الأمبراطور ماركوس أوريليوس

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

  ماركوس أوريليوس 161 - 180 م الأمبراطور

  إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
بطاركة المائة الثانية
الأمبراطور تراجان
الأمبراطور أدريانوس
مدرسة الأسكندرية الأولى
أنتونيوس بيوس
الأمبراطور ماركوس أوريليوس
شهداء هذا العصر
الإمبراطور كومودوس
الأمبراطور بيرتيناكس
الأمبراطور يوليانوس
الأمبراطور ساويرس

161 - 180 Marcus Aurellius

 ماركوس أوريليوس قيصر 161 - 180م

تمثال كبير للإمبراطور ماركوس أوريليوس (بمصر)، مرتدياً درعاً للصدر مزخرفاً بنحت بارز يصور الميدوزا، وأسفلها إثنان من الجريفون (أسد برأس وجناحي نسر)، وصليب حفر لاحقاً في مكان متوقع للنسر الروماني. صُور الإمبراطور واقفاً ويميل قليلاً نحو اليمين: عاري الرأس، بوجهه كاملاً وهو يرتدي درعاً إمبراطورياً كقائد عسكري، ومقلداً بوشاح القائد. ويظهر الإمبراطور واقفاً بجانبه قرن الخيرات، وممسكاً سيفاً في يده اليسرى.
الأبعاد     الارتفاع ٢١٥ سم 

حكم روما بعد موت أنطونيوس بيوس قيصر، وكان يُسمى الإمبراطور الفيلسوف، فقد كان زاهدًا ومتقشفًا من شبابه. ويذكر عنه المؤرخون أنه كان لا ينام إلا على فراش خَشِن، ويقوم بالأعمال الشاقة. كان شديد الاهتمام بالآداب والعلوم الفلسفية، واشتغل بهما، وأصبحت له شهرة واسعة وعظيمة فى مجال المعارف، وكان يُعد من أهم الفلاسفة الرُّواقيين. ويُعَد ماركوس أوريليوس آخر أباطرة العصر الذهبىّ لروما، بالإضافة إلى كونه إمبراطورًا فيلسوفًا رُواقيًا.

حكم ماركوس البلاد، وأدار كل أمورها إدارة حسنة، كما كان مهتمًا ومتمسكًا بتطبيق القوانين والعمل بموجب هذه القوانين فى البلاد. وفى أثناء حكمه روما أشرك معه لوكيوس ويروس فى الحكم، وكان يتصف بالخصال السيئة.

وقد تعرضت البلاد فى أيام حكمه لبعض الكوارث منها: انتشار وباء عظيم جدًا أهلك عددًا لا يُحصى من الشعب، حتى إنه لم يوجد من يدفن الموتى! كذلك حدث فيضان فى نهر روما أغرق أقاليم إيطاليا الوسطى. ومرت البلاد بحالة من القحط مدة طويلة، حتى ذكر أحد المؤرخين أن المسيحيين قاموا برفع الصلوات والتضرعات والأصوام إلى الله لكى تُمطر، وقد استجاب الله لهم وارتفع الوباء والقحط عن البلاد. ومن المثير أيضًا أنه فى أيامه حدثت زلزلة عظيمة كادت تدمر البلاد.

وقد أغار العجم- من غير العرب- على ممالك روما فى الشرق؛ فأرسل شريكه فى الحكم لوكيوس لطردهم، وقد نجح فى طردهم وهزيمتهم بسبب استعانة لوكيوس بأحد القادة الرومان الشجعان الماهرين الذى كان يجيد فنون القتال. وفى هٰذا الوقت كان ماركوس يدافع عن الممتلكات الغربية للإمبراطورية الرومانية التى أغار عليها قبائل الجرمان- وهم شعوب وقبائل استوطنوا المناطق المحاذية للإمبراطورية الرومانية، تتحدث باللغات الجرمانية- وقد انتصر عليهم، وطردهم. إلا أنهم عادوا مرة أخرى للإغارة على روما متحدين مع قبائل أخرى، فقام الملك بملاقاتهم بجيش كبير لمواجهة تهديدات الأعداء.
الإمبراطور ماركوس والمسيحيين
وما إن التقى الجيشان إلا وقد حاصرت القبائل جيشه، وقطعوا عنه كل مَؤونة حتى كاد يهلِك هو وجيوشه عطشًا. وهنا يحكى التاريخ فى كتابات بعض المؤرخين: وبينما هم على هٰذا الحال من الضَّيق والإشراف على الموت، فإذا الأمطار تهبط والغيث ينهمر، فأغاثهم المولى- عز، وجل- وشرِبوا، وارتَووا، وزال عنهم البؤس، وقاموا على الأعداء، وانتصروا نصرًا عظيمًا. وكان المسيحيون منهم قد استقَوا لهم بصفاء نية، فاعتقدوا جميعًا أنه لم تحصُل لهم السُّقْيا إلا بدعاء القُسس والأحبار. وقد آمن القيصر بأن انفراج الكُربة بسبب صلوات المسيحيين، وعَدَّ ما حدث من كرامات الديانة المسيحية. وبعد أن كانت هٰذه الديانة عنده من الكبائر، كتب فى الحال إلى مجلس روما يوصيه خيرًا بالملة المسيحية، وألا يحصُل للنصارى من تلك اللحظة شىء من التعدى والأذى، وندِم على ما فرط منه فى حقهم، وأباح دخول الدين المسيحى فى جيشه. وقد كان هٰذا القيصر قبلا يضطهد المسيحيين بشدة، وأذاقهم ألوانًا من العذاب، وقتل منهم عددًا لا يُحصى، حتى جاءت هٰذه الحادثة التى كفت عنهم الأذى زمانًا. إلا أن الوُلاة من آن لآخر قد تعرضوا للمسيحيين بالتشديد دون علم القيصر.

وكان من أهم أحداث عصر ماركوس أوريليوس قيصر الثورة التى قامت فى الإسكندرية، وخرجوا فيها على الوالى الرومانى، بزعامة أحد الكهنة المِصريين الذى قام بحشد أعداد غفيرة ضد الوالى والجنود الرومان. وقد استطاع المصريون هزيمة القوات الرومانية حتى أوشكت الإسكندرية على السقوط فى أيدى هؤلاء المتمردين. إلا أن الوالى، ويذكر بعض المؤرخين أن القائد كاسيوس أمكنه تحطيم قوتهم، وسحق الجماعات المتفرقة منهم.
وبعد انتصار القائد كاسيوس على شعب الإسكندرية وإخماد الثورة، ازدادت رغبته فى أن يصبح ملكًا على البلاد، وتآمر مع الإمبراطورة فاوستينا التى كانت تميل إلى خلع زوجها عن العرش وحكم البلاد. وقد استمال قواته إليه لكى يُعلنوا تتويجه إمبراطورًا، ولكن سرعان ما انتهت الثورة بموته على يد أحد قادته بعد ثلاثة أشهر تقريبا من إطلاق اللقب الإمبراطورى عليه، فى حين كان ماركوس أوريليوس يستعد لمحاربته. وبموته عادت قوات جيشه إلى طاعة القيصر، كما قُتل ابنه الذى عُين من قِبل أبيه نائبًا للإسكندرية على أيدى الجنود هناك.
وقد قام ماركوس أوريليوس قيصر بزيارة مِصر لإصلاح ما أفسدته الثورات هناك، وقد كان كريم النفس والخُلق فعامل الخارجين بالرفق واللين بعد تمردهم. ومع أن الإسكندرية وقفت إلى جانب الحاكم، إلا أن الإمبراطور صفح عن المدينة وعن الأفراد الذين تورطوا فى التآمر ضده، فقد كانت عقوبتهم الغرامة والنفى فقط. وأثناء وجود القيصر فى مصر، قام بمعاملة الشعب معاملة حسنة، حتى إنهم أحبوه محبة كبيرة جدًا.
ويُقال إن ماركوس أوريليوس قيصر مات فى إحدى الحروب التى كان يشارك فيها للدفاع عن البلاد، بعد إصابته بالوباء، ولٰكن بعض المؤرخين يذكرون أنه مات مسمومًا على يد ابنه الذى تولى العرش من بعده. وقد خُلّد اسم ماركوس أوريليوس قيصر بين الأباطرة العظام لشهرته بطول باعه فى مضمار الفلسفة اليونانية، فقد وضع مؤلفاً ضخماً باللغة اليونانية من ١٢ كتابا بالمفاهيم الأخلاقية عُرف بـ«التأملات»، وهو يُعد من أبرز كتابات الفكر الفلسفى الرُّواقى. وفى هٰذه الكتابات يشدد على فضائل الحكمة والعدالة والاعتدال والصلابة فى المواقف. وقد تولى الحكم من بعده ابنه كومودوس قيصر.

***********

اكتشاف لوحة تتضمن نقشا يونانيا / من عصر ماركوس بالإسكندرية

ذكرت جريدة الأهرام 14 /7/ 2006 م السنة 130 العدد 43682 اكتشاف أثري جديد أعلنت عنه بعثة الآثار المصرية في أثناء قيامها بأعمال التنقيب‏,‏ والتنظيف الأثري بمنطقة عامود السواري بالإسكندرية‏.‏
الأثر عبارة عن نقش باللغة اليونانية يرجع إلي عصر الإمبراطور ماركوس أوريليوس‏(161‏ ـ‏180‏ م‏),‏ ويتكون من‏6‏ أسطر مدونة علي قطعة أثرية بطول‏50‏ سنتيمترا‏,‏ وعرض‏36‏ سنتيمترا‏,‏ ويرجح أن تكون جزءا من مذبح‏.‏
وصرح الدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار بأن الدراسات الأولية للنقش توضح أنه كتب في العام التاسع لحكم الإمبراطور ماركوس أوريليوس لتمجيد الإله زيوس هليوس الأعظم الظاهر سرابيس والآلهة المعبودة معه‏.‏
وتقع منطقة عامود السواري الأثرية بمنطقة كرموز علي بعد‏300‏ متر من مقبرة كوم الشقافة الأثرية‏,‏ وهي واحدة من‏16‏ قرية مصرية شيدت عليها الإسكندرية وسميت باكرو بوليس الإسكندرية‏,‏ أي المكان المرتفع الذي يوجد به أهم المباني والمعابد الدينية‏.‏
وأنشئ هذا المكان في عهد القائد المقدوني الإسكندر الأكبر الذي فتح مصر عام‏332‏ ق‏.‏م‏.‏
واهتم البطالمة بهذا الموقع وأقاموا به أول معبد ديني لعبادة الإله سرابيس‏,‏ ومقياس النيل‏,‏ ومقبرة العجل أبيس‏,‏ بالإضافة إلي خزانات المياه وحوض التطهير‏.‏
وعرفت المنطقة باسم عامود السواري لأنه أهم وأشهر المعالم الأثرية بها‏,‏ حيث أقامه الإمبراطور دقلديانوس عام‏284‏ م‏,‏ بارتفاع‏27‏ مترا من الجرانيت الأحمر‏,‏ وأقيم فوق تل باب سدرة بين منطقة مدافن المسلمين الحالية المعروفة باسم هضبة كوم الشقافة‏.

***********************

وكالة الأنباء العالمية بى بى سى  الثلاثاء 26 أغسطس 2008 م عن خبر بعنوان [ العثور على تمثال ضخم لإمبراطور روماني بتركيا ].

عثر بموقع أثري بتركيا على أجزاء من تمثال ضخم نحت من الرخام بطريقة متقنة ويمثل الإمبراطور الروماني ماركوس أورليوس
وعثر على هذه الأجزاء -وهي الرأس والذراع اليمنى والرجلان- بقاعة فسيحة تابعة لأحد حمامات مدينة ساكالاسوس القديمة، بالمنطقة الجبلية جنوبي تركيا.
وتبلغ مساحة القاعة -وهي على شكل صليب- 1250 مترا مربعا، وتغطي أرضيتها فسيفساء؛ ويعتقد أنها كانت تستخدم كفريجيداريوم "frigidarium"، اي غرفة تبريد حيث كان يوجد مسبح بماء بارد يغطس فيه الرومان بعد الخروج من الحمام الساخن.
وقد انهارت القاعة وامتلأت بالركام بعد زلزال وقع ما بين القرنين السادس والسابع للميلاد. وتستمر عمليات التنقيب الأثري منذ 12 سنة ، ويندرج الاكتشاف ضمن عمليات تنقيب تشمل المدينة الأثرية التي كانت من بين أهم المراكز الحضرية في المنطقة.
ففي السنة الماضية عثر فريق التنقيب الذي يشرف عليه البروفسور مارك ويلكنز من جامعة لوفن الكاثوليكية ببلجيكا، على أجزاء من تمثال ضخم للأمبراطور هادريان.
وفي هذا الشهر عُثر على رأس تمثال لفاوستينا الكبرى زوجة الإمبراطور أنتونينوس بايوس.
ويعتقد الأثريون أن الغرفة تضم تماثيل لأسر الأنتونيين، وهي أسرة حاكمة انحدرت من إسبانيا، وتولت شؤون الإمبراطورية الرومانية في القرن الثاني للميلاد.
وتولى ماركوس أورليوس الحكم ما بين سنتي 161 و 180 للميلاد، وإلى جانب إنجازاته كحاكم، عرف لإمبراطور الروماني بكتاباته الفلسفية كما يعتبر من بين أهم الفلاسفة الرواقيين.
وقد كان ماركوس أورليوس -الذي يُدرج ضمن قائمة من يوصفون "بالأباطرة الخمسة الأخيار"- من شخصيات فيلم المصارع Gladiator للمخرج ريتشارد هاريس والذي فاز بإحدى جوائز الأوسكار عام 2000.

******************


This site was last updated 09/30/13