Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

الخليفة عثمان بن عفان حرق مصاحف النبى والتى أملاها محمد بنفسه لكتبة الوحى
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس ستجد تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات 

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up

 

 

كتبة الوحى

كان لمحمد كتبة للوحى (كان محمد نبى الإسلام يملى ما يقوله الوحى لكتبة خصصهم لتسجبل الوحى كتابة ) هم :

  أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلى بن ابى طالب ومعاوية بن ابى سفيان وأبان بن سعيد وخالد بن الوليد وأبى بن كعب وزيد بن ثابت اليهودى وثابت بن قيس وغيرهم

 

كان هناك 26 قرآناً كتبت ورسول الإسلام حى وقد أملاها نبى الإسلام بنفسه على كتبة الوحى الأربعة ، ولكن فيما يبدوا كانت هناك سور وآيات أخرى لم تكتب

أهم مصاحف النبى التى ظلت موجوده بيد أصحابها حتى حرقها عثمان أبن عفان أثناء ولايته ، هذه القرائين تعتبر أقدم الأصول وأصحها لأنها كتبت بأشراف محمد نبى الإسلام وكتبها كتبة الوحى الأربعة وأهمها 1- مصحف عمر بن الخطاب 2-مصحف علي بن أبي طالب 3-مصحف أبي بن كعب 4- مصحف عبد الله بن مسعود 5-مصحف عبد الله بن عباس 6- مصحف عبد الله بن الزبير 7-مصحف عبد الله بن عمر 8- مصحف عائشة زوجة النبي 9- مصحف حفصة زوجة النبى  10- مصحف عبيد بن عمير الليثي11-مصحف عطاء بن أبي رباح 12-مصحف عكرمة13-مصحف مجاهد14-مصحف سعيد بن جبير 15-مصحف الأسود بن زيد 16-مصحف محمد بن أبي موسى 17-مصحف حطان بن عبد الله الرقاشي 18-مصحف صالح بن كيسان19 -مصحف طلحة بن مصرف20-مصحف الأعمش21-مصحف علقمة بن قيس 22- مصحف فاطمة

هذا بالأضافة إلى مصحف أبو بكر الذى جمعه

 

عثمان حرق القرأن والقرأن ناقص
أيها العمريه أنت كالتي : رمتني بدائها وأنسلت
كيف جمع القرآن ؟


هناك أربع مرات تجمع فيها القرآن و هم كالاتى
وأول تجميع للقرآن فى كتب فى عهد أبو بكر الصديق فلما وجد أن كثيرين من حفظة القرآن ماتوا فى المعارك والحروب أشار عمر على أبو بكر أن يجمعوا القرآن فى مصحف ويقال كذلك فى المراجع .
لاحظ عمر ابن الخطاب أن جمعٌ كثير من حفظة القرآن قتلوا فى المعارك والحروب وخاصة فى واقعة اليمامة فى عهد أبو بكر وسنة 11 هجرية أى بعد مات الرسول بسنة . فهرع إلى أبى بكر وطلب منه تجميع القرآن فى مصحف واحد فطلب أبو بكر من زيد ابن ثابت أن يقوم بهذه المهمة فى جمع القرآن وتم ذلك وجمع القرآن بالأحرف السبعة أى القراءات المختلفة وحفظ المصحف عند أبى بكر وعند عمر من بعده ثم عند حفصة بنت عمر بعد وفاته وكان مرجعاً للمصحف الذى كتبه عثمان ابن عفان ثم أرجعه إليها وبعد موت حفصة أستولى مروان ابن الحكم حاكم المدينة على هذا المصحف الذى يعتبر المرجع الأصلى للقرآن كما قرأه محمد ثم دمره وشققه ومحاه من الوجود . وهذا الكلام موجود فى المراجع الآتية :
1) صحيح البخارى باب الفتح حديث رقم 4000
2) دلائل النبوة ( للييأفل " جزء 3 ص 277
3) كتاب الإتقان فى علوم القرآن للسيوطى جزء 1 ص 60
4) كتاب المصاحف للسنجستانى .
* المرة الثالثة : التجميع المهم جداً فى التاريخ الذى تم فى عهد عثمان ابن عفان فرأى عثمان اقتتال المسلمين فيما بينهما لاختلاف القراءات السبعة فأمر بإعادة جمع القرآن سنة 25 هـ فجمع سبعة قرائات مختلفة أى بعدما جمعوا الرواه كانت النتيجة سبعة مصاحف مختلفة ، ولا يفوتنا ذكر الإستعانة بالمصحف الذى كان مع حفصة قبل أبادته ولما وجد عثمان أن هناك 7 قراءات مختلفة حرق الستة مصاحف وأبقى مصحف واحد وضع غريب ؟ وهذه علامة استفهام كبيرة جداً فكيف تحرق ستة مصاحف فيها قراءات ستة ؟ هذه قضية كبرى لابد من التفكير فيها وكان فى هذه اللحظة مصحف عثمان يخلوا من التنقيط ومن التشكيل ولا تعرف الباء من الثاء من النون وغير ذلك وإليك تجميع القرآن فى الدولة الأموية : لما كانت الأبجدية العربية لا تنطوى على أحرف محركة قام الأمويين فى العراق بإعداد مصحف جديد منقوط بالشكل تلافياً لأخطاء القراءة ... إذن هنا تجديد فى الموضوع لسبب الحروف المتحركة . وفى الموسوعة العربية الميسرة ص 690 لما كثر الخطأ فى قراءة القرآن عهد إلى نصر ابن عاصم بضبطه وكان فصيحاً خطيباً وكان يعتمد على الألفاظ الجازية الضخمة غير المألوفة والإستشهاد بما يماثلها من أشعار ...
إذن الحجاج ابن يوسف عمل قرآن جديد فى حروف متحركة فى تشكيل وتنقيط وهذا الكلام فى كل الكتب التى تبحث فى القرآن وعلم القرآن . ثم عهد إلى نصر ابن عاصم بضبط القرآن هو الحجاج ابن يوسف سنة 660 – 714 .
وكتاب المصاحف للسرجستانى ص 49 يقول فى باب ما كتب الحجاج بن يوسف فى المصحف : حدثنا عبد الله حدثنا أبو حاتم السرجستانى حدثنا عباس ابن صهيب أن الحجاج ابن يوسف غير فى مصحف عثمان إحدى عشر حرفاً قال كانت فى البقرة : لم يتثنى وأنتظر فغيرها لم يتثنه وعدد التغيرات والأخطاء والسؤال هنا : وأننى كإنسان يفكر أليس القرآن فى لوح محفوظ ونازل من اللوح المحفوظ وقال له أقرأ قال له وما أنا بقارئ أقرأ وربك الأكرم الذى علم بالقلم .. فكيف يتغير فى الحروف ؟ كيف يحرق ؟ كيف يدمر ؟ وهذه الأمور تحتاج إجابات مقنعة وما أول وأخر هذه المشكلات ويعتبر مصحف العراق أساس النسخة الحالية فى العالم الإسلامى وهذا الكلام فى كتاب الإتقان فى علوم القرآن جزء 1 ص 351 .
وهذا هو جمع القرآن وهناك أسئلة كثيرة تحتاج إجابات وكيف يتفق هذا مع العقل والمنطق ؟؟؟ وكيف أن هذا القرآن فى لوح محفوظ ثابت لا يتغير ونرى به كل هذه التغييرات
اما عن المصاحف الكثيره التى كانت موجودة قبل حرق عثمان لها فهى :
فى كتاب المتخصص السنجستانى المتوفى سنة 313 هـ يذكر فى كتابه وهو حوالى 2224 صفحة منه تقريباً كل مصحف موجود ونبذة عنه فدعنا نقرأ كم مصحف ذكر ؟
يذكر ستة وعشرون مصحف كانوا موجودين منهم مصحف عمر ابن الخطاب ، على ابن أبى طالب مصحف أبى ابن ابى كعب ، سالم مولى حزيفه ، مصحف عبد الله ابن مسعود ، مصحف أبو موسى الأشعرى ، مصحف عبد الله ابن عمر ن مصحف أبو زيد ، مصحف معاذ ابن جبل ن مصحف عبد الله ابن عباس ، مصحف عبد الله ابن الزبير ، مصحف عائشة ، مصحف أم سالمة زوجة النبى ، مصحف عبيد ابن عمير الليثى ن مصحف عطاء ابن أبى رياح ، ، مصحف عكرمة ، مصحف مجاهد ، مصحف سعيد ابن جبير ، مصحف الأسود ابن زيد ، مصحف علقمة بن قيس ، مصحف محمد أبى موسى ، مصحف حصال ابن عبد الله الرقاشى ، مصحف صالح ابن كيسان ، مصحف طلحة ابن مصرف ، مصحف الأعمـش .
الغريب فى هذا الأمر والسؤال هل كل هذه المصاحف نسخ لمصحف واحد ؟ بالطبع لا بدليل كلام السنجستانى ص 5 يقول إن عبد الله ابن مسعود هذا الذى حفظ من الرسول سبعين سورة قال إن هناك بين هذه المصاحف أكثر من ألف وسبعمائة أختلاف !!! هل هذا الكلام كان معروف ومفهوماً أم من الأمور التى تعتم ؟
و سؤال هنا يطرح نفسه ايها الزملاء اين تلك المصاحف؟؟؟؟؟؟
ليست موجودة الآن . والدليل على الأخطاء الموجودة فى المصاحف الموجودة فى هذا الوقت أعطى لها أمثلة كثيرة جداً . مثلاً : هناك كتاب صادر بالكويت أسمه معجم القراءات القرآنية وكتبه علماء مسلمين هما د. عبد العال سالم مكرم ، ود. أحمد مختار عمر . نشرت هذا الكتاب دار السلاسل بالكويت والطبعة الأولى 1982 وصدر فى ستة أجزاء وجامعة الكويت نفسها هى التى نشرت هذا الكتاب يقولون إن عدد كبير من المصاحف كتبت حتى عهد عثمان ابن عفان الذى أمر بإحراق كل المصاحف المخالفة لمصحفه الرسمى مثل مصحف على ابن أبى طالب ، مصحف ابن مسعود ، مصحف أبُى ابن أبى كعب .
وهناك طرق لقراءة القرآن :
سبعة طرق تسمى بالسبعة المثالى .
وثلاث طرق أخرى تسمى بالمكتمل .
وأربعة أخرى تسمى بالشاذة .
والقراءات السبعة وأتبعهم نافع وقولون إلى أخره .
وتختلف القراءات فيما بينها كما يلى :
1) اختلافات فى الإملاء . 2) اختلافات فى الحركات
3) اختلافات فى الإعراب 4) الاستبدال بكلمات مشابهة
5) تغيير مواضع كلمات 6) إضافة أو حذف كلمات
و الجدير بالذكر ان عثمان قتل لهذا السبب على يد ابن ابى بكر لانه حرق كتاب الله اى ان عثمان حرق اجزاء من القران و ضاعت للابد و احب ان اذكر هذا القول عن عمر
عن الخليفة عمربن الخطاب انه قال : القرآن الف الف حرف وسبعة وعشرون الف حرف. فمن قرأه محتسباً ، كان له بكل حرف زوجة من الحور العين .( الاتقان ج1 ص 198+ مجمع الزوائدج7ص163+ كنز العمال ج 1 ص460) .
بينما حروف القرآن لايتجاوز عددها ثلث هذا المقدار .
فهل القران حرف ام لا و هل فعلا فى لوح محفوظ

صحيفة الصادقة عند عبد الله بن عمرو
الطبقات الكبرى
  الجزء الثاني  ( 28 من 118 )

عبد الله بن عمرو
أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس المدني عن سليمان بن بلال عن صفوان بن سليم عن عبد الله بن عمرو قال استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في كتاب ما سمعت منه قال فأذن لي فكتبته فكان عبد الله يسمي صحيفته تلك الصادقة أخبرنا معن بن عيسى أخبرنا إسحاق بن يحيى بن طلحة عن مجاهد قال رأيت عند عبد الله بن عمرو بن العاص صحيفة فسألت عنها فقال هذه الصادقة فيها ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بيني وبينه فيها أحد‏.‏

قتل عثمان لإتهامه بتحريف القرآن

  جمع الخليفة أبو بكر الجمع الأول للقرآن ، وجمع الخليفة عثمان بن عفان الجمع الثانى للقرآن ، من الحقيقة السابقة نخرج بحقائق ثابته ألا وهى أن ألثنين خلفاء ، الأثنين جمعوا القرآن يعنى أنه لا فرق بينهم فى المركز والسلطة ، ولكن السؤال الذى يفرض نفسه لماذا قتل المسلمين عثمان بن عفان إذا؟ أليس هو مثل أبو بكر الذى جمع القرآن ؟   إن الإجابات التالية وجدناها موجودة على شبكة الإنترنت وبعض الكتب لعلها تلقى الضوء حول

 

1) عثمان بن عفان فى قرآنه ألغى الأحرف السبعة التى كتبها الله فى اللوح المحفوظ  وما زالت بالطبع مسجلة فى اللوح المحفوظ ومحاها عثمان بن عفان فى قرآنه الذى فرضه على المسلمين .

2)  كان قرآن أبو بكر قرآن ضخم جمع كل شئ تقريباً ويعتبر قرآن عثمان مختصر لهذا القرآن .

3) لم يحرق أبو بكر القرآن الذى جمعه لثقته أنه جمع كل شئ ولكن عثمان عندما مع القرآن للمرة الثانية عرف تماماُ أنه يوجد فروق فحرق أصول القرآن وهى 26 قرآنا كتبت والنبى حى ، بل أنه املاها بنفسه على كتبه الوحى وكتبت مصاحف النبى تحت إشراف النبى المباشر.

 

4) الإتهامات الصريحة التى وجهت لعثمان بن عفان بأنه حرف القرآن :

أ - أتهم محمد أبن أبى بكر الخليفة عثمان بن عفان [ وروى الحافظ ابن عساكر‏:‏ أن عثمان لما عزم على أهل الدار في الانصراف ولم يبق عنده سوى أهله، تسوروا عليه الدار، وأحرقوا الباب، ودخلوا عليه، وليس فيهم أحد من الصحابة ولا أبنائهم، إلا محمد بن أبي بكر، وسبقه بعضهم فضربوه حتى غشي عليه، وصاح النسوة‏:‏ فانزعروا، وخرجوا‏.‏
ودخل محمد بن أبي بكر وهو يظن أنه قد قتل، فلما رآه قد أفاق قال‏:‏ على أي دين أنت يا نعثل ‏؟‏‏.‏
قال‏:‏ على دين الإسلام، ولست بنعثل ولكني أمير المؤمنين‏.‏
فقال‏:‏ غيرت كتاب الله ‏؟‏‏.‏
فقال‏:‏ كتاب الله بيني وبينكم، فتقدم إليه وأخذ بلحيته وقال‏:‏ إنا لا يقبل منا يوم القيامة أن نقول‏:‏ ‏{‏رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا‏}‏‏[‏الأحزاب‏:‏ 67‏]‏، وشطحه بيده من البيت إلى باب الدار، وهو يقول‏:‏ يا ابن أخي، ما كان أبوك ليأخذ بلحيتي قال ابن كثير كتاب البداية والنهاية المجلد7ص 166-168 قال محمد بن أبو بكر الصديق عندما حاصر عثمان أبن عفان لقد غيرت كلام الله فى القرآن ]

http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=251&CID=114#s2 راجع الباية والنهاية لأبن كثير المجلد7ص 166-168

ب- عائشة أم المؤمنين الذى أمر محمد المسلمين بأن يأخذوا نصف دينهم من الحميراء : أخذت عائشة بيدها قميصاً كان لرسول الله وقالت هذا قميص رسول الله لم يبل ، وقد أبلى عثمان سنته.راجع كتاب شرح نهج البلاغة صفحة

كان عثمان يخطب يوما فادلت عائشة قميص رسول الله ونادت يا معشر المسلمين هذا جلباب رسول الله لم يبل وقد أبلى عثمان سنته!! تاريخ اليعقوبي ج2 ص175

 



*** عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ في جمع عُثْمَانَ المصاحف، قال: حَتَّى إِذَا نَسَخُوا الصُّحُفَ فِي الْمَصَاحِفِ، رَدَّ عُثْمَانُ الصُّحُفَ إِلَى حَفْصَةَ، وَأَرْسَلَ إِلَى كُلِّ أُفُقٍ بِمُصْحَفٍ مِمَّا نَسَخُوا، وَأَمَرَ بِمَا سِوَاهُ مِنَ الْقُرْآنِ فِي كُلِّ صَحِيفَةٍ أَوْ مُصْحَفٍ أَنْ يُحْرَقَ.(1)
*** قال الحافظ: في رواية الأكثر (أن يُخرق) بالخاء المعجمة… وفي رواية الإسماعيلي: (أن تمحى أو تحرق).(2)
*** وعند ابن أبي داود من حديث أنس بن مالك: وأمرهم أن يحرقوا كل مصحف يخالف المصحف الذي أرسل به، فذلك زمان حُرِّقَت المصاحف بالعراق بالنار.(3)
*** وعنده أيضًا من طريق أبي قلابة: فلما فرغ من المصحف، كتب إلى أهل الأمصار، أني قد صنعت كذا، ومحوت ما عندي، فامحوا ما عندكم.(4)
*** وقد جزم القاضي عياضٌ بأنَّهم غسلوها بالماء، ثم أحرقوها مبالغة في إذهابِها.(5)

*****************

أمر حرق المصاحف المصاحف في (ابن الأثير 1/492)
فلما عاد حذيفة قال لسعيد بن العاص: لقد رأيت في سفرتي هذه أمراً، لئن ترك الناس ليختلفن في القرآن ثم لا يقومون عليه أبداً. قال: وما ذاك؟ قال: رأيت أناساً من أهل حمص يزعمون أن قراءتهم خير من قراءة غيرهم وأنهم أخذوا القرآن عن المقداد، ورأيت أهل دمشق يقولون: إن قراءتهم خير من قراءة غيرهم، ورأيت أهل الكوفة يقولون مثل ذلك وإنهم قرأوا على ابن مسعود، وأهل البصرة يقولون مثل ذلك وإنهم قرأوا على أبي موسى ويسمون مصحفه لباب القلوب. فلما وصلوا إلى الكوفة أخبر حذيفة الناس بذلك وحذرهم ما يخاف، فوافقه أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وكثير من التابعين. وقال له أصحاب ابن مسعود: ما تنكر؟ ألسنا نقرأه على قراءة ابن مسعود؟ فغضب حذيفة ومن وافقه، وقالوا: إنما أنتم أعراب فاسكتوا فإنكم على خطإ. وقال حذيفة: والله لئن عشت لآتين أمير المؤمنين، ولأشيرن عليه أن يحول بين الناس وبين ذلك. فأغلظ له ابن مسعود، فغضب سعيد وقام وتفرق الناس، وغضب حذيفة وسار إلى عثمان فاخبره بالذي رأى، وقال: أنا النذير العريان فأدركوا الأمة. فجمع عثمان الصحابة وأخبرهم الخبر، فأعظموه ورأوا جميعاً ما رأى حذيفة.


وأيضا في البخاري
البخاري-فضائل القرآن- 4987 - حَدَّثَنَا مُوسَى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ حَدَّثَهُ أَنَّ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ قَدِمَ عَلَى عُثْمَانَ وَكَانَ يُغَازِى أَهْلَ الشَّأْمِ فِى فَتْحِ إِرْمِينِيَةَ وَأَذْرَبِيجَانَ مَعَ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَأَفْزَعَ حُذَيْفَةَ اخْتِلاَفُهُمْ فِى الْقِرَاءَةِ فَقَالَ حُذَيْفَةُ لِعُثْمَانَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَدْرِكْ هَذِهِ الأُمَّةَ قَبْلَ أَنْ يَخْتَلِفُوا فِى الْكِتَابِ اخْتِلاَفَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى فَأَرْسَلَ عُثْمَانُ إِلَى حَفْصَةَ أَنْ أَرْسِلِى إِلَيْنَا بِالصُّحُفِ نَنْسَخُهَا فِى الْمَصَاحِفِ ثُمَّ نَرُدُّهَا إِلَيْكِ فَأَرْسَلَتْ بِهَا حَفْصَةُ إِلَى عُثْمَانَ فَأَمَرَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ وَسَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ فَنَسَخُوهَا فِى الْمَصَاحِفِ وَقَالَ عُثْمَانُ لِلرَّهْطِ الْقُرَشِيِّينَ الثَّلاَثَةِ إِذَا اخْتَلَفْتُمْ أَنْتُمْ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فِى شَىْءٍ مِنَ الْقُرْآنِ فَاكْتُبُوهُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ فَإِنَّمَا نَزَلَ بِلِسَانِهِمْ فَفَعَلُوا حَتَّى إِذَا نَسَخُوا الصُّحُفَ فِى الْمَصَاحِفِ رَدَّ عُثْمَانُ الصُّحُفَ إِلَى حَفْصَةَ وَأَرْسَلَ إِلَى كُلِّ أُفُقٍ بِمُصْحَفٍ مِمَّا نَسَخُوا وَأَمَرَ بِمَا سِوَاهُ مِنَ الْقُرْآنِ فِى كُلِّ صَحِيفَةٍ أَوْ مُصْحَفٍ أَنْ يُحْرَقَ . أطرافه 3506 ، 4984 - تحفة 9783
***************

********************************
المــراجع

(1) رواه البخاري في صحيحه: كتاب فضائل القرآن باب جمع القرآن (8/626) ح 4987.
(2) فتح الباري بشرح صحيح البخاري (8/636).
(3) كتاب المصاحف ص 27.
(4) كتاب المصاحف ص 29.
(5) فتح الباري بشرح صحيح البخاري (8/636).
 

This site was last updated 02/26/15