Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الخليفة عثمان بن عفان يجمع القرآن للمرة الثانية
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس ستجد تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
عثمان حرق مصاحف النبى
البخارى وعثمان يحرق القرآن
الإتهام بتحريف القرآن
Untitled 3801
Untitled 3802
Untitled 3803
Untitled 3804
Untitled 3805
Untitled 3806
Untitled 3807
Untitled 3808
Untitled 3809
Untitled 3810

Hit Counter

بدأ الخليفة عثمان بن عفان بعد 15 سنة من موت محمد 

كتبة الوحى

كان لمحمد كتبة للوحى (كان محمد نبى الإسلام يملى ما يقوله الوحى لكتبة خصصهم لتسجبل الوحى كتابة ) هم :

  أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلى بن ابى طالب ومعاوية بن ابى سفيان وأبان بن سعيد وخالد بن الوليد وأبى بن كعب وزيد بن ثابت اليهودى وثابت بن قيس وغيرهم

**********************

والذى جمع القرآن عثمان أشخاص غير الذين أمر بهم محمد وقال خذوا القرآن منهم

ولكن عندما جمع عثمان قرآنه كلف زيد بن ثابت ، وعبد الله بن الزبير ، وسعيد بن العاص ، وعبد الرحمن بن الحارث ابن هشام ، وهؤلاء الثلاثة من قريش كلجنة لتدوينه ، فقد سأل عثمان رضي الله عنه الصحابة : من أكتب الناس ؟ قالوا : كاتب رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت قال : فأي الناس أعرب ؟ وفي رواية أفصح . قالوا : سعيد بن العاص ، قال عثمان : فليُمل سعيد ، وليكتب زيد .

*** وقد عاب قرآن عثمان بن عفان أنه أبطل سنة الرسول بالسبع أحرف والاقتصار على حرف واحد من الأحرف السبعة ، قال ابن القيم رحمه الله : ( جمع عثمان رضي الله عنه الناس على حرف واحد من الأحرف السبعة التي أطلق لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم القراءة بها لما كان ذلك مصلحة ) فمن هو المهيمن على المصلحة أهو عثمان أم النبى الذى أنزله على سبع احرف لقد ألغى ونسخ عثمان أحرف الله الستة التى أنزل بها القرآن وهكذا نرى عائشة أم المؤمنين تأخذ قميصاً للنبى بعد موته وتصيح فى العرب قائلة : هذت قميصة النبى لم يبلى وقد أبلى عثمان سنته.

كان هناك 26 قرآناً كتبت ورسول الإسلام حى وقد أملاها نبى الإسلام بنفسه على كتبة الوحى الأربعة 

 

أهم مصاحف النبى التى ظلت موجوده بيد أصحابها حتى حرقها عثمان أبن عفان أثناء ولايته ، هذه القرائين تعتبر أقدم الأصول وأصحها لأنها كتبت بأشراف محمد نبى الإسلام وكتبها كتبة الوحى الأربعة وأهمها 1- مصحف عمر بن الخطاب 2-مصحف علي بن أبي طالب 3-مصحف أبي بن كعب 4- مصحف عبد الله بن مسعود 5-مصحف عبد الله بن عباس 6- مصحف عبد الله بن الزبير 7-مصحف عبد الله بن عمر 8- مصحف عائشة زوجة النبي 9- مصحف حفصة زوجة النبى  10- مصحف عبيد بن عمير الليثي11-مصحف عطاء بن أبي رباح 12-مصحف عكرمة13-مصحف مجاهد14-مصحف سعيد بن جبير 15-مصحف الأسود بن زيد 16-مصحف محمد بن أبي موسى 17-مصحف حطان بن عبد الله الرقاشي 18-مصحف صالح بن كيسان19 -مصحف طلحة بن مصرف20-مصحف الأعمش21-مصحف علقمة بن قيس 22- مصحف فاطمة

يضاف إلى المصاحف السابقة المصحف الذى جمعه أبو بكر وأحتفظ به ثم أنتقل إلى عمر بن الخطاب ثم إلى حفصة ويطلق على هذا القرآن " قرآن أبى بكر " 

http://www.coptichistory.org/new_page_4776.htm القرآن الذى جمعه الخليفة ابى بكر

جمع الخليفة أبى بكر القرآن للمرة الأولى أثناء خلافته لهذا يرجح بعض المؤرخون أن القرآن الذى جمعه الخليفة عثمان بن عفان أثناء خلافة قد أدخل على هذا القرآن (قرآن عثمان) تعديلات وآيات أو كلمات لم تكن موجودة أصلاً فى القرآن الذى جمعه أبو بكر أو فى قرآن النبى (26 قرآنا كتبها كتبة الوحى تحت إشراف محمد وهو حى ) وهو ما يطلق عليه أسم التحريف العثمانى بدلاً من الرسم العثمانى :

*** فما هو إذاً الذى تركه أبو بكر محفوظاً فى الصدور ولم يأخذه فى قرآنه الذى جمعه حتى يأخذه عثمان ويثبته فى قرآنه الذى جمعه بعد أكثر من 10 سنين بعد جمع أبو بكر لقرآنه .  

*** ويلاحظ أيضاً بعد الزمن فمدة خلافة أبو بكر كانت سنتين ومدة خلافة عمر بن الخطاب 10 سنين فقرب الزمن يجعل قرآن الذى جمعه أبو بكر أصح من قرآن عثمان من جهة قدرة حفظ الذاكرة البشرية .

1) عثمان بن عفان فى قرآنه ألغى الأحرف السبعة التى كتبها الله فى اللوح المحفوظ  وما زالت بالطبع مسجلة فى اللوح المحفوظ ومحاها عثمان بن عفان فى قرآنه الذى فرضه على المسلمين .

2)  قرآن عثمان بن عفان كتب على قراءة أبي وزيد وترك باقى القراءات العشر فيما يبدو

3) اللغة التى كتب بها القرآن : قال عثمان إذا اختلفتم في اللغة فاكتبوها بلغة مضر ، فإن القرآن نزل على رجل من مضر ، وترك عثمان باقى لغات أو لهجات العرب التى نزل بها القرآن .

2)  كان قرآن أبو بكر قرآن ضخم جمع كل شئ تقريباً ويعتبر قرآن عثمان مختصر لهذا القرآن .

3) لم يحرق أبو بكر القرآن الذى جمعه لثقته أنه جمع كل شئ ولكن عثمان عندما مع القرآن للمرة الثانية عرف تماماُ أنه يوجد فروق فحرق أصول القرآن وهى 26 قرآنا كتبت والنبى حى ، بل أنه املاها بنفسه على كتبه الوحى وكتبت مصاحف النبى تحت إشراف النبى المباشر.

 

تاريخ هذا الجمع : كان ذلك في أواخر سنة 24 وأوائل سنة 25 كما قال ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى .

 

سبب جمع الخليفة أبى بكر للقرآن :هو

1 - أن المسلمون أصبحوا بالنسبة للقرآن  أشد اختلافا ، وأشد لحنا .  وكان كل صحابي يُعلَّمُ بالحرف الذي تلقاه من الأحرف السبعة فكان أهل الشام يقرأون بقراءة أبي بن كعب ، فيأتون بما لم يسمع أهل العراق ، وإذا أهل العراق يقرأون بقراءة عبد الله بن مسعود فيأتون بما لم يسمع أهلُ الشام فيُكفر بعضهم بعضاً . فبلغ ذلك عثمان عنه فقام خطيباً وقال : ( أنتم عندي تختلفون فيه فتلحنون فمن نأى عني من الأمصار أشد فيه اختلافاً وأشد لحناً ، اجتمعوا يا أصحاب محمد ، واكتبوا للناس إماما) .وقد روى البخاري في صحيحه قصة ذلك الجمع في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ( إن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان وكان يُغازي أهل الشام في فتح (أرمينيه) و(أذربيجان) مع أهل العراق فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة ، فقال حذيفة لعثمان : يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك فأرسلت بها حفصة إلى عثمان ) .

2 - كما كانوا يمترون في القرآن ، تقولون قراءة أبي ، وقراءة عبد الله

3 - قال عثمان بن عفان حين أراد أن يكتب المصحف ، تملي هذيل وتكتب ثقيف  

  

 

كره المسلمون أن يتولى زيد بن ثابت اليهودى جمع القرآن وقالوها بصراحة

عبد الله بن مسعود من الأربعة الذين أمر محمد نبى الإسلام بكتابة القرآن شكك فى ولاء زيد بن ثابت اليهودى الذى كلفه عثمان بن عفان بجمع القرآن.

قال الزهري : فأخبرني عبد الله بن عبد الله عتبة أن عبد الله بن مسعود (1) كره لزيد بن ثابت نسخ المصاحف ، وقال : يا معشر المسلمين ، أعزل عن نسخ كتابة المصاحف ، ويتولاها رجل ، والله لقد أسلمت وإنه لفي صلب رجل كافر يريد زيد بن ثابت ولذلك قال عبد الله بن مسعود : يا أهل القرآن اكتموا المصاحف التي عندكم وغلوها ، فإن الله يقول : { ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة } [ آل عمران : 161 ] فالقوا الله بالمصاحف ، قال الزهري : فبلغني أن ذلك كرهه من مقالة ابن مسعود رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرجه ابن العربي حديثا صحيحا عن رواية زيد بن ثابت (أحكام القرآن 2/608) وايضا في سنن الترمذي تفسير القرآن 3387)

قال النووي : معناه أن ابن مسعود كان مصحفه يخالف مصحف الجمهور !! , وكانت مصاحف أصحابه كمصحفه , فأنكر عليه الناس وأمروه بترك مصحفه وبموافقة مصحف الجمهور , وطلبوا مصحفه أن يحرقوه كما فعلوا بغيره فامتنع !! , وقال لأصحابه : غلوا مصاحفكم , أي اكتموها .

***********************************************************************************************************

كانت حجة عثمان واضحة لكتابة القرآن بلغة قريش وإهمال باقى الأحرف السبعة وهى أن القرآن نزل على رجل من قريش (يقصد محمد)

من المعروف أن القرآن أنزل بجميع احرف العرب السبعة بما فيها حرف قريش ولسانها [ والحجه هنا أن القرآن نزل بلسان قريش أولاً فما هو الفرق بين أولاً ومؤخراً فى كلام الله أم لعل عثمان نسخ ما أنزل أولاً بما أنزل مؤخراً ]، وعندما جمع أبى بكر القرآن أول مرة أحتفظ بهذه الأحرف السبع والتى هى محفوظة فى اللوح المحفوظ ، ولكن رأى عثمان أن يقتصر القرآن على لسان واحد وحرف واحد وهو لسان قريش ، فهل الله كلفه بهذا العمل ؟ وهل ألغى الله فى اللوح المحفوظ باقى الأحرف الستة؟ وهل الله لم يستطع حفظ قرآنه ؟ وهناك العديد من الأسئلة التى تدور حول هذه النقطة .

*** وروى عبد الله بن فضالة . قال : " لما أراد عمر أن يكتب الامام أقعد له نفرا من أصحابه ، وقال : إذا اختلفتم في اللغة فاكتبوها بلغة مضر ، فإن القرآن نزل على رجل من مضر " .

ومضر هو ابن نزار بن معد بن عدنان وإليه تنتهي أنسابُ قريش وقيس وهُذَيْل وغيرهم[((فتح الباري)) – 9: 9 –].
أخرج البخاريُّ في ((صحيحه)) في ((كتاب فضائل القرآن)) – باب نَزَلَ القرآن بلسان قُرَيْشٍ والعَرَبِ – 6: 97 – من حديث أنس بن مالكٍ قال: (فأمر عثمان زيد بن ثابت وسعيد بن العاص وعبدالله بن الزبير وعبدالرحمن بن الحارث بن هشام أن ينسخوها[ أي الآيات أو السو أو الصحف المحضرة من بيت ((حفصة)] في المصاحف، وقال لهم: إذا اختلفتم أنتم، وزيد بن ثابت في عربية من عربية القرآن فاكتبوها بلسان قريش، فإن القرآن أنزل بلسانهم ففعلوا).
وفي ((فتح الباري)) – 9: 9: قال القاضي أبو بكر بن الباقلانيُّ: معنى قول عثمان: نزل القرآنُ بلسان قريش، أي: معظمُه، وأنه لم تقم دلالة قاطعةُ على أنَّ جميعَه بلسان قريش، فإن ظاهر قوله – تعالى – {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا} أنه نزل بجميع ألسنة العرب، ومن زعم أنه أراد مضر دون ربيعة، أو هما دون اليمن، أو قريشاً دون غيره فعليه البيان، لأن اسم العرب يتناول الجميع تناولاً واحدا

*** قال الحارث المحاسبي : المشهور عند الناس أن جامع القران عثمان ، وليس كذلك ، إنما حمل عثمان الناس على القراءة ، بوجه واحد ، على اختيار وقع بينه وبين من شهده من المهاجرين والانصار ، لما خشي الفتنة عند اختلاف أهل العراق والشام في حروف القراءات ، فأما قبل ذلك فقد كانت المصاحف بوجوه من القراءات المطلقات على الحروف السبعة التي أنزل بها القرآن ... (الاتقان ـ النوع 18 ج 1 ص 103. )

***********************************
*** وروى أبو قلابة . قال : " لما كان في خلافة عثمان جعل المعلم يعلم قراءة الرجل ، والمعلم يعلم قراءة الرجل ، فجعل الغلمان يلتقون ويختلفون ، حتى ارتفع ذلك الى المعلمين ، حتى كفر بعضهم بقراءة بعض ، فبلغ ذلك عثمان فقام خطيبا .
فقال : أنتم عندي تختلفون وتلحنون ، فمن نأي عني من الامصار أشد اختلافا ، وأشد لحنا ، فاجتمعوا يا أصحاب محمد فاكتبوا للناس إماما ، قال أبو قلابة : فحدثني مالك ابن أنس ، قال أبو بكر بن أبي داود : هذا مالك بن انس جد مالك بن أنس . قال : كنت فيمن أملي عليهم فربما اختلفوا في الآية فيذكرون الرجل قد تلقاها من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ولعله أن يكون غائبا أو في بعض البوادي ، فيكتبون ما قبلها وما بعدها ، ويدعون موضعها حتى يجئ أو يرسل إليه ، فلما فرغ من المصحف كتب إلى أهل الامصار أني قد صنعت كذا وصنعت كذا ، ومحوت ما عندي ، فامحوا ما عندكم " .
*** وروى مصعب بن سعد . قال : " قام عثمان يخطب الناس . فقال : أيها الناس عهدكم بنبيكم منذ ثلاث عشرة وأنتم تمترون في القرآن ، تقولون قراءة أبي ، وقراءة عبد الله ، يقول الرجل والله ما تقيم قراءتك ، فاعزم على كل رجل منكم كان
معه من كتاب الله شئ لما جاء به ، فكان الرجل يجئ بالورقة والاديم فيه القرآن ، حتى جمع من ذلك كثرة ، ثم دخل عثمان ودعاهم رجلا رجلا ، فناشدهم لسمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهو أمله عليك فيقول : نعم ، فلما فرغ من ذلك عثمان . قال : من أكتب الناس ؟ قالوا : كاتب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم زيد بن ثابت . قال : فأي الناس أعرب ؟ قالوا سعيد بن العاص . قال عثمان : فليمل سعيد ، وليكتب زيد ، فكتب زيد ، وكتب مصاحف ففرقها في الناس ، فسمعت بعض أصحاب محمد صلى الله عليه واله وسلم يقول : قد أحسن " .
*** وروى أبو المليح . قال : " قال عثمان بن عفان حين أراد أن يكتب المصحف ، تملي هذيل وتكتب ثقيف " .
*** وروى عبد الاعلى بن عبد الله بن عبد الله بن عامر القرشي . قال : " لما فرغ من المصحف أتى به عثمان فنظر فيه . فقال : قد أحسنتم وأجملتم ، أرى شيئا من لحن ستقيمه العرب بألسنتها " .
*** وروى عكرمة . قال : " لما أتى عثمان بالمصحف رأى فيه شيئا من لحن . فقال : لو كان المملي من هذيل والكاتب من ثقيف لم يوجد فيه هذا "
*** وروى عطاء : " أن عثمان بن عفان لما نسخ القرآن في المصاحف ، أرسل إلى أبي بن كعب فكان يملي على زيد بن ثابت ، وزيد يكتب ، ومعه سعيد بن العاص يعربه ، فهذا المصحف على قراءة أبي وزيد " .
*** وروى مجاهد : " ان عثمان أمر أبي بن كعب يملي ، ويكتب زيد بن ثابت ، ويعربه سعيد ابن العاص ، وعبد الرحمن بن الحرث " .
*** وروى زيد بن ثابت : " لما كتبنا المصاحف فقدت آية كنت أسمعها من رسول الله - ص - فوجدتها عند خزيمة بن ثابت : من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه . . إلى تبديلا . وكان خزيمة يدعى ذا الشهادتين أجاز رسول الله صلى الله عليه واله وسلم شهادته بشهادة رجلين " .
** وقد أخرج ابن اشته ، عن الليث بن سعد . قال : " أول من جمع القرآن أبو بكر ، وكتبه زيد ، وكان الناس يأتون زيد بن ثابت ، فكان لا يكتب آية إلا بشهادة عدلين ، وإن آخر سورة براءة لم توجد إلا مع أبي خزيمة بن ثابت . فقال : اكتبوها فإن رسول الله - ص - جعل شهادته بشهادة رجلين ، فكتب ، وإن عمر أتى بآية الرجم فلم نكتبها لانه كان وحده " ( 1 ) ( 1 ) الاتقان النوع 18 ج 1 ص 101 ..

الفروق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان رضي الله عنهما :
كان معنى (الجمع) ظاهراً في جمع القرآن في عهد أبي بكر فقد كان القرآن مفرقاً فأمر بجمعه كما قال المحاسبي : ( كان ذلك بمنـزلة أوراق وجدت في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها القرآن منتشر ، فجمعها جامع ، وربطها بخيط حتى لا يضيع منها شيء ) .
إذا فمعنى الجمع فيه ظاهر لا يحتاج إلى تفريق بينه وبين الجمع في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ، لكن الإشكال واللبس هو في الجمعين الثاني والثالث ، إذ كيف يأمر عثمان بجمع القرآن وهو مجموع في عهد أبي بكر رضي الله عنهما ؟ ولذا فإن العلماء يولون التفريق بين جمع القرآن في عهد أبي بكر وجمعه في عهد عثمان عنايتهم لإزالة هذا اللبس ، ويذكرون فروقاً :
قال القاضي أبو بكر في الانتصار : ( لم يقصد عثمان قصد أبي بكر في جمع القرآن بين لوحين وإنما قصد جمعهم على القراءات الثابتة المعروفة عن النبي صلى الله عليه وسلم وإلغاء ما ليس كذلك ) وقال ابن التين وغيره : (الفرق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان أن جمع أبي بكر كان لخشية أن يذهب من القرآن شيء بذهاب حملته لأنه لم يكن مجموعاً في أي موضع واحد فجمعه في صحائف مرتباً لآيات سوره على ما وقفهم عليه النبي صلى الله عليه وسلم وجمع عثمان كان لما كثُر الاختلاف في وجوه القراءة حتى قرءوه بلغاتهم على اتساع اللغات فأدى ذلك بعضهم إلى تخطئه بعض فخشي من تفاقم الأمر في ذلك فنسخ تلك الصحف في مصحف واحد مرتباً لسوره ، واقتصر من سائر اللغات على لغة قريش محتجاً بأنه نـزل بلغتهم .
ومن هذين النصين نستطيع أن نستخلص أهم الفروق وهي :
1. أنّ الباعث لجمع القرآن في عهد أبي بكر خشية أن يذهب شيء من القرآن بذهاب حفظته وذلك حين استحر القتل بالقراء في حروب الردة ، أما جمعه في عهد عثمان فلكثرة الاختلاف في وجوه القراءة .
2. أنّ جمع أبي بكر على الأحرف السبعة ، أما جمعه في عهد عثمان فقد كان على حرف واحد .
3. أن جمع أبي بكر كان مرتب الآيات ، أما جمع عثمان فقد كان مرتب الآيات والسور .
====================

المـــــــــــــــراجع

(1) من هو عبد الله بن مسعود؟
هو عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلى ، أبو عبد الرحمن ، كان أحد غلمان مكة عندما تعرف عليه محمد وقتما كان يرعى الغنم لعقبة بن أبي معيط في مشارف مكة ( المزي في تهذيب الكمال و مسند أحمد بن حنبل (1/462). وكان ابن مسعود غلاما يافعا- فقالا له: يا غلام هل عندك من لبن تسقينا؟ فقال لهما : إني مؤتمن ، ولست ساقيكما ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هل عندك من جذعة لم ينز عليها فحل؟ فقال ابن مسعود : نعم فأتاهما بها ، فاعتقلها النبي صلى الله عليه وسلم ومسح ضرعها ، ودعا الله تعالى ، فحفل الضرع ، ثم أتاه أبو بكر بصخرة منقعرة ، فاحتلب فيها فشربا ، ثم قال رسول الله للضرع : اقلص ، فقلص فتقدم ابن مسعود من رسول الله وقال له : علمني من هذا القول- يعني الدعاء الذي دعا به الرسول- فقال له رسول الله : إنك غلام معلم )
سبق عمر بن الخطاب في اسلامه ... وقيل كان سادس من آمنوا بمحمد (الحافظ في تهذيب التهذيب 6 / 28)
وتمكنت الصلة بين ابن مسعود ورسول الله . حتى اصطفاه محمد لنفسه واختص به دون غيره ، فكان ابن مسعود صاحب سر محمد ووساده وسواكه ونعله وطهوره (صفوة الصفوة 3/ 395 ، آثار ابي يوسف: أثر 937) وكان كأنه من أهل بيت محمد مصاحبا له كظله . فقد قال أبو موسى الأشعري عنه : لقد رأيت رسول الله وما أرى إلا ابن مسعود إلا من أهله (صفوة الصفوة 1/ 397)
وبعد وفاة محمد عينه عمر بن الخطاب معلما وقاضيا وخازنا لبيت مال المسلمين (صفوة الصفوة 3/ 395)
وبقي ابن مسعود في عمله هذا مدة خلافة عمر بن الخطاب وجزءا من خلافة عثمان ثم تركه ورحل إلى المدينة المنورة ، ثم توفي ابن مسعود في المدينة المنورة سنة 32هـ ودفن في البقيع وهو ابن بضع وستين سنة (المحلي 8/ 396)
فقد كان ابن مسعود أحد الأربعة الذين استأمنهم محمد كمصدر للقرآن ، فقد أكد محمد قائلا " اسْتَقْرِئُوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، فَبَدَأَ بِهِ ، وَسَالِمٍ مَوْلَى أَبِى حُذَيْفَةَ ، وَأُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ"

 

*********************************

 

 

This site was last updated 11/20/09