السلطان بايزيد الثاني

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

السلطان بايزيد الثاني

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
نظام حكم آل عثمان
قبيلة سليمان شاه
زعيم القبيلة أورطخاى
السلطان عثمان الأول
السلطان أورخان
السلطان مراد الأول
السلطان يلديرم أبا يزيد1
السلطان محمد الأول
السلطان مراد الثانى
السلطان محمد الفاتح
سقوط القسطنطينية
السلطان بايزيد الثانى
السلطان سليم الأول
السلطان سليمان 2 القانونى
السلطان سليم الثانى السكران
New Page 2315
New Page 2316
السلطان عبد الحميد2
New Page 2318
New Page 2320

Hit Counter

 

ولد السلطان بايزيد في القرن التاسع الهجري عاش بين عامي 1447 و 1512، وكان أكبر أولاد أبيه السلطان محمد الثانى . وقد دربه أبيه على الحكم فحكم فى عهد أبيه مقاطعة أماسيا , والسلطان بايزيد الثاني بن محمد الفاتح هو ثامن السلاطين العثمانيين ،  ، وتقلد الحكم عام 1481 ، وكان يؤلف الشعر، ويؤلف الموسيقى ويتقن فن الخط العربي.

نزاعة مع أخية جم على عرش السلطنة :

وكان الولد الثاني للسلطان محمد الثانى المتوفى إسمه (جم) ، ويحكم مقاطعة القرمان ، وكان الأمير بايزيد هو أكبر أولاد السلطان محمد الثانى  الذي سيتولى السلطنة بعد وفاة أبيه ، وكلا الوالدين كان بعيداً عن استانبول ، وكانت رغية الصدر الأعظم قرماني محمد باشا في تولية الأمير جم ، لذا فقد أرسل رسولاً  يخبره بوفاة والده كي يأتي وربما استطاع تسلم الأمر ، غير أن حاكم الأناضول سنان باشا عرف بالأمر فقتل رسول الصدر الأعظم إلى الأمير جم قبل أن ينقل له الخير ، وكانت رغبة الجنود الأنكشارية ( اليكجرية ) مع الأمير بايزيد فلما عرفوا بما فعل الصدر الأعظم قاموا عليه وقتلوه ونهبوا كثيراً من منازل الأغنياء ونهبوا المدينة ، ولكن تمكن إسحاق باشا محافظ استانبول من تهدئة الخواطر بمبايعته الأمير قورقود (كركود) من أولاد السلطان مبايعة وقتية  نائباً عن أبيه حتى يحضر السلطان بايزيد ولما حضر السلطان بعد ثمانية أيام .

وصل الأمير بايزيد فاستقبله الانكشاريون ، وطلبوا منه العفو على ما فعلوا كما طلبوا منه طلبات نفذها لهم كلها ، وبويع بايزيد سلطاناً ، وجلس على عرش السلطنة ليحكم سلطنة واسعة .

التف حول جم كثير من مؤيديه حتى صار له جيش عظيم وأخذ في شن الغارات وفتح القلاع فجهز السلطان عليه جيشاً تحت قيادة إياس باشا إلا أنه هزم هذه الجيش وأسر قائده وكثيراً من ضباطه ثم تقدم جم بجيشه وفتح بروسة واستقبلته سكانها بالترحاب وسلموه المدينة وبعد أن رتب أمورها استولى على البلاد المجاورة لها وكوّن من ذلك مملكة خطب له فيها على المنابر ورتب له وزراء وقواداً ولما علم السلطان بذلك خاف سوء العقبى واحتال وزراؤه لذلك بحيلة وهي أنهم اجتهدوا في استمالة مدير الأمير جم المدعو لالايعقوب ووعدوه ومنوه فنجحوا في قصدهم وبانحياز المدير المذكور ضعفت عساكر السلطان جم ,  ودعا أخاه السلطان بايزيد لتقسيم البلاد بينهما بحيث يستقل جم بآسيا ويستقبل بايزيد بأوربا ،  فلم يوافقه السلطان وحاربه وأنتصرت عليه جيوش السلطان بايزيد ثم هرب جم جريحاً إلى قونية ملتجئاً عند أولاد قرمان.

ولما علم أن الجيوش العثمانية تتعقبه أخذ اتباعه والتجأ إلى المماليك وكان قايتباي وقتها ملك مصر إذ ذاك أما السلطان بايزيد فإن توجه إلى ديار القرمان واستولى عليها عقاباً لأمرائها على ما فعلوه من نصرة جم ثم عين ولده الأمير عبد لله والياً عليها ولما عاد إلى الإستانة عزل وزيره إسحاق باشا ونفاه إلى سلانيك وعين مكانه داود باشا صدراً أعظم وأخذ في ترتيب إدارة الدولة فنظم الباب العالي وعين للدولة أربعة وزراء.

 والتجأ جم إلى المماليك عام 886 حيث بقي عاماً كاملاً عند السلطان قايتباي في القاهرة ، وبعدها انتقل إلى حلب ، وبدأ يراسل الأمير قاسم حفيد أمراء القرمان ، ووعده بإعادة إمارة القرمان إن تمكن الأمير جم أن يحكم الدولة العثمانية ، فسارا معاً بجيش للهجوم على قونية لكنهما إنهزما .

وفي تلك الأثناء هاجم قاسم بك أمير قرمان السابق الأمير عبد الله الذي ولاه السلطان بلاده فأرسل السلطان عليه هرسك زاده أحمد باشا بجيش عظيم فاستظهر على قاسم بك المذكور وشتت شمله ولما عدم قاسم بك شيعته هرب إلى طرسوس وكان الأمير جم بعد التجائه إلى قايتباي ذهب إلى الحج وبعد عدوته سعى قايتباي في الصلح بينه وبين أخيه فلم يجد سعيه نفعاً ثم إن الأمير جم راسل قاسم بك المذكور واتفق معه على محاربة السلطان وتحزب معهما عدة أمراء فهزمهم السلطان بايزيد بقرب جبل طوروس بالجيش الذي أرسله صحبة كديك علي باشا ولما ضاقت الأرض في وجه الأمير جم أخذ يضرب في الأرض.
وحاول الأمير جم المصالحة مع أخيه السلطان أن يعطيه مقاطعة ، وانطلق الأمير جم إلى رهبان جزيرة رودوس ليهرب من أخيه فاستقبلوه ، فطلب منهم إبقاء الأمير جم عندهم تحت الإقامة الجبرية مقابل دفع مبلغ من المال من السلطان للرهبان ، وعدم التعرض للجزيرة ما دام حياً فوافق الرهبان على ذلك ، ورفضوا تسليمه إلى ملك المجر ، ثم رفضوا تسليمه إلى إمبراطور ألمانيا ليتخذوه سيفاً يقاتلون به الدولة العثمانية ، ولكنه سلم بعدئذ إلى فرنسا ، ومنها إلى البابا ومات عام 900

ثم ذهب أخيرأ إلى جزية رودس 1482م فتلقاه فرسانها بالترحاب وأنزلوه خير منزل   ووصلت اخباره إلى السلطان وعلم السلطان بالتجاء أخيه إلى فرسان رودس أرسل لهم رسولاً يطلب منهم إبقاء الأمير جم عندهم وعدم التصريح له بمبارحة الجزيرة المذكورة وفي مقابلة ذلك يتعهد لهم السلطان بعدم مس استقلالهم وأن يعطيهم سنوياً 45000 من الذهب فقبل رئيس الفرسان ذلك وقد وفى الفرسان بهذه الشروط ولم يصرحوا اللأمير جم بمبارحة الجزيرة وكذا لم يسلموا فيه حتى حينما طلبه ملك المجر إمبراطور ألمانيا اللذان طلبا إطلاق سراحه لمساعدتهم فى الهجوم على العثمانيين وشق صفهم ولما خاف رئيس الفرسان من فراره أو أخذه منه بالقوة أرسله تحت الحفظ إلى مدينة نيس فأقام بها زمناً ثم نقل منها إلى مدينة سجري ومنها إلى غيرها مدّة سبع سنوات ثم إن رئيس الفرسان سلمه أخيراً 1489م إلى البابا أينوسان الثامن الذي خابر السلطان في ذلك وطلب منه أن يدفع إليه ما كان يدفعه لفرسان رودس بشرط أن يحافظ على الأمير جم فقبل السلطان منه ذلك وبقي الأمير جم عند هذا البابا حتى مات.

ويقول مؤرخين آخرين أن الأمير جم صاحب الجيوش الفرنساوية حتى توفي في 21جمادى الآخرة سنة900 هـ 1495 م بمدينة نابولي ودفن ببلدة جابيت من أعمال إيطاليا وبعد ذلك نقلت جثته إلى بروسة ودفن في مقابر أجداده وكان سنة لما توفي36 سنة قضى منها نحو 13 في حالة تشبه الأسر وكان شاعراً لبيبا شهما ويقال إنه أصيب بالجنون في آخر حياته.

نزاعة مع الدولة المملوكية :

وحدث خلاف مع الدولة المملوكية فى مصر التي كان لها نفوذ على بعض الإمارات في جنوب الأناضول ، ووقع قتال بين الطرفين غير أن باي تونس قد أصلح بينهما ووقعا معاهدة سلام بينهما .

نزاعة فى أوربا :
** وفشل العثمانيون في فتح بلغراد ، وتوطدت الصلات مع بولونيا عام 895 ثم حدث الخلاف بينهما إذ كان كل من الجانبين يدعي الحماية على البغدان ، وقد اعترف أمير البغدان بالحماية العثمانية ، وقاتل معهم البولونيين.

واصل الحروب في عهده لدولة البندقية وانتصر عليها، فاستنجدت بملك فرنسا والبابا، وبدأت الدول تقترب من الدولة العثمانية ، وتطلب عقد الحلف معها للإفادة منها في قتال خصومها ، وخاصة الإمارات الإيطالية ،

واشترى البابا الأمير العثمانى "جم" من فرسان القديس يوحنا, وكان مختبأ عندهم في جزيرة رودوس, وساوم عليه أخاه السلطان بايزيد الثاني من أجل وقف المساعدات عن مسلمي الأندلس , ووقف تهديدات العثمانيين لسواحل اليونان، ولكن بايزيد رفض هذه المساومة لأنه لا يهمه امر أخية بعد الحروب الطتحنة بينهما ، فما كان من إسكندر السادس إلا أن دعا إلى حلف جديد ضد العثمانيين اشتركت فيه فرنسا وإسبانيا لمواجهة الأعتداء الإسلامى العثمانى على أوربا , وذلك سنة 1499 م ـ 905 هـ، وأرسل السلطان بايزيد اسطولا بحريا وأستطاع أن يحصل على بنصر بحري كبير على البنادقة في خليج لبياتو.

النصر البحرى العثمانى على البنادقة

أرسل البنادقة أساطيلهم لمهاجمة سواحل الدولة العثمانية فأصدر السلطان أمراً باستعداد العمارة وتجديد سفينتين طول كل واحدة منهما 180 قدماً وأن ينزل فيهما ألفا محارب خلاف ما بهما من الجنود البحرية لصدّ البنادقة  ولما تمت المعدّات أقلعت الدوننمه 904هـ 1488م تحت قيادة القبودان داود باشا وكانت منقسمة إلى قسمين أحدهما تحت قيادة كمال رئيس والآخر تحت قيادة براق رئيس لطرد البنادقة من القلاع الباقية في يدهم بشبه جزيرة مورة ثم وصل المدد إلى قسم كمال رئيس حتى بلغت سفنه 300 سفينة مختلفة النوع والقدر وكانت عمارة البنادقة تحت إمارة أنطوني فريماني وكانت مركبة من 36 سفينة من نوع الغالي و 50 من نوع الغليون و 40 سفينة نقلية وبهذا كانت تفوق العمارة العثمانية قوّة وضخامة وعلى الأخص عندما انضم إليها أساطيل بعض الدول الأوروباوية البحرية التي صيرتها أكثر عدداً وقوة

ورست سفن العثمانيين أمام قلعة متون MODON الكائنة في شمال جزيرة سابيانجة بالجنوب الغربي من مورة وبقيت تلك العمارة في انتظار باقى العمارة العثمانية حتى وصلت إلى تلك الجهة بعد مضي ثلاثة شهور من خروجها وعليها أكثر من  2000 ألف مقاتل جميعهم ,  وبعد وصولها بقيت عشرين يوماً بلا قتال ريثما أخذت كفايتها من المؤن كالمياه والذخائر

وشكل كمال رئيس مجلساً حربياً من الأمراء لمناقشة الغزو المرتقب فقرروا بعد المداولة أن يحاربوا دوننما العدو قبل الدخول في جون أينه بختى L'EPANTES المدعو الآن بجون بتراس وبناء على ذلك أبحرت الدوننما العثمانية وأخذت في إطلاق مدافعها على أساطيل البنادقة التي قابلتها بنيران قوية ثم حملت عليها والتحمت السفن ببعضها ولكثرة أسطور العثمانيين أنهزم البنادقة بعد أن أبلوا بلاء حسنا بالرغم من قلتهم .
 وتمّ الانتصار لكمال رئيس واستولى على بعض سفنهم وأحرق البعض وأغرق البعض وانسحب الأميرال أنطوني فريماني بباقي سفن عمارته ورسا بها في فم جون أينه بختى فلم يشعر إلا والعمارة العثمانية مستعدة للحملة عليه ثانية ودخول الجون المذكور فلما رأى ذلك استعد لمقاومتها ولكن استعداده كان متأخراً ولم يستطع المقاومة ودخلت العمارة العثمانية الجون رغماً عنه وقام هو بمراكبه عائداً إلى عاصمة البنادقة خوفاً من ضياعها هي الأخرى فلما وصل العاصمة المذكورة وعرض لحكومته تقرير الواقعة عقدت له مجلساً حربياً لمحاكمته فحكم عليه بتجريده من رتبه ونزع العمارة من تحت قيادته وتسليمها لأميرال آخر يسمى تراويسانو.
وفي تلك الأثناء كان السلطان بايزيد تقدم بجيوشه براً إلى قلعة ابنه بختى فحاصرها وأمر العمارة بالحصار بحراً وبذلك سلمت القلعة ثم عادت الدوننما العثمانية بعد ذلك للاستانة لتمضية فصل الشتاء بها كالعادة السنوية وكان هرسك زاده أحمد باشا قائداً على الجيوش البرية ومعه مصطفى باشا وسنان باشا فعادوا بمعية السلطان إلى أدرنة وفي شتاء سنة905 هـ استوالت سفن البنادقة على جزيرة كفالونيا وهاجموا مينا برويزة واحرقوا بعض السفن العثمانية التي كانت راسية فيها.
ولما وصلت هذه الأخبار إلى الاستانة أرسل السلطان في سنة 906 هـ العمارة ( الإسطول) بحراً وأمرها بحصار قلعة متون السابق ذكرها ونهض هو بجيش كبير براً من أدرنة إلى هذه القلعة وعند وصول العمارة إليها تلقاها الأميرال تراويسانو بأساطيل البنادقة فالتحم بينهما قتال شديد وأخيراً أنهزم الأميرال تراويسانو وخسر كثيراً من سفنه واستولت الدوننما العثمانية على سفينتين عظيمتين من سفن البنادقة أضافتهما إلى العمارة العثمانية واستولى العثمانيون أيضاً على قلعتي متون وقرون CORON ثم دخل السلطان مورة بجيوشه ولما رأى الأميرال تراويسانو ذلك قام فهجم على ميناناوارين واستولى عليها ومع ذلك فلم يمهله كمال وتعقبه بثلاثين سفينة وحمل بها على أساطيله في ميناناوارين المذكورة وبعد فترة قصير من الزمن استولى على ثمان مراكب من أسطول البنادقة المذكور واسترد منها قلعة ناوارين فعاد الأميرال تراويسانو بعمارته منهزماً .

ظهور دولة روسيا فى عهده :

 وظهرت دولة روسيا عام 886 حيث استطاع دوق موسكو ايفان الثالث من تخليص موسكو من أيدي التتار المسلمين الشيعة حيث أن العثمانيين من السنة وكان بينهم وبين التتار حروب ، وبدأ دوق موسكو بالتوسع ، وفي عام 898هـ/1492م وصل أول سفير روسي لاستانبول ، ويحمل معه الهدايا ، وكان وصول السفير الثاني عام 901 وقد حصل على بعض الامتيازات للتجار الروس.

أجباره على التنازل عن الحكم لأبنه سليم الأول

 كان السلطان بايزيد الثاني قد عين أولاده الثلاثة بقوا أحياء على الولايات

 فكان كركود والياً على شرقي الأناضول .

وأحمد على أماسيا .

وسليم على طرابزون

عين حفيده سليمان بن سليم على مدينة (كافا) في شبه جزيرة القرم.

والأمير سليمان وهو أصغرهم سناً على طرابزون وعين سليمان ابن ابنه سليم على كفة من بلاد القريم إلا أن سليمان لم يقبل بهذا المنصب لبعده عن مقر السلطنة وطلب من جدّه ولاية قريبة وبعد أخذ ورد عينه على مدينتي سمندرة وودين حقنا للدماء سنة 917هـ 1511 م .
 

وكان سليم محارباً طموحاً فأراد أن يكون والياً على بعض المقاطعات في أوربا لولعة بالحرب وسفك الدماء ، ويؤيده في ذلك الانكشارية والعسكريون عامة ، ولكن السلطان قد رفض من ابنه ذلك كما رفض سليم ولاية طرابزون ، أما الأمير كركود ، وهو الولد الكبير للسلطان فقد رأى أخاه سليماً يفرض رأيه لذا اتجه إلى مقاطعة صاروخان ، واستلمها دون أمر أبيه ، فحاربه وهزمه قبيل وفاته بقليل.

وانتقل إلى ابنه سليمان في كافا ، ثم جمع جيشاً ، وسار إلى أوروبا وحاول السلطان تهديد ولده الذي أصر على القتال ، ونتيجة حبه للسلم تراجع عن قراره وعينه على بعض المقاطعات الأوروبية عام 916 ،
ولكن كان شهوة سليم للحكم والإنقلاب على أبيه وسار إلى أدرنه ، وأعلن نفسه سلطاناً عليها ، فحاربه أبوه وهزمه ، وفر إلى القرم ، ثم تدخلت الانكشارية فعفا السلطان عنه ، وأعاده إلى أوروبا ، فسار به الانكشارية إلى استانبول ، وطلبوا من السلطان التنازل للأمير سليم عن الحكم فوافق واستقل عام 918هـ

  وطلب أن يذهب إلى ديمتوقة ليمضي بها بقية أيامه وقد شيعه ابنه سليم وسار بجانب عربته ماشياً مسافة طويلة إلا أنه لم يصل إليها بل مات في الطريق سنة 918هـ 1512م ويقول بعض المؤرخون أنه مات مسموماً وسنهُ 67 سنة فنقلت جثته إلى الإستانة ودفن في تربته المخصوصة داخل جامعه وكان السلطان بايزيد لما ألح عليه وكلاء الدولة بانتخاب أحد أولاده للسلطنة لعدم مقدرته على تحمل مشاق الحروب ولتفاقم أخطار الشاه إسماعيل الصفوي الذي كان يهدد الدولة بالهجوم وقع اختياره على ولده الأمير أحمد ووافقه بعض الوكلاء على ذلك إلا أن اليكجرية هاجوا وماجوا وطلبوا تعيين السلطان سليم لاتصافه بعلو الهمة والجسارة وهجموا على بعض بيوت الوزراء ونهبوها وعتد ذلك ألح الوكلاء على السلطان حتى قبل بتعيين ولده السلطان سليم.

 ======================

المـــــــــــراجع

(1) التاريخ الإسلامي لمحمود شاكر 8/92

(2) الدولة العثمانية لعلي الصلابي ، ص267

This site was last updated 09/07/10