر مع سفراء الملك عدود ضابطاً بصفته سفير وجاسوساً , وسافر الجميع معاً , وحرص السفراء السودانيين عند عودتهم للدوران إلى الشمال فى طريق بعيدة عن طريق مملكة شكندر حتى يكونوا بعيدين عن عيونه , ولكنهم مع ذلك وقعوا جميعاً فى قبضتهم وأحضروهم إلى دنقلة , فأمر شكندر بإعدامهم فى الحال , ولكن أمراء مملكته ومشيرية عارضوا هذا الأمر وأجمعوا على أنه مختل العقل إذا أصر على هذا الحكم , وأفهموه أن السلطان قلاوون لا يهمه قتل سفراء الملك عدود ولكن قتل سفيره المسلم يتخذه حجه لشن غاره على بلاد النوبة والسودان التى هى مطمع أنظاره .

ولما اصر الملك شكندر على عناده وصمم على تنفيذ أمره خلعوه وولوا بدله شمامون ملكا عليهم وسمحوا للجاسوس المماليك المسلمين بالسفر إلى مصر .

ولكن ذلك لم يحول عن تنفيذ قلاوون لغرضه وثنيه عن غزو النوبة فأرسل جيشا عظيماً , وأعد شمامون ملك النوبة الجنوبى خطه حربية حمقاء فقد أرسل إلى واليه فى المملكة الشمالية ان يخلى لجيش المماليك البلاد ويضع لهم قليلاً من جنود النوبه طعمه لجيوش الأسلام , وبهذه الطريقة دخلوا جيوش المماليك السودان بدون مقاومة أو إضعافهم وبلا حرب حتى وصلوا إلى دنقلة حيث كان ينتظرهم شمامون وجنود جيشة النوبيون ووقعت معركه بينهما أنهزم السودانيون أمام قوات المماليك الإسلامية ففر الملك شمامون إلى الصحراء فى أقصى السودان وأختار المماليك المسلمين أبن اخته وأقاموه ملكاً على النوبة على أن يكون خاضعا لسلطان مصر ثم عاد المسلمين المماليك إلى مصر محملين من الذهب وقطعان المواشى والغنم والعبيد .

عودة شمامون إلى مملكته

ولم يكد يبارح المماليك حدود الممالك الشمالية حتى عاد شمامون إلى مملكته وأستقبله رعاياه بالفرح العظيم وطرد ابن اخيه الملك الجديد الذى تعهد بالخضوع التام لسلطان مصر وأطرده إلى خارج البلاد مع الحامية المصرية التى تركها المماليك المسلمين فى دنقلة .

ولم يكن من المنتظر أن يسمع السلطان قلاوون رجوع شمامون إلى مملكته فهاج هياجاً شديداً وجهز حملة أقوى من ألولى لقهر بلاد النوبة والسودان وضربها ضربة قاضية , فجمع كل ما عنده من الريديف ( الملكيين أو المدنيين الذين تدربوا لحمل السلاح أى جنود تحت الإحتياط وليسوا نظاميين ) وهؤلاء من الرجال المسلمين ويمتازون عن المماليك فى أن زمن وجودهم فى مصر كان أطول وخبروا طبيعة البلاد وتجنسوا بالجنسبة المصرية وأطلقوا على أنفسهم لقب المصريين (كان العرب يسمونهم موالى) وقام قلاوون بإستأجار أربعين ألفا من القبائل العربية الضاربة فى الأقاليم الشمالية وضم كل هؤلاء إلى جيشة المنظم الذى يتألف من المصريين والمماليك والسودانيين .

وسار بهذا الجيش الخليط العرمرم زاحفا مرة أخرى لغزو بلاد السودان فوصلوا دنقلة وهرب ملكها شمامون وأقاموا ملكاً آخر جديداً أخذوه معهم من القاهرة حيث كان سجيناً وهو أبن أخت داود ملك النوبة الأسبق وكلن سيئاً فى سياسته , وكان الملك الجديد أحد أمراء ومشيرى الملك داود وسقط أسيراً فى يد المسلمين وسجن وأتاح له الدهر أن يصبح ملكا .

ولما اقامه المسلمون ملكا على دنقله أستحلفوهم الطاعة والخضوع لسلطان مصر قلاوون وذلك فى وسط كنيسة دنقلة الكبرى وتركوا حامية من الجنود فى تلك المدينة وعادوا إلى القاهرة بعد ستة شهور مكثت هذه اللوف فى السودان تأكل وتشرب وتعتدى وتغتصب نساء السودان .

وبعد أن أطمأنوا على نظام الحكم عادوا مرة أخرى إلى القاهرة وما أن بارحوا الحدود حتى عاد شمامون فظهر بدنقلة ثانية وخضعت له البلاد فى الحال لأمره وطردوا الحامية المصرية إلى حدود مصر الجنوبية ولم يترك شمامون ملك النوبه المأجور من المسلمين يتمتع بحياته بل قتله , ولم يقو قلاوون على أرسال حمله اخرى للنوبة ضد ذلك الملك المسيحى العنيد فحكم شمامون مملكة النوبة بسلام حتى مات ولم يرضى لبلاده بالخنوع للأسلام .

This site was last updated 01/05/08