Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

ما قيل من الشعر فى غزوة أحد

هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
إصابة محمد بفكه وشفته
قتلى غزوة أحد
القرآن وغزوة أحد
قتلى غزوة أحد
الشعر وغزوة أحد 1
غزوة أحد فى زاد الميعاد
جرح محمد فى أحد
الرسول يقتل بيديه

Hit Counter

 

  جارى العمل فى هذه الصفحة

الجزء التالى من كتاب السيرة النبوية - تأليف: عبد الملك بن هشام المعافري - الجزء الرابع -  70 / 116

 

ذكر ما قيل من الشعر يوم أحد

شعر هبيرة
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وكان مما قيل من الشعر في يوم أحد ، قول هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عبد بن عمران بن مخزوم
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ عائذ ‏‏:‏‏ ابن عمران بن مخزوم ‏‏:‏‏
ما بال همٍّ عميد بات يطرقني * بالودّ من هند إذ تعدو عواديها
باتت تعاتبني هند وتعذلني * والحرب قد شغلت عني مواليها
مهلا فلا تعذليني إن من خلقي * ما قد علمت وما إن لست أخفيها
مساعفٌ لبني كعب بما كلفوا * حمَّال عبءٍ وأثقالٌ أعانيها
وقد حملتُ سلاحي فوق مشترف * ساطٍ سبوحٍ إذا تجري يباريها
كأنه إذ جرى عير بفدفدة * مكدِّمٌ لاحقٌ بالعون يحميها
من آل أعوج يرتاح الندى له * كجذع شعراء مستعل مراقيها
أعددته ورقاق الحدِّ منتخلا * ومارِنا لخطوبٍ قد ألاقيها
هذا وبيضاء مثل النهى محكمة * نيطت عليَّ فما تبدو مساويها
سقنا كنانة من أطراف ذي يمن * عرض البلاد على ما كان يزجيها
قالت كنانة ‏‏:‏‏ أنَّى تذهبون بنا ‏‏؟‏‏ * قلنا ‏‏:‏‏ النخيل ، فأمُّوها ومن فيها ‏
نحن الفوارس يوم الجر من أحد * هابت معد فقلنا نحن نأتيها ‏‏
هابوا ضرابا وطعنا صادقا خذما * مما يرون وقد ضمَّت قواصيها ‏‏
ثمت رحنا كأنا عارض برد * وقام هام بني النجار يبكيها ‏‏
كأن هامهم عند الوغى فِلَقٌ * من قيض ربدٍ نفته عن أداحيها ‏‏
أو حنظل ذعذعته الريح في غصن * بالٍ تعاوره منها سوافيها ‏‏
قد نبذل المال سحَّاً لا حساب له * ونطعن الخيل شزرًا في مآقيها ‏‏
وليلةٍ يصطلى بالفرث جازرها * يختصُّ بالنقرى المثرين داعيها ‏‏
وليلةٍ من جمادى ذاتِ أنديةٍ * جَرْبَاً جماديَّةٍ قد بِتُّ أسريها ‏‏
لا ينبح الكلب فيها غير واحدة * من القَريس ولا تَسري أفاعيها ‏‏
أوقدت فيها لذي الضَّرَّاء جاحمة * كالبرق ذاكيةَ الأركان أحميها ‏‏
أوثني ذاكم عمروٌ ووالدُه * من قبله كان بالمثنى يغاليها ‏‏
كانوا يبارون أنواء النجوم فما * دنت عن السورة العليا مساعيها ‏‏

ما أجابه به حسَّان
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ فأجابه حسَّان بن ثابت ، فقال ‏‏:‏‏
سقتم كنانة جهلا من سفاهتكم * إلى الرسول فجند الله مخزيها ‏‏
أوردتموها حياض الموت ضاحية * فالنار موعدها ، والقتل لاقيها ‏‏
جمَّعتُموها أحابيشاً بلا حسبٍ * أئمَّة الكفر غرَّتكم طواغيها ‏‏
ألا اعتبرتم بخيل الله إذ قتلت * أهل القليب ومن ألقينه فيها ‏‏
كم من أسير فككناه بلا ثمن * وجزَّ ناصيةٍ كنا مواليها‏ ‏‏
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ أنشدنيها أبو زيد الأنصاري لكعب بن مالك ‏‏:‏‏
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ وبيت هبيرة بن أبي وهب الذي يقول فيه ‏‏:‏‏
وليلة يصطلى بالفرث جازرها * يختص بالنقرى المثرين داعيها
ويروى لجنوب ، أخت عمرو ذي الكلب الهذلي ، في أبيات لها في غير يوم أحد ‏‏.‏‏

شعر كعب بن مالك في الرد على هبيرة
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وقال كعب بن مالك يجيب هبير بن أبي وهب أيضاً ‏‏:‏‏
ألا هل أتى غسان عنا ودونهم * من الأرض خرق سيره متنعنع ‏‏
صحار وأعلام كان قتامها * من البعد نقع هامد متقطع ‏‏
تظل به البزل العراميس رزحاً * ويخلو به غيث السنين فيمرع ‏
به جيف الحسرى يلوح صليبها * كما لاح كتان التجار الموضع ‏‏
به العين والآرام يمشين خلفه * وبيض نعام قيصنه يتقلَّع *
مجالدنا عن ديننا كل فخمة * مدرَّبة فيها القوانس تلمع ‏‏
وكل صموت في الصوان كأنها * إذا لُبست نهَيٌ من الماء مترع ‏‏
ولكن ببدر سائلوا من لقيتم * من الناس والأنباء بالغيب تنفع ‏‏
وإنا بأرض الخوف لو كان أهلها * سوانا لقد أجلوا بليل فأقشعوا ‏‏
إذا جاء منا راكب كان قوله * أعدوا لما يزجي ابن حرب ويجمع ‏‏
فمهما يهم الناس مما يكيدنا * فنحن له من سائر الناس أوسع ‏‏
فلو غيرنا كانت جميعا تكيده البرية * قد أعطوا يدا وتوزعوا ‏‏
نجالد لا تبقى علينا قبيلة * من الناس إلا أن يهابوا ويفظعوا ‏‏
ولما ابتنوا بالعرض قال سراتنا * علام إذا لم تمنع العرض نزرع ‏‏
وفينا رسول الله نتبع أمره * إذا قال فينا القول لا نتطلع ‏‏
تدلىَّ عليه الروح من عند ربه * ينزَّل من جو السماء ويرفع ‏‏
نشاوره فيما نردي وقصرنا * إذا ما اشتهى أنا نطيع ونسمع
وقال رسول الله لما بدوا لنا * ذروا عنكم هول المنيَّات واطمعوا ‏‏
وكونوا كمن يشرى الحياة تقرباً * إلى ملك يحيا لديه ويرجع ‏‏
ولكن خذوا أسيافكم وتوكلوا * على الله إن الأمر لله أجمع ‏‏
فسرنا اليهم جهرة في رحالهم * ضحيا علينا البيض لا نتخشَّع ‏‏
بملمومة فيها السَّنَورُّ والقنا * إذا ضربوا أقدامَها لا تَوَرَّع ‏‏
فجئنا إلى موج من البحر وسطه * أحابيس منهم حاسر ومقنَّع ‏‏
ثلاثة آلاف ونحن نَصِيَّةٌ * ثلاث مئينٍ إن كثرنا وأربع ‏‏
نغاورهم تجري المنية بيننا * نشارعهم حوض المنايا ونشرع ‏‏
تهادى قسيُّ النبع فينا وفيهم * وماهو إلا اليثربي المقطَّع ‏‏
ومنجوفة حرميَّة صاعدية * يذرُّ عليها السَّمّ ساعة تصنع ‏‏
تصوب بأبدان الرجال وتارة * تمر بأعراص البصار تقعقع ‏‏
وخيل تراها بالفضاء جراد كأنها * صبا في قوة يتريع ‏‏
فلما تلاقينا ودارت بنا الرحى * وليس لأمر حمه الله مدفع ‏
ضربناهم حتى تركنا سراتهم * كأنهم بالقاع خشب مصرع ‏‏
لدن غدوة حتى استفقنا عشية * كأن ذكانا حر نار تلفع ‏‏
ورحنا وأخرانا بطاء كأننا * أُسودٌ على لحم ببيشة ظلع ‏‏
فنلنا ونال القوم منا وربما * فعلنا ولكن ما لدى الله أوسع ‏‏
ودارت رحانا واستدارت رحاهم * وقد جعلوا كل من الشر يشبع ‏‏
ونحن أناس لا نرى القتل سبة * على كل من يحمي الزمار ويمنع ‏‏
جلاد على ريب الحوادث لا نرى * على هالك عينا لنا الدهر تدمع ‏‏
بنو الحرب لا نعيا بشيء نقوله * ولا نحن مما جرت الحرب نجزع ‏‏
بنو الحرب إن نظفر فلسنا بفحش * ولا نحن من أظفارها نتوجع ‏‏
وكنا شهابا يتقي الناس حره * ويفرح عنه من يليه ويسفع ‏‏
فخرت على ابن الزبعرى وقد سرى * لكم طلب من آخر الليل متبع
فسل عنك في عليا معد وغيرها * من الناس من أخزى مقاما وأشنع
ومن هو لم تترك له الحرب مفخرًا * ومن خده يوم الكريهة أضرع ‏‏
شددنا بحول الله والنصر شدةً * علكيم وأطراف الأسنَّة شرع ‏‏
تكر القنا فيكم كأن فروعها * عزالى مزدا ماؤها يتهزع ‏‏
عمدنا إلى أهل اللواء ومن يطر * بذكر اللواء فهو في الحمد أسرع ‏‏
فخانوا وقد أعطوا يداً وتخاذلوا * أبى الله إلا أمره وهو أصنع
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ وكان كعب بن مالك قد قال ‏‏:‏‏ مجالدنا عن جذمنا كل فخمة *
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏‏:‏‏ أيصلح أن تقول ‏‏:‏‏ مجالدنا عن ديننا ‏‏؟‏‏ فقال كعب ‏‏:‏‏ نعم ؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏‏:‏‏ فهو أحسن ؛ فقال كعب ‏‏:‏‏ مجالدنا عن ديننا ‏‏.‏‏
ما قاله ابن الزبعرى
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وقال عبدالله بن الزبعرى في يوم أحد ‏‏:‏‏
يا غراب البين اسمعتَ فقل * إنما تنطق شيئاً قد فعل ‏‏
إن للخير وللشر مدى * وكلا ذلك وجه وقبل ‏‏
والعطيات خساس بينهم * وسواء قبر مثرٍ ومقل ‏‏
كل عيش ونعيم زائل *وبنات الدهر يلعبن بكل
أبلغن حسَّان عني آية * فقريض الشعر يشفي ذا الغلل ‏‏
كم ترى بالجر من جمجمة * وأكف قد أُتِرَّت ورجل
وساربيلَ حسَّانَ سُرِيَتْ * عن كُماة أهلكوا في المنتزل ‏‏
كم قتلنا من كريم سيد * ماجد الجدين مقدام بطل ‏‏
صادق النجدة قرم بارع * غير ملتاث لدى وقع الأسل ‏‏
فسل المهراس من ساكنه ‏‏؟‏‏ * بين أقحاف وهام كالحجل
ليت أشياخي ببدر شهدوا * جزع الحزرج من وقع الأسل ‏‏
حين حكَّت بقباءٍ بركها * واستحرَّ القتل في عبد الأشل ‏‏
ثم خَفوُّا عند ذاكم رُقَّصاً * رقص الحفَّان يعلو في الجبل ‏‏
فقتلنا الضعف من أشرافهم * وعدلنا ميل بدر فاعتدل ‏‏
لا ألوم النفس إلا أننا * لو كررنا لفعلنا المفتعل ‏‏
بسيوف الهند تعلوا هامهم * عَلَلاً تعلوهم بعد نهل ‏‏

إجابة حسَّان له
فأجابه حسَّان بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه ‏‏:‏‏ قال ‏‏:‏‏
ذهبت يا ابن الزبعرى وقعة * كان منا الفضل فيها لو عَدَل ‏‏
ولقد نلتم ونلنا منكم * وكذاك الحرب أحيانا دول ‏‏
نضع الأسياف في أكتافكم * حيث نهوى عللاً بعد نهل ‏‏
نخرج الأصبح من أستاهكم *كسلاح النِّيب يأكلن العصل
إذ تولُّون على أعقابكم * هُرَّباً في الشِّعب أشباه الرسل ‏‏
إذ شددنا شدة صادقة * فأجأناكم إلى سفح الحبل ‏‏
بخناطيل كأمذاق الملا * من يلاقوه من الناس يهل ‏
ضاق عنَّا الشِّعب إذ نجزعه * وملأنا الفرط منه والرجل ‏‏
برجال لستم أمثالهم * أُيِّدُوا جبريل نصراً فنزل ‏‏
وعلونا يوم بدر بالتقى * طاعة الله وتصديق الرسل ‏‏
وقتلنا كل رأس منهم * وقتلنا كل جحجاح رفل ‏‏
وتركنا في قريش عورة * يوم بدر وأحاديث المثل ‏‏
ورسول الله حقاً شاهد * يوم بدر والتنابيل الهبل
في قريش من جموع جمعوا * مثل ما يجمع في الخصب الهمل ‏‏
نحن لا أمثالكم وُلْدَ استها * نحضر الناس إذا البأس نزل ‏‏ ‏‏
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ وأنشدني أبو زيد الأنصاري ‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏‏وأحاديث المثل‏‏‏)‏‏ والبيت الذي قبله ‏‏.‏‏ وقوله ‏‏:‏‏ ‏‏في قريش من جموع جمعَّوا‏‏ عن غير ابن إسحاق ‏‏.‏‏

شعر لكعب يبكي به حمزة و قتلى أحد
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وقال كعب بن مالك ‏‏:‏‏ يبكي حمزة بن عبدالمطلب ، وقتلى أحد من المسلمين
نَشجْتَ وهل لك من منشجِ * وكنت متى تذكر تلجج ‏
تذكُّر قومٍ أتاني لهم * أحاديث في الزمن الأعوج ‏‏
فقلبك من ذكرهم خافق * من الشوق والحزن المنضِج ‏‏
وقتلاهم في جنان النعيم * كرام المداخل والمَخرَج ‏‏
بما صبروا تحت ظلّ اللِّواء * لواء الرسول بذي الأضوج ‏‏
غداة أجابت بأسيافها * جميعا بنو الأوس والخزرج ‏‏
وأشياع أحمد إذ شايعوا * على الحق ذي النور والمنهج ‏‏
فما برحوا يضربون الكماة * ويمضون في القسطل المرهج ‏‏
كذلك حتى دعاهم مليك * إلى جنة دوحة المولج ‏‏
فكلهم مات حر البلاء * على ملة الله لم يحرج ‏‏
كحمزة لما وفى صادقا * بذي هبة صارم سلجج ‏‏
فلاقاه عبد بني نوفل * يبربر كالجمل الأدعج ‏‏
فأوجره حربة كالشهاب * تلهب في اللهب الموهج ‏‏
ونعمان أوفى بميثاقه * وحنظلة الخير لم يحنج ‏‏
عن الحق حتى غدت روحه * إلى منزل فاخر الزبرج
أولئك لا من ثوى منكم * من النار في الدرك المرتج ‏‏

ما أجابه به ضرار
فأجابه ضرار بن الخطاب الفهري فقال
أيجزع كعب لأشياعه * ويبكي من الزمن الأعوج
عجيج المذكي رأي إلفه * تروح في صادر محنج
فراح الروايا وغادرنه * يعجعج قسرا ولم يحدج
فقولا لكعب يثني البكا * وللنيء من لحمه ينضج
لمصرع إخوانه في مكرٍّ * من الخيل ذي قسطل مرهج
فيا ليت فهرا وأشياعه * وعتبة في جمعنا السورج
فيشفوا النفوس بأوتارها * بقتلى أصيبت من الخزرج
وقتلى من الأوس في معرك * أصيبوا جميعا بذي الأضوج
ومقتل حمزة تحت اللواء * بمطرد مارن مخلج
وحيث انثنى مصعب ثاويا * بضربة ذي هبة سلجج
بأحد وأسيافنا فيهم * تلهب كاللهب الموهج
غداة لقيناكم في الحديد * كأسد البراح فلم تعنج ‏
بكل مجلِّحة كالعقاب * وأجرد ذي ميعة مسرج
فدسناهم ثم حتى انثنوا * سوى زاهق النفس أو محرج
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ وبعض أهل العلم بالشعر ينكرها لضرار ‏‏.‏‏ وقول كعب ‏‏ ذي النور والمنهج ‏‏ عن أبي زيد الأنصاري ‏‏.

This site was last updated 05/16/09