خريطة موقع قناة مفيض توشكي والمنخفض

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

فيضان النيل ومفيض توشكى

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
الفيضان ومفيض توشكي
ترعة السلام شمال سيناء
القيمة الأقتصادية لتوشكى
لماذا يتعطل مشروع توشكى
نجاح أم فشل
الفساد فى بيع أراضى توشكى
الفساد ببيع أراضى للراجحى

Hit Counter

 

جريدة الأخبار 28/10/2007م السنة 56 العدد 17323 عن مقالة بعنوان [ قصة مفيض توشكى قاهر الفيضان , المفيض يستوعب 120 مليار متر مكعب ويحمى جسم السد إستصلاح 540 ألف فدان وإقامة صناعات تعدينينة بإستغلال موارد المنطقة ]  تحقيق: كريمة السروجي
خريطة توضح موقع قناة مفيض توشكي والمنخفض
خريطة توضح موقع قناة مفيض توشكي والمنخفض
مفيض توشكي قاهر الفيضان.. صمام امان السد العالي قال عنه الاستاذ الراحل جمال حمدان في كتابه شخصية مصر في الجزء الثالث شخصية مصر التكاملية أن مشروع مفيض توشكي يجب ألا يكون مجرد مصرف جانبي صحراوي للتخلص من المياه الزائدة.. ذلك أن المعني الحقيقي لبعض مشاكل السد العالي الحالية وآثاره الجانبية هو أولا أن بمصر حاليا بصفة مؤقتة مياها أكثر مما تحتاج أوتستعمل. وثانيا هو أنه تجري الان في النيل مياه أكثر مما يتحمل ومما ينبغي والحل البديهي هو شق نهر جديد إن سماه البعض مفيض توشكي فإن البعض الآخر يفضل أن يكون نهر الصعيد الغربي ومنطق العالم اليوم في الانهار هو مضاعفتها وتوسيع أوديتها بشق فروع جديدة منها.. وبصفة عامة مباشرة يقول جمال حمدان أنه آن الآوان لكي نفكر جديا ولم لا؟ في تغيير جذري لجغرافية الوادي بالصعيد وذلك بإزدواجية أو تثنيته إن استحال تثليثه ليصبح الصعيد صعيدين وليتحول الوادي من خط أحادي إلي أرض النهرين بفضل مياه الفيضان.. مياه النيل أيضا.
فما هي قصة 'قاهر الفيضان'.. مفيض توشكي التي ينتظر الجميع نفتح الشباك ولا نقفله:

في البداية يقول الدكتور محمود ابوزيد وزير الموارد المائية والري أنه بعد الانتهاء من بناء السد العالي ومراجعة حساباته وتصميماته النظرية علي الورق ومحاكاتها بالواقع علي الطبيعة تمثلت عبقرية مهندس الري المصري في بناء السد العالي في سبق الزمن وتصور الحدث فيضانات خطيرة وعالية كأكبر فيضان حدث مثل عام .1878
واستغرق التفكير وتطرق لتوفير عوامل الامان والحماية لجسم السد العالي والمنشآت الملحقة به وكذا الاعمال الصناعية المقامة علي النيل من قناطر وأفمام وهدارات ولتجنب التأثيرات السلبية عند صرف كميات كبيرة من المياه عبر مفيض الطواريء بالسد العالي نفسه كالنحر والتهايل.
فكر المهندس المصري في بناء وإنشاء مفيض طبيعي آخر وغير صناعي عند توشكي لتصريف مياه الفيضانات العالية الزائدة في منخفضات توشكي البالغ عددها أربعة والتي تبلغ سعتها استيعاب نحو 120 مليار مترمكعب من المياه .

هجوم ورفض

ويشير الوزير إلي أنه علي ما يبدو أن مسألة الهجوم والرفض التي نري بعضها اليوم لبعض المشروعات القومية الكبري كانت قائمة منذ القدم حيث واجه فكر المهندس المصري لإنشاء مفيض توشكي هجوما كبيرا بحجة أنه لا يمكن لبحيرة السد العالي البالغ مساحتها 6500 كيلو مترمربع هذه أن تمتليء بالماء أبدا؟ أو أنه ليس من الاقتصاد أن ينفذ مشروع باهظ ليظل مجرد إحتياطي منتظر دون أن يزدوج باستغلال آخر يضاعف من جدواه الاقتصادية.
ونعود مرة أخري ليس لعبقرية مهندس الري المصري فقط ولكن للتصميم والإرادة التي درج عليها المصري الجاد حيث بدأت الدراسات الفنية والبحث علي الطبيعة حتي و جد منخفض كبير تصل مساحته الي 6000 كيلو متر مربع بأعماق تصل إلي 100 متر بالصحراء الغربية علي بعد 40 كيلو مترا من خزان السد العالي قرب بلدة توشكي.
وبدأ التنفيذ علي الرغم من الهجوم الكاسح المتوالي علي المشروع خلال الفترة من عام 1974 وحتي مارس 1982 بتكلفة بلغت وقتها 48 مليون جنيه بهدف حماية مجري النيل من النحر المتوقع بعد إنشاء السد العالي وإمرار المياه الرائقة الزائدة عن الاحتياجات في حالة ورود فيضانات عالية ووصول السعة الحية في بحيرة السد لدرجة الملء عند منسوب 175 مترا في هذا الوقت.
وتشاء الظروف ان يستخدم مفيض توشكي بعد 14 عاما من إنشائه عند تصريف مياه الفيضان الزائدة في عام 1996 وإن كانت قليلة والتي شهد الرئيس مبارك إطلاقها في احتفال كبير في حياة الراحل الدكتور محمد عبدالهادي راضي وزير الري الاسبق.
ثم توالي بعد ذلك استخدام المفيض في تصريف المياه الزائدة في فيضانات 97 و 98 و 2001 و 2002 بإجمالي كميات مياه استقبلها بلغت 42 مليار متر مكعب.
أكد الوزير أنه لولا صرف هذه المياه خلال مفيض توشكي والتصرفات الاضافية في النيل عبر مفيض طواريء السد نفسه لتجاوزت مناسيب المياه في بحيرة السد العالي 183 مترا بكثير.

استراتيجية مفيض توشكي

اتجه التفكير لدي خبراء الري في إطار استراتيجية لمفيض توشكي بأن يتحول المفيض من مجرد مفيض إحتياطي لبحيرة ناصر إلي بحيرة إبنه وفرعية لها أي من مفيض للسد العالي إلي سد عالي آخر وأصغر تكميلي أو جانبي يخفف الضغط عليه.
ويقول الدكتور ضياء الدين القوصي خبير المياه العالمي أن موضوع صرف مياه الفيضان هذا العام مثلا إن حدث والاعوام السابقة الي منخفض توشكي موضوع يستحق ان يعرف المجتمع أبعاده لما للماء العذب من أهمية.
وبداية يشير القوصي إلي أن السد العالي كمنشأ هندسي له حدود عند تصميمه علي أساسها تضع تصورا لأعلي منسوب يمكن أن تصل إليه المياه كنهاية للمخزون الحي في بحيرة ناصر وهو 178 مترا فوق منسوب سطح البحر.
وينحصر هذا المخزون الحي بين المنسوب السابق وسقف المخزون الميت أسفله وهو 145 مترا فوق سطح البحر.
وبين هذين المنسوبين تكون كمية المياه المختزنة في البحيرة حوالي 90 مليار متر مكعب.
إلا أن ذلك لا يعني أن الارتفاع عن منسوب 178 مترا فيه أضرار بالسد ولكنه يعتبر بالضرورة أن الوصول إليه يبدأ عنده دق ناقوس الخطر فيكون التنبيه والاستعداد بإعتبار هذا المنسوب هو 'منسوب الرؤية' التي يجب بعدها أن نري جيدا ماذا نفعل لحماية السد العالي من توالي ارتفاع المناسيب بعدها.
ويكمل القوصي حديثه أن منسوب الخطر الذي حدده تصميم السد العالي فهو منسوب 182 مترا فوق منسوب سطح البحر وهذا هو المنسوب الذي يهدد الكيان الانشائي لجسم السد من ناحية ويؤثر من ناحية أخري علي الاراضي التي تقع جنوب السد وأهمها المأهول بالسكان مثل وادي حلفا في السودان الشقيق.
وقد يذهب البعض إلي أن هذا المنسوب هو 183 وليس 182 لهذا السبب كان تزويد جسم السد ببوابات فائض تبدأ في العمل عندما يتجاوز المنسوب 178 مترا.
ويضيف أن ملء بحيرة ناصر بدأ عقب الانتهاء من إنشاء السد العالي في منتصف الستينات ونتيجة لمرور حوض النيل بعدد من سنوات الايراد المرتفع للفيضان وصل المنسوب في عام 1977 إلي 177 مترا و 50 سنتيمترا فوق منسوب سطح البحر.
وهنا توقف المهندسون المصريون ليسألوا: ماذا لو توالت هذه الفيضانات المرتفعة وكيف سيكون التصرف في مياهها؟
وكان الجواب هو صرف المياه من بوابات المفيض الموجودة بجسم السد البالغ عددها 30 بوابة. إلا أن الرد جاء بأن هذه البوابات تعمل بالطاقة الكهربائية وبها أجزاء ميكانيكية وقد يحدث لأي سبب انقطاع في الكهرباء أو خلل ميكانيكي في وقت قد يكون حرجا مما يجعل من غير الميسور التصرف في المياه ومن ثم يبدأ تراكمها أمام السد وزيادة المنسوب عن حد الامان.
كذلك فإن صرف المياه خلف السد العالي إلي النيل داخل البلاد تحكمه قواعد لا يمكن تجاوز معدلاتها إلا بعد القبول بالإضرار بالكثيرمن الاراضي والمنشآت التي تقع علي مناسيب منخفضة من جانب النهر.
خصوصا أن التعدي من الكثيرين قد طال العديد من المواقع التي تصبح في مثل هذه الحالات في غير مأمن من الغمر بالمياه.
من هذا المنطلق بدأ التفكير في إنشاء مخرج للمياه يستخدم في حالات الطواريء ولا تحكمه أي قرارات أو أنشطة بشرية قد تكون صائبة ولكنها أيضا تحتمل الخطأ.
ويقول الدكتور حسين العطفي وكيل وزارة الموارد المائية والري ورئيس مصلحة الري أن العمل بدأ في إنشاء قناة مفيض وهدار توشكي في نهاية السبعينات وانتهي العمل بهما في بداية الثمانينات.
وأمكن من خلالها توصيل بحيرة ناصر إلي منخفض توشكي الذي يمكنه إحتواء ما يزيد عن مائة مليار متر مكعب من المياه عن طريق قناة صناعية تعتبر إمتدادا لخور توشكي الذي يتصل بشكل طبيعي بالبحيرة.
وأقيم في بداية هذه القناة هدار لضبط منسوب المياه قبل إنسيابها وأيضا تحديد كمية المياه المناسبة بقياس إرتفاع المياه فوق عتبة الهدار.
ولم يعمل المشروع قبل عام 1996 عندما تسرب جزء بسيط من المياه فوق عتبة الهدار واعتبر الحدث بشارة خير تعكس الانتقال من عصر الندرة إلي الوفرة المائية.
ويقول المهندس طلعت محمد عبدالعزيز الضريبي رئيس هيئة السد العالي الاسبق ورئيس هيئة مشروعات الصرف المغطي أن صرف المياه الزائدة عن منسوب 178 مترا فوق سطح البحر من البحيرة إلي منخفض توشكي ليس ضربا من ضروب الترف وإنما هو ضرورة تحكمها الاسس الهيدروليكية والانشائية في تصميم السد العالي.
وأن صرف المياه الزائدة عن نفس المنسوب '178 مترا' إلي نهر النيل خلف السد العالي تحكمه أيضا إعتبارات أهمها قدرة مجري النهر وفرعيه وشبكة الترع التي تتغذي منها جميعا ولا يمكن بأي حال من الأحوال تجاوز هذه القدرة بدون الاضرار أو القبول بالاضرار ببعض الاراضي والمنشآت علي حواف هذه المجاري المائية.
وأوضح ان ظاهرة صرف المياه إلي مفيض توشكي قد تتكرر لسنوات عديدة أو قليلة لا يعلم مداها إلا الله الذي ينزل الغيث علي منابع النيل في هضبة البحيرات الاستوائية والهضبة الأثيوبية التي تمد النيل بإيراده السنوي من مياه الفيضان.

تجديد عذوبة النيل

بالإضافة إلي ان المياه التي تصرف برفق إلي نهر النيل وفروعه وشبكة الري من الترع والمصارف المتصلة إذا كانت زائدة عن الحاجة لا يمكن اعتبارها فاقدا. لأن هذه الكميات من المياه تقوم بمهمة جوهرية وقومية.. هي تجديد عذوبة مياه النيل وغسيل المجاري المائية والتخلص من المياه الآسنة منها بدفعها إلي البحر الأبيض المتوسط. وهي ضرورة ملحة أمام التلوث الذي بات يهدد نوعية المياه في النيل حتي لو تكررت كل عام فهي تعمل علي تحسين نوعية المياه ورفع مستوي عذوبتها وتخليصها من الكثير من الملوثات والسموم التي تتراكم خلال سنوات التحكم الشديد في إغلاق حوض النيل داخل مصر من السد العالي حتي البحر الأبيض المتوسط الذي هو مغلق أصلا والتشدد في عدم إهدار أي كمية من الماء العذب بصرفها إلي البحر.
ومن جانبه يقول المهندس محمد رضا البنداري رئيس الهيئة المصرية العامة للسد العالي وخزان أسوان أن المياه التي تصرف إلي مفيض توشكي والتي ستزداد قيمتها بلاشك بعد الانتهاء من المشروع القومي لتنمية جنوب الوادي بتوشكي لاستصلاح 540 ألف فدان بالمنطقة ليس فقط في إمكانية توصيل هذه المياه لأراضي المشروع ولكن أيضا في زراعة الأراضي علي حواف هذا المنخفض والتي تصل إلي درجة من الاستواء وانخفاض المناسيب ما يجعل زراعتها ذات جدوي اقتصادية مرتفعة.
وأضاف البنداري انه مع القول أن أحدا لا يستطيع الجزم بالوقت الذي ستظل فيه مناسيب المياه في المنخفض مرتفعة بما يسمح بالري في إطار اقتصادي لأن ذلك يتوقف علي ما ستأتي به الفيضانات القادمة.
وأشار إلي ان الاستفادة من مياه منخفض توشكي واردة ألا تكون للزراعة فقط بل انها يمكن أن تكون صناعية خاصة في مجال استخدام الخامات المحلية وأهمها الطفلة الصحراوية التي تدخل في صناعة الطوب والسيراميك والبورسلين والمنتجات الفخارية.
ويقول البنداري رئيس هيئة السد العالي ان مفيض توشكي عبارة عن قناة تصل ما بين بحيرة السد العالي ومنخفضات توشكي الأربعة جنوب السد بحوالي 250 كيلومترا.
وأن هذا الموقع اختير بعد العديد من الدراسات الهندسية والمساحية .
ويصل منسوب المياه عند بداية قناة المفيض إلي 178 مترا فوق سطح البحر يصل عند نهايتها إلي 175 مترا. وتسمح القناة في الوقت الحالي بإمرار تصرفات مياه يومية 250 مليون متر مكعب عند وصول المنسوب في البحيرة إلي 182 مترا. بحيث تتجه إلي المنخفضات الأربعة تلقائيا عبر قناة المفيض عبر هدار خرساني طوله 32 مترا و60 سنتيمترا لتتدفق المياه في هدوء داخل مجري القناة.
وتصل المياه أولا المنخفض رقم 1 ثم المنخفض الثاني قادمة من قناة توصيل مكشوفة من البحيرة وفرع ثاني لقناة أخري موصل لمنخفص رقم 3 منخفض رقم .4 وقد تم توصيل جميع هذه المنخفضات ببعضها البعض عن طريق حفر قناة اتصال بين المنخفضين 1 و3 وأخري بين المنخفضين 2، 4 لزيادة السعة التخزينية للمنخفضات التي أصبحت بمثابة منخفض واحد مساحته 6000 كيلومتر مربع بأعماق 100 متر يمكن لها أن تستوعب 120 مليار متر مكعب.
ويضيف المهندس حسن عثمان المدير التنفيذي لمشروع تطوير مفيض توشكي ان وزارة الموارد المائية والري اعتمدت مشروعا كبيرا لتطوير المفيض يتكلف ملايين الجنيهات.
يتضمن المشروع 4 مراحل عمل تستهدف جميعها توسيع وتعميق قناة مفيض توشكي لزيادة حجم المنصرف لمنخفضات توشكي عبر القناة من 150 مليون متر مكعب في اليوم إلي 306 ملايين متر مكعب.
ويؤكد حسن عثمان ان هذا المشروع يؤدي لإضافة سعة تخزينية إضافية لبحيرة ناصر من فم قناة المفيض عند الكيلو 80،50 من خور توشكي بطول القناة البالغ 20 كيلومترا ومنها للمنخفضات البالغ مساحتها 6000 كيلومتر مربع بأعماق 100 متر لتكون لدينا بحيرة ثانية إضافية للتخزين فيها داخل أراضينا في حالة امتلاء بحيرة ناصر وتوالي فيضانات عالية بدلا من إهدار المياه التي نحتاج لكل قطرة منها مستقبلا.

 

 

 

 

 

 

 

Home | الفيضان ومفيض توشكي | ترعة السلام شمال سيناء | القيمة الأقتصادية لتوشكى | لماذا يتعطل مشروع توشكى | نجاح أم فشل | الفساد فى بيع أراضى توشكى | الفساد ببيع أراضى للراجحى

This site was last updated 05/16/09