Home Up صيد وتصدير الثعابين مقابلات الرئيس بالشخصيات الهامة حوادث الطرق ظاهرة إنقلاب القطارات بمصر المتهم البرىء حسب الله حريق مجلسي الشعب والشورى السحابة السوداء | | جريدة وطنى بتاريخ 14/10/2007م السنة 49 العدد 2390 عن مقالة بعنوان [ الثعابين المصرية في الأسواق العالمية - عائلة مصرية تمتلك مليون ثعبان ] تحقيق :ميادة فايق-ممدوح عطا نزع سم الثعبان خدمة كبري للإنسان ولكن الغريب أن يكون لدي عائلة مصرية حوالي مليون ثعبان بغرض التربية والاتجار لذلك دخلتوطنيمنطقة أبو رواش لمعرفة الحكاية وأسباب التجارة وهل هي مربحة نظرا لحجم المخاطر التي يلاقيها التاجر,وهل للثعابين أنواع يستخدم سمها في فائدة البشر؟وهل يستطيع الإنسان بالعين أن يتعرف علي أنها سامة أم لا؟لذا خرج لكم هذا التحقيق لمحبي الإثارة والتشويق. *عائلة للثعابين قال صلاح طلبة الابن الأكبر للعائلة:العائلة مقرها منطقة أبو رواش تمتلك مليون ثعبان للتربية والاتجار والتصدير منذ150عاما,يبلغ عدد العاملين بهذا المجال أكثر من ألفي شخص تقريبا,وجميع أفراد العائلة تعلموا صيد الثعابين من الوالدطلبة عبد العاطي.فعندما أكملت عامي السابع اصطحبني والدي في رحلة إلي الصحراء.أمسكت خلالها أول ثعبان في حياتي وكان ثعبانا غير سام. أضاف أن الثعبان السام رأسه مبططة مثل العملة المعدنية وأثناء زحفه يترك آثارا حزازية,أما الثعبان غير السام فرأسه طويل مثل إصبع الإنسان,ولا يترك آثارا أثناء زحفه فيكون بمثابة الصابون الناعم دون خدش كما أن الأنثي تقوم بالتحميل علي جسمها في النصف الخلفي,وأثناء زحفها تلف يسارا ويميا,أما الذكر فلا يتمايل في زحفه بل يزحف في خط مستقيم.كما أنه يستحيل التخلص من سم الثعبان بعد نزعه منه.لأن الثعبان السام لا يتحول أبدا إلي غير سام.فهذه خاصية طبيعية به,لكن من الممكن نزع أنيابه كإجراء موقت لأن أنيابه تنمو مرة أخري لذا يجب الاحتياط والحذر التام في التعامل مع الثعابين التي نزعت أنيابها,يفضل الثعبان الاستقرار عادة مع الفئران لأنه يأكلها ويستقر بدلا منها في جحرها فالثعبان لا يحضر لنفسه مكانا.كما يتم التعارف علي مكانه من خلال بقايا الفأر الذي يمتصه الثعبان فهو يتغذي علي الدماء.فتم اصطياده عن طريق الحفر حول الجحر حتي نصل له في آخر الجحر,تتطلب هذه المرحلة وجود عصا.فلو كان الثعبان ساما يرفع من الجحر عن طريق العصا ولو كان غير سام فيمسك باليد من داخل الجحر. *كيفية تربية الثعابين أوضح الحاج عبد الحليم طلبة-مربي ثعابين أن تاريخ العائلة في هذه المهنة يرجع إلي أجداد الأجداد.فكان الاهتمام بالثدييات في البداية مثل الثعالب والضباع والغزلان.لأن العائلة كانت تعيش علي اصطيادها نظرا لتوفرها في البيئة المحيطة لهم.وأضاف أن في مصر40نوعا من الثعابين 71منها سامة لدغتها تؤدي إلي الموت وهيالكوبرا المصرية,المقرنة,القوعة,الغربية,الكذابة,البرجيل,والنجاع أما الأنواع غير السامة فيوجد منها33نوعا مثل الأرقم,أبو السيود,أبو العون,العزرون,الجداري,الهرسين,الشوكاري وغيرها. وأضاف أن الثعابين تتغذي علي الفئران البيضاء التي تربي في المزارع بالإضافة إلي الضفادع.لأن الكوبرا تفضل أكل الضفادع فمن الممكن أن تأكل ما بين20:30ضفدعا كل شهر,وتقوم العائلة بتزويد كليات الطب بالضفادع والثعابين للتشريح كما تزود هيئة المصل واللقاح باحتياجاتها من الثعابين,وتقدر بحوالي3آلاف ثعبان سنويا,بالإضافة إلي طلب حديقة الحيوان بالجيزة من العائلة بناء بيوت للزواحف,يحاكي فيها البيئة الطبيعية لها,وبالفعل قامت العائلة بتزويد الحديقة بالبيوت بجانب عدد من الحيوانات البرية,والزواحف الموجودة في مصر. *تصدير الثعابين أشار أسامة مهدي طلبة المسئول عن عملية التصدير للخارج أن عائلته لا تقتصر علي اصطياد الثعابين فهناك حيوانات أخري بخلاف الثعابين مثل الثعالب,السحالي,الضفادع,الصقور وغيرها, يفضل المستورد الثعابين المصرية الحية وخاصة السامة منها حيث يتم اصطياد الثعابين في أوقات النهار فجزء منها يعيش في الصحراء أما الجزء الآخر فيعيش في الأراضي الزراعية كالكوبرا وتقوم بتصدير الثعابين للعديد من دول العالم,وأهم هذه الدول أوربا وأمريكا وعدد من الدول العربية.كما نقوم بتوريد الثعابين للعديد من العملاء المحليين بعد موافقة وزارة الزراعة علي ذلك مثل الأطباء وشركات ومراكز وجهات البحث العلمي ويصل سعر الكوبرا الواحدة إلي300دولار,فمنذ عام1994ازدهرت هذه التجارة,عملية التصدير بها للخارج,حيث تم تصدير مليون ثعبان خلال6شهور مما أدي إلي ضخ ملايين العملات الأجنبية المختلفة لمصر. وأضاف أن هذه المهنة تساهم في توفير ألفي فرصة عمل للشباب حيث يحاسب العامل علي حسب إنتاجه وليس باليومية,أما بالنسبة لحسابات الصيادين فيحاسبون علي حسب نوعية الثعابين التي تم اصطيادها فتوجد أنواع غالية الثمن تتراوح ما بين300, 500جنيه كالكوبرا,ثعبان البرجيل أما الأنواع الرخيصة فتبدأ من5جنيهات,ولا تزيد علي30جنيها.فهي ثعابين أبو السيود والأرقم والهرسين. *سموم الثعابين أمصال للبشر أوضحت د.عزة صادق مديرة المكتب الفني بهيئة المصل واللقاح أن الأمصال تنقسم إلي نوعين أمصال علاجية,وأخري وقائية,يتم تحضير تلك الأمصال في كثير من البلدان بالعالم.من مصدر حيوانيالخيول أو الخراف أو الماعزكما يتم إدخال مضادات السموم المحضرة في العديد من التقينات الحديثة ففي مصر تصنع مثل هذه الأمصال علي درجة عالية من النقاء,مما يقلل فرص حدوث أعراض جانبية بنسبة كبيرة,بالنسبة إلي أمصال الثعابين تقوم الشركة المصرية للأمصال واللقاحات,والأدوية بإنتاج الأمصال العلاجية ضد العديد من الثعابين السامة المنتشرة في مصر,ودول الجوار مثل ثعبان وحية الكوبرا والبخاخ والبرجيل والقرعاء والمقرنة والحية الغربية السمراء والحمراء والكاذبة,وذلك في صورة أمصال عديدة التكافؤ أو أمصال أحادية التكافؤ يعامل الأطفال معاملة الكبار في العلاج فلا توجد جرعات محددة للعلاج لكنها تتوقف علي خبرة الطبيب المعالج ونوع السم,كما تستخدم الآن شركات الأدوية العالمية سم ثعبان معين لصناعة الأدوية.مثلما فعلت شركة الأدوية الألمانية بتصنيع دواء مضاد للصدماء الدماغية,مذيب للجلطات من سم الثعابين. *اصطياد الثعابين كارثة بيئية أكد الدكتور منير الجنزوري رئيس قسم الحيوان بكلية العلوم جامعة عين شمس أن اصطياد الثعابين بكثرة سيؤدي إلي كارثة بيئية نظرا لاختفاء حيوانات من المنظومة البيئية.فهناك علاقة بيولوجية قوية بين الكائنات الحية بعضها ببعض فأي خلل في أحد الحيوانات,يؤثر بالسلب علي الإنسان,كما أن هناك بعض الدول تستغل حيواناتنا في المجال الاقتصادي دون أدني رقابة فسموم الثعابين لها فائدة كبري لدي شركات الأدوية العالمية لذلك تستوردها الدول الكبري منا بأسعار رخيصة لتصنيع الأدوية.ثم تعيد إلينا هذه الأدوية بأسعار باهظة الثمن بالإضافة إلي أنه من الضروري المحافظة علي الحيوانات,ذلك من خلال وضع برامج تدريسية مكثفة تضمن استغلال أعداد أقل من الحيوانات بدلا من البرامج الدراسية القديمة. |