| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history بقلم المؤرخ / عزت اندراوس مدرسة الأسكندرية اللاهوتية الأولى سنة 138 ب. م |
هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعاتأنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm |
الأمبراطور أنطونينوس الأعمال وإنشاءات الأمبراطور أنطونينوس فى مصر قالت المؤرخة أ . ل . بتشر (1) : " كانت بداية حكم أنطونينوس فى مصر إعادة مساحة (رسم) لجميع الطرق العسكرية ( التى يمكن لجيش الرومان السير فيها ) فعرفت فى هذا الوقت بخطط أنطونينوس وكن عدد هذه الطرق ستاً : أثنتان تمران ببابليون : الأولى آتية من بلاد النوبة ( أونبيا ) وهى التى بعد إجتيازها ببابليون تمر وسط الأقاليم التى يقطنها اليهود حتى تصل إلى كليسما .. والثانية تمر من ممفيس إلى بيلوزيم مجتازة النيل عند بابليون . وقام أنطونينوس بإنشاء ميداناً لسباق الخيل بمدينة الإسكندرية , وزاد على أبواب مدينة الأسكندرية بابين جديدين هما باب الشمس وباب القمر , وهذا دليل على أن الديانة الوثنية القديمة كانت حية حتى ذلك العهد . وفى مدة حكمه أنشأ المبراطور أنطونينوس هيكل جديد فى الواحات الكبرى بإسم (آمون نف ) المعبود المصرى . القديس فرونتونيوس وأول دير فى مصر فيما بين سنة 140 - 161 ب . م عزم القديس فرونتيونيوس على ترك العالم زاهداً فى الدنيا وملاذها , فجمع حوله مجموعة من الأخوة وسار معهم إلى وادى الطرون ( فى مديرية البحيرة ) , وأستقروا هناك حيث قضوا بقية حياتهم بالنسك والتعبد فى بعض الكهوف الصخرية فكان هو أول من أسس دير مسيحى . الأمبراطور مرقس أوريليوس الدفاع عن المسيحية فى عهد الأمبراطور مرقس أوريليوس وفى سنة 161 ب . م توفى الأمبراطور أنطونينوس وتقلد الحكم بعده الأمبراطور مرقس أوريليوس الذى كان قد تبناه الأمبراطور السابق فى حياته , وكان الأمبراطور مرقس قد تربى على مبادئ الفلسفة الرواقية بواسطة أستاذه ديوغنيطوس , فظل شديد التمسك بهذه الفلسفة رافضاً المعجزات والأحلام , وفى بداية حكم هذا الأمبراطور كان القتل أمراً محتماً على كل من يعترف بأنه مسيحى , أو حتى أتهم بأنه مسيحياً , وكان المسيحيون أثناء الأضطهاد يساقون للمحاكمة كمجرمين والسبب أنهم أمتنعوا عن عبادة الآلهة الكاذبة , أو بحجة ـنهم كفرة ملحدون لا يؤمنون بإله , ولم يذكر المؤرخون حدوث أضطهاد فى مصر فى مدة حكم هذا الأمبراطور ولكن كان هناك أضطهاد فى ليونس . وفى سنة 172 م تمردت الجنود المصريين الذين كانوا فى الجيش الرومانى ضد القائد الرومانى فقامت حرب بينهم وبين جنود الرومان تحت قيادة أفيدوس كاسيوس وبعد عدة وقائع وحروب إنهزم الجنود المصريين , وظن أفيدوس أنه بهذا الأنتصار يستطيع ان يصل إلى عرش الأمبراطور فقد كان طموحاً فنادى بنفسه أمبراطوراً سنة 175 ب. م فأعد الأمبراطور مرقس أوريليوس جيشاً جيشاً آخر وتقدم به لقتاله , ولكن قبل وصوله إلى مصر وردت إليه الرسائل بأن الجند الرومان فى مصر أنقلبوا على قائدهم أفيدوس وذبحوه هو وأبنه وبذلك عاد الجيش الرومانى فى مصر إلى الطاعة والولاء للأمبراطور مرقس أوريليوس فإستمر الإمبراطور مرقس أوريليوس فى سيرة إلى أن وصل الأسكندرية فمكث بها زمناً نال فيها من رضاء أهلها وثتاء فلاسفتها وترحيب علمائها ما لم ينله أمبراطوراً من قبله وذلك لأنه كان متعلم بالفلسفة .
مدينة الأسكندرية فى عصر الأمبراطور مرقس أوريليوس ومدينة الأسكندرية كانت تذخر فى عصر االأمبراطور مرقس أوريليوس بمشاهير الأساتذة والعلماء المسيحيين .. سواء أكانوا هراطقة أو من أبناء الكنيسة بدليل ما ظهر من ثمرة أعمالهم فى ذلك الوقت وأستطاعت الكنيسة المسيحية أن تضم كثيرين من أشراف الوثنيين وأكابرهم إلى أحضانها ومن هؤلاء : أثناغوراس الفيلسوف الأثنوى : وكان أثناغوراس يشغل وظيفة عالمية مهمة بالمتحف ( مكتبة ومدرسة الأسكندرية ) الأسكندرى وكان يعتبر من ركائز الديانة الوثنية بالأسكندرية , وكان كغبره من الفلاسفة الأفلاطونيين كثير البحث فى ماهية المسيحية طمعاً فى كشف أغلاطها وإظهار فسادها , فإنكب على دراستها بإجتها د كبير فكانت النتيجة الطبيعية أنه أعتنق المسيحية , وأستمر بعدها يلبس رداء الفلاسفة ولم يترك وظيفته كفليسوف يدرس فى الأسكندرية , ولكنه تحول ليصبح من أعظم أنصار المسيحية وأكبر المدافعين عنها , ومما كتبه بهدف الدفاع عن المسيحية رسالة عنوانها : إلى الأمبراطور مرقس أوريليوس وكومودس , ويظن أن تاريخها بين سنتى 176 و 177 ب . م ويظن أن أثناغوراس قدم رسالته إلى الأمبراطور أثناء زيارته لمصر العالم الجيوغرافى كلوديوس بطليموس وكان من معاصرى الفيلسوف أثناغوراس عالم جيوغرافى شهير أسمه كلوديوس بطليموس , وكان فلكياً ماهراً تخرج من مدرسة الأسكندرية الرياضية (بمعنى الرياضيات أى علم الحساب والأعداد) وقد ألف كتاب فى الألحان الموسيقية , وجدول يحتوى على أرصاد فلكية من الكسوف والخسوف يرجع إلى 800 سنة قبله , وقد تم معظم هذه الأرصاد فى بابل وأشور وأكمل بقيتها فى بابليون المصرية كما يظهر من أماكن خطوط الطول والعرض التى ذكرها . وقد كتبت فى هذا الوقت عدة رسائل دفاعاً عن الدين المسيحى والمسيحيين منها رسالة ثانية للقديس يوستينوس مارتيروس , ومنها رسالة إلى ديوغنيطوس مهذب (معلم) الأمبراطور مرقس أوريليوس أجمع الناقدون على الأعجاب بها وأجلها كثير من المسيحيين وأعتبروها فى الدرجة الثانية بعد رسائل العهد الجديد القانونية , وقد ظل الناس عدة قرون معتقدين بصحة نسب هذه الرسالة إلى يوستينوس مارتيروس , غير أن أبحاث العلامة كورتون الحديثة أسفرت عن الحقيقة هى أن كاتبها رجل أسمه أبروسيوس غنى من أغنياء اليونان وكان ذو مركز كبير كان قد أعتنق المسيحية فأهاج هذا العمل ذوية وأصحابه وكبار رجال الدولة فى وطنه , على أن تعب يوستينوس وأمبروسيوس أنتهت بإستشهاده فى روما بين سنتى 166 - 167 م , والظاهر أن يوستينوس لم يذهب إلى مصر إلا مرة واحدة أتاها كعابر طريق , كما أستشهد قبله ببضعة سنين مار بوليكاريوس فى أزمير , وبعد سنة 177 م أهلكت بلاندينا ورفيقاتها فى مدينة ليونس . تأسيس مدرسة الأسكندرية : وبعد قمع ثورة اليهود التى حدثت سنة 135 ب . م على يد الأمبراطور أدريانوس 117 - 135 ب . م أستتب ألأمن والسلم والهدوء بالبلاد فأخذت المسيحية فى الأنتشار وتمتد أمتداداً عظيما فى مصر وفى أواخر القرن الثانى تأسست المدرسة المسيحية الشهيرة المعروفة بمدرسة الأسكندرية اللاهوتية , وإن كان تاريخ بدايتها وأسم مديرها الأول لا نعلم عنه شيئاً الأمبراطور كومودس وجلس على كرسى العرش فى روما الأمبراطور كومودس بعد الأمبراطور مرقس أوريليوس ظهر بنتينوس متقلداً رئاسة المدرسة اللاهوتية - ======================================================================== المــــــــــــراجع (1) كتاب تاريخ ألأمة القبطية - أ . ل . بتشر صدر فى 1889م - الجزء الأول ص 49 - 52
|
This site was last updated 12/01/13