المليادير الوليـد بـن طـلال

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

نجاح أم فشل لمنطقة توشكى

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
توشكي ومدينة

Hit Counter

 

جريدة المصرى اليوم تاريخ العدد ٣٠ ديسمبر ٢٠٠٧ عدد ١٢٩٥  عن مقالة بعنوان [ الصورة التي لا يراها المصريون في زيارات مبارك المتكررة: الفـشـل يخـيـم علي توشـكي ] كتب علي زلط
«إذا أردت أن تقتل عملاً فأنشئ له لجنة».. إلي أي مدي يمكن لهذه العبارة أن تنطبق علي مشروع توشكي الزراعي، بعد أن أكد د. محمود أبو زيد، وزير الموارد المائية والري، في رد كتابي علي النائب محسن راضي في أول يوليو الماضي بأن «هناك لجنة وزارية عليا تقوم بدراسة موقف جدية الشركات التي حصلت علي مساحات كبيرة من المشروع القومي للتنمية الزراعية في توشكي، ومن ضمنها شركة المملكة التي يملكها الأمير السعودي الوليد بن طلال».
مرت ستة أشهر علي هذا التصريح، ولم تزد المساحة المزروعة في المائة ألف فدان التابعة لشركة المملكة، التي يملكها الملياردير السعودي الوليد بن طلال، علي ٦٠٠ فدان فقط، فيما الرمال تعصف بأكثر من ٩٩% من باقي المساحة التي اشتراها، ولم يدفع فيها أكثر من ٥٠ جنيها فقط للفدان، أما العقد الذي في حوزته فلا يلزمه بزراعة الأرض، وبات الغموض يكتنف مصير خُمس أراضي توشكي، وأجودها علي الإطلاق.
بعيدا عن الجدل الذي لا ينتهي عن جدوي المشروع، يري كثيرون ومنهم هادي فهمي، رئيس الشركة القابضة للتجارة، التي تملك إحدي شركاتها ٤٠ ألف فدان في توشكي أن «هذه الأرض هي قدرنا ومستقبل أبنائنا، ألقت الحكومة في جوف رمالها سبعة مليارات من أموال الشعب المصري، لتشق مياه ترعة الشيخ زايد بطن توشكي».
باختصار يعتقد هذا الفريق أنه لا جدوي من التراجع، وأن مميزات المشروع أوشكت أن تؤتي ثمارها، وعلي النقيض من ذلك كان اللافت للنظر الغياب التام للمستثمرين المصريين الذين كان لهم في توشكي رأي آخر.
«المصري اليوم» كانت هناك لتفتح ملف توشكي الشائك، وترصد مظاهر الحياة في بقعة نائية كانت ذات يوم حلما قوميا للمصريين، وبينما يقدم البعض روشتة لتحقيق الحلم، يطالب آخرون بالاستيقاظ علي حقيقة «أن المشروع قد فشل».
الطريق إلي توشكي طويل وشاق.. وظروف السفر تدعو للاحتياط لأي طارئ، تبدأ الرحلة من أسوان التي تبعد ٣٥٠ كيلو مترا، وهي مسافة كفيلة بإزالة أي علامات تعجب قد ترتسم علي وجه الزائر لتوشكي، فهو يري سائقي السيارات يحملون جراكن بنزين إضافية، ومياهاً لتبريد المحركات، وينصحون باستقلال سيارات الجيب القوية.
الاستعدادات توحي بأنك مقبل علي رحلة سفاري، وليس إلي مشروع زراعي يستهدف إنشاء مجتمع عمراني جديد، والسؤال الذي يلح علي بالك، كيف ستقطع الثمار (الأورجانيك) المعالجة بالأسمدة العضوية المسافة لتصل إلي أسوان علي الأقل، ومنها لأسواق القاهرة والدلتا التي تبعد أكثر من ١٢٠٠ كيلومترا؟
بعد ساعتين من الزمن، بدأت ملامح بقعة صغيرة خضراء تكسر اللون الأصفر لرمال توشكي، مرافقنا في الرحلة، المهندس عبد القادر عبد اللطيف رئيس مجلس إدارة الشركة العقارية المصرية العاملة في توشكي، أخذ يشير إلي الجانب الأيمن من الطريق.
«مشكلة توشكي هي عدم جدية المستثمرين» هكذا قال هادي فهمي رئيس الشركة القابضة للتجارة - الذي تزامن وجوده في توشكي لدي وجودنا هناك- في إشارة لبعض رجال الأعمال الأجانب الذين اشتروا مساحات كبيرة من توشكي ولم يزرعوها حتي الآن.
هادي.. الرجل القادم من العمل في البترول اتخذ سلسلة من الإجراءات لما يقول إنه «استثمار أفضل لمشروع قومي بحجم توشكي». يردف «كثيرون يعتقدون ان توشكي قد فشل، لكني أدعوهم لرؤيته علي أرض الواقع».
وأمام أحد حقول القمح الكبيرة التي ترويها (بيفورتات) الرش العملاقة لخص هادي الذي تمتلك شركة تنمية جنوب الوادي التابعة لرئاسته ٤٠ ألف فدان في توشكي الأسباب التي يراها مبشرة قائلاً «خفضنا المساحة المخصصة لنا من ١٢٠ الف فدان إلي ٤٠ الف فدان لتوفير تكاليف استصلاح الأرض، استلمنا الأرض في ٢٠٠٥، وكان عامل النجاح في المشروع هو إعفاء الشركات المصرية المنفذة من خطابات الضمان، وتبسيط الإجراءات الإدارية أمامها».
عند مدخل فرع (دليل ٢) تقع اراضي شركة جنوب الوادي للاستثمار وفي استقبال الزائرين وضع الموظفون عينات من إنتاج المزارع الطبيعية، الطماطم العضوية الحمراء والغنية بالعصير، وثمار الكوسة والباذنجان الكبيرة والخالية من العيوب، كما يمكنك ان تتذوق خيارا لا تجده في اي مكان آخر في مصر، لأنه لم يعرف الكيماويات.
لكن هذه المنتجات قابعة علي جانب الطريق في الصحراء الغربية المصرية علي مسافة ٣٥٠ كيلومترا من (أسوان)، أقرب بلدة كبيرة لها، وآلاف الكيلو مترات من الأسواق الأوروبية حيث يمكن ان تباع بأعلي الأسعار في منتصف الشتاء.
مشكلة الأسواق البعيدة هذه لم تمنع فرحة العاملين في توشكي بباكورة إنتاجهم من المشروع، وطبقا للمهندس سعودي عليوة رئيس شركة جنوب الوادي فإن فدان القمح الذي يزرع للعام الثاني بصورة مجدية، «أعطي ١٦ أردباً للفدان وهي نتائج مرضية»، لكن إجمالي المساحة الجاري زراعتها حتي الآن هي ١٤ ألف فدان تتبع شركة جنوب الوادي،
إضافة لـ٦٠٠ فدان فقط تتبع شركة المملكة السعودية، في المشروع الذي يعتبر أكبر خطة ري تنفذها مصر منذ أن أحدث السد العالي في أسوان ثورة في نظام إدارة المياه القديم في الستينيات. هذه المساحة الصغيرة تعطي مؤشرا لحجم الإنجاز في «توشكي» التي تؤكد إحصاءات وزارة الري أن ما تم تنفيذه من اعمال البنية القومية والأساسية للمشروع يتيح توصيل المياه لري زمام إجمالي قدره ١٦٨ ألف فدان.
يواجه المسؤولون أقاويل فشل المشروع بعد عشر سنوات علي إطلاق الرئيس مبارك إشارة البدء في مشروع توشكي أول يناير عام ١٩٩٧، بالتأكيد علي أن التصدير هو السبيل لإنجاح توشكي، فوزير الري الدكتور محمود أبو زيد أكد أن المعايير التي وضعتها اللجنة الوزارية العليا في سياسة توزيع أراضي توشكي قامت علي تخصيص معظم المساحات لشركات ذات قدرات مالية وفنية كبيرة، تكون قادرة علي استخدام النظم التكنولوجية الحديثة، ويمكنها زيادة التصدير، وهو ما يطمح إليه هادي فهمي،
الذي يوضح «أن استكمال مصنع الفرز والتعليب والثلاجات الضخمة التي تقيمها إحدي شركات القابضة للتجارة، من شأنه أن يسهل علي المستثمرين إجراءات التصدير»، ويضيف «نطمع في إجراء عقود مع مشترين ومستأجرين بعد انتظام رحلات طيران إلي مطار أبوسمبل علي الضفة الغربية لبحيرة ناصر»، والذي يبعد ٥٠ كيلومترا عن توشكي.
لكن حتي الآن فإن نتائج توشكي لا تتحدث سوي عن أثر محدود جدا علي حركة التصدير، وتعتمد أساسا علي العنب الذي يصدر لأوروبا جوا من مشروع رجل الأعمال السعودي الأمير الوليد بن طلال.
هذه النتائج أثارت غضب خبراء الزراعة المصريين من مشروع توشكي، فالدكتور إسماعيل عبد الجليل رئيس مركز بحوث الصحراء يصف الوضع هناك بالمؤسف، ويقول «توشكي كان فكرة جيدة، تم إدارتها بطريقة خاطئة».
الرجل الخبير في الزراعة الصحراوية يؤكد دفاعه عن اختيار المكان «فالجو بديع والتربة والمياه نظيفتان كل المنتجات الصيفية تنتج في الشتاء، ويمكن في توشكي حل مشكلات العلف اللازم لاحتياجاتنا للثروة الحيوانية، والذرة تزرع هناك ثلاث مرات في السنة».
يعتبر عبد الجليل أن توشكي من المشروعات الرائعة، وأهم مزاياه هي عودة الزراعة للجنوب، حيث مصادر المياة غير الملوثة، ومن الناحية الاستراتيجية فإن الهدف الأساسي من المشروع هو إنشاء مجتمع عمراني جديد، بعد التقارير البيئية التي تشير إلي أن ربع الدلتا مهدد بالغرق في البحر المتوسط بسبب التغيرات المناخية.
أما الميزة الأهم من وجهة نظره فهي قرب المشروع من موارد المياه، «فعند أي زيادة لحصة مصر من المياه من دول حوض النيل لا يمكن نقلها للشمال، لأن شبكة الترع في الدلتا لم يتم توسعتها منذ عهد محمد علي، فضلاً عن الميزة النسبية المناخية للمشروع التي هي من عطاء الطبيعة».
لكن الخبير الزراعي الكبير يطالب بالتوسع في زراعة محاصيل استراتيجية في توشكي بدلاً من البرسيم الحجازي الذي يستنزف مياه البحيرة، ولا يعود خيره علي المصريين، وتحاول الشركات الخليجية التوسع في زراعته لتأمين احتياجاتها من الأعلاف. ويضيف «توشكي أفضل مكان لزراعة المحاصيل الزيتية، خاصة نخيل الزيت الذي نستورد إنتاجه من أندونيسيا».
ويفجر عبد الجليل مفاجأة يعتبرها دليلاً علي تخبط الحكومة الذي قد يفضي لفشل المشروع، ويؤكد أن قرار رئيس الجمهورية رقم ٣٧١ لسنة ٢٠٠٦ بإلغاء قرار إنشاء الشركة لتنمية جنوب الوادي لم ينفذ.
وحصلت «المصري اليوم» علي نص القرار الجديد، الذي يعيد حق التصرف في أراضي توشكي وإدارتها إلي وزارة الزراعة وهيئة التعمير بدلاً من وزارة الري، لكن هذا القرار لم ينفذ، ورفض مسؤولون بمكتب اللواء محمود عبد البر رئيس هيئة التعمير بوزارة الزراعة التعليق علي ذلك.
مشروع توشكي الذي أنفق فيه سبعة مليارات تائه الآن بين الوزارات والمصالح الحكومية، والعقود المقفلة لمستثمرين تملكوا مساحات شاسعة لا تزال قيد الدراسة، والرمال لا تزال تعصف بالأراضي الذهبية التي تشقها شرايين ترعة الشيخ زايد بانتظار انفراجة، أو «إعلان فشل».

***************************

الوليـد بـن طـلال يستولـي علي توشگـي

جريدة الأهالى صدرها حزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى العدد 1393-.3 سبتمبر 2..8 عن خبر بعنوان [  تقرير علمي يؤكد تدهور المشروع الوليـد بـن طـلال يستولـي علي توشگـي..!! ] كتبت نجوان إسماعيل:
أصدر المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية تقريراً حول نتائج مشروع الوادي الجديد (توشكي) وبعد مرور عشر سنوات علي عمله، جاء فيه أن موقع توشكي أشد مناطق مصر صعوبة حيث تتنوع فيه الأرض بين صخرية وطفلية، رملية وطينية مما يصعب معه الزراعة، إضافة إلي وجود بعض الاخطار المتعلقة بالرمال المتحركة التي تزحف علي الزراعة وشبكات الري، والتي أدت في بعض مناطق الوادي الجديد إلي ردم المجاري المائية.
الجدير بالذكر أن شركة المملكة للتنمية الزراعية تعقد في هذا المشروع علي الزراعة التصديرية في مقابل اعفائها من جميع أنواع الضرائب والجمارك، علي أن تصدر 50% من المنتج للسوق العالمية، وفي حال انخفاض هذه النسبة يدفع المستثمر جمارك علي المنتج المحلي، ومن ثم يتم اختيار المنتج ذي العائد الأكبر الذي يحقق قيمة مالية عالية ويستخدم الميكنة أكثر من العمالة وهو ما وصفه التقرير بأن له مردوداً سيئاً علي عملية التشغيل.
وعن الصرف الصحي اضاف التقرير أن منطقة توشكي خالية تماماً من شبكات الصرف الصحي، حيث يتم الصرف في مواقع الشركة من خلال بيارات، عبارة عن حفر مبنية تحت الأرض وغير مبطنة فهي تسرب المخلفات الادمية بأنواعها في باطن الأرض، وهو ما يؤدي مع الوقت إلي تلوث التربة، وأنه علي الرغم من أن الشركة هي المسئولة عن جميع أعمال التطوير والاستصلاح في توشكي في مقابل اعفائها من جميع الجمارك والضرائب علي تصديرها لمنتج المشروع فان الشركة طلبت من الحكومة انشاء شبكة صرف صحي بالتعاون معها..!!
ارتبطت الأجور في شركة المملكة للتنمية الزراعية التي يملكها الملياردير السعودي الوليد بن طلال بنوع العمل المزاول بغض النظر عن المستوي التعليمي، ومما يؤكد هذا أن من بين من يعملون تحت مسمي «عامل فني» يتقاضون 20جنيها يومياً أيضاً، أي أن التعليم لم يكن معياراً في تحديد دخل العمالة الزراعية فمعايير تحديد الأجر ترجع إلي الأهمية والحاجة إليه، اضافة إلي حجم الأعمال الموكلة للفرد، وعلي سبيل المثال أجر المهندس المسئول عن الالات والمعدات أعلي بكثير من أجر مدير المشروع نفسه..!!.. أضاف المركز في نهاية تقريره أن برامج الاصلاح الاقتصادي أدت إلي نتائج سلبية علي أسواق العمل الزراعي، حيث زادت معدلات البطالة، وانخفضت القيمة الحقيقية للأجور.
 

This site was last updated 12/26/10