السلطان محمد الثاني | Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history بقلم عزت اندراوس السلطان محمد الثانى / الفاتح أبي الخيرات |
هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناكأنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل |
السلطان محمد الثاني (27 رجب 835 هـ/30 مارس 1432 - 886 هـ/1481) هو السابع في سلسلة حكام آل عثمان ، أطلق عليه لقب الفاتح وأبي الخيرات - الفاتح : لأن المسلمين يعتقدون أن نشر الإسلام يأتى عن طريق القوة وغزو البلاد والأستيلاء عليها وعلى أراضيها وسبى النساء وإكثار الأولاد الذين يكونون وقوداً لحروب لا تنتهى - - تنفيذ لـ حديث لمحمد صلم : "لتَفْتَحُنّ القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش" [مسند أحمد: 4/335].. وفى الوقت الذى يبث المؤرخين المسلمين البروباجاندا الإسلامية من خلال إضفاء البطولة على الحكام المسلمين فى كتبهم التاريخية وإيعاذ كل أفعالهم إلى الإسلام وخاصة السلطان محمد الثانى فأطلقوا عليه أسم الفاتح , نجد من قراءة الكتب التاريخية والقرآن نفسه أن هناك العديد من الغزاة الذين تقدموه وكانوا أقدر منه وتفوقوا عليه وفاقوه فى مساحة الأراضى التى أحتلوها مثل الأسكندر الأقبر المقدونى الذى يعرف بذى القرنين الذى جاء ذكره فى القرآن . ومن أقوال المؤرخين المسلمين أيضاً أنهم انتظروا البشارة كما يعتقدون ثمانية قرون ونصف قرن حتى تحققت بغزو القسطنطينية , وقد أضفوا على محمد الثانى الأمجاد كأنه هو الوحيد الذى فعل ذلك وحقق آمال محمد صلم , ولكن عندما تقرأ صفحات التاريخ تجد أن حملة الفرنجة الرابعة التى كانت ما بين سنة 1202- 1204م أحتلت القسطنطينية فى سنة 1204م عاصمة الإمبراطورية البيزنطية وهم من المسيحيين الأرثوذكس بعد أن كان هدف الحملة الرئيسى هو إحتلال مصر ومما هو جدير بالذكر أن غزو محمد الفاتح القسطنطينة كان سهلاً فإن أسوارها صمدث قرونا وتآكلت بفعل عوامل التعرية والزمن , كما تآكلت ايضا الإمبراطورية القسطنطينية ولم يتبعها إلا بعض بلدان أوربا القليلة التى يعيش غالبية سكانها مؤمنين بالمذهب الأرثوذكسى , وكان التآكل بفعل ضربات الدول الأوربية المجاورة والمؤامرات والإنقسامات الداخلية التى فتكت بها وخربتها داخلياً نظراً لطمع العديد فى العرش البيزنطى المتهالك ولا يمكن تقليل قدر العمل الذى قام به محمد الثانى فى غزوه للقسطنطية وهو لا يزال شابًا لم يتجاوز الخامسة والعشرين الذى يدل على نبوغه العسكري المبكر فقد قدر عدد الجنود الذين حشدهم للغزو حوالى 360 ألف جندى وهو عدد لا يستهان به , كما لا يمكن الإقلال من عبقرية السلطان محمد الثانى فى حشد هذا العدد الهائل من القوة العسكرية البرية والبحرية وهذا يعنى أن إعداده لهذه المعركة كان إعداداً محكماً من ناحية التدريب والتموين وما يصحب هذه المعارك من آثار جانبية ومن ناحية أخرى أستطاع السلطان محمد الفاتح أن يستوعب ويستورد التقدم الأوربى الحربى بإستخدام المدافع نتيجة لأحتكاك آل عثمان بالأوربيين فكانوا يحاربون ألأوربيين بالأسلحة التى يحاربونهم بها والتى كانت فى ذلك الوقت المدافع والبنادق وغيرها من تكتيك الحرب الأوربى, ونود أيضاً أن نلفت نظر القارئ أن الفرق بين الأستعمار الأوربى وبين الإستعمار الإسلامى فالأوربى هو إحتلال بقصد المنفعة أو ترسيخ الديمقراطية فى البلاد المحتلة ولكن الإحتلال الإسلامى هو إحتلال إستيطانى عنصرى دموى ديكتاتورى هدفه مص ثروات الشعوب ولا يخلف إلا خراب البلاد المحتلة. أرسل خليفته بيوس الثاني بخطاب للسلطان محمد الثانى يدعوه فيها إلى الرجوع إلى المسيحية ودعمها حيث أن أصوله مسيحية . المحاولات الإسلامية السابقة لغزو القسطنطينة نشأة السلطان محمد الفاتح الإسلامية ولد السلطان محمد الثاني / الفاتح في 27 رجب 835 هـ/30 مارس 1432 من أم مسيحية وأبوه السلطان مراد الثانى وقد تربى تربية إسلامية وتربى بهدف توجيهه للجهاد والحرب وقد أتم حفظ القرآن، وقرأ الحديث، وتعلم الفقه، ودرس الرياضيات والفلك وأمور الحرب، وإلى جانب ذلك تعلم العربية والفارسية واللاتينية واليونانية، واشترك مع أبيه السلطان مراد في حروبه وغزواته. وكان دور الشيخ آق شمس الدين في بث فكر الجهاد الإسلامى بالأعتداء عنده فى أمرين هما: أعمالـــــه ** أنشئ أكثر من ثلاثمائة مسجد، منها في العاصمة "إستانبول" وحدها (192) مسجدًا وجامعًا، بالإضافة إلى (57) مدرسة ومعهدًا، و(59) حمامًا , ومن أشهر آثاره المعمارية مسجد السلطان محمد، وجامع أبي أيوب الأنصاري، وقصر "سراي طوب قبو". ** استقدم محمد الفاتح رسامين من إيطاليا إلى القصر السلطاني، لإنجاز بعض اللوحات الفنية، وتدريب بعض العثمانيين على هذا الفن ** قام ببناء سفن جديدة في بحر مرمرة لكي تسد طريق "الدردنيل" ** شيّد على الجانب الأوروبي من مضيق "البوسفور" قلعة كبيرة أطلق عليها اسم قلعة "روملي حصار" لتتحكم في مضيق البوسفور , بنى قلعة على مضيق البوسفور على الشاطئ الأوروبي مقابل القلعة التي بناها السلطان بايزيد على الشاطئ الآسيوي كي يتحكم بالمضيق وكان سبب بنائها هو وصول الإمدادات إلى القسطنطينية من مملكة طرابزون الواقعة على ساحل البحر الأسود شمال شرقي الاناضول عندما يبدأ فى حصارها ، ورأى قسطنطين أن محمد الثاني عازم على غزو القسطنطينية فعرض دفع الجزية التي حتى لم يطلبها السلطان فرفض ، وحاول قسطنطين أن يتزوج بأرملة السلطان مراد الثاني أم السلطان محمد وكانت لا تزال على مسيحيتها فرفضت واعتكفت في بعض الأديرة. ** ولما هزم أوزون حسن أمر السلطان بقتل جميع الأسرى إلا من كان من العلماء وأصحاب المعارف. ** طور البلاط السلطاني، وأمدهم بالخبرات الإدارية والعسكرية الجيدة مما ساهم في استقرار الدولة والتقدم إلى الإمام. ** أول دستور على النسق الأوربى فى دولة تدين بالإسلام , قام السلطان محمد الثاني بالتعاون مع الصدر الأعظم "قرة مانلي محمد باشا"، وكاتبه "ليث زاده محمد جلبي" وضع الدستور المسمى باسمه، وقد بقيت مبادئه الأساسية سارية المفعول في الدولة العثمانية حتى عام (1255هـ=1839م) ** وكان السلطان محمد الثاني شاعرًا له ديوان شعر، وقد نشر المستشرق الألماني "ج. جاكوب" أشعاره في برلين سنة (1322هـ=1904م)، وكان دائم قراءة الأدب والشعر، ويصاحب العلماء والشعراء، ويصطفي بعضهم ويُوليهم مناصب الوزارة , وعهد إلى الشاعر "شهدي" أن ينظم ملحمة شعرية تصور التاريخ العثماني على غرار "الشاهنامة" التي نظمها الفردوسي. وكان إذا سمع بعالم كبير في فن من الفنون قدّم له يد العون والمساعدة بالمال، أو باستقدامه إلى دولته للاستفادة من علمه، مثلما فعل مع العالم الفلكي الكبير "علي قوشجي السمرقندي"، وكان يرسل كل عام مالاً كثيرًا إلى الشاعر الهندي "خواجه جيهان"، والشاعر الفارسي "عبد الرحمن جابي" ** أنشأ مدارس الدولة بالمجان على النظام الأوربى ورتبها على درجات ومراحل، وحرص على نشر المدارس والمعاهد في كافة المدن والقرى وأوقف عليها الأوقاف الكثيرة. ووضع لها المناهج ، وحدد العلوم والمواد التي تدرس في كل مرحلة، ووضع لها نظام الامتحانات للانتقال للمرحلة التي تليها، وكان ربما يحضر امتحانات الطلبة ويزور المدارس وكان يسمع الدروس التي يلقيها الأساتذة ، ولا يبخل بمنح مالية للنابغين ، هدفها تخريج دفعات من الرجال للحروب التى يخوضها فكانت المواد التي تدرس في تلك المدارس هى : التفسير والحديث والفقه والأدب والبلاغة وعلوم اللغة والهندسة . ** وعم الرخاء البلاد وساد اليسر والرفاهية في جميع أرجاء الدولة، وأصبحت للدولة عملتها الذهبية المتميزة، ** إنشاء دور الصناعة ومصانع الذخيرة والأسلحة ، وأقامت القلاع والحصون في المواقع ذات الأهمية العسكرية في البلاد. ** وقام بإنشاء مسجده الذي بناه بالقسطنطينية وبجانبة ثمان مدارس على كل جانب من جوانب المسجد أربعة مساجد يتوسطها صحن فسيح، وفيها يقضي الطالب المرحلة الأخيرة من دراسته وألحقت بهذه المدارس مساكن الطلبة الذين يكونون أولاد صغار الأسرى ينامون فيها ويأكلون طعامهم ووضعت لهم منحة مالية شهرية ، وأنشأ بجانبها مكتبة خاصة وكانت مناهج المدارس يتضمن نظام التخصص، فكان للعلوم النقلية والنظرية قسم خاص وللعلوم التطبيقية قسم خاص أيضاً. ** أنشأ مستشفيات ( دور الشفاء) على النظام الأوربى ..وكان العلاج والأدوية في هذه المستشفيات بالمجان و كان يعهد بكل دار من هذه الدور إلى طبيب – ثم زيد إلى اثنين – ولما لم يكن هناك أطباء كافيين فى دولته فكان يعمل الأطباء من أي جنس كان، يعاونهما كحال وجراح وصيدلي وجماعة من الخدم والبوابين ، وكان يجب على الأطباء أن يعودوا المرضى مرتين في اليوم ، وأن لاتصرف الأدوية للمرضى إلا بعد التدقيق من إعدادها، وكان يشترط في طباخ المستشفي أن يكون عارفاً بطهي الأطعمة والأصناف التي توافق المرضى منها ، ورواد هذه المستشفيات جميع الناس بدون تمييز بين أجناسهم وأديانهم. ** عندما أراد السلطان اثانى بعدئذ أن يتوجه إلى بلاد المورة لفتحها، فأرسل ملكها وفداً إليه يعرض عليه دفع جزية سنوية قدرها 12 ألف دوك ذهب , ولكنه كان يضمر غزوها فغزا فتح بلاد المورة (عام 863/1453م)، وفر ملكها إلى ايطاليا ، ** غزا الجزر التي في بحر ايجه قرب مضيق الدردنيل . ** عقد صلحاً مع اسكندر بك أمير البانيا . ** حاصر القسطنطينية وفتحها بعد عامين فقط من توليه السلطة . ** صالح أمير الصرب مقابل جزية قدرها ثمانون ألف دوك عان 857، ولكنه كان مصمم على غزوها وفى السنة الثانية هاجم السلطان إلى بلاد الصرب، وحاصر بلغراد ، ودافع عنها المجر وإنهزم العثمانيون هزه المرة، ولكن هاجمهم الصدر الأعظم محمود باشا وإستطاع غزوها بين ( 861 – 863 هـ). ** هاجم سراً الاناضول وغزا ميناء (اماستريس) الذي يتبع جنوه وكان أكثر سكانه من التجار الأغنياء ، ** غزا ميناء سينوب . ** غزا مملكة طرابزون دون مقاومة ، وكانت تتبع القسطنطينية . ** غزو الأفلاق - حاول السلطان محمد الثانى مهاجمة أمير الأفلاق ، فطلب الأمير صلحاً مقابل جزية سنوية قدرها عشرة آلاف دوك ، فوافق السلطان غير أن هذا الأمير كان يعرف غدر السلطان محمد الثانى فإتفق مع ملك المجر لمحاربة العثمانيين. فلما اتفقا، , وعلم السلطان أرسل إليه رجلين يستوضح الخبر فقتلهما أمير الأفلاق، وهاجم أملاك الدولة العثمانية في بلغاريا ليحررهم من آل عثمان ، فأرسل إليه السلطان وفداً يطلب منه أن يعيد الأسرى، ويبقى على صلحه ، فمثل بهم ، فهاجمه السلطان ففر أمير الأفلاق إلى ملك المجر ، فضم السلطان الأفلاق إلى العثمانيين ، وعين أخا أمير الأفلاق والياً عليها من قبله. ** وامتنع أمير البوسنة عن دفع الخراج ( وهذا يعنى أن هذا المير مسلما) فهاجمه السلطان ، وانتصر عليه ، وحاول ملك المجر مساعدة أهل البوسنة (البوشناق) لكنه هزم. وأسلم الكثير من البوشناق بعد ذلك. ** هاجم البنادقة بعض المراكز العثمانية ودخلوها ، فهاجمهم السلطان ففروا من مواقعهم ، ودخلها العثمانيون . وبعد هدنة سنة عاد البنادقة لغيهم إذ أرادوا استعادة ما فقدوه ، وبدؤوا يغيرون على الدولةالعثمانية . ** بدأ البابا يدعو إلى حرب مقدسة ضد الغزو العثمانى لأوربا فشجع اسكندر بك أمير البانيا على نقض عهده مع السلطان ، ودعا ملوك اوروبا وأمرائها لمساندته، غير أن البابا قد توفي ولم تقم الحرب الصليبية، لكن اسكندر بك نقض العهد، وحارب العثمانيين، وكانت الحرب سجالاً بين الطرفين. وتوفي اسكندر بك عام 870 هـ . ** ضم إليه إمارة القرمان نهائياً - وكان قد اختلف أبناء أميرهم إبراهيم الذي أوصى عند وفاته لابنه إسحاق فنازعه إخوته ، فأيد السلطان إخوة إسحاق عليه وهزمه ، وعين مكانه أحد إخوته ، فلما رجع السلطان إلى أوروبا ، احتل إسحاق قونية وفرض نفسه أميراً على أمارة القرمان ، فهاجمة السلطان وهزمه ، وضم الإمارة إلى الدولة العثمانية. ** عندما احتل اوزون حسن أحد خلفاء تيمورلنك مدينة توقات شرقي الأناضول وأحتلها , أرسل إليه السلطان جيشاً هزمه عام 1469 / 874 ، ثم هاجمه السلطان بنفسه على رأس جيش وأجهز على ما بقي معه من جنود. ** فى عام 878 هـ / 1473 م طلب السلطان على أمير البغدان اصطفان الرابع الجزية حتى لا يهاجمه فلم يقبل الأمير ، فأرسل إليه جيشاً وانتصر عليه بعد حروب عنيفة، ولكن لم يستطيع غزو هذا الإقليم وأنسحب بعد هزيمته . ** هاجم السلطان القرم للإستفادة من فرسانها في قتال البغدان ، وتمكن من احتلال أملاك الجنوبيين الممتدة على شواطئ شبه جزيرة القرم ، ولم يقاوم التتار سكان القرم العثمانيين بل دفعوا لهم مبلغاً من المال سنوياً . ** وأقلعت السفن الحربية العثمانية من القرم إلى مصب نهر الدانوب فدخلت ، وكان السلطان يدخل بلاد البغدان عن طريق البر ، فانهزم اصطفان الرابع ، فتبعه السلطان في طريق مجهولة ، فانقض عليه اصطفان الرابع وانهزم السلطان ، وارتفع اسم اصطفان الرابع وذلك عام 881 هـ . ** انهزم السلطان محمد الثانى أمام المجر عندما سار لفتح ترانسلفانيا ** ونتيجة لأنه ملك أكبر أسطول بحرى فى ذلك الوقت نجح فى غزو الجزر التي بين اليونان و ايطاليا ، كما وغزا مدينة (اوترانت) في جنوبي شبه جزيرة ايطاليا عام 885 هـ وحاصر في العام نفسه جزيرة رودوس ولم يتمكن من فتحها. ** وبعد حصار القسطنطينية عثر على ضريح ابي ايوب خالد بن زيد الانصاري رضي الله عنه، فبنى عنده مسجداً ، وأصبح تنصيب السلاطين يتم بهذا المسجد.
وفاته وأن يتخذ من تلك المدينة قاعدة يزحف منها شمالاً في شبه جزيرة إيطاليا ، حتى يصل إلى روما ولكنه لم يستطع التقدم بجيشة في () توفي السلطان محمد الثانى يوم 4 ربيع الأول عام 4 من ربيع الأول 886هـ=3 من مايو 1481م وهو يبلغ من العمر خمس وخمسين سنة بعد أن حكم إحدى وثلاثين سنة وقد حكم بلاد السلطنة ما يقرب من ثلاثين عاماً، من 5 محرم 855 هـ/7 فبراير 1451 إلى 886 هـ/1481 - اُتهم أحد أطبائه بدس السم له في الطعام، وكان لموته دوي هائل في أوروبا، التي تنفست الصعداء حين علمت بوفاته، وأمر البابا أن تقام صلاة الشكر ثلاثة أيام ابتهاجًا بهذا النبأ.
ونص قانون نامه على جعل الدولة حكومة إسلامية قائمة على تفوق العنصر الإسلامي أياً كان أصله وجنسه. ويه قوانين أخرى تنظم علاقة السكان من غير المسلمين بالدولة ومع جيرانهم من المسلمين ، ومع الدولة التي تحكمهم ، ولاحق اللصوص وقطاع الطرق ، وأجرى عليهم أحكام الإسلام ، من أين كان يجمع محمد الثانى جيشة ؟ تميز عصر السلطان محمد الفاتح بجانب قوة الجيش البشرية وتفوقه العددي وكان جيشة مكون من جنود فى داخل دولته وجنود أخرى كان يفرض شروطه على دول أخرى مع شرط الجزية أرسال عدد معين من الجنود يحاربون مع العثمانيين وكانت عندما تعلن الدولة الجهاد وتدعوا أمراء الولايات وأمراء الألوية، كان عليهم أن يلبوا الدعوة ويشتركوا في الحرب بفرسان يجهزونهم تجهيزاً تاماً ، وذلك حسب نسب مبينة، فكانوا أمراء الولايات يجهزون فارساً كامل السلاح قادراً على القتال عن كل خمسة آلاف آقجه من إيراد اقطاعه ، فإذا كان إيراد إقطاعه 100 ألف آقجة مثلاً كان عليه أن يشترك 20 فارس ، وكان جنود الإيالات مؤلفة من مشاة وفرسان ، وكان المشاة تحت قيادة وإدارة باشوات الإيالات وبكوات الألوية. وقام محمد الفاتح يصرف الموظفين القدماء غير الأكفاء ويعين مكانهم الأكفاء. نظام الجيش الجنود " لغمجية" وظيفتم الحفر للألغام وحفر الأنفاق تحت الأرض أثناء محاصرة القلعة المراد فتحها وكذلك السقاؤون كان عليهم تزويد الجنود بالماء. والمدارس العسكرية أصبحت تخرج الدفعات المتتالية من المهندسين والأطباء والبيطريين وعلماء الطبيعيات والمساحات ، وكانت تمد الجيش بالفنيين المختصصين. وأطلق عليه المؤرخون أسم مؤسس الأسطول البحري العثماني ، ولقد نقل صناعة السفن من الدول التي وصلت إلى مستوى رفيع في صناعة الأساطيل مثل الجمهوريات الإيطالية وبخاصة البندقية وجنوا أكبر الدول البحرية في ذلك الوقت. المـــــــــــراجع (1) دراسة لتاريخ سقوط ثلاثين دولة أسلامية - دكتور عبد الحليم عويس (2) مختصر التاريخ العثماني الأول منذ سليمان شاه حتى نهاية عهد السلطان محمد الفاتح : د . محمود السيد الدغيم باحث أكاديمي سوري جامعة لندن (3) التاريخ الإسلامي لمحمود شاكر 8/86 (4) الدولة العثمانية لعلي الصلابي ، ص139 |
This site was last updated 12/04/08